«فضاءات شعرية» في تطوان... حوار بين الشعر والتشكيل وبقية الفنون

ملصق «فضاءات شعرية» في تطوان
ملصق «فضاءات شعرية» في تطوان
TT

«فضاءات شعرية» في تطوان... حوار بين الشعر والتشكيل وبقية الفنون

ملصق «فضاءات شعرية» في تطوان
ملصق «فضاءات شعرية» في تطوان

تنظم «دار الشعر» في تطوان، غداً السبت، تظاهرة شعرية جديدة بعنوان «فضاءات شعرية»، بحديقة طوريطا، التي تستضيف معرضاً تشكيلياً للفنان عبد الكريم الوزاني، يستمر إلى نهاية الشهر الحالي.

وتشارك في هذه التظاهرة الشاعرة سكينة حبيب الله في عرضٍ شعري أدائي، إلى جانب الشاعر عمر الأزمي، والشاعرة فاطمة أبو ناجي، وتحيي هذه التظاهرة الفنانة والمعلمة الكناوية هند النعيرة والمجموعة، مع عروض موسيقية على الساكسفون من أداء العازف إيهاب الغيبة.

تقول إدارة الدار إن «فضاءات شعرية» هي تظاهرة جديدة ستجمع بين الشعر والتشكيل وبقية الفنون، على أن تقامَ في معارض ومحترفات الفنانين التشكيليين في تطوان وغيرها، في زيارة خاصة لهذه الفضاءات؛ من أجل إقامة حوار بين الشعر والتشكيل وبقية الفنون.

أما معرض «من الفدان إلى طوريطا» لعبد الكريم الوزاني، الذي يُنظمه رواق «كينت»، فيقدم أعمالاً للنحات المغربي الوزاني، تشكل تنويعاً على اختياراته الجمالية السابقة، وامتداداً لموضوعاته الأثيرة، إذ لا يزال الوزاني يملك قدرة على ترويض الحديد حين ينحت منه كائنات رشيقة ومرهفة، من أسماك وطيور، وحين يطلق العنان للحديد، أيضاً، ليبثّ فيه الحياة والحركة من خلال منحوتة العجلة، مثلاً، تلك التي تتّخذ شكل أيقونة دالة في المنجز البصري لهذا الفنان.

من جهتها، تراكم الشاعرة سكينة حبيب الله تجربة مبتكرة في المشهد الشعري المغربي، من خلال عروض شعرية أدائية، إلى جانب الشاعر عمر الأزمي، الذي ينحت نشيداً شعرياً معاصراً، بلغة جديدة وإيقاعات صادحة. أما الشاعرة والإعلامية فاطمة أبو ناجي فقد انضمت هي الأخرى، ومنذ زمن بعيد، إلى قائمة المشتغلين في الإعلام الثقافي الذين استدرجتهم القصيدة المغربية، من أجل كتابتها والالتحاق بمهمة تطويرها وتثويرها، عبر لغة شعرية جديدة ومختلفة.


مقالات ذات صلة

دراسة: الذكاء الاصطناعي يكتب قصائد أفضل من البشر

تكنولوجيا غالبية القُرَّاء يرون أن الذكاء الاصطناعي يكتب قصائد شعر أفضل من البشر (رويترز)

دراسة: الذكاء الاصطناعي يكتب قصائد أفضل من البشر

أكدت دراسة جديدة أن قصائد الشعر التي تكتب بواسطة أنظمة الذكاء الاصطناعي أفضل من تلك التي يكتبها البشر.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
ثقافة وفنون «اخترعت الشعر»... مختارات لأفضال أحمد سيد

«اخترعت الشعر»... مختارات لأفضال أحمد سيد

«اخترعت الشعر» عنوان لافت لمختارات نقلها عن الأردية المترجم هاني السعيد للشاعر الباكستاني أفضال أحمد سيد الذي يُعد أحد رواد قصيدة النثر في باكستان.

رشا أحمد (القاهرة)
يوميات الشرق الفنانة اللبنانية جاهدة وهبة (صور الفنانة)

جاهدة وهبة «تعيش مع الضوء» وتجول العواصم بصوتها دعماً للبنان

كان لا بد أن تعود الأغنية لتنبض في حنجرة جاهدة وهبة بعد صمت صدمة الحرب. وها هي الفنانة اللبنانية تحمل أغنيتها وتجول العواصم الأوروبية والعربية رافعةً صوت وطنها.

