ادعاءات جديدة في قضية مقدم «بي بي سي»

«الصن» تصرُّ على صحة القصة وإدارة «الهيئة» تحقق في الأمر

مقر «بي بي سي» بلندن حيث تجري تحقيقات حول صحة الخبر الذي أثارته صحيفة «ذا صن» بشأن تورط أحد نجومها في قضية أخلاقية (أ.ب)
مقر «بي بي سي» بلندن حيث تجري تحقيقات حول صحة الخبر الذي أثارته صحيفة «ذا صن» بشأن تورط أحد نجومها في قضية أخلاقية (أ.ب)
TT

ادعاءات جديدة في قضية مقدم «بي بي سي»

مقر «بي بي سي» بلندن حيث تجري تحقيقات حول صحة الخبر الذي أثارته صحيفة «ذا صن» بشأن تورط أحد نجومها في قضية أخلاقية (أ.ب)
مقر «بي بي سي» بلندن حيث تجري تحقيقات حول صحة الخبر الذي أثارته صحيفة «ذا صن» بشأن تورط أحد نجومها في قضية أخلاقية (أ.ب)

قال موقع «بي بي سي» إن اتهامات جديدة ظهرت في حق المقدم البارز تحت التحقيق حالياً، حيث قال شاب (شابة) للمحطة إن المقدم المشهور أرسل له رسائل تهديد من أن يفصح عن هويته. وأضافت المحطة أن الشاب - الشابة تعرف على المقدم عبر أحد مواقع التعارف مبدئياً، ثم استكملا التعارف على مواقع أخرى، وأن المقدم مارس ضغوطاً على الشاب - الشابة للقاء، وعندما قوبل بالرفض لجأ للتعنيف، خصوصاً وأن الضحية ألمح - ألمحت على مواقع التواصل عن النية للإعلان عن هوية المذيع. وأضاف أن التهديدات الواردة في الرسائل - التي اطلعت عليها «بي بي سي نيوز» وتحققت منها - أخافته - أخافتها.

وحاولت «بي بي سي» الحصول على تعليق من المذيع أو المحامي الخاص به ولم تتلق رداً.

وكانت المزاعم السابقة بحق المقدم الشهير قد حصلت على تغطية مكثفة لأيام على قنوات التليفزيون وصفحات الجرائد وفيما تبعها من اهتمام متزايد على مواقع التواصل.

وبالأمس أصدر محامي الضحية المفترض بياناً أدان فيه ما نقلته صحيفة «ذا صن» من ادعاءات، مؤكداً أن هذه الاتهامات «هراء»، ولم يحصل «أي فعل غير مناسب أو مخالف للقانون»، حسبما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.

وفي داخل مؤسسة «بي بي سي» تجري التحقيقات الداخلية بهذا الشأن. وبينما أعلن البوليس إغلاق التحقيقات في هذا الشأن، يشير البيان الذي أصدره محامي الضحية إلى اتجاه جديد في الأزمة، إذ قال البيان أيضاً إن صحيفة «ذا صن» لم تحاول التواصل مع موكله للتأكد من صحة الادعاءات.

ولكن «ذا صن» أصرت على صحة ما نشرته بناءً على لقاءات مع والد ووالدة الضحية المفترض، وأفردت صفحتها الأولى اليوم لاتهام المسئولين عن «بي بي سي» بالكذب، وأنهم وقعوا تحت سيطرة المذيع.

وتصدر ما كشفته «ذي صن» أخبار الصحف ووسائل الإعلام البريطانية خلال نهاية الأسبوع الماضي، وأجرت هيئة «بي بي سي» لقاءً مع شرطة لندن الاثنين بهذا الشأن.

وكانت الصحيفة قد أوردت في مقالها الجمعة شهادة امرأة تتهم مقدماً بارزاً في «بي بي سي» بتقديم أكثر من 35 ألف جنيه إسترليني (40 ألف يور) لابنها أو ابنتها الذي كان في عمر السابعة عشرة في مقابل الحصول على صور ذات طابع جنسي. ولم تحدد إن كان الأمر يتعلق بذكر أو أنثى.

واتهمت الوالدة المقدم بـ«تدمير حياة» القاصر الذي بات في سن العشرين الآن، وأصبح في غضون ثلاث سنوات «مدمن مخدرات».

وذكرت الصحيفة أن العائلة اتصلت في 19 مايو (أيار) بهيئة «بي بي سي» لإطلاعها على الوضع، لكن مقدم البرامج واصل القيام بعمله على الشاشة مدة أسابيع عدة.

