ماغي بو غصن لـ«الشرق الأوسط»: أقول للولد المعنَّف... لا تخف وارفع صوتك

اختيرت سفيرة إعلامية لـ«حماية» ضدّ عنف الأطفال

خلال المؤتمر الصحافي الذي جمع ماغي بو غصن وجمعية «حماية» (الشرق الأوسط)
خلال المؤتمر الصحافي الذي جمع ماغي بو غصن وجمعية «حماية» (الشرق الأوسط)
TT

ماغي بو غصن لـ«الشرق الأوسط»: أقول للولد المعنَّف... لا تخف وارفع صوتك

خلال المؤتمر الصحافي الذي جمع ماغي بو غصن وجمعية «حماية» (الشرق الأوسط)
خلال المؤتمر الصحافي الذي جمع ماغي بو غصن وجمعية «حماية» (الشرق الأوسط)

يُعرَف عن الممثلة اللبنانية ماغي بو غصن دعمها لأي شخص يتعرّض للعنف؛ فهي تُولي هذه المسألة اهتماماً خاصاً. مرات عدة، وفي إطلالات إعلامية، ذكرت أنها تعرّضت للعنف ورفضت الخضوع له.

اليوم، حان الوقت لتقرن الدعم المعنوي بالتحرّك على الأرض، فقد اختارتها جمعية «حماية» سفيرةً إعلامية لها لعام 2024، وذلك للحد من ممارسة العنف ضدّ الأطفال.

في هذه المناسبة، دعت الجمعية والممثلة إلى مؤتمر صحافي في «نادي الصحافة» للحديث عن طبيعة هذا التعاون بعنوان «معاً من أجل حماية الطفل في لبنان».

افتُتح المؤتمر بكلمة لنائبة رئيسة الجمعية ليليا صبّاغ، التي أكدت أنّ هدف التعاون هو خلق تأثير إيجابي ومستقبل أفضل للأطفال، مؤكدة أنّ «الرؤية الإنسانية النبيلة للجمعية والموقف الفعّال لبو غصن سيكون لهما وقعهما الإيجابي على المجتمع».

الممثلة اللبنانية ماغي بو غصن تطلق صرخة لرفض تعنيف الأطفال (الشرق الأوسط)

كما ألقى المدير التنفيذي لـ«حماية» سيرج سعد، كلمة أشار فيها إلى أنّ نسبة العنف ضدّ الأطفال زادت بين عامي 2021 و2022 نحو 6 في المائة، تصبّ بغالبيتها في خانة العنف الجسدي.

وتوقّف عند انضمام بو غصن إلى الجمعية للمساعدة في تعزيز الوعي ودعم قضية الأطفال المعنَّفين: «من خلال تعاوننا مع مؤثّرين، سنوصل صوت الأطفال ونعزّز رسالتنا بشكل أكثر فاعلية. ماغي تمثّل نقطة قوة بالتأثير في الرأي العام، وانضمامها إلى (حماية) يوفّر لنا منصّة قوية تشجّع على التحرّك لتفعيل دور الجمعية».

أما بو غصن، فرحّبت بالحضور، وأكدت أنّ انضمامها إلى «حماية» سيوحّد الجهود ويوسّع دائرة نشر الوعي، ثم ردّت على أسئلة الصحافيين، فقالت إنّ التعنيف بشتّى أشكاله له تاريخه الطويل في لبنان والعالم، ووسائل التواصل ساهمت في الكشف عنه بشكل أكبر، فتشجّع كثيرون ليشاركوا تجاربهم على الملأ. كما كشفت أنها ستتناول هذه الموضوعات في أعمال درامية مستقبلية، بينها ما تحضّر له لرمضان المقبل.

ورداً على سؤال لـ«الشرق الأوسط» عن طبيعة الخطط للمساعدة في حملات الحدّ من العنف، ردّت: «وضعنا خطة شاملة تطال المدارس وإطلاق حملات توعية وغيرها... جميعها تنطلق من الجمعية ضمن توجهات سليمة. حتى إنني، ورغم إنسانيتي، يلزمني التوجيه الصحيح لأداء دوري على أكمل وجه».

