رائدا فضاء روسيان وأخرى أميركية يصلون إلى المحطة الدولية
رائد الفضاء الروسي أوليغ كونونينكو (يمين) وزميله نيكولاي تشوب (يسار)، ورائدة الفضاء في «ناسا» الأميركية لورال أوهارا (إ.ب.أ)
واشنطن - موسكو:«الشرق الأوسط»
TT
20
واشنطن - موسكو:«الشرق الأوسط»
TT
رائدا فضاء روسيان وأخرى أميركية يصلون إلى المحطة الدولية
رائد الفضاء الروسي أوليغ كونونينكو (يمين) وزميله نيكولاي تشوب (يسار)، ورائدة الفضاء في «ناسا» الأميركية لورال أوهارا (إ.ب.أ)
وصل رائدا فضاء روسيان وأخرى أميركية أمس (الجمعة) إلى محطة الفضاء الدولية على متن كبسولة «سويوز»، في تعاون نادر بين موسكو وواشنطن بخضم مرحلة يسودها التوتر بين البلدين، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وغادر رائد الفضاء الروسي المخضرم أوليغ كونونينكو وزميله نيكولاي تشوب، بالإضافة إلى رائدة الفضاء في وكالة «ناسا» الأميركية لورال أوهارا لور، قاعدة بايكونور الفضائية الروسية في كازاخستان كما كان معتزماً عند الساعة 15:44 بتوقيت غرينتش، عبر صاروخ «سويوز ام اس- 24».
وأعلنت «وكالة الفضاء الروسية» في بيان أن الطاقم وصل إلى محطة الفضاء الدولية بعد ثلاث ساعات.
The Soyuz spacecraft hatch opened at 5:16pm ET today expanding the space station's population to 10 less than six hours after the crew ship launched from Kazakhstan. https://t.co/nIVdAprSJF
ويأتي هذا الإطلاق بعد أقل من شهر على تحطّم مسبار «لونا-25» القمري الروسي على سطح القمر في أغسطس (آب). وأعاد هذا الفشل إلى الواجهة الصعوبات التي يواجهها القطاع الفضائي الروسي منذ سنوات، وتحديداً لناحية التمويل وفضائح فساد.
وقالت لورال أوهارا لور (40 عاماً) في مؤتمر صحافي في بايكونور «إنها لحظة مميزة جداً وشعور جميل أن أكون جزءاً من مهمة جمعت أشخاصاً كثيرين»، مبديةً حماستها لهذه المهمة الأولى لها في الفضاء.
من جهته، أكد نيكولاي تشوب (39 عاماً) الذي تشكل هذه المهمة رحلته الفضائية الأولى أيضاً أنّ «الأجواء جيدة، والطاقم مستعد لإنجاز مختلف المهام الموكلة إليه».
وسيحل رواد الفضاء الثلاثة محل الروسيَّيْن سيرغي بروكوبيف وديمتري بيتلين والأميركي فرانك روبيو اللذين وصلوا إلى محطة الفضاء الدولية قبل عام.
وجرى تمديد مهمة هؤلاء في المحطة بسبب الأضرار التي لحقت بمركبة «سويوز إم إس -22» التي كان يُفترض أن يعودوا إلى الأرض فيها، لكنّها تعرضت في ديسمبر (كانون الأول) إلى تسرب هائل في سائل التبريد خلال الالتحام بمحطة الفضاء الدولية بسبب الاصطدام بنيزك صغير، بحسب موسكو.
واعتبرت وكالة الفضاء الروسية حينها أنّ «سويوز إم إس -22» لم تعد صالحة للاستخدام إلا في حالات الطوارئ، وقررت إرسال المركبة الفضائية البديلة «سويوز إم إس -23».
ولا يزال القطاع الفضائي أحد المجالات النادرة التي يستمر فيها التعاون بين روسيا والولايات المتحدة، في خضم التوترات الشديدة بين البلدين بسبب الحرب الأوكرانية.
وقالت الأميركية لورال أوهارا لور الخميس إن محطة الفضاء الدولية هي «رمز للسلام والتعاون».
قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو لنظيره الروسي سيرغي لافروف إن الولايات المتحدة ملتزمة بالعمل لإنهاء الحرب في أوكرانيا وفق ما أعلنت «الخارجية الأميركية».
اتهمت الاستخبارات الدنماركية روسيا بالوقوف وراء حملة تضليل، زعمت أن أحد المشرعين الدنماركيين يسعى للحصول على مساعدة روسية لمنع الولايات المتحدة من ضم غرينلاند.