وعلق عمل المقدم الأحد. وحرص نجوم عدة من «بي بي سي» على التأكيد أنهم ليسوا المقدم المعني بالاتهامات.

بعد نفي محامي الضحية المفترض، أصدرت «ذي صن» بياناً توضح فيه أنها «أوردت رواية والدين قلقين جداً اشتكيا لدى (بي بي سي) بشأن تصرف مقدم برامج ورفاه طفلهما».

وأضافت: «اطلعنا على أدلة تؤكد مخاوفهما. ويعود إلى (بي بي سي) الآن أن تحقق كما ينبغي».

وأكدت الصحيفة في وقت سابق، الاثنين، أن مقدم البرامج المعني «هو من أكبر نجوم (بي بي سي)»، وقد أجرى الأسبوع الماضي «اتصالين مذعورين» بالضحية المفترض، وطلب منه الاتصال بالوالدة «لتوقف التحقيق».

وقالت شرطة لندن، في بيان، إنها تعمل لمعرفة إن كانت أفعال مشينة قد ارتكبت، لكن لم يفتح أي تحقيق رسمي حتى الآن.

وسبق لـ«بي بي سي» أن عرفت فضائح مدوية ذات طابع جنسي، لا سيما قضية جيمي سافيل التي كشفت في 2012 بعد سنة على وفاة مقدم البرامج البارز. وتبين أن سافيل ارتكب سلسلة من عمليات الاغتصاب والاعتداءات الجنسية على قصر على مدى عقود.


مقالات ذات صلة

توقيف «بلوغر» مصرية لحيازتها مخدرات يجدّد أزمات صانعات المحتوى

يوميات الشرق «البلوغر» والمذيعة المصرية داليا فؤاد بقبضة الشرطة (صفحتها في «فيسبوك»)

توقيف «بلوغر» مصرية لحيازتها مخدرات يجدّد أزمات صانعات المحتوى

جدَّدت واقعة توقيف «بلوغر» أزمات صانعات المحتوى في مصر، وتصدَّرت أنباء القبض على داليا فؤاد «التريند» عبر «غوغل» و«إكس».

محمد الكفراوي (القاهرة )
يوميات الشرق الممثل كيليان مورفي يعود إلى شخصية تومي شلبي في فيلم «The Immortal Man» (نتفليكس)

عصابة آل شلبي عائدة... من باب السينما هذه المرة

يعود المسلسل المحبوب «Peaky Blinders» بعد 6 مواسم ناجحة، إنما هذه المرة على هيئة فيلم من بطولة كيليان مورفي المعروف بشخصية تومي شلبي.

كريستين حبيب (بيروت)
يوميات الشرق جود السفياني (الشرق الأوسط)

جود السفياني... نجمة سعودية صاعدة تثبّت خطواتها في «خريف القلب»

على الرغم من أن الممثلة جود السفياني ما زالت في بداية العقد الثاني من عمرها، فإنها استطاعت أن تلفت الأنظار إليها من خلال مسلسلات محليّة حققت نسب مشاهدة عالية.

إيمان الخطاف (الدمام)
يوميات الشرق تضم المنطقة المتكاملة 7 مباني استوديوهات على مساحة 10.500 متر مربع (تصوير: تركي العقيلي)

الرياض تحتضن أكبر وأحدث استوديوهات الإنتاج في الشرق الأوسط

بحضور نخبة من فناني ومنتجي العالم العربي، افتتحت الاستوديوهات التي بنيت في فترة قياسية قصيرة تقدر بـ120 يوماً، كواحدة من أكبر وأحدث الاستوديوهات للإنتاج.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق الفنان المصري مصطفى فهمي (وزارة الثقافة)

حزن في مصر لرحيل «برنس الشاشة» مصطفى فهمي

خيَّمت حالة من الحزن على الوسط الفني بمصر، الأربعاء، بعد إعلان رحيل الفنان مصطفى فهمي، المشهور بلقب «برنس الشاشة»، عن عمر ناهز 82 عاماً.

محمد الكفراوي (القاهرة)

«دماغ السحلية»... أسباب انشغالنا بآراء الآخرين عنا

صورة لمسح الدماغ أثناء التصوير بالرنين المغناطيسي (جامعة نورث وسترن)
صورة لمسح الدماغ أثناء التصوير بالرنين المغناطيسي (جامعة نورث وسترن)
TT

«دماغ السحلية»... أسباب انشغالنا بآراء الآخرين عنا

صورة لمسح الدماغ أثناء التصوير بالرنين المغناطيسي (جامعة نورث وسترن)
صورة لمسح الدماغ أثناء التصوير بالرنين المغناطيسي (جامعة نورث وسترن)

وجدت دراسة جديدة، أجراها فريق من الباحثين في كلية الطب بجامعة نورث وسترن الأميركية، أن الأجزاء الأكثر تطوراً وتقدماً في الدماغ البشري الداعمة للتفاعلات الاجتماعية -تسمى بالشبكة المعرفية الاجتماعية- متصلة بجزء قديم من الدماغ يسمى اللوزة، وهي على اتصال باستمرار مع تلك الشبكة.