حضر المؤتمر حشد من أهل الصحافة والإعلام، كذلك سُجِّل وصول الممثل وسام حنا، فرحّبت به بو غصن، موضحة أنه عرض عليها المساعدة للمساهمة في تفعيل الحملة. أما حنا، فتحدّث عن آخر الجرائم التي ارتُكبت بحق الأطفال أخيراً، فذكر حادثة هزّت لبنان ومدينة طرابلس الشمالية، تمثلت بالعثور على طفلة حديثة الولادة مرمية داخل كيس بلاستيكي أسود، يُستخدم عادة لجمع القمامة، ويجرّها كلب شارد. وعلق: «زاد قلقي عند سماعي بأنّ الدولة اللبنانية ستتولّى هذه القضية، فأنا من الأشخاص الذين لا يثقون بها».

تكاتف الجهود لرفع الصوت ضدّ تعنيف الأطفال في لبنان (الشرق الأوسط)

وكان انتشر أخيراً فيديو لماغي بو غصن تظهر فيه مدافعة عن طفل تعنّفه والدته، فتتدخّل وتحميه منها. وبعدما تفاعل ناشطون مع الممثلة ودعموا تدخّلها هذا، تبيّن أنّ الفيديو هو جزء من حملة «معاً من أجل حماية الطفل في لبنان». وخصّت بو غصن «الشرق الأوسط» بحديث أكدت خلاله أنّ سلوكها في هذا الشريط كان مجرّد تمثيل، لكنها في حال صادفت المشهد عينه، فلن تتوانى عن التدخّل لحماية أي شخص، طفلاً كان أو كهلاً. وقالت: «أرفض أن أرى طفلاً يتعرّض للتعنيف ولا أمارس إنسانيتي».

وعما إن كانت مستعدّة لدخول بيوت أطفال معنَّفين لدعمهم والوقوف إلى جانبهم، ردّت: «سأفعل في حال خضعتُ لحصص مع اختصاصيين يوجّهونني في هذا الشأن. فعندما أمارس مهمّتي هذه مع جمعية (حماية)، يجب أن أكون مدرَّبة جيداً للقيام بهذه الزيارات. وعندما أتدخّل بشكل فردي أرتكز إلى تجاربي وإنسانيتي في الحياة، ولكن عندما سأضطر للتوجّه إلى أطفال من ضمن عائلة (حماية) في مدارس ومراكز تربوية، فعليَّ أن أكون جاهزة بشكل جيد، وأنا مستعدّة لذلك».

وعن كلمة ترغب في توجيهها إلى كل طفل يتعرّض للعنف المنزلي، تجيب «الشرق الأوسط»: «أقول له لا تسمح لأحد بتعنيفك. نحن جميعنا نحبك ونقف إلى جانبك. وإذا عنَّفك أحدهم، فلا تخف. تكلّم وارفع الصوت، فنحن معك».

أما المدير التنفيذي للجمعية سيرج سعد، فأكد لـ«الشرق الأوسط» أنّ ثمة خطة لتوسيع دائرة أسماء المؤثّرين والاستعانة بهم: «ندرس كل هذه الإمكانات، خصوصاً أننا بتنا نعمل تحت أضواء الإعلام. فكلما استطعنا توسيع نطاق تعاوننا مع مؤثّرين مثل ماغي بو غصن، وصلت رسالتنا بشكل أفضل. لكل مؤثّر جمهوره الذي في استطاعته ممارسة تأثيره عليه، وهو ما يشكّل إضافة إيجابية إلى الحملة».


مقالات ذات صلة

لماذا يسمح بعض الآباء لأبنائهم بـ«عدم احترامهم»؟

صحتك غالباً ما يشعر الآباء بالمسؤولية عن سلوك أطفالهم ورفاهيتهم حتى في مرحلة البلوغ (ياهو نيوز)

لماذا يسمح بعض الآباء لأبنائهم بـ«عدم احترامهم»؟

قد يقبل الآباء والأمهات سلوكاً غاضباً وعنيفاً من أبنائهم... فما هو التفسير النفسي؟

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق إدراك أهمية دور الوالد في فهم معاناة أطفاله يمكن أن يساعد على اجتياز المحادثات الصعبة (رويترز)

