قبضت السلطات الإسبانية على زوجين يُشتبه في بيعهما قططاً غريبة عبر الإنترنت، بما فيها أنواع محميّة مثل النمور البيضاء، والفهود، والنمور المرقَّطة.
ووفق «بي بي سي»، داهمت شرطة الحرس المدني منزلهما في جزيرة مايوركا، بعدما علمت بأنهما يربّيان أنواعاً نادرة من القطط، ويبيعانها عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
عُثر على 19 قطّاً في العقار أنقذها رجال الأمن، وكان من بينها قطٌّ من نوع «كاراكال»، واثنان من نوع «سيرفال»، و16 قطّاً هجيناً.
ويقول الحرس المدني إنّ هذا الاكتشاف كان مجرّد «قمة جبل الجليد» لمنظّمة إجرامية عالمية تضمّ مربّين وناقلين وأطباء بيطريين. وتابع: «معظم الحيوانات المعروضة للبيع جاءت من دول مثل روسيا، وبيلاروسيا، وأوكرانيا، لتهريبها إلى الاتحاد الأوروبي».
بدورها، علَّقت السلطات بأنّ حسابات الزوجين عبر وسائل التواصل كانت «نشطة جداً»، واتصل بهم أشخاص من دول أخرى لشراء هذه الأنواع من الحيوانات.
وأضافت أنّ الحيوانات هُرِّبت إلى الاتحاد الأوروبي عبر حدود بولندا مع بيلاروسيا، ثم وُزِّعَت بوثائق مزوّرة.

وتُعد أوروبا مركزاً رئيسياً لتجارة الحيوانات البرّية الغريبة، والسوق السوداء غير المشروعة آخذة في الازدياد؛ وفق «الصندوق الدولي للرفق بالحيوان».
كما أعلن الزوجان عن حيوانات أخرى عبر وسائل التواصل، بما فيها الضباع والوشق الصحراوي والفهود. وعُرض نمر مرقَّط -وهو حيوان موطنه الأصلي جبال الهيمالايا- بسعر 60 ألف يورو للبيع على الإنترنت.
وكانت هذه المداهمة جزءاً من عملية أوسع بدأت في مارس (آذار) الماضي. ويجري التحقيق مع شخص آخر لبيعه أنواعاً مختلفة من الحيوانات الغريبة على الإنترنت.
وُضعت الحيوانات مؤقتاً في حديقة حيوان «سون سيرفيرا سفاري» بجزيرة مايوركا. وقد تُنقَل لاحقاً إلى مركز إنقاذ بالقرب من أليكانتي، رغم أنّ المسألة لا تزال قيد المناقشة.
وتغذّي وسائل التواصل الاجتماعي ارتفاعَ الطلب على القطط الغريبة، نظراً إلى أنه قد يُنظر إليها على أنها رمز للثروة أو المكانة الاجتماعية. لكن هذه القطط -التي تتطلَّب مساحة كبيرة- يصعب الاعتناء بها.
وختم الحرس المدني الإسباني: «إنها عدوانية جداً، ويمكن أن تُشكّل خطراً على الناس أو الحيوانات الأخرى، مما يدفع كثيرين إلى التخلّص منها».