هل تحمل الخفافيش سر التغلب على «كوفيد» والسرطان؟

من المعروف أن الحيوانات لديها جهاز مناعة قوي يساعد في محاربة الفيروسات

هناك أكثر من 1400 نوع من الخفافيش في جميع أنحاء العالم (رويترز)
هناك أكثر من 1400 نوع من الخفافيش في جميع أنحاء العالم (رويترز)
TT

هل تحمل الخفافيش سر التغلب على «كوفيد» والسرطان؟

هناك أكثر من 1400 نوع من الخفافيش في جميع أنحاء العالم (رويترز)
هناك أكثر من 1400 نوع من الخفافيش في جميع أنحاء العالم (رويترز)

تشير دراسة جديدة إلى أن الخفافيش يمكن أن تحمل مفتاح العثور على طرق جديدة لمكافحة السرطان، وفقاً لصحيفة «إندبندنت».

تبحث دراسة نشرتها جامعة أكسفورد، في التطور السريع للخفافيش لقدرتها على استضافة العدوى مثل «كوفيد-19» وكذلك السرطان والبقاء على قيد الحياة.

ومن المعروف أن الحيوانات تتمتع بجهاز مناعي قوي يساعد في محاربة العديد من الفيروسات والأمراض.

ويُعتقد أيضاً أن هذه الثدييات لعبت دوراً في ظهور «كوفيد-19»، ويقول العلماء إن مثل هذه الخصائص مثيرة للاهتمام للتحقيق فيها بسبب الآثار التي قد تكون لها على صحة الإنسان.

ووفقاً للبحث، فإن فهم آليات الجهاز المناعي لدى الخفافيش الذي يسمح لهذه الحيوانات بمحاربة الالتهابات الفيروسية قد يمهد الطريق لفهم كيفية منع تفشي الأمراض من الحيوانات إلى البشر.

لإجراء الدراسة، فحص الباحثون تسلسل جينومات نوعين من الخفافيش: خفاش الفاكهة الجامايكي وخفاش أميركا الوسطى ذو الشارب.

استخدم الفريق تقنية متقدمة من Oxford Nanopore Technologies وعينات الخفافيش التي جمعها المتحف الأميركي للتاريخ الطبيعي في بليز. ثم قاموا بمقارنة جينومات الخفافيش بجينومات الثدييات الأخرى.

وكشفت النتائج عن أن الخفافيش تمتلك تكيفات وراثية في البروتينات المرتبطة بإصلاح الحمض النووي وقمع السرطان.

وقد وجد العلماء أن الخفافيش لديها تكيفات في 6 بروتينات مرتبطة بإصلاح الحمض النووي و46 بروتيناً مرتبطاً بالسرطان.

ووجدت الدراسة أيضاً أن الخفافيش لديها أكثر من ضعف عدد الجينات المعدلة المرتبطة بالسرطان مقارنة بالثدييات الأخرى، ما قدم دليلاً إضافياً على أن لديها القدرة على قمع السرطان.

قال أرمين شيبين، المؤلف الرئيسي للدراسة: «من خلال توليد جينومات الخفافيش الجديدة هذه ومقارنتها بالثدييات الأخرى، نواصل العثور على تكيفات جديدة غير عادية في الجينات المضادة للفيروسات والمضادة للسرطان».

وتابع: «هذه التحقيقات هي الخطوة الأولى نحو ترجمة الأبحاث حول البيولوجيا الفريدة للخفافيش إلى رؤى ذات صلة بفهم وعلاج الشيخوخة والأمراض، مثل السرطان، لدى البشر».

تفتح النتائج مسارات جديدة لفهم ودراسة الروابط بين السرطان والمناعة، ما يوفر الأمل في أن هذه الأفكار من الخفافيش قد تؤدي إلى علاجات جديدة للأمراض البشرية.

وفقاً لوزارة الداخلية الأميركية، هناك أكثر من 1400 نوع من الخفافيش في جميع أنحاء العالم وتوجد معظمها في الصحاري القاسية والمناطق القطبية.

ويوجد في الولايات المتحدة وكندا نحو 45 نوعاً من الخفافيش.


مقالات ذات صلة

ظهور «سمكة يوم القيامة» الغامضة على شاطئ كاليفورنيا

يوميات الشرق السمكة المجدافية كما أعلن عنها معهد سكريبس لعلوم المحيطات بجامعة كاليفورنيا

ظهور «سمكة يوم القيامة» الغامضة على شاطئ كاليفورنيا

جرف البحر سمكة نادرة تعيش في أعماق البحار، إلى أحد شواطئ جنوب كاليفورنيا، بالولايات المتحدة.

«الشرق الأوسط» (كاليفورنيا)
الاقتصاد د. خالد أصفهاني الرئيس التنفيذي لـ«المؤسسة العامة للمحافظة على الشعب المرجانية» وعدد من الشخصيات عند انطلاق المؤتمر

دراسة مع «البنك الدولي» لتحديد القيمة الفعلية للشعاب المرجانية في السعودية

تقترب السعودية من معرفة القيمة الفعلية لمواردها الطبيعية من «الشعاب المرجانية» في البحر الأحمر.