5 اتهامات «جارحة» يقولها الأطفال لآبائهم... وكيفية الرد عليها

قد يكون الانتقال إلى مرحلة البلوغ أمراً صعباً، خصوصاً بالنسبة إلى أولئك الذين يعانون عدم الاستقرار المالي أو النكسات الشخصية أو مشكلات الصحة العقلية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
العالم العربي العاصمة المصرية القاهرة (رويترز)

اتهام امرأة بحرق زوجها يُعيد الحديث عن «جرائم العنف الأُسري» في مصر

جددت حادثة اتهام سيدة مصرية بحرق زوجها بـ«الزيت المغلي» وهو نائم، عقاباً على «خيانته لها»، الحديث عن «جرائم العنف الأُسري» في مصر.

محمد عجم (القاهرة)
رياضة عالمية زفيريف (أ.ف.ب)

محكمة ألمانية تسقط دعوى العنف المنزلي بحق زفيريف

تلقى الألماني ألكسندر زفيريف خبراً ساراً قبل ساعات معدودة من مواجهته مع النرويجي كاسبر رود في الدور نصف النهائي لبطولة «رولان غاروس» الفرنسية في كرة المضرب.

«الشرق الأوسط» (برلين)
يوميات الشرق مغنّي الراب شون كومبز «ديدي» (أ.ب) وصديقته السابقة كاسندرا فينتورا «كاسي» (إنستغرام)

لماذا يتكرّر ضرب النساء في أوساط مغنّي الراب؟

كثيرون هم مغنّو الراب الذين تورّطوا في قضايا عنف منزلي، وآخرهم شون كومبز المعروف بـ«ديدي». فما العلاقة بين هذا الفن وتحقير المرأة؟

كريستين حبيب (بيروت)

غيتار عضو «أويسيس» نويل غالاغر بـ172 ألف دولار

ما عزف عليه نويل غالاغر (أ.ف.ب)
ما عزف عليه نويل غالاغر (أ.ف.ب)
TT

غيتار عضو «أويسيس» نويل غالاغر بـ172 ألف دولار

ما عزف عليه نويل غالاغر (أ.ف.ب)
ما عزف عليه نويل غالاغر (أ.ف.ب)

بِيعَ غيتار كان يخصّ نويل غالاغر، أحد عضوَي فرقة «أويسيس» التي أعلنت أخيراً عن جولة حفلات بمناسبة عودتها إلى الساحة الفنّية، بأكثر من 130 ألف جنيه إسترليني، خلال مزاد في لندن.

وأثمر المزاد عن ترسية الغيتار، وهو من نوع «Epiphone Les Paul Standard»، بمقابل 132 ألف جنيه إسترليني (أو أكثر من 172 ألف دولار)، علماً بأنّ سعره كان مقدّراً بـ80 ألف جنيه إسترليني (أي نحو 105 آلاف دولار).

وأوضح بيان لدار «سوذبيز» للمزادات، أنّ الآلة ظهرت في النسخة المصوَّرة من الأغنية المنفردة الأولى لفرقة «أويسيس» بعنوان «سوبرسونيك» وعلى غلاف الأسطوانة.

كذلك شهد المزاد بيع غيتارين آخرين استخدمهما غالاغر.

وكان عضوا «أويسيس» الشقيقان ليام ونويل غالاغر قد انفصلا عام 2009 بفعل الخلافات المتكرّرة بينهما، فانفرط عقد الفرقة التي تأسَّست عام 1991 في مانشستر، ليواصل كل منهما مسيرته الفردية.

وأثار الإعلان عن إعادة تشكيلها حماسة منقطعة النظير لدى معجبيها، فتهافتوا في 31 أغسطس (آب) على شراء تذاكر لحضور إحدى حفلات جولتها.

نفدت جميع التذاكر في يوم واحد، وأثارت الفوضى التي اتّسمت بها عملية البيع غضب المعجبين وإحباطهم؛ إذ تسبَّب الإقبال الكبير بأعطال في المواقع المخصَّصة للمبيعات.

وأعلنت هيئة المنافسة البريطانية أنها أطلقت تحقيقاً يتمحور على شركة «تيكت ماستر» المتخصِّصة في بيع التذاكر، بعد الفوضى التي شهدتها عملية بيع تذاكر حفلات «أويسيس».