«إيتون كوليدج»... مدرسة الزعماء والأرستقراطيين في بريطانيا بين التقاليد والحداثة

من بين خريجيها أمير ويلز وشقيقه الأمير هاري

طلاب من كلية «إيتون»، التي لطالما كانت رمزاً للتقاليد البريطانية والاستمرارية، في أحد شوارع بلدة إيتون، بالقرب من المدرسة (أندرو تيستا - نيويورك تايمز)
طلاب من كلية «إيتون»، التي لطالما كانت رمزاً للتقاليد البريطانية والاستمرارية، في أحد شوارع بلدة إيتون، بالقرب من المدرسة (أندرو تيستا - نيويورك تايمز)
TT

«إيتون كوليدج»... مدرسة الزعماء والأرستقراطيين في بريطانيا بين التقاليد والحداثة

طلاب من كلية «إيتون»، التي لطالما كانت رمزاً للتقاليد البريطانية والاستمرارية، في أحد شوارع بلدة إيتون، بالقرب من المدرسة (أندرو تيستا - نيويورك تايمز)
طلاب من كلية «إيتون»، التي لطالما كانت رمزاً للتقاليد البريطانية والاستمرارية، في أحد شوارع بلدة إيتون، بالقرب من المدرسة (أندرو تيستا - نيويورك تايمز)

داخل «إيتون كوليدج»، مدرسة داخلية في الريف البريطاني قامت بتعليم أمراء و20 رئيس وزراء، يرتدي التلاميذ المعاطف وربطات العنق البيضاء في الفصول الدراسية، لكن البعض يرتدي صدريات تخفي تحتها رمز «شهر تاريخ السود».

ولا يزال التلاميذ ينامون في عنابر مغطاة باللبلاب يعود تاريخ بعضها إلى القرن الثامن عشر. ورغم أنها مدرسة للبنين، هناك أيضاً مجتمع نسوي واحتفال باليوم العالمي للمرأة.

أراضي مدرسة «إيتون كوليدج» (أندرو تيستا - نيويورك تايمز)

تأسست «إيتون كوليدج» عام 1440 لتغطي الفصول الدراسية من السابع حتى الثاني عشر، ولطالما شكلت رمزاً لعراقة واستمرارية التقاليد البريطانية، خصوصاً بالنظر على وقوع حرم المدرسة في ظلال قلعة وندسور، بجانب تقاليدها الفريدة ورسومها الدراسية الباهظة.

ومع ذلك، فإنه في بريطانيا الأكثر تنوعاً من حيث العرق، والأكثر انفتاحاً على قضايا الهوية الجنسية وغياب المساواة الاقتصادية والرفض المتزايد للإرث الأرستقراطي للإمبراطورية التي هيمن عليها البيض، فإن «إيتون» هي الأخرى تتغير. وقد رحب الكثير من طلابها وخريجيها بالتغيير، فيما لم يرحب البعض الآخر.

يرتدي طلاب «إيتون كوليدج» المعاطف وربطات العنق البيضاء (أندرو تيستا - نيويورك تايمز)

ويرى آخرون أن «إيتون» في حاجة إلى إصلاح أعمق لتحافظ على مكانتها داخل بريطانيا اليوم.

على هذا الصعيد، يسير سيمون هندرسون - الذي عُين منذ ثماني سنوات مديراً للمدرسة في سن التاسعة والثلاثين، ليصبح أصغر مدير للمدرسة في تاريخها - على حبل مشدود.

حرص هندرسون، خريج جامعة أكسفورد الذي تولى تدريس مادة التاريخ في «إيتون كوليدج»، بتوسيع نطاق إمكانية الحصول على منح دراسية بالمدرسة ـ وتبلغ الرسوم الدراسية حوالي 45.000 جنيه إسترليني، أو 57.000 دولار، سنوياً. الشهر الماضي فقط، أعلن هندرسون عن توسيع مبادرته السابقة للشراكة مع المدارس الحكومية في المناطق الفقيرة شمال البلاد.

كما شجع هندرسون المناقشات حول قضايا الذكورة، والتمييز على أساس الجنس، واحتفل بمناسبات «شهر تاريخ السود»، وعين «مديراً لشؤون التثقيف بمجال الاندماج» لمعالجة القضايا المتعلقة بالعرق، وأقال أستاذاً رفض إزالة مقطع فيديو نشره على موقع «يوتيوب» جادل فيه بأن النظام الأبوي ناتج جزئياً عن اختيارات النساء، لأنه يعود عليهم بالفائدة.

إجراءات كهذه جلبت لهندرسون لقب «هندي العصري»، وجلبت له كذلك النقد باعتباره ناشط «ووك» ضد التمييز، فيما أثار قرار إقالته للمدرس جدلاً حول حرية التعبير داخل الحرم المدرسي.