في البيت أحسن... الطبخ المنزليّ يستعيد بريقه ويتحدّى «الدليفري»https://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/5137491-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%8A%D8%AA-%D8%A3%D8%AD%D8%B3%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%A8%D8%AE-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%86%D8%B2%D9%84%D9%8A%D9%91-%D9%8A%D8%B3%D8%AA%D8%B9%D9%8A%D8%AF-%D8%A8%D8%B1%D9%8A%D9%82%D9%87-%D9%88%D9%8A%D8%AA%D8%AD%D8%AF%D9%91%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%84%D9%8A%D9%81%D8%B1%D9%8A
في البيت أحسن... الطبخ المنزليّ يستعيد بريقه ويتحدّى «الدليفري»
مجموعة من أطباق كاتيا مسعود مؤسسة صفحة «Cooking Bel Beit» (إنستغرام)
في زمن الجدّات، كان من البديهيّ أن تتوسّط مائدةَ الطعام يومياً طبخة صُنعت داخل البيت. لم يضطرّ مطبخ الجدّات إلى منافسة «الدليفري». غير أنّ الأكلات المنزليّة فقدت وهجها خلال العقود الثلاثة الأخيرة، أمام سطوة الطعام الجاهز والوجبات السريعة.
أما حالياً وفي ظاهرة مستمرة منذ 4 سنوات تقريباً، فقد استرجع الطبخ في البيت بريقه، متحوّلاً إلى موضة. وعبر نوافذ «إنستغرام» و«تيك توك»، أطلّت أفواجٌ جديدة من ربّات المنزل اللاتي يحترفن الطهو، من دون أن يتنازلن عن شيءٍ من عصريّتهنّ وأناقتهنّ. وامتدّت العدوى إلى المشاهير، من سيلينا غوميز إلى ميغان ماركل، مروراً بباميلا أندرسون وغيرهنّ؛ فالكلّ يريد استعراض عضلاته المطبخيّة.
خاضت كلٌ من ميغان ماركل وسيلينا غوميز وباميلا أندرسون تجربة الطبخ في برامج تلفزيونية
خلفيّات موضة الطبخ في البيت
إضافةً إلى سطوة السوشيال ميديا التي أسهمت في تحويل الطبخ في البيت إلى «ترند»، لعب الوعي الصحيّ والعنصر الاقتصاديّ دوراً كذلك في استعادة الطهو المنزليّ رونقَه. وقد تزامنَ ذلك مع جائحة كورونا، حيث وجد الناس أنفسَهم أمام أفرانهم يعدّون أطباقهم بمفردهم ويستكشفون وصفاتٍ جديدة. شكّلت فترة الحَجر المنزليّ نقطة تحوّل في سلوكيّات الطبخ، ولا يبدو أنّ العادة المستجدّة ذاهبة إلى أفولٍ قريب.
استبَقت كاتيا مسعود الجائحة بسنتَين، وأطلقت صفحتها على «إنستغرام»، «Cooking Bel Beit» (الطبخ في البيت). وتؤكد في حديثٍ مع «الشرق الأوسط»، أنها لم تكن تطمح إلى أن تصبح مؤثّرة في مجال الطهو، لكن عندما أبدى ابنُها إعجابه بأحد أطباقها، واقترح عليها تصوير ما تحضّر لعائلتها وتأسيس صفحة، لم تمانع.
انطلقت تجربة كاتيا مسعود من كونها أمّاً اعتادت الطهو يومياً لعائلتها (الشرق الأوسط)
بعيداً عن عدد «اللايكات» والمُشاهدات التي بدأت تزداد مع الوقت، أرادت كاتيا أن تشارك المتابعين ما اعتادت أن تفعله منذ سنواتٍ طويلة. «لم يمرّ يوم من دون أن أطبخ لولديّ في البيت، وهذا أكثر ما أفتخر به، لا سيّما أنني حصّنتُهم بنظام أكل صحي». كاتيا مسعود ليست مجرّد صاحبة حساب طهو على «إنستغرام»، بل هي من مناصري الطبخ في البيت لفوائده الكثيرة.
وفق تقرير أعدّته شركة «ستاتيستا» العالميّة للإحصاءات، فإنّ غالبيّة جيل الألفيّة والجيل «زد» تيقّظت خلال السنوات القليلة الماضية، إلى خطورة المأكولات المصنّعة، واتّجهت إلى الطعام العضويّ والصحي، ما أحيا الطبخ المنزليّ. في السياق، تؤكّد مسعود أنّ «المكوّنات العضويّة من خضار وفاكهة وبقوليّات تحفّز على الطبخ في البيت».