سعيد الأبيض (جدة)
يوميات الشرق يأتي الاكتشاف ضمن سلسلة الجهود لتعزيز المعرفة بالسلاحف البحرية وبيئاتها الطبيعية (واس)

اكتشاف أكبر موقع تعشيش لـ«السلاحف» في البحر الأحمر بالسعودية

أعلنت السعودية، السبت، عن اكتشاف أكبر موقع تعشيش للسلاحف البحرية يتم تسجيله على الإطلاق في المياه السعودية بالبحر الأحمر، وذلك في جزر الأخوات الأربع.

«الشرق الأوسط» (جدة)
يوميات الشرق يمكن أن يتحول فَردان من قناديل البحر بسهولة فرداً واحداً (سيل برس)

قناديل البحر قد تندمج في جسد واحد عند الإصابة

توصل باحثون إلى اكتشاف مدهش يفيد بأن أحد أنواع قناديل البحر المعروف بـ«قنديل المشط» يمكن أن تندمج أفراده في جسد واحد.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق الدلافين دائماً ما تفتح فمها بصورة تظهرها مبتسمة أثناء لعبها مع بعضها بعضاً (رويترز)

دراسة: الدلافين تبتسم لبعضها بعضاً «لتجنب سوء الفهم»

كشفت دراسة جديدة، عن أن الدلافين تبتسم لبعضها بعضاً أثناء اللعب لتجنب سوء الفهم.

«الشرق الأوسط» (روما)

تعزيزاً للتواصل مع المقيمين... العاصمة السعودية تحتضن «أيام بنغلاديش»

فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)
فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)
TT

تعزيزاً للتواصل مع المقيمين... العاصمة السعودية تحتضن «أيام بنغلاديش»

فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)
فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)

تقام «أيام بنغلاديش» في حديقة السويدي بالعاصمة السعودية الرياض، والتي انطلقت لياليها، الثلاثاء، ضمن مبادرة تعزيز التواصل مع المقيمين التي أطلقتها وزارة الإعلام السعودية، بالشراكة مع الهيئة العامة للترفيه، تحت شعار «انسجام عالمي»، وتستمر حتى السبت، بهدف تعزيز التواصل الثقافي بين المجتمع السعودي والمقيمين، وإبراز التنوع الثقافي الغني الذي تحتضنه السعودية.

وتشهد الفعاليات عروضاً فنية متنوعة تقدمها الفرقة الشعبية، حيث تألق المشاركون بتقديم عروض موسيقية واستعراضية تمثل مختلف ألوان الفلكلور البنغالي، إلى جانب أغنيات مستوحاة من أعمال أبرز شعراء بنغلاديش.

عروض موسيقية واستعراضية تمثل مختلف ألوان الفلكلور البنغالي (الشرق الأوسط)

كما يضم الحدث منطقة مخصصة لعرض التراث البنغالي، حيث تُتيح للزوار فرصة استكشاف الجوانب الغنية للثقافة البنغالية عن قرب؛ إذ تشمل المنطقة معروضات للأزياء التقليدية المزينة بالزخارف اليدوية التي تعكس المهارة الحرفية والفنية المتميزة، حيث يتم عرض الساري البنغالي المصنوع من أقمشة الحرير والقطن الفاخرة، إضافة إلى الملابس التقليدية للرجال مثل البنجابي والدوتي، كما تعرض الإكسسوارات اليدوية التي تشتهر بها بنغلاديش، بما في ذلك المجوهرات التقليدية المصنوعة من المعادن والأحجار الكريمة، والحقائب والمطرزات التي تعكس ذوقاً فنياً عريقاً.

الفعاليات شملت استكشاف التراث البنغالي (الشرق الأوسط)

واشتملت الفعاليات على قسم مخصص للأطعمة من بنغلاديش؛ إذ يٌقدم للزوار فرصة تذوق أشهى الأطباق التقليدية التي تمثل المطبخ البنغالي المعروف بنكهاته الغنية وتوابله المميزة، وتشمل الأطباق المقدمة أكلات شهيرة مثل البرياني البنغالي، والداكا كاكوري كباب، وسمك الهيلشا المطهو بطرق تراثية، بالإضافة إلى مجموعة متنوعة من الحلويات التقليدية مثل الروشا غولا والميزان لادّو.

وتضيف هذه المنطقة بعداً مميزاً للفعالية، حيث لا تقتصر التجربة على الفنون والعروض، بل تمتد لتشمل استكشاف التراث البنغالي بشكل متكامل يعكس الحياة اليومية والعادات والتقاليد، مما يجعلها تجربة غنية تُثري التفاعل الثقافي بين الزوار.

معروضات للأزياء التقليدية (الشرق الأوسط)

وحظيت الفعاليات منذ انطلاقها بإقبال واسع من الزوار الذين عبروا عن إعجابهم بجمال الفلكلور البنغالي وتنوع العروض الفنية المقدمة، كما أبدى العديد من الحاضرين تقديرهم لهذه المبادرات التي تسهم في تعزيز التفاهم والتفاعل بين الثقافات.

وأكّد المسؤولون أن هذه المبادرة تأتي جزءاً من سلسلة برامج ثقافية تهدف إلى تعزيز المشهد الثقافي في المملكة، بما يتماشى مع «رؤية السعودية 2030» التي تدعم التنوع والانفتاح الثقافي.