5 خطوات لبناء جسم أفضل

رجال يمارسون الرياضة في نادٍ رياضي بإسبانيا (إ.ب.أ)
رجال يمارسون الرياضة في نادٍ رياضي بإسبانيا (إ.ب.أ)
TT

5 خطوات لبناء جسم أفضل

رجال يمارسون الرياضة في نادٍ رياضي بإسبانيا (إ.ب.أ)
رجال يمارسون الرياضة في نادٍ رياضي بإسبانيا (إ.ب.أ)

​يعاني عدد كبير من الأشخاص حول العالم من السمنة، الأمر الذي قد يتسبب في إصابتهم بأمراض القلب والسكري والسرطان، وحتى مرض «ألزهايمر».

وفي هذا السياق، نقلت شبكة «فوكس نيوز» الأميركية عن الدكتور بريت أوزبورن، جراح الأعصاب المعتمد في ويست بالم بيتش بولاية فلوريدا، ومؤسس منشأة «Senolytix» للرعاية الصحية الوقائية ومكافحة الشيخوخة، قوله إن هناك 5 خطوات ينبغي للأشخاص اتباعها لبناء جسم أفضل والوقاية من السمنة، مع الحفاظ على العضلات أو إعادة بنائها.

وهذه الخطوات هي:

ضع هدفاً لنفسك

بالنسبة لأولئك الذين يحتاجون إلى الوصول لوزن صحي، أوصى أوزبورن بتحديد هدف لخسارة (3- 5 كيلوغرامات) من الدهون في 8 أسابيع، مع الحفاظ على العضلات.

وقال: «يجب على الذكور أن يسعوا جاهدين لخسارة 600 غرام من الدهون أسبوعياً، بينما يجب على الإناث أن يسعين باجتهاد لخسارة 400 غرام من الدهون أسبوعياً».

واقترح أوزبورن التعاون مع صديق أو أحد أفراد العائلة، للحصول على مزيد من التشجيع لتحقيق هذا الهدف.

أعطِ الأولوية لتمارين القوة

قال أوزبورن إن اكتساب العضلات لن يجعلك أكثر رشاقة فحسب؛ بل سيزيد أيضاً من معدل الأيض الأساسي لديك، ويحسن التحكم في نسبة السكر في الدم، ويعزز حرق الدهون.

ونصح قائلاً: «إذا كنت تريد حرق الدهون الموجودة في محيط الخصر لديك، فاتبع تمارين القوة بدلاً من المشي فقط على جهاز المشي».

وأضاف: «بالنسبة للإناث اللاتي يشعرن بالقلق بشأن تضخم عضلات أجسامهن بسبب تدريبات القوة، أؤكد لهن أن هذا فهم خاطئ تماماً. ما ستفعله تمارين القوة هو زيادة معدلات حرق الدهون لديهن».

أشخاص يمارسون التمارين في أحد النوادي الرياضية بالولايات المتحدة (أ.ب)

تناول نظاماً غذائياً منخفض المؤشر الغلايسيمي ومضاداً للالتهابات

يتضمن النظام الغذائي منخفض المؤشر الغلايسيمي الأطعمة التي لها تأثير ضئيل على رفع مستويات السكر في الدم، بينما يتكون النظام الغذائي المضاد للالتهابات عادة من «أوميغا 3» و«البوليفينول» وفيتامين «سي» والأطعمة الغنية بالألياف، وغيرها من الأطعمة المعروفة بمحاربة الالتهاب.

وقال أوزبورن: «سيؤدي هذا إلى خفض مستويات الإنسولين، وفقدان الدهون، مع الحفاظ على العضلات».

وشدد الطبيب على أهمية الحد من تناول الكربوهيدرات التي يرتفع المؤشر الغلايسيمي فيها، مثل الخبز والمعكرونة والأرز.