كريستين حبيب (بيروت)
ثقافة وفنون الشعر حين يتحول إلى فعل مقاومة

الشعر حين يتحول إلى فعل مقاومة

يحتضن الشاعر المصري كريم عبد السلام، فلسطين، في ديوانه الذي وسمه باسمها «أكتب فلسطين - متجاهلاً ما بعد الحداثة»، ويكشف أقنعة المواقف والسياسات المتخاذلة.....

جمال القصاص
ثقافة وفنون قصيدتان

قصيدتان

متحف العائلة رغم رحيلها لم تخسر الفتاة غرفتها في بيت العائلة المزدحم لم تسمح الأم أن يتوارث الباقون مكانها، حولت غرفتها إلى متحف: احتفظت بالبوسترات…


صورة استثنائية لنجم يُحتضَر على بُعد 160 ألف سنة ضوئية من الأرض

يمرّ بالمرحلة الأخيرة من حياته قبل موته (إكس)
يمرّ بالمرحلة الأخيرة من حياته قبل موته (إكس)
TT

صورة استثنائية لنجم يُحتضَر على بُعد 160 ألف سنة ضوئية من الأرض

يمرّ بالمرحلة الأخيرة من حياته قبل موته (إكس)
يمرّ بالمرحلة الأخيرة من حياته قبل موته (إكس)

أظهرت أول صورة مقرَّبة لنجم يُعرَف باسم «WOH G64» إحاطته بالغاز والغبار، مُبيِّنة، أيضاً، اللحظات الأخيرة من حياته، حيث سيموت قريباً في انفجار ضخم يُعرف باسم «النجوم المستعرة».

وهذه ليست الصورة الأولى من نوعها لنجم خارج مجرّتنا فحسب، وإنما تُعدّ المرّة الأولى التي يتمكّن فيها العلماء من رؤية الأحداث الفارقة في موت نجم كهذا.

يقع النجم المُحتضَر على بُعد نحو 160 ألف سنة ضوئية من الأرض في مجرّة مجاورة تُسمَّى «سحابة ماجلان الكبيرة».

كما تُعدُّ أول صورة مُقرَّبة لنجم ناضج في مجرّة أخرى، رغم أنّ نجماً حديث الولادة في «سحابة ماجلان الكبيرة» جرى اكتشافه في بحث نُشر العام الماضي. وكلمة «مُقرَّبة» هنا تعني أنّ الصورة تلتقط النجم ومحيطه المباشر.

التُقطت الصورة، الغامضة إلى حد ما، باستخدام التلسكوب التداخلي الكبير جداً بالمرصد الأوروبي الجنوبي الواقع في تشيلي. ويظهر النجم محوطاً بشرنقة بيضاوية متوهّجة من الغاز والغبار، كما شوهدت حلقة بيضاوية خافتة خلف تلك الشرنقة، ربما تتكوَّن من مزيد من الغبار.

أول صورة مُقرَّبة لنجم ناضج في مجرّة أخرى (إكس)

ونقلت «إندبندنت» عن المؤلِّف الرئيس للدراسة المنشورة في مجلة «الفلك والفلك الفيزيائي»، الفلكي كييشي أونكا، من جامعة «أندريس بيلو» في تشيلي، أنّ «النجم الآن يمرّ بالمرحلة الأخيرة من حياته قبل موته». وأضاف: «السبب في أننا نرى هذه الأشكال هو أنه يطرد مزيداً من المواد في بعض الاتجاهات أكثر من غيرها؛ وإلا لكانت الهياكل ستبدو كروية».

تفسير آخر مُحتمل لهذه الأشكال هو التأثير الجاذب لنجم مُرافق لم يُكتشف بعدُ، وفق كييشي أونكا.

قبل أن يبدأ في طرد المواد، اعتُقد أنّ النجم «WOH G64» يزن نحو 25 إلى 40 مرّة من كتلة الشمس، كما ذكر الفلكي المُشارك في الدراسة جاكو فان لون من جامعة «كيل» في إنجلترا. إنه نوع من النجوم الضخمة يُسمّى «العملاق الأحمر العظيم».

وأضاف: «كتلته، وفق التقديرات، تعني أنه عاش نحو 10 إلى 20 مليون سنة، وسيموت قريباً. هذه الصورة هي الأولى لنجم في هذه المرحلة المتأخّرة الذي ربما يمرّ بمرحلة تحوُّل غير مسبوقة قبل الانفجار. للمرّة الأولى، تمكنّا من رؤية الهياكل التي تحيط به في آخر مراحل حياته. وحتى في مجرّتنا (درب التبانة)، ليست لدينا صورة كهذه».