دراسة: الأرض لم تعد آمنة للبشر

نهر ملوّث في الهند (رويترز)
نهر ملوّث في الهند (رويترز)
TT
20

دراسة: الأرض لم تعد آمنة للبشر

نهر ملوّث في الهند (رويترز)
نهر ملوّث في الهند (رويترز)

كشفت دراسة جديدة أن الأرض لم تعد آمنة للبشرية، حيث إنها تجاوزت معايير الأمان في 6 من 9 قياسات رئيسية للصحة، وإن اثنين من الثلاثة معايير المتبقية يسيران في الاتجاه الخاطئ.

وبحسب شبكة «سكاي نيوز» البريطانية، فقد أشار فريق الدراسة إلى أن هذه المعايير الستة تتضمن مناخ الكوكب، والتنوع البيولوجي، وجودة ونظافة الأراضي، والمياه العذبة، وتلوث المغذيات، والمواد الكيميائية الناتجة عن المواد البلاستيكية الدقيقة والنفايات النووية، مؤكداً أنها كلها «غير متوازنة وخارجة عن السيطرة».

وقال الباحثون في دراستهم إن حموضة المحيطات وصحة الهواء وطبقة الأوزون هي فقط المعايير التي ما زالت ضمن الحدود التي تعدُّ آمنة، وإن تلوث المحيطات والهواء يسيران في الاتجاه الخاطئ.

وقال يوهان روكستروم، المؤلف المشارك في الدراسة، ومدير معهد بوتسدام لأبحاث تأثير المناخ في ألمانيا: «نحن في وضع سيء للغاية».

وأضاف: «نظهر في هذا التحليل أن الكوكب يفقد مرونته وأنه مريض للغاية».

تلوث الهواء يسير في الاتجاه الخاطئ وفقاً لمعايير الأمان (أ.ب)
تلوث الهواء يسير في الاتجاه الخاطئ وفقاً لمعايير الأمان (أ.ب)

ومنذ عام 2009، يستخدم روكستروم وزملاؤه قياسات علمية متنوعة للحكم على صحة الأرض بشكل عام.

وقال روكستروم إن المياه انتقلت من فئة «بالكاد آمنة»، التي وصلت إليها في عام 2015، إلى فئة «خارج حدود السيطرة»، بسبب تفاقم مشكلات الأنهار، وبسبب وجود قياسات أفضل مكنت العلماء من فهم المشكلة بدقة.

ولفت الفريق إلى أن معايير الأمان التسعة مرتبطة ببعضها بعضاً. فعندما استخدم الفريق عمليات المحاكاة الحاسوبية، وجدوا أن تدهور أي من هذه المعايير، مثل المناخ أو التنوع البيولوجي، أدى إلى تدهور بعض المعايير الأخرى، في حين أن إصلاح أحد المعايير ساعد في تحسين المعايير الأخرى.

وقالت الدراسة، التي نشرت في مجلة «ساينس أدفانسس»، إن عمليات المحاكاة أظهرت «أن إحدى أقوى الوسائل المتاحة للبشرية لمكافحة تغير المناخ» هي تنظيف أراضيها وإنقاذ الغابات.


مقالات ذات صلة

«تكريم» الجذور العربية في واشنطن احتفاءً بالقيادة الفكرية والتميُّز

يوميات الشرق للحفل طعم آخر هذا العام وسط غليان العالم (الجهة المُنظّمة)

«تكريم» الجذور العربية في واشنطن احتفاءً بالقيادة الفكرية والتميُّز

شهدت العاصمة الأميركية يوماً طويلاً من الاحتفاء بالقيادة الفكرية والتميُّز، من خلال فعاليتين أضاءتا على التألُّق العربي في مجالات الابتكار والتأثير الثقافي.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق التميُّز يغلُب قسوة الظرف (جودي بنيامين)

أميركية «تُحارب» ألزهايمر بالمشي 3 آلاف ميل

بعد مرور 13 عاماً على تشخيص إصابتها بمرض ألزهايمر، شرعت امرأة من كاليفورنيا في مسيرة عبر الولايات المتحدة لإظهار قوّة العمل في الشيخوخة الصحّية.

«الشرق الأوسط» (كاليفورنيا)
يوميات الشرق الغرابة المُتاجَر بها (الحرس المدني في وزارة الداخلية)

اعتقال زوجين يُربّيان قططاً نادرة للبيع في إسبانيا

قبضت السلطات الإسبانية على زوجين يُشتبه في بيعهما قططاً غريبة عبر الإنترنت، بما فيها أنواع محميّة مثل النمور البيضاء، والفهود، والنمور المرقَّطة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق يمكن لما نقوله أن يعزز الثقة بيننا أو أن يخلق استياءً يُضعف الثقة تدريجياً (رويترز)

4 عبارات يجب على الأزواج تجنبها في لحظات الخلاف

يقول الأشخاص جُملاً لا تُحصى كل يوم تُشكّل علاقاتهم. وغالباً ما يكون التواصل السلبي غير مقصود، لكنه قد يُضعف الثقة تدريجياً بين طرفي العلاقة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك لا بد من أداء بعض النشاط البدني يومياً للحفاظ على الصحة والحيوية (رويترز)

