نجل مسؤولة بارزة في «CIA» يُقتل أثناء قتاله مع الجيش الروسي في أوكرانيا

TT

نجل مسؤولة بارزة في «CIA» يُقتل أثناء قتاله مع الجيش الروسي في أوكرانيا

«إنستغرام»
«إنستغرام»

في واقعة مثيرة للجدل، قُتل مايكل ألكسندر غلوس، نجل نائبة مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (CIA)، في أثناء قتاله ضمن صفوف الجيش الروسي في شرق أوكرانيا، حسبما كشفت تحقيقات إعلامية روسية مستقلة، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

وكان غلوس، البالغ من العمر 21 عاماً، ابن جوليان غالينا التي عُينت حديثاً نائبة لمدير وكالة الاستخبارات للابتكار الرقمي في فبراير (شباط) 2024، قد قُتل في 4 أبريل (نيسان) 2024 خلال معركة دارت في الجبهة الشرقية. ووفقاً لموقع «iStories» الاستقصائي الروسي، خدم غلوس متعاقداً مع وحدات الاقتحام الروسية التي تخوض المعارك الأكثر دموية على الخطوط الأمامية.

وتحكي رحلة غلوس قصة مسار استثنائي؛ من نشأة متوسطة في ولاية فيرجينيا الأميركية إلى ساحات القتال في أوكرانيا، مدفوعاً بميول راديكالية متزايدة ضد بلاده وتطرف عبر الإنترنت.

ووصف على حسابه بموقع «فكونتاكتي» الروسي، نفسه بأنه مؤيد لعالم متعدد الأقطاب، وعبّر عن كراهيته لما وصفه بالفاشية، مرفقاً صفحته بعَلَمي روسيا وفلسطين.

وتشير الوثائق المسربة إلى أن غلوس وقع عقده مع الجيش الروسي في سبتمبر (أيلول) 2023، وبعد ثلاثة أشهر من التدريب، نشر في منطقة سوليدار ضمن كتيبة مظلية هجومية. بينما ذكرت عائلته في نعيه أن روحه النبيلة وقلبه الشجاع رافقاه حتى وفاته المأساوية في أوروبا الشرقية، دون الإشارة صراحة إلى روسيا أو تفاصيل مقتله.

في سنوات دراسته الجامعية، كان غلوس ناشطاً في قضايا المساواة البيئية وحقوق الإنسان، وانضم لمجموعة عائلة «قوس قزح» اليسارية. وسافر إلى تركيا عام 2023 للمساعدة في جهود الإغاثة بعد الزلزال المدمر. إلا أن إحباطه المتزايد من السياسات الأميركية، خاصة دعمها لإسرائيل خلال حرب غزة، دفعه إلى الانجراف نحو التطرف.

بحسب مقربين منه، كان غلوس يأمل بالحصول على الجنسية الروسية عبر خدمته العسكرية، أكثر من رغبته في القتال. ورغم تبليغ عائلته بخبر وفاته، لم تُقدم السلطات الروسية سوى تفاصيل قليلة عن ظروف مقتله.

لا تزال الملابسات الدقيقة لموته غامضة، ولم يُعرف ما إذا كانت موسكو كانت على دراية بهوية والدته وعلاقتها بوكالة الاستخبارات الأميركية. وقد تواصلت الصحيفة البريطانية مع الـ«CIA» للتعليق، لكن لم يصدر أي رد رسمي حتى الآن.


مقالات ذات صلة

زيلينسكي: روسيا تواصل هجماتها ولا ترد على اقتراح المحادثات المباشرة

أوروبا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (أ.ف.ب)

زيلينسكي: روسيا تواصل هجماتها ولا ترد على اقتراح المحادثات المباشرة

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم (الاثنين)، إن روسيا تواصل هجماتها على أوكرانيا وإنها لم ترد على اقتراح إجراء محادثات مباشرة في تركيا هذا الأسبوع.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني فريدريش ميرتس (وقوفاً) ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر (يسار) في القطار المتجه إلى كييف مساء 9 مايو 2025 (أ.ب)

«الإليزيه» يسخر من أخبار روجت أن قادة أوروبيين يتعاطون المخدرات

«الإليزيه» يسخر من أخبار كاذبة روجت أن قادة أوروبيين يتعاطون المخدرات، ومواقع «تآمرية» صورت منديلاً على أنه «كيس» يحوي مادة الكوكايين.

ميشال أبونجم (باريس)
أوروبا صورة من شريط فيديو لتدريبات جنود روس داخل الأراضي الأوكرانية المحتلة الاثنين (أ.ب)

​الكرملين يريد مفاوضات «جدّية» مع أوكرانيا للتوصّل إلى سلام طويل الأمد

واصلت القوات الروسية شن هجمات على أوكرانيا باستخدام أكثر من 100 طائرة مسيّرة وذلك بعدما رفض الكرملين وقف إطلاق نار غير مشروط لمدة 30 يوماً.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا الكرملين في وسط موسكو 4 مايو 2023 (رويترز)

موسكو رداً على الضغوط الأوروبية لوقف النار: لغة الإنذارات «غير مقبولة»

قال الكرملين، الاثنين، إن «لغة الإنذارات غير مقبولة» بعدما حضّت كييف وحليفاتها الأوروبية موسكو على قبول وقف لإطلاق النار لمدّة 30 يوماً.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي ووزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كايا كالاس ووزير الدفاع البريطاني جون هايلي خلال اجتماع في لندن (أ.ف.ب) play-circle

اجتماع أوروبي بعد توجيه إنذار لبوتين لوقف إطلاق النار في أوكرانيا

دعا وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى أن يبرهن على أنه يتعامل «بجدية» مع السلام.

«الشرق الأوسط» (لندن)

ترمب: قد نخفف العقوبات على سوريا

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)
TT

ترمب: قد نخفف العقوبات على سوريا

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، اليوم (الاثنين)، إنه قد يخفف العقوبات الأميركية على سوريا رداً على استفسار من تركيا. وأضاف ترمب للصحافيين «قد نخفف (العقوبات) على سوريا، لأننا نريد أن نمنحهم بداية جديدة».

من جهتها، رحبت وزارة الخارجية السورية بتصريحات الرئيس الأميركي حول إمكانية تخفيف العقوبات المفروضة على دمشق، وقالت إنها تعتبرها «خطوة مشجعة نحو إنهاء معاناة الشعب السوري».

وقالت الوزارة في بيان إن «الشعب السوري يتطلع إلى رفع العقوبات بشكل كامل، كجزء من خطوات تدعم السلام والازدهار في سوريا والمنطقة وتفتح المجال أمام تعاون دولي بناء يعزز الاستقرار والتنمية».

وأصدرت الولايات المتحدة في وقت سابق هذا العام إعفاءات من العقوبات المفروضة على دمشق شملت ترخيصاً يسمح بالمعاملات مع المؤسسات الحاكمة في سوريا وبعض المعاملات المتعلقة بالطاقة والتحويلات المالية الشخصية، وذلك لمدة ستة أشهر.

وواجهت سوريا صعوبة في تطبيق الشروط التي وضعتها واشنطن لتخفيف العقوبات الأميركية والتي تبقي البلاد معزولة عن النظام المالي العالمي وتزيد من صعوبة التعافي الاقتصادي بعد 14 عاما من الحرب الطاحنة.