وقال أوزبورن: «يجب أن تأتي الكربوهيدرات من الخضراوات. كما يجب تناول كميات وفيرة من الدهون المفيدة، مثل زيت الزيتون والأفوكادو والمكسرات والزبدة، لتشجيع جسمك على حرق الدهون، وتناول البروتين لدعم كتلة عضلاتك».

وبدلاً من حساب السعرات الحرارية، قال أوزبورن إنه يجب التركيز على تناول وجبات صغيرة متعددة على مدار اليوم، مع تقليل كميات الكربوهيدرات.

وأضاف: «يجب أن تكون وجبتك الأخيرة في الساعة السابعة مساءً، إن لم يكن قبل ذلك».

ابتعد عن الضغط النفسي

قال أوزبورن إن الابتعاد عن الضغط النفسي هو أحد أهم العوامل التي تساهم في فقدان الدهون، ولكن غالباً ما يتم تجاهلها.

وأوضح قائلاً: «إن المستويات المرتفعة المزمنة من الكورتيزول (هرمون التوتر) تبطئ أو توقف فقدان الدهون، وتؤدي إلى انخفاض مستويات هرمون التستوستيرون الذي يؤثر على مستويات الطاقة».

وللتخلص من التوتر، نصح أوزبورن بممارسة بعض الأنشطة التي تساعد على الاستجمام، وأخذ إجازة، وتخصيص وقت لممارسة الرياضة، والتفاعل الاجتماعي مع أفراد العائلة والأصدقاء.

وأشار إلى أن تمارين القوة على وجه الخصوص تساعد في تقليل التوتر؛ حيث تخفض مستويات الكورتيزول بشكل ملحوظ.

تحقق من مستويات الهرمونات

وقال أوزبورن إن جميع مستويات الهرمونات تبدأ في التعثر مع تقدم العمر، وعندما يتعلق الأمر بتكوين الجسم، فإن الغدة الدرقية والتستوستيرون هما الأكثر أهمية.

وأوضح قائلاً: «هرمون الغدة الدرقية هو منظم معدل الأيض، مثل دواسة الوقود على دراجة نارية. إنه يتحكم في مدى سرعة حرق الدهون. أما التستوستيرون فيساعدنا على بناء وإصلاح العضلات في أعقاب تدريبات القوة، وله تأثيرات مباشرة على حرق الدهون».


مقالات ذات صلة

تقنية واعدة لتجديد الغضاريف في 3 أيام

صحتك أنتجت خلايا الغضروف البشرية المعالجة مزيداً من الكولاجين الثاني (نورث وسترن)

تقنية واعدة لتجديد الغضاريف في 3 أيام

نجحت استراتيجية علاجية جديدة وضعها باحثون من جامعة نورث وسترن الأميركية في تنشيط الجينات اللازمة لتجديد الغضاريف التالفة في 3 أيام فقط.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
يوميات الشرق هذه الوضعية تكوِّن روابط بين المريض والطبيب (جامعة ولاية أوهايو)

وضعية جلوس الطبيب بجانب المريض تُحدِث فرقاً في علاجه

كشفت دراسة أجراها باحثون من جامعة ميشيغان، أنّ الوصول إلى مستوى عين المريض عند التحدُّث معه حول تشخيصه أو رعايته، يمكن أن يُحدث فرقاً حقيقياً في العلاج.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
صحتك شرب الكحول مرة أو مرتين في اليوم يزيد من خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان (أ. ف. ب)

دراسة جديدة تحذر… شرب الكحول مضر بالصحة

تُشير دراسة جديدة إلى أن الفكرة السائدة بأن الفرنسيين يتمتعون بمعدلات منخفضة نسبياً لأمراض القلب لأنهم يشربون النبيذ الأحمر هي فكرة خاطئة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك خلال تدريب رياضي للأولمبياد في مرسيليا بفرنسا 25 يوليو 2024 (رويترز)

مخاطر صحية على الرياضيين والمشجعين في «أولمبياد باريس 2024»

تظهر مخاطر صحية على الرياضيين والمشجعين في أولمبياد باريس غير مخاطر السباحة بنهر السين هي حمى الضنك وغيرها من الالتهابات المنقولة التي تثير القلق.

«الشرق الأوسط» (باريس)
تكنولوجيا يمكن أن يسهّل التعرف المبكر على المرضى الذين من المرجح أن يتقدموا بسرعة العلاج في الوقت المناسب والمراقبة الدقيقة (شاترستوك)

الذكاء الاصطناعي أكثر دقة بـ3 مرات في التنبؤ بتقدم مرض ألزهايمر

ابتكر باحثون بجامعة كمبردج نموذجاً للتعلم الآلي يمكنه التنبؤ بتطور مشاكل الذاكرة والتفكير الخفيفة إلى مرض ألزهايمر بدقة أكبر من الأدوات السريرية.

نسيم رمضان (لندن)

«مخالف للأعراف»... مشاعر متضاربة حول حفل افتتاح الدورة الأولمبية في باريس

برج إيفل يطل على أضواء واحتفالات باريس بانطلاق الدورة الأولمبية (رويترز)
برج إيفل يطل على أضواء واحتفالات باريس بانطلاق الدورة الأولمبية (رويترز)
TT

«مخالف للأعراف»... مشاعر متضاربة حول حفل افتتاح الدورة الأولمبية في باريس

برج إيفل يطل على أضواء واحتفالات باريس بانطلاق الدورة الأولمبية (رويترز)
برج إيفل يطل على أضواء واحتفالات باريس بانطلاق الدورة الأولمبية (رويترز)

«هذه هي فرنسا»، غرد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون معرباً عن فخره وسعادته بنجاح حفل افتتاح الدورة الأولمبية في باريس أمس. وجاءت تغريدة ماكرون لتوافق المشاعر التي أحس بها المشاهدون الذين تابعوا الحفل الضخم عبر البث التلفزيوني. جمع الحفل مشاهير الرياضة مثل زين الدين زيدان الذي حمل الشعلة الأولمبية، وسلمها للاعب التنس الإسباني رافاييل نادال والرياضيين الأميركيين كارل لويس وسيرينا وليامز والرومانية ناديا كومانتشي، وتألق في الحفل أيضاً مشاهير الغناء أمثال ليدي غاغا وسلين ديون التي اختتمت الحفل بأداء أسطوري لأغنية إديث بياف «ترنيمة للحب». وبالطبع تميز العرض بأداء المجموعات الراقصة وباللقطات الفريدة للدخان الملون الذي تشكل على هيئة العلم الفرنسي أو لراكب حصان مجنح يطوي صفحة نهر السين، وشخصية الرجل المقنع الغامض وهو يشق شوارع باريس تارة، وينزلق عبر الحبال تارة حاملاً الشعلة الأولمبية ليسلمها للاعب العالمي زين الدين زيدان قبل أن يختفي.

الرجل المقنع الغامض حامل الشعلة الأولمبية (رويترز)

الحفل وصفته وسائل الإعلام بكثير من الإعجاب والانبهار بكيفية تحول العاصمة باريس لساحة مفتوحة للعرض المختلفة.

«مخالف للأعراف» كان وصفاً متداولاً أمس لحفل خرج من أسوار الملعب الأولمبي للمرة الأولى لتصبح الجسور وصفحة النهر وأسطح البنايات وواجهاتها هي المسرح الذي تجري عليه الفعاليات، وهو ما قالته صحيفة «لوموند» الفرنسية مشيدة بمخرج الحفل توماس جولي الذي «نجح في التحدي المتمثل في تقديم عرض خلاب في عاصمة تحولت إلى مسرح عملاق».

