مع وصول أحدث نسخ هاتف «آيفون» إلى أيدي المستخدمين، واقتراب ظهور أفضل إصدارات نظام الأندرويد السنوية من «غوغل»، حان الوقت لإنتاج فيلم عن الجهاز الذي كان أيقونياً يوماً ما، ومهّد الطريق للاثنين. لم يظهر هاتف «بلاك بيري» المحمول إلى جانب الاثنين على رفوف المتاجر لسنوات، وكان يتم التخلص من أي أجهزة متبقية منه خلال يناير (كانون الثاني) الماضي عندما أوقفت الشركة المنتجة دعمها له، حسب (سكاي نيوز).
لقد كانت نهاية غير مشرّفة لجهاز تمكّن من تغيير العالم، ولم يصبح واسع الانتشار في قاعات الاجتماعات والمكاتب، بما في ذلك مكاتب بيضاوية محددة، فحسب، بل كان جهازاً غير اعتيادي بالفعل. يحاول المدير مات جونسون، الذي يشجع من مكان غير بعيد عن مقرّ «بلاك بيري» في مقاطعة أونتاريو، إعادته إلى دائرة الضوء خلال عام 2023. مع ذلك وعلى عكس كل التوقعات والاحتمالات، يقول إنه ليس لديه تاريخ من أي جانب متعلق بأول هاتف ذكي في العالم. وأوضح الشاب البالغ من العمر 37 عاماً قائلاً: «كان الخط الزمني للمنتج من أهم الأمور التي أثارت اهتمامي. إنه فيلم عن التحول، الذي حدث في نهاية حقبة التسعينات وبداية الألفية الثالثة، من عالم يستخدم نظام الـ(أنالوغ/ النظام التماثلي)، إلى عالم يميل إلى الرقمية».
ويركّز فيلم «بلاك بيري»، على عام 1996 في شركة تعمل في مجال التكنولوجيا اسمها «ريسرش إن موشن». في ذلك الوقت لم يكن يدرك فريق العمل من المهندسين غير المنظمين أنهم يعملون على أشهر منتج تم تصديره من بلادهم. ويشكك مايك لازاريديس (جاي بيروشيل)، وصديقه دوغلاس فريجين (جونسون) في سلامة فكرة «بوكيت لينك» التي تتيح إنتاج هاتف يمكن من خلاله إرسال رسائل البريد الإلكتروني، ويريان أنها تفتقر إلى الحسّ التجاري الذي يتيح تحويل المفهوم إلى واقع.
كما يتيح الفيلم، الذي يقوم على كتاب «لوزينغ ذا سيغنال (فقدان الإشارة)»، لنفسه بعض الحرية في معالجة قصة «بلاك بيري»، وقال الأشخاص الحقيقيون، الذين عايشوا القصة، إن تصوير بعض الشخصيات يقترب من الهجاء، حيث يتم تصوير بازيلي على أنه شيطان سليط اللسان بشكل جذل، في حين يقود لازاريديس وفريجين فريقاً من الأذكياء الانطوائيين «على طراز شبيه بقراصنة ومخترقي الإنترنت» الذين يحبون ألعاب الفيديو، ومشاهدة الأفلام في المكتب ليلاً. ما تمكّن الفيلم من ترسيخه حقاً هو صعود الاسم التجاري لـ«بلاك بيري» إلى سماء النجومية.