يشار إلى اللوزة تُعرف أيضاً باسم «دماغ السحلية»، ومن الأمثلة الكلاسيكية لنشاطها الاستجابة الفسيولوجية والعاطفية لشخص يرى أفعى؛ حيث يصاب بالذعر، ويشعر بتسارع ضربات القلب، وتعرّق راحة اليد.

لكن الباحثين قالوا إن اللوزة تفعل أشياء أخرى أكثر تأثيراً في حياتنا.

ومن ذلك ما نمر به أحياناً عند لقاء بعض الأصدقاء، فبعد لحظات من مغادرة لقاء مع الأصدقاء، يمتلئ دماغك فجأة بأفكار تتداخل معاً حول ما كان يُفكر فيه الآخرون عنك: «هل يعتقدون أنني تحدثت كثيراً؟»، «هل أزعجتهم نكاتي؟»، «هل كانوا يقضون وقتاً ممتعاً من غيري؟»، إنها مشاعر القلق والمخاوف نفسها، ولكن في إطار اجتماعي.

وهو ما علّق عليه رودريغو براغا، الأستاذ المساعد في علم الأعصاب بكلية فاينبرغ للطب، جامعة نورث وسترن، قائلاً: «نقضي كثيراً من الوقت في التساؤل، ما الذي يشعر به هذا الشخص، أو يفكر فيه؟ هل قلت شيئاً أزعجه؟».

وأوضح في بيان صحافي صادر الجمعة: «أن الأجزاء التي تسمح لنا بالقيام بذلك توجد في مناطق الدماغ البشري، التي توسعت مؤخراً عبر مسيرة تطورنا البشري. في الأساس، أنت تضع نفسك في عقل شخص آخر، وتستنتج ما يفكر فيه، في حين لا يمكنك معرفة ذلك حقّاً».

ووفق نتائج الدراسة الجديدة، التي نُشرت الجمعة في مجلة «ساينس أدفانسز»، فإن اللوزة الدماغية، بداخلها جزء محدد يُسمى النواة الوسطى، وهو مهم جدّاً للسلوكيات الاجتماعية.

كانت هذه الدراسة هي الأولى التي أظهرت أن النواة الوسطى للوزة الدماغية متصلة بمناطق الشبكة المعرفية الاجتماعية التي تشارك في التفكير في الآخرين.

لم يكن هذا ممكناً إلا بفضل التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي (fMRI)، وهي تقنية تصوير دماغ غير جراحية، تقيس نشاط الدماغ من خلال اكتشاف التغيرات في مستويات الأكسجين في الدم.

وقد مكّنت هذه المسوحات عالية الدقة العلماء من رؤية تفاصيل الشبكة المعرفية الاجتماعية التي لم يتم اكتشافها مطلقاً في مسوحات الدماغ ذات الدقة المنخفضة.

ويساعد هذا الارتباط باللوزة الدماغية في تشكيل وظيفة الشبكة المعرفية الاجتماعية من خلال منحها إمكانية الوصول إلى دور اللوزة الدماغية في معالجة مشاعرنا ومخاوفنا عاطفياً.

قالت دونيسا إدموندز، مرشح الدكتوراه في علم الأعصاب بمختبر «براغا» في نورث وسترن: «من أكثر الأشياء إثارة هو أننا تمكنا من تحديد مناطق الشبكة التي لم نتمكن من رؤيتها من قبل».

وأضافت أن «القلق والاكتئاب ينطويان على فرط نشاط اللوزة الدماغية، الذي يمكن أن يسهم في الاستجابات العاطفية المفرطة وضعف التنظيم العاطفي».

وأوضحت: «من خلال معرفتنا بأن اللوزة الدماغية متصلة بمناطق أخرى من الدماغ، ربما بعضها أقرب إلى الجمجمة، ما يسهل معه استهدافها، يمكن لتقنيات التحفيز المغناطيسي عبر الجمجمة استهداف اللوزة الدماغية، ومن ثم الحد من هذا النشاط وإحداث تأثير إيجابي فيما يتعلق بالاستجابات المفرطة لمشاعر الخوف والقلق».