انتقادات

غير أن هناك بعض الانتقادات على الحفل أثارتها حسابات مختلفة على وسائل التواصل، وعلقت عليها بعض الصحف أيضاً، فعلى سبيل المثال قالت صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية إن الحفل كان «عظيماً، ولكن بعض أجزائه كان مبالغاً فيها»، مشيرة إلى مشاهد متعلقة بلوحة «العشاء الأخير» لليوناردو دافنشي. واللوحة التمثيلية حظيت بأغلب الانتقادات على وسائل التواصل ما بين مغردين من مختلف الجنسيات. إذ قدمت اللوحة عبر أداء لممثلين متحولين، واتسمت بالمبالغة التي وصفها الكثيرون بـ«الفجة»، وأنها مهينة للمعتقدات. وعلق آخرون على لوحة تمثل الملكة ماري أنطوانيت تحمل رأسها المقطوعة، وتغني بأنشودة الثورة الفرنسية في فقرة انتهت بإطلاق الأشرطة الحمراء في إشارة إلى دم الملكة التي أعدمت على المقصلة بعد الثورة الفرنسية، وكانت الوصف الشائع للفقرة بأنها «عنيفة ودموية».

مشهد الملكة ماري أنطوانيت وشرائط الدم الحمراء أثار التعليقات (رويترز)

كما لام البعض على الحفل انسياقه وراء الاستعراض وتهميشه الوفود الرياضية المشاركة التي وصلت للحفل على متن قوارب على نهر السين. وتساءلت صحيفة «الغارديان» عن اختيار المغنية الأميركية ليدي غاغا لبداية الحفل بأداء أغنية الكباريه الفرنسية، التي تعود إلى الستينات «مون ترونج أن بلومز» مع راقصين يحملون مراوح مزينة بالريش الوردي اللون.

ليدي غاغا وأغنية الكباريه الفرنسية (أ.ف.ب)

في إيطاليا، قالت صحيفة «لا جازيتا ديلو سبورت»، حسب تقرير لـ«رويترز»، إن الحفل كان «حدثاً غير مسبوق، وغير عادي أيضاً. عرض رائع أو عمل طويل ومضجر، يعتمد حكمك على وجهة نظرك وتفاعلك». وشبهت صحيفة «كورييري ديلا سيرا» واسعة الانتشار العرض بأداء فني معاصر، مشيرة إلى أن «بعض (المشاهدين) كانوا يشعرون بالملل، والبعض الآخر كان مستمتعاً، ووجد الكثيرون العرض مخيباً للآمال». وذكرت صحيفة «لا ريبوبليكا»، ذات التوجه اليساري، أن الحفل طغى على الرياضيين وقالت: «قدم الكثير عن فرنسا، والكثير عن باريس، والقليل جداً عن الألعاب الأولمبية»، من جانب آخر أشادت صحف فرنسية بالحفل مثل صحيفة «ليكيب» التي وصفته بـ«الحفل الرائع»، وأنه «أقوى من المطر»، واختارت صحيفة «لو باريزيان» عنوان «مبهر».

سيلين ديون والتحدي

على الجانب الإيجابي أجمعت وسائل الإعلام وحسابات مواقع التواصل على الإعجاب بالمغنية الكندية سيلين ديون وأدائها لأغنية إديث بياف من الطبقة الأولى لبرج إيفل، مطلقة ذلك الصوت العملاق ليصل كل أنحاء باريس وعبرها للعالم. في أدائها المبهر تحدت ديون مرضها النادر المعروف باسم «متلازمة الشخص المتيبّس»، وهو أحد أمراض المناعة الذاتية لا علاج شافٍ له. وقد دفعها ذلك إلى إلغاء عشرات الحفلات حول العالم خلال السنوات الأخيرة.

سيلين ديون وأداء عملاق (أ.ف.ب)

وعلّق رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو على إطلالة سيلين ديون في افتتاح الأولمبياد، معتبراً عبر منصة «إكس» أنها «تخطت الكثير من الصعاب لتكون هنا هذه الليلة. سيلين، من الرائع أن نراكِ تغنّين مجدداً».