كيرا نايتلي: «الخطوة التالية ستكون حقوق الطبع والنشر لوجهي»https://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/4543836-%D9%83%D9%8A%D8%B1%D8%A7-%D9%86%D8%A7%D9%8A%D8%AA%D9%84%D9%8A-%C2%AB%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B7%D9%88%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A9-%D8%B3%D8%AA%D9%83%D9%88%D9%86-%D8%AD%D9%82%D9%88%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%A8%D8%B9-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B4%D8%B1-%D9%84%D9%88%D8%AC%D9%87%D9%8A%C2%BB
كيرا نايتلي: «الخطوة التالية ستكون حقوق الطبع والنشر لوجهي»
الممثلة البريطانية قلقة بشأن نظم الذكاء الاصطناعي
لندن:«الشرق الأوسط»
TT
لندن:«الشرق الأوسط»
TT
كيرا نايتلي: «الخطوة التالية ستكون حقوق الطبع والنشر لوجهي»
تفكر الممثلة البريطانية كيرا نايتلي في حقوق الطبع والنشر لوجهها!
وتشعر الممثلة التي لديها ابنتان (دليلة، ثماني سنوات، وإيدي، أربع سنوات)، مع زوجها جيمس رايتون -بالقلق إزاء صعود نظم الذكاء الاصطناعي، وتعتقد أنها بحاجة إلى اتخاذ خطوات لحماية صورتها في المستقبل.
حماية أصوات الممثلين والممثلات
وقالت نايتلي التي لعبت دور البطولة في مسلسل «قراصنة الكاريبي» لصحيفة «ديلي تليغراف»: «في الوقت الحالي، ينصبّ اهتمام الممثلات على الصوت، ويحاولن الحماية من قطاع التعليق الصوتي. لا أعرف إلى أين وصل هذا الأمر، لكنني أعلم أن هذا قيد التفاوض».
الذكاء الاصطناعي- قدرة كارثية
وأضافت: «لكنني أتصور أن الخطوة التالية ستكون حقوق الطبع والنشر لوجهي! الذكاء الاصطناعي لديه القدرة على أن يكون كارثياً، وآمل أن تتدخل الحكومات وتنظمه».
«إنترنت» آمنة للجميع
ودعت كيرا أيضاً إلى تنظيم أفضل للإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، واعترفت بأنها تجد منصات مثل «إنستغرام»، «تقشعر لها الأبدان»، وتشعر بالقلق من أنها قد يكون لها تأثير ضار على بناتها مع تقدمهن في السن. وقالت: «أنا من أشد المؤيدين لتنظيم الإنترنت أيضاً. مائة في المائة. وسائل التواصل الاجتماعي بحاجة إلى تنظيم. لديَّ فتاتان وهذا أمر مخيف - أريدهما أن تكونا كذلك... أن تكونا قادرتين على استخدام هذه المساحة للتواصل والإبداع، ولكن بطريقة آمنة».
وليس لدى النجمة البالغة من العمر 38 عاماً أي خطط للاستجابة لمطالب طفلتها الكبرى الحالية بالحصول على هاتف خاص بها. وعندما سُئلت متى ستسمح لها بالحصول على واحد، قالت مازحة: «25. أعتقد أن عدم حمايتها أمر مثير للسخرية، فنحن نحميهن في كل مكان آخر، فلماذا لا نحميهن عبر الإنترنت أيضاً؟».
في حين ينشغل الوسط السينمائي بـ«مهرجان القاهرة» وما قدّمه وما نتج عنه من جوائز أو أثمر عنه من نتائج وملاحظات خرج مهرجان «آسيا وورلد فيلم فيستيڤال» بمفاجأة رائعة
أرزة هي دياماند بو عبّود. امرأة تصنع الفطائر في بيتها حيث تعيش مع ابنها كينان (بلال الحموي) وشقيقتها (بَيتي توتَل). تعمل أرزة بجهد لتأمين نفقات الحياة.
غاليري «آرت أون 56» رسالةُ شارع الجمّيزة البيروتي ضدّ الحرب
أبت أن تُرغم الحرب نهى وادي محرم على إغلاق الغاليري وتسليمه للعدمية (آرت أون 56)
عاد إلى ذاكرة مُؤسِّسة غاليري «آرت أون 56»، نهى وادي محرم، مشهد 4 أغسطس (آب) 2020 المرير. حلَّ العَصْف بذروته المخيفة عصر ذلك اليوم المشؤوم في التاريخ اللبناني، فأصاب الغاليري بأضرار فرضت إغلاقه، وصاحبته بآلام حفرت ندوباً لا تُمحى. توقظ هذه الحرب ما لا يُرمَّم لاشتداد احتمال نكئه كل حين. ولمّا قست وكثَّفت الصوتَ الرهيب، راحت تصحو مشاعر يُكتَب لها طول العُمر في الأوطان المُعذَّبة.
