أي مصير ينتظر «أرتيميس 3» المُرتقب هبوطها على سطح القمر؟

«قد ينتهي الأمر بإطلاق مَهمّة مختلفة»

«أرتيميس 3» ستُطلق بعد عام من «أرتيميس 2» (أ.ف.ب)
«أرتيميس 3» ستُطلق بعد عام من «أرتيميس 2» (أ.ف.ب)
TT

أي مصير ينتظر «أرتيميس 3» المُرتقب هبوطها على سطح القمر؟

«أرتيميس 3» ستُطلق بعد عام من «أرتيميس 2» (أ.ف.ب)
«أرتيميس 3» ستُطلق بعد عام من «أرتيميس 2» (أ.ف.ب)

قد تتحوّل مَهمّة «أرتيميس 3» التي ترمي إلى عودة الأميركيين إلى القمر إلى «مَهمّة مختلفة»، في حال سُجّل أي تأخير فيما يخص العناصر الرئيسية للمَهمّة كمركبة الهبوط التي تصنّعها شركة «سبايس إكس»، وذلك وفق ما نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية» عن مسؤول كبير في وكالة الفضاء الأميركية (ناسا).

ويتألّف برنامج «أرتيميس» التابع لـ«ناسا» من مَهمّات بدرجة صعوبة متصاعدة، ترمي إلى إقامة وجود بشري دائم على القمر، استعداداً لمَهمّات نحو المريخ.

وقد بدأ البرنامج مع مَهمّة «أرتيميس 1» التي أُرسلت خلالها مركبة فضائية حول القمر في الخريف الماضي من دون طاقم بشري؛ ومن المُرتقب أن ترسل مَهمّة «أرتيميس 2» روّاد فضاء حول القمر في نهاية العام 2024.

وستكون «أرتيميس 3» التي ستُطلق بعد عام من «أرتيميس 2»، أول مَهمّة تهبط بروّاد فضاء على سطح القمر منذ العام 1972.

وتتولّى شركة «سبايس إكس» المملوكة للملياردير إيلون ماسك، بناء المركبة التي ستهبط على سطح القمر حاملةً روّاد الفضاء. وستشكل المركبة التي لن تكون جاهزة قريباً، نسخة من المركبة الفضائية «ستارشيب» التي انفجرت بُعيد إقلاعها ضمن رحلة تجريبية قبل بضعة أشهر. ولم يُحدَّد تاريخ آخر لإجراء اختبار تجريبي ثانٍ.

وفي مؤتمر صحافي أمس (الثلاثاء)، قال المدير المساعد في «ناسا» جيم فري: «بالنسبة إلى (أرتيميس 3)، لا نزال نعمل مع مختلف الجهات على المواعيد التعاقدية وهي ديسمبر (كانون الأول) 2025».

تابع: «لكن قد ينتهي الأمر بإطلاق مَهمّة مختلفة»، مضيفاً: «إذا سُجّلت تأخيرات كبيرة، سنتساءل ما إذا كان من المحتمل أن نطلق مَهمّات أخرى».

ولم يردّ فري على سؤال وجّهته له صحافية عمّا إذا كانت المَهمّة ستمثل إرسال مركبة حول القمر من دون الهبوط على سطحه مرة جديدة. وترمي مَهمّات أخرى ضمن برنامج «أرتيميس» إلى بناء «غيتواي»، وهي محطة فضائية صغيرة تدور حول القمر.

وإذ أشار فري إلى عنصر بارز آخر في مهمة «أرتيميس 3»، وهو البزّات الفضائية التي لا تزال قيد الابتكار؛ أبدى قلقه بشأن الصعوبات التي واجهتها «سبايس إكس» خلال تصنيع مركبة «ستارشيب» الفضائية، لافتاً إلى زيارة قامت بها حديثاً مجموعة من «ناسا» إلى تكساس حيث تصنّع «سبايس إكس» مركبة الهبوط المستقبلية.

وأشار إلى أنّ فرق «ناسا»، «حاولوا أن يفهموا بصورة أفضل جدول الشركة الزمني»، واعداً بالإفادة بأي جديد في هذه المسألة فور «التأكّد» من كل المعلومات. وقال: «لا نريد أي موعد زمني من دون هوامش».