داخل مدرسة «إيتون كوليدج» العراقة والتقاليد تسيطر (أندرو تيستا - نيويورك تايمز)

أما هندرسون، فينظر لنفسه باعتباره نصيراً حذراً للحداثة، يحاول دعم تراث «إيتون» وفي الوقت ذاته تعزيز التغيير.

وفي مقابله أجريت معه بمكتبه قريباً، قال هندرسون، بينما كان يرتدي ربطة العنق البيضاء المميزة للمدرسة ومعطفاً بأكمام وأزرار تحمل شعار النبالة، إن «(إيتون) ليست في مأمن من المجتمع الأوسع الذي نعيش فيه. هناك لحظات في مسار المؤسسة تحتاج فيها إلى المضي قدماً بشكل أكثر حزماً. وهذه واحدة من هذه اللحظات».

ورفض هندرسون الاتهام بأنه يسعي لتفكيك تقاليد المدرسة باعتبارها «خرافة»، لكنه اعترف بأنه: «أعلم أن بعض الناس قد يشعرون أن وتيرة التغيير كانت سريعة».

جدير بالذكر أن الملك هنري السادس أسس «إيتون» باعتبارها مدرسة لأطفال الفقراء، لكن بمرور الوقت أصبحت معقلاً لأبناء الأغنياء وذوي السطوة في بريطانيا.

من بين خريجي «إيتون» أمير ويلز وشقيقه الأمير هاري، والروائي جورج أورويل، وكذلك خبير الاقتصاد والفيلسوف جون ماينارد كينز، والشاعر بيرسي بيش شيلي، والمغامر بير غريلز. كما تخرج رئيس الوزراء السابق بوريس جونسون في «إيتون» أيضاً، وفي سن السادسة عشرة كتب في مجلة المدرسة يقول إنه يجب على جميع الآباء إرسال أبنائهم إلى «إيتون»، لأنها تضفي عليهم «أهم شيء، وهو الشعور بأهميتهم الخاصة».

فصول الدراسة في «إيتون كوليدج» عاصرت شخصيات تاريخية منذ مئات السنين (أندرو تيستا - نيويورك تايمز)

وواجه القادة السياسيون من خريجي «إيتون كوليدج» وجامعة أكسفورد، الذين دخلوا البرلمان لاحقاً، اتهامات بالغرور واللامبالاة التي تعلموها من سياسة المدرسة، وبأنهم بعيدون عن الواقع البريطاني.

في السنوات الأخيرة، قبلت «إيتون» المزيد من أبناء أصحاب الأموال الدولية - عدد أقل من النبلاء والمزيد من أبناء المصرفيين الاستثماريين - والمزيد من أطفال العائلات الأقل ثراءً مع تزايد عدد المنح الدراسية كل عام. ومع ذلك، لا يزال 75 في المائة على الأقل من الطلاب يدفعون الرسوم كاملة.

أصبحت المدرسة أيضاً أكثر انتقائية أكاديمياً، لكن في بيئة تعليمية أكثر تنافسية. واليوم، يجري قبول عدد أقل من طلاب «إيتون» في أكسفورد أو كامبريدج، مقارنة بالسنوات الماضية. وقال هندرسون إن البعض يلتحقون الآن بكليات «آيفي لييغ» (رابطة اللبلاب) التي تضم أعرق ثماني جامعات في الولايات المتحدة، بدلاً عن الجامعات البريطانية العريقة.

في هذا السياق، قال كامبل، المتخرج حديثاً في «إيتون»، إنه يدعم جهود هندرسون، وإنه يرى أن المؤتمرات المتعلقة بمناقشة قضايا العرق والجنس والامتيازات الممنوحة لفئة دون الأخرى، كانت بغرض تعزيز الوعي، ووضع حد للجاذبية النخبوية الضيقة للمدرسة.

أضاف كامبل قائلاً: «كلما اقتربت (إيتون) من كونها مدرسة عادية من حيث تقاليدها، كان ذلك أفضل في نظر الناس».

اللافت أنه حتى القرارات الصغيرة والمؤقتة كانت هي الأخرى تثير الجدل. على سبيل المثال، منذ عام 1857، تحتفظ مدرسة «إيتون كوليدج» بمجموعة من كلاب «بيجل» لاستخدامها في صيد الأرانب البرية. إلا أنه عام 2004، جرى تجريم صيد الأرانب في بريطانيا. ورغم ذلك، أبقت المدرسة على هذه الرياضة في الحرم المدرسي بجعل الطلاب يدربون تلك الكلاب على تتبع رائحة حيوانات اصطناعية، ثم الدخول في مسابقات.