10 أمور أساسية للتقدم في السن بصحة ورشاقة

التقدم في السن بشكل صحي لا يعتمد على الحظ، بل على الخيارات اليومية. فكيف نتقدم في السن بشكل صحيح وصحي؟

«الشرق الأوسط» (لندن)

تناول الحمص والبازلاء يُطيل العمر

سعى الباحثون لفهم تأثير الأنظمة الغذائية في طول عمر الإنسان (جامعة سيدني)
سعى الباحثون لفهم تأثير الأنظمة الغذائية في طول عمر الإنسان (جامعة سيدني)
TT
20

تناول الحمص والبازلاء يُطيل العمر

سعى الباحثون لفهم تأثير الأنظمة الغذائية في طول عمر الإنسان (جامعة سيدني)
سعى الباحثون لفهم تأثير الأنظمة الغذائية في طول عمر الإنسان (جامعة سيدني)

أظهرت دراسة حديثة أجراها فريق من الباحثين في جامعة سيدني الأسترالية، أن الدول التي تستهلك كميات أكبر من البروتينات النباتية -مثل الحمص والتوفو (جبن نباتي) والبازلاء- قد تتمتع بمتوسط ​​عمر أطول للبالغين.

وسعى الباحثون، في دراستهم التي نُشرت في دورية «نيتشر كومينيكيشن»، إلى فهم تأثير الأنظمة الغذائية الغنية بالبروتينات النباتية والحيوانية على طول عمر الإنسان.

وقد حلّل الباحثون البيانات المتاحة حول إمدادات الغذاء في 101 دولة على مدى قرابة 60 عاماً، بين عامي 1961 و2018، وتضمنت البيانات كمية الغذاء المنتج لكل دولة، إلى جانب تقييم مستويات السعرات الحرارية والبروتينات والدهون المتاحة للاستهلاك.

وقالت كايتلين أندروز، من مركز «تشارلز بيركنز» في جامعة سيدني، المؤلفة الرئيسية للدراسة: «تشير دراستنا إلى صورة متباينة عند مقارنة الآثار الصحية للبروتين النباتي مقابل نظيره الحيواني على مستوى السكان».

وأضافت، في بيان نُشر، الأربعاء، على موقع الجامعة: «بالنسبة إلى الأطفال دون سن الخامسة، أدى النظام الغذائي الذي يوفّر كميات كبيرة من البروتينات والدهون الحيوانية -مثل اللحوم والبيض ومنتجات الألبان- إلى خفض معدلات وفيات الرضع. إلا أنه بالنسبة للبالغين، كان العكس بالعكس، حيث زادت البروتينات النباتية من متوسط ​​العمر المتوقع».

مقارنة بالبروتين الحيواني

ومثّلت الدول المدروسة مجموعة من الأنظمة الغذائية، بما في ذلك الدول التي يرتفع فيها استهلاك البروتين الحيواني؛ مثل: أستراليا والولايات المتحدة والسويد والأرجنتين، في مقابل المناطق التي ينتشر فيها استهلاك الأغذية النباتية، مثل: باكستان وإندونيسيا.

ولمقارنة تأثير إمدادات الغذاء في مختلف الدول على متوسط ​​العمر المتوقع، حلّل الباحثون البيانات لمراعاة الاختلافات في الثروة وعدد السكان بين الدول. ووجدوا أن الدول التي ترتفع فيها معدلات توافر البروتينات النباتية، مثل الهند، يُتوقع أن تتمتع بمتوسط ​​عمر أطول نسبياً من الدول التي تتوفر فيها البروتينات الحيوانية بسهولة أكبر، مثل الولايات المتحدة.

ولطالما ارتبط تناول كميات كبيرة من البروتين الحيواني، خصوصاً اللحوم المصنعة، بمجموعة من الحالات المزمنة؛ مثل: أمراض القلب والأوعية الدموية، وداء السكري من النوع الثاني، وبعض أنواع السرطان.

في الوقت نفسه، ترتبط البروتينات النباتية -بما في ذلك الحمص والبازلاء والبقوليات عموماً، وكذلك المكسرات والحبوب الكاملة- بانخفاض خطر الإصابة بالأمراض المزمنة ومعدلات الوفيات الإجمالية، حيث تشير الدراسات إلى أن الأنظمة الغذائية النباتية أسهمت في طول العمر في المجتمعات الأطول عمراً على هذا الكوكب، وهي: أوكيناوا في اليابان، وإيكاريا في اليونان، ولوما ليندا في كاليفورنيا بالولايات المتحدة.

وهذا ما علّق عليه الباحث الرئيسي للدراسة، الدكتور أليستير سينيور، من مركز تشارلز بيركنز قائلاً: «يُعد البروتين جزءاً أساسياً من النظام الغذائي البشري، ومع تغير عادات الأكل وسعي الدول المتقدمة إلى خفض انبعاثات الكربون، أصبح مصدر الحصول على البروتين محل تدقيق أكبر».

وأوضح أن «معرفة أن البروتين النباتي يرتبط بحياة أطول أمر مهم؛ لأننا نأخذ في الاعتبار ليس فقط كيفية تأثير نظامنا الغذائي في طول أعمارنا، بل أيضاً صحة الكوكب».