لكن في زمن التطبيقات الهاتفيّة التي تسهّل طلب الطعام الجاهز، ما السبيل إلى إقناع الأولاد بتناول الطعام المنزليّ؟ وما الذي يضمن ألّا تُهدر كل تلك الأطباق الجميلة التي تُلهمها وسائل التواصل الاجتماعي؟
جيل الألفيّة والجيل زد يتّجهان إلى المكوّنات العضويّة والطعام المنزلي (صفحة Cooking Bel Beit)
تشدّد مسعود أوّلاً على أنّ «الولد يتبنّى ما يعتاد عليه منذ الصغر. فإذا اعتمدت الأمّ أسلوباً سلساً ومغرياً في تغذية أطفالها، حتماً سيصبح الطعام الصحي جزءاً من أسلوب عيشهم». وتضيف: «حتى الفاست فود مثل البرغر وناغتس الدجاج يمكن تحضيرها بطريقة صحية في البيت، وبالتالي يمكن تحويل الأكل السريع إلى أكل صحي. فبمجرّد أن تعرفي نوعيّة الزيت الذي تستخدمين في قلي البطاطا، ومصدر اللحم وأسلوب الشوي، هذا يكفي للتخفيف من أضرار الوجبات السريعة».
الفاست فود المصنوع في البيت طريقة ذكية لإقناع الأولاد بالطعام المنزلي (Cooking Bel Beit)
أسباب اقتصادية
مع الارتفاع العالمي لأسعار المواد الغذائية ووسط التضخّم الاقتصادي، ما عاد الطبخ في البيت مجرّد خيار وموضة، بل استراتيجيّة لتوفير المال. وقد أثبتت الأرقام أن إعداد الطبخة اليومية في المنزل أوفر بكثير من طلب الطعام الجاهز، أو الخروج إلى المطعم. إذ يتيح الطهو المنزليّ التحكّم بالمكوّنات وبالكميات، وبالتالي بالمال الذي يُنفَق على المأكولات. والاقتصاد في تكاليف الطعام لا يعني بالضرورة التنازل عن الابتكار والتنويع.
المجدّرة اللبنانية طبق صحي وغير مكلف (Cooking Bel Beit)
أسباب «سوشياليّة»
لا تنكر كاتيا مسعود «دور السوشيال ميديا في الترويج للأكل الصحي، وموجة المؤثرين الذين يطبخون أمام عيون المتابعين». لكنها توضح أنه لا يكفي التأثّر بهم من أجل الالتزام بالطبخ في البيت والاستمرار به، «بل يجب أن تكون ثمة رغبة حقيقية في ذلك».
وتعجّ منصات التواصل الاجتماعي، لا سيّما «تيك توك» و«إنستغرام»، بطبّاخي العصر الحديث. وبما أنّ العيون شاخصة في كل الأوقات على الشاشات، فكان لا بدّ من أن ينعكس ذلك على المتابعين الذين تشجّعوا على التجربة بدورهم. ومهما كانت الدوافع، تبقى النتيجة إيجابية بمجرّد أن يتّخذ الناس قرار الطبخ في البيت.
للراغبين بخوض تجربة الطبخ في البيت، توجّه كاتيا مسعود مجموعة من النصائح. «يجب التأكّد بدايةً من مصدر الوصفات. أحياناً تبدو الأكلات جميلة ولذيذة على السوشيال ميديا، لكن عندما تجرّبينها لا تنجح بسبب عدم الدقّة في المقادير». وتشدّد على أنّ المصدر الموثوق مهم جداً، كي لا تفشل التجربة ويُحبط الشخص، فلا يكرّرها.
تنصح مسعود كذلك بالبدء بالوصفات السهلة والبسيطة، «وبعد التمكّن منها، الانتقال إلى ما هو أصعب». تقترح البدء بإعداد أطباق كالدجاج مع الخضار أو السمك المشوي، إضافةً إلى الباستا على أنواعها.
تتوجّه إلى السيّدات العاملات بنصيحةٍ أيضاً، وهي ألّا يتوهّمن بأنّ الطبخ في البيت يستغرق وقتاً طويلاً: «يكفي القليل من التنظيم، وتحضير المكوّنات بمقاديرها الدقيقة قبل البدء بالطهو، حتى يتبيّن ألّا ضرورة للمكوث ساعاتٍ في المطبخ».
منافع الطبخ في البيت
- يتيح التحكّم بالمكوّنات التي تدخل إلى الطعام.
- الأشخاص الذين يطبخون في البيت غالباً ما يتمتّعون بصحة جيّدة.