تستعيد المشهدية للقول إنها تشاء عدم الرضوخ رغم عمق الجرح. تقصد لأشكال العطب الوطني، آخرها الحرب؛ فأبت أن تُرغمها على إغلاق الغاليري وتسليمه للعدمية. تُخبر «الشرق الأوسط» عن إصرارها على فتحه ليبقى شارع الجمّيزة البيروتي فسحة للثقافة والإنسان.
تُقلِّص ساعات هذا الفَتْح، فتعمل بدوام جزئي. تقول إنه نتيجة قرارها عدم الإذعان لما يُفرَض من هول وخراب، فتفضِّل التصدّي وتسجيل الموقف: «مرَّت على لبنان الأزمة تلو الأخرى، ومع ذلك امتهنَ النهوض. أصبح يجيد نفض ركامه. رفضي إغلاق الغاليري رغم خلوّ الشارع أحياناً من المارّة، محاكاة لثقافة التغلُّب على الظرف».
من الناحية العملية، ثمة ضرورة لعدم تعرُّض الأعمال الورقية في الغاليري لتسلُّل الرطوبة. السماح بعبور الهواء، وأن تُلقي الشمس شعاعها نحو المكان، يُبعدان الضرر ويضبطان حجم الخسائر.
لكنّ الأهم هو الأثر. أنْ يُشرّع «آرت أون 56» بابه للآتي من أجل الفنّ، يُسطِّر رسالة ضدّ الموت. الأثر يتمثّل بإرادة التصدّي لِما يعاند الحياة. ولِما يحوّلها وعورةً. ويصوّرها مشهداً من جهنّم. هذا ما تراه نهى وادي محرم دورها في الأزمة؛ أنْ تفتح الأبواب وتسمح للهواء بالعبور، وللشمس بالتسلُّل، وللزائر بأن يتأمّل ما عُلِّق على الجدران وشدَّ البصيرة والبصر.
حضَّرت لوحات التشكيلية اللبنانية المقيمة في أميركا، غادة جمال، وانتظرتا معاً اقتراب موعد العرض. أتى ما هشَّم المُنتَظر. الحرب لا تُبقى المواعيد قائمة والمشروعات في سياقاتها. تُحيل كل شيء على توقيتها وإيقاعاتها. اشتدَّت الوحشية، فرأت الفنانة في العودة إلى الديار الأميركية خطوة حكيمة. الاشتعال بارعٌ في تأجيج رغبة المرء بالانسلاخ عما يحول دون نجاته. غادرت وبقيت اللوحات؛ ونهى وادي محرم تنتظر وقف النيران لتعيدها إلى الجدران.
مِن الخطط، رغبتُها في تنظيم معارض نسائية تبلغ 4 أو 5. تقول: «حلمتُ بأن ينتهي العام وقد أقمتُ معارض بالمناصفة بين التشكيليين والتشكيليات. منذ افتتحتُ الغاليري، يراودني هَمّ إنصاف النساء في العرض. أردتُ منحهنّ فرصاً بالتساوي مع العروض الأخرى، فإذا الحرب تغدر بالنوايا، والخيبة تجرّ الخيبة».
الغاليري لخَلْق مساحة يجد بها الفنان نفسه، وربما حيّزه في هذا العالم. تُسمّيه مُتنفّساً، وتتعمّق الحاجة إليه في الشِّدة: «الفنانون والزوار يريدون للغاليري الإبقاء على فتح بابه. نرى الحزن يعمّ والخوف يُمعن قبضته. تُخبر وجوه المارّين بالشارع الأثري، الفريد بعمارته، عما يستتر في الدواخل. أراقبُها، وألمحُ في العيون تعلّقاً أسطورياً بالأمل. لذا أفتح بابي وأعلنُ الاستمرار. أتعامل مع الظرف على طريقتي. وأواجه الخوف والألم. لا تهمّ النتيجة. الرسالة والمحاولة تكفيان».
عُمر الغاليري في الشارع الشهير نحو 12 عاماً. تدرك صاحبته ما مرَّ على لبنان خلال ذلك العقد والعامين، ولا تزال الأصوات تسكنها: الانفجار وعَصْفه، الناس والهلع، الإسعاف والصراخ... لـ9 أشهر تقريباً، أُرغمت على الإغلاق للترميم وإعادة الإعمار بعد فاجعة المدينة، واليوم يتكرّر مشهد الفواجع. خراب من كل صوب، وانفجارات. اشتدّ أحدها، فركضت بلا وُجهة. نسيت حقيبتها في الغاليري وهي تظنّ أنه 4 أغسطس آخر.