سيكون جمهور «الأولى»، القناة الرئيسية للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزيون المغربية، خلال الأيام المقبلة، على موعد مع شبكة برامج جديدة للموسم التلفزيوني 2023 - 2024.
وأوضح بيان للشركة تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه، أن البرمجة الجديدة «أُعدّت بالجدية المطلوبة كفلسفة عمل؛ سعياً إلى مواصلة شغف إرضاء المشاهدين بتقديم خدمة مسموعة مرئية عمومية في مستوى تطلعاتهم، وتتسم بإثراء حياة الناس بالمعارف والمعلومات والترفيه والتفاعل»، بينما تأتي توطيداً لرحلة «اللحظات الثرية التي حققت مشاهدات استثنائية» خلال الموسم الماضي بجمهور بلغ أكثر من 4.3 مليون مشاهد، ومعدل مشاهدة يتجاوز 42 في المائة، بين الساعة التاسعة والربع مساءً والحادية عشرة مساءً، وفق بيانات «ماروك ميتري» الخاصة بسنة 2022.
وأضافت الشركة، في معرض بيانها، أن «الأولى»، تجسيداً منها «للالتزام الدائم بالحماس والطموح والتفاني في الأداء والعمل الدؤوب، ووضع الموهبة والإبداع في صلب الاهتمام بابتكار محتوى فريد ومتنوع وغني بكل توابل الجاذبية والمتعة والفائدة والإلهام»، تضرب مع مشاهديها موعداً درامياً جديداً يراهن على «تكريس مكانة القناة قبلة رئيسية» لمشاهدي الدراما التلفزيونية المغربية، ويتعلق الأمر بمسلسل «إيلا ضاق الحال» (إذا ضاق الحال)، الذي ينقل المشاهدين إلى قصة زينب وفرح وعتيقة ومسيرتهن الشجاعة والمضنية لاستعادة حقوقهن ضمن سرد ساحر يخاطب قيم المغاربة ونظرتهم إلى الحياة.
وستتعزز شبكة البرامج بسلسلة «وراء الستار»، التي ستقرب المشاهدين من تفاصيل ويوميات الكثير من المهن والأنشطة، واكتشاف القصص الإنسانية والمسارات المختلفة لممارسيها، مع عرض سلسلة من الأشرطة السينمائية الطويلة والأفلام القصيرة لمخرجين مغاربة من مختلف المدارس الفنية، انسجاماً مع الدعم الذي توليه الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزيون للسينما المغربية.
واستحضاراً لوجود المغرب في قلب التحديات العلمية والرقمية، سيعالج برنامج «علم وحضارة» أهم الإشكاليات المطروحة، كما سيسلط الضوء على الإنجازات المشرقة للنخب المغربية، على أن يتابع برنامج «100 في المائة رقمي»، كل المستجدات والابتكارات في العالم الرقمي.
من جانب آخر، تواصل القناة «الأولى» اهتمامها بالثقافة سواء عبر الإنتاجات الداخلية المتنوعة أو الخارجية، وذلك من خلال برنامج «عبق التراث»، الذي سينقل المشاهدين في حلقات جديدة في رحلة عبر جهات المغرب لاستكشاف ثراء وغنى الثقافة والتقاليد المختلفة التي تعكس صورة المغرب المتعدد، بالإضافة إلى برنامج «صدى الإبداع»، الذي سيجدد اللقاء مع أهم أخبار وفعاليات ورموز وتجليات الإبداع المغربي، بينما سيتابع برنامج «بين البارحة واليوم» حفرياته حول الموسيقى والأغنية المغربية وأهم روادها، على غرار «مسرح الأولى»، الذي سيسلط الضوء على تجارب مسرحية متعددة.
واستمراراً في مساره الحامل روح وبصمة القناة «الأولى»، يواصل البرنامج الاستقصائي الوثائقي «45 دقيقة» الإنصات لنبض المجتمع وجذب فضول المشاهدين وفتح النقاشات في الكثير من التيمات التي تحظى بالاهتمام وتعزز الحس النقدي، في حين يقدم الوثائقي «مداولة» تجربة بصرية تتجاوز الأجناس التلفزيونية، ويحقق تفاعلاً واسعاً بمحاكاته الصادقة للإشكالات المجتمعية.
ويحظى النقاش العمومي بحصة مهمة على شبكة الموسم الجديد لقناة «الأولى»، بتجديد اللقاء مع برنامج «نقطة إلى السطر» الذي يستضيف صناع القرار السياسي ويتابع بالتحليل كل القضايا الراهنة، وبمواصلة برنامج «شباب في الواجهة» فتح باب الحوار مع شباب الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني في قضايا تهم السياسات العمومية وغيرها.
وبالنسبة للطفولة والشباب، تخصص «الأولى» برمجة مناسبة لهذه الفئة من خلال برامج «مغامرات زينب ونفنوف»، و«نادي المرح»، بالإضافة إلى برنامج «وليدات بلادي»؛ كما تخصص لعشاق الرياضة مواعيد متجددة مع برنامج «العالم الرياضي» وآخر المستجدات الرياضية.
كما تقدم لحظات غنية من الترفيه العائلي بمواصلة عرض حلقات جديدة من «جْماعتنا زينة» ضمن أمسيات موسيقية ولقاءات احتفالية، وسيتابع المشاهدون موسماً جديداً من برنامج «سْتاند آب» لاكتشاف جيل جديد من الشباب الموهوب في فن الكوميديا.
وفي سياق مواصلة السعي إلى توسيع آفاق التواصل الرقمي مع المشاهدين، والإنصات لملاحظاتهم واقتراحاتهم لتشكيل وصياغة شبكات البرامج والارتقاء بها وفق معايير الجودة وأكثرها جاذبية وتنوعاً من حيث المتعة والفائدة، شدّد البيان على أن «الأولى» تلتزم بمتابعة تعليقات وطلبات جمهور موسمها التلفزيوني الجديد بأقصى درجات الاهتمام والجدية، على وسائل التواصل الاجتماعي «إنستغرام» و«فيسبوك» أو «تيك توك»، حيث توسعت قاعدة «الأولى» بفضل التأثير الممتد والملاحظ لشبكتها الخاصة بالتواصل الاجتماعي، والتي سمحت بالوصول إلى جمهور من فئة الشباب، بالإضافة إلى جمهور التلفزيون التقليدي، بحيث يتابعها 13 مليون مشترك على منصات شبكاتها الاجتماعية بنسبة بلغت 3.6 مليار مشاهدة على موقع «يوتيوب».