لكلٍّ من نجوم كرة القدم المنضمّين إلى الدوري السعودي حكايته الخاصة، ولكلٍّ منهم كذلك اهتماماته وهواياته التي تسلّيه بعيداً عن دوران الطابة وضغط الملاعب. يُعرف عن النجم البرازيلي نيمار المنضمّ حديثاً إلى نادي الهلال، أنه من محبّي لعبة كرة السلّة، وغالباً ما يُرصَد داخل ملاعب الـ«NBA» وهو يشجّع فرقَه ولاعبيه المفضّلين، وعلى رأسهم ليبرون جيمس.
في المقابل، يتجنّب نيمار مشاهدة مباريات كرة القدم من خلال التلفزيون، ويستعيض عن ذلك بألعاب الفيديو، وبمتابعة الأفلام والمسلسلات. ولا يقتصر اهتمامه بالمسلسلات على المشاهدة؛ إذ كانت له إطلالة خاصة في مسلسل «كازا دي بابيل»؛ حيث لعب دور راهب برازيليّ.
خارج المباريات، نادراً ما يظهر نيمار من دون سمّاعات تغطّي أذنيه، فهو من عشّاق الموسيقى؛ خصوصاً الراب الأميركي والأغاني البرازيليّة التي يُعد سفيراً لها. فقد ظهر راقصاً على نغمات إحدى أغنيات بلاده داخل غرفة تبديل الملابس بعد واحدة من المباريات، كما كان له مرور في فيديو كليب أغنية برازيليّة معروفة. أما المفاجأة فكانت حين أطلّ عازفاً بانسجامٍ على البيانو.
لا ينخرط زميله نجم نادي النصر السعودي كريستيانو رونالدو في أنشطة موسيقية، إلا أنه مستمع نهِم لأغاني الثمانينات. من بين الفنانين يحب كلاً من فيل كولنز، وألتون جون، وجورج مايكل، وريكي مارتن.
من الرياضات التي تحتلّ مكانة خاصة في حياة اللاعب البرتغالي بعد كرة القدم، قيادة الدراجات الهوائية والبيسبول. كما أنه يمضي أوقاتاً طويلة وهو يتمرّن في النادي، وفق ما تُظهر معظم صوره على صفحات التواصل الاجتماعي.
وفي هواية أعلى كلفة من الدراجات الهوائية، يجمع رونالدو السيارات الفخمة؛ حيث يملك أكثر من 20 منهاً. كما أنه حقق نجاحاً في مجال الأعمال، بعد أن حصدت علامته التجاريّة الخاصة بالملابس والأحذية والعطور الرجاليّة «CR7» انتشاراً عالمياً. وهو يملك كذلك فندقاً ومجموعة من المطاعم في بلده.
لكن مما لا يعرفه كثيرون عن رونالدو، أنه يحمل هذا الاسم تيمُّناً بالرئيس الأميركي رونالد ريغان الذي كان والد رونالدو من أشدّ المعجبين به ممثلاً، قبل أن يصبح رئيساً. ومن المعلومات التي تعود إلى سنوات مراهقة نجم النصر، أنه خضع في سن الـ15 عاماً لجراحة قلبيّة، بسبب معاناته من عدم انتظام دقّات القلب.
بالانتقال إلى نادي الاتفاق ونجمه الإنجليزي جوردان هندرسون، نجد أنه استقى شغف كرة القدم من والده. إضافة إلى عمله شرطيّاً، كان هندرسون الأب لاعباً هاوياً، الأمر الذي ألهمَ ابنَه. لاحقاً أصيب الوالد بسرطان الفم، وقد أثّرت تلك المعاناة في جوردان الذي اكتسب منها حسّ التحدّي والقتال. أما في كرة القدم، فاللاعبان ريان غيغز وديفيد بيكهام هما القدوة بالنسبة إليه.
العائلة أولويّة في حياة هندرسون، ومن بين الوشوم التي طُبعت على جسده: تواريخ ميلاد أولاده الثلاثة، إضافة إلى رسم لكأس دوري أبطال أوروبا (Champions League) وتاريخ فوز فريقه السابق ليفربول بالكأس.
بعيداً عن انشغالاته الكرويّة، يحب هندرسون الطهو. أما طبقه المفضّل فهو الدجاج مع الباستا وصلصة البيستو. وعلى الفطور غالباً ما يتناول البيض المخفوق مع التوت البرّي.
ليس الطبق المفضّل عند لاعب نادي الاتحاد نغولو كانتي ببساطة البيض المخفوق، فهو يفضّل الـ«ثيبوديين» الذي تعدّه والدته. هذا الطبق التقليدي الأفريقي مكوّن من السمك والأرزّ وصلصة الطماطم.
يتحدّر اللاعب الفرنسي من مالي، وقد نشأ وسط ظروف مادية صعبة؛ إذ كان والده يعمل في ورش البناء، أما الوالدة فكانت تنظّف المنازل.
كان كانتي في السابعة من عمره يوم فازت فرنسا بكأس العالم عام 1998، فقرّر حينها أن يحترف كرة القدم؛ غير أن البدايات كانت متعثّرة، فتعرّض للرفض من قبل أندية عدّة، كما كان عليه أن يتحمّل مسؤولية العائلة بعد أن خسر والده عندما كان في سن الـ11.
اضطرّ إلى دراسة المحاسبة تحسّباً لفشلٍ في مجال كرة القدم، إلا أن القدر كافأه فأصبح من أهمّ اللاعبين عالمياً، حتى أنّ زملاءه في المنتخب الفرنسي خصّوه بنشيد عقب الفوز بكأس العالم سنة 2018.
كما كانتي، خسر لاعب نادي الأهلي رياض محرز والده عندما كان مراهقاً، فقرّر أن يحقق حلم أبيه باحتراف كرة القدم. إلى روح الوالد الذي لعب في أندية جزائرية وفرنسية صغيرة، أهدى محرز الملعب الذي يحمل اسمه في بلدتهم الفرنسية.
يعرف زملاء محرز أنه لا يدخل أرض المباراة من دون أن يتناول فنجاناً من القهوة، ويعرفون عنه كذلك تعلّقه الكبير ببناته الثلاث.
كريم بنزيمة المنضمّ إلى نادي الاتّحاد يفاخر كذلك بأبوّته، ناشراً صوراً عدّة لأولاده، وهو أبٌ لأربعة. ومع أنه يشارك متابعيه تلك اللحظات الحميمة مع أطفاله، فإنه لا يتحدّث إلى الإعلام عن حياته الخاصة، ويبقيها بعيدة عن الأضواء، ويُعد صاحب شخصيّة هادئة ومتحفّظة.
يأتي بنزيمة من عائلة كبيرة، ولديه 7 إخوة، من بينهم شقيقان يحترفان كرة القدم. تعب اللاعب الجزائري حتى وصل إلى ما وصل إليه، وهو لا ينسى النصيحة التي وجّهها إليه البطل الفرنسي زين الدين زيدان عام 2009، تزامناً مع انضمامه إلى ريال مدريد؛ حيث طلب منه أن يخسر من وزنه، الأمر الذي عاد عليه بفائدة كبيرة.
منذ ذلك الحين، انطلق بنزيمة في عالم الكرة، وحصد إنجازاتٍ عدّة، من بينها لقب «بنزيغول» (BenzeGoal)، نسبة إلى الأهداف الكثيرة التي يسدّدها.
بالانتقال إلى نادي الهلال -وأحد أبرز نجومه اللاعب الصربي سيرغي ميلينكوفيتش سافيتش- فكل الظروف هيّأته للتميّز في كرة القدم. كان والده لاعباً محترفاً في إسبانيا، أما والدته فاحترفت كرة السلّة. خلال طفولته، تأثّر بوالده وبزين الدين زيدان، متّخذاً لاحقاً رقم قميصه في نادي يوفنتوس «21».
إلى جانب كرة القدم، يلعب سافيتش كرة السلّة وكرة المضرب. وبعيداً عن الرياضة، يحب مشاهدة أفلام «الأكشن» والاستماع إلى الموسيقى الصربية التقليديّة.
تأثّر لاعب نادي النصر السنغالي ساديو ماني باللاعبَين الحجي ضيوف، ورونالدينيو. وقد منعته العائلة عن كرة القدم، فهرب في سن الـ15 إلى العاصمة داكار من أجل تحقيق حلمه.
بعيداً عن الملاعب، يحب ماني متابعة الأفلام والمسلسلات واقتناء السيارات. يتّبع نظام حياة صحّياً، فيتناول آخر وجبة عند السابعة والنصف مساءً ويخلد إلى النوم عند الـ11، بعد أن يكون قد اتصل بوالدته وشقيقاته وعمّه الذي يعتبره أباً له؛ بعدما فقد والده في سن الـ7.
هوايات لاعب نادي الأهلي آلان سان ماكسيمان كثيرة، وهي لا تقتصر على الرقص الذي لا يبخل به على الجمهور، احتفالاً بتسجيل الأهداف.
ويحب الفرنسي سان ماكسيمان الموسيقى والموضة وأفلام ومسلسلات «المانجا» اليابانية. فيلمه المفضّل هو «كاراتي كيد» مع جاكي شان، ويقول إنه استوحى منه ربطات شعره وتسريحته المميزة.