مقالات ذات صلة

«سبيس إكس» و«ناسا» تطلقان مهمة «كرو-9» إلى الفضاء الشهر المقبل

علوم صاروخ «فالكون 9» (شركة «سبيس إكس»)

«سبيس إكس» و«ناسا» تطلقان مهمة «كرو-9» إلى الفضاء الشهر المقبل

قالت شركة «سبيس إكس» ووكالة «ناسا»، الجمعة، إنهما تعتزمان إطلاق مهمة «كرو-9» التابعة لـ«ناسا» إلى محطة الفضاء الدولية في موعد لا يتجاوز 18 أغسطس.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق هل هناك طريقة لجعل الألماس صلباً؟ (شاتر ستوك)

دراسة: كوكب عطارد به طبقة من الألماس بعمق 18 كيلومتراً

قد يكون عطارد أصغر كواكب المجموعة الشمسية، لكنه يُخفي سراً كبيراً. يشير بحث جديد إلى أن القشرة على سطح كوكب عطارد تُخفي أسفلها طبقة من الألماس.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الكون لا يبخل بالمفاجآت (أ.ب)

رصدُ كوكب مشتري «آخر» يحتاج إلى قرن ليدور حول نجمه

قُطره تقريباً مثل قُطر المشتري، لكنه يبلغ 6 أضعاف كتلته. كما أنّ غلافه الجوي غنيّ بالهيدروجين مثل المشتري أيضاً.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
علوم الذهاب إلى الفضاء يغيرك (ناسا)

في زمن السياحة الفضائية... مخاطر صحية خارج عالمنا حتى للزيارات القصيرة

يقال إن الذهاب إلى الفضاء يغيرك، والفكرة هي أن الناس يحصلون على منظور جديد عن رؤية عالمنا من الأعلى يطلق عليه تأثير النظرة العامة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
علوم تزايد الأقمار الاصطناعية يهدد مستقبل السفر إلى الفضاء

تزايد الأقمار الاصطناعية يهدد مستقبل السفر إلى الفضاء

تزايد عدد الأقمار الاصطناعية في المدار الأرضي المنخفض.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

مارسيل خليفة يضيء مسرح الساحة الرئيسية في جرش

مارسيل خليفة في جرش (المهرجان)
مارسيل خليفة في جرش (المهرجان)
TT

مارسيل خليفة يضيء مسرح الساحة الرئيسية في جرش

مارسيل خليفة في جرش (المهرجان)
مارسيل خليفة في جرش (المهرجان)

استعاد مهرجان جرش روح درويش في أمسية فنية تألق بها الموسيقار اللبناني مارسيل خليفة، وسط حضور جماهيريّ كبير، ليكون حفلاً لكل محب للفن الأصيل بصوت خليفة، وللشعر الجميل بقصائد الشاعر الفلسطيني محمود درويش.

وفي ثالث ليالي مهرجان جرش في نسخته الـ38، عاش الجمهور على خشبة مسرح الساحة الرئيسية ليلةً مع الفن الملتزم والكلمة المعبِّرة، التي قدمها الموسيقار مارسيل خليفة واسترجع بها ذكرياته مع كلمات الشاعر محمود درويش والشاعر سميح القاسم والشاعر علي فودة، وغيرهم من شعراء المقاومة والشعراء الذين كتبوا للوطن.

حضرت الحفل رئيسة اللجنة العليا لمهرجان جرش وزيرة الثقافة هيفاء النجار، والمدير التنفيذي لمهرجان جرش أيمن سماوي والشاعر اللبناني زاهي وهبي.

ووسط تفاعل كبير قدَّم خليفة نخبة من أجمل ما غنى، منها: «أيها المارون» وردَّد الأبيات الأولى من القصيدة قبل أن ينشدها بصوته العذب، و«منتصب القامة أمشي» للشاعر الفلسطيني سميح القاسم التي تعالت معها أصوات الجمهور ليشاركه الغناء.

واستكمل خليفة أمسيته الفنية بغناء «إني اخترتك يا وطني» للشاعر الفلسطيني علي فودة، و«تانغو لعيون حبيبتي»، وختم أمسيته الفنية بتوجيه رسالة صمود لشعب غزة بأغنية «شدو الهمة الهمة قوية».