الربيع الماضي، تقاعد حارس مجموعة الكلاب ولم تجد المدرسة بديلاً في الحال، وجرى نقل الكلاب مؤقتاً خارج الحرم المدرسي. احتج مئات الأولاد داخل الحرم المدرسي، ما اجتذب اهتمام الصحافة البريطانية لتغطية الحدث. وكتبت صحيفة «تلغراف» المحافظة تقول إن الآباء يخشون انقراض مجتمع الصيد في «إيتون» من خلال «استبعاده بهدوء من باب خلفي من قبل قيادة (إيتون) التواقة إلى الحداثة». وكتبت الصحيفة أن بعض الآباء عرضوا استضافة «الكلاب في أراضيهم الخاصة». وقال كيركبي، الخريج البالغ من العمر 21 عاماً وابن أكاديميين درسا في منح دراسية في «إيتون»، إن المدرسة يجب أن تحتفظ بأنشطتها الأرستقراطية الفريدة، مثل شرط ارتداء المعاطف وبعض رياضاتها. وقال كيربكي بينما كان يجلس بمقهى في أكسفورد حيث التحق بجامعتها الآن: «إنها (الرياضات الفريدة بالمدرسة) رمز قوي للقبول. بالنسبة لشخص نشأ في بيئة محرومة (من تلك الهوايات)، من الرائع أن تتمكن من الصيد وإطلاق النار وصيد الأسماك».

سيمون هندرسون مدير مدرسة «إيتون» (أندرو تيستا - نيويورك تايمز)

وفي رأيه، فإن النهج الذي يتبناه هندرسون يتعارض مع فكرة «إيتون» كمدرسة خاصة للنخبة.

على الرغم من أن الكثير من الطلاب قالوا إنهم يثمنون النهج الحساس الجديد الذي تبناه هندرسون في المدرسة، فإن البعض يرون أنه لم يذهب بعيداً بما يكفي، معربين عن أملهم في أن توسع المدرسة نطاق المنح الدراسية، وتوظف المزيد من المعلمين غير البيض، وتقبل التحاق الفتيات بها، وتلغي شرط ارتداء المعطف تماماً.

لكن هندرسون اختتم مؤكداً على أنه «لا توجد خطط» لقبول الفتيات أو إلغاء المعاطف وأنه أعاد كلاب «البيجل» إلى حرم المدرسة. واختتم بالتأكيد على أن بعضاً من تقاليد «إيتون»، «الملموسة تتصل بماضينا وهي ذات قيّمة رفيعة للغاية».

* خدمة «نيويورك تايمز»

حقائق

عام 1440م

تأسست «إيتون كوليدج» عام 1440 باعتبارها مدرسة لأطفال الفقراء، لكن بمرور الوقت أصبحت معقلاً لأبناء الأغنياء وذوي السطوة في بريطانيا.

حقائق

45.000 جنيه إستراليني

تبلغ الرسوم الدراسية في «إيتون كوليدج» حوالي 45.000 جنيه إسترليني، أو 57.000 دولار، سنوياً.


مقالات ذات صلة

البنك الإسلامي للتنمية يقدم تمويلات بـ575.63 مليون دولار للدول الأعضاء

الاقتصاد جانب من اجتماع مجلس المديرين التنفيذيين (البنك الإسلامي للتنمية)

البنك الإسلامي للتنمية يقدم تمويلات بـ575.63 مليون دولار للدول الأعضاء

وافق مجلس المديرين التنفيذيين للبنك الإسلامي للتنمية، برئاسة الدكتور محمد الجاسر، على تمويل بقيمة 575.63 مليون دولار لتعزيز التعليم والطاقة والترابط الإقليمي.

«الشرق الأوسط» (جدة)
تكنولوجيا بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)

الذكاء الاصطناعي يزدهر بمجال التعليم وسط شكوك في منافعه

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت الذي فرضته جائحة «كوفيد»، يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم، رغم الشكوك في منافعه.

«الشرق الأوسط» (باريس)
أوروبا طلاب الطب الأفغان يحضرون امتحاناتهم النهائية في كلية طب بختر في كابل، أفغانستان، 05 ديسمبر 2024 (إ.ب.أ)

فرنسا تندد بمنع «طالبان» الأفغانيات من الالتحاق بالمعاهد الطبية

دانت فرنسا قراراً نُسب إلى حكومة «طالبان» يمنع التحاق النساء الأفغانيات بمعاهد التمريض، واصفةً هذه الخطوة بأنها «غير مبررة».

«الشرق الأوسط» (باريس - كابل)
المشرق العربي حرم الجامعة الأميركية بالقاهرة الجديدة (موقع الجامعة)

تبرع آل ساويرس للجامعة الأميركية بالقاهرة يثير جدلاً «سوشيالياً»

أثار الإعلان عن تبرع عائلة ساويرس، بمبلغ ضخم للجامعة الأميركية في القاهرة، جدلاً واسعاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي في مصر.

محمد عجم (القاهرة)
آسيا فتيات أفغانيات في الطريق إلى المدرسة في كابل (متداولة)

«طالبان» تغلق المعاهد الطبية أمام النساء في أحدث القيود

أصدر بشكل فعال زعيم «طالبان» الملا هبة الله آخوندزاده توجيهاً جديداً يمنع النساء من الالتحاق بالمعاهد الطبية؛ ما يقطع فرص التعليم الأخيرة المتاحة أمام النساء.

«الشرق الأوسط» (كابل (أفغانستان))

«العزلة المعتدلة» قد تعزّز الصحة العامة

العزلة المعتدلة تشمل أنشطة مثل قراءة كتاب في مقهى (جامعة ريدنج)
العزلة المعتدلة تشمل أنشطة مثل قراءة كتاب في مقهى (جامعة ريدنج)
TT

«العزلة المعتدلة» قد تعزّز الصحة العامة

العزلة المعتدلة تشمل أنشطة مثل قراءة كتاب في مقهى (جامعة ريدنج)
العزلة المعتدلة تشمل أنشطة مثل قراءة كتاب في مقهى (جامعة ريدنج)

كشفت دراسة أميركية أن «العزلة المعتدلة» قد تعزّز الصحة العامة، عبر استعادة الطاقة والمساعدة على بناء الروابط الاجتماعية.

وأوضح الباحثون، من جامعة ولاية أوريغون، أن هذه النتائج تُساعد الأفراد على فهم كيفية تحقيق التوازن بين التفاعل الاجتماعي والعزلة لصالح صحتهم النفسية والجسدية. ونُشرت النتائج، الأربعاء، في دورية «بلوس وان».

ووفقاً للباحثين، فإن «العزلة المعتدلة» نوع من العزلة التي لا تكون شديدة أو مُطوّلة، إذ تُتيح للشخص قضاء وقت بمفرده، مع الاحتفاظ بقدر من الاتصال بالعالم الخارجي، أو القدرة على التفاعل مع الآخرين عند الحاجة. وتشمل العزلة المعتدلة أنشطة، مثل قراءة كتاب في مقهى، والاستماع إلى الموسيقى أثناء التّنقل، أو مُشاهدة فيلم بمفردك.

وتتيح هذه الأنشطة للشخص فرصة للاسترخاء واستعادة الطاقة دون أن تؤدي إلى الشعور بالعزلة التامة أو الانفصال عن المجتمع، مما يعزّز الصحة العامة ويُحافظ على الشعور بالاتصال الاجتماعي.

وأجرى الباحثون دراسة شملت نحو 900 بالغ في الولايات المتحدة، توصلوا إلى أن الأنشطة التي توفر عزلة أقل حدّة، مثل قضاء بعض الوقت في لعب لعبة على الهاتف، أو مشاهدة فيلم بمفردك، توفّر بعض الفوائد، مقارنة بتجارب العزلة التامة مثل القيادة المنفردة في الطرق الصحراوية، أو الكتابة في كوخ معزول، أو التنزه بمفردك في غابة بعيدة.

وأوضح الباحثون أن العزلة ليست ببساطة النقيض للتفاعل الاجتماعي، إذ يمكن للتفاعل الاجتماعي المكثف أن يبني الروابط، لكنه يستنفد الطاقة، في حين أن العزلة التامة تستهلك كلاً من الطاقة والاتصال الاجتماعي.

وتُشير النتائج إلى أن العزلة المعتدلة يمكن أن تعزّز استعادة الطاقة والشعور بالاتصال بالآخرين أكثر من العزلة التامة. كما تُظهر أن العزلة المعتدلة تُحسّن الرفاهية النفسية وتساعد في الحفاظ على التوازن بين التفاعل الاجتماعي والعزلة.

ويحدث هذا التوازن، وفق الباحثين، عندما يتمكن الفرد من اختيار الوقت المناسب للتفاعل مع الآخرين، والوقت المناسب للابتعاد عنهم بشكل معتدل. كما تُساعد العزلة المعتدلة في استعادة الطاقة الاجتماعية التي قد تتأثر بالتفاعل المستمر مع الآخرين.

وأشار الفريق إلى أنه من المثير للاهتمام أن هذه النتائج انطبقت على كل من الأشخاص المنفتحين والانطوائيين.

وقال الدكتور مورغان كوين روس، الباحث الرئيسي للدراسة في جامعة ولاية أوريغون، إن العزلة يمكن أن تكون وسيلة مهمة لاستعادة الطاقة، لكن فقط عندما تكون متوازنة مع الروابط الاجتماعية. وأضاف، عبر موقع الجامعة، أن العُزلة يمكن أن تكون مفيدة للصحتين النفسية والعاطفية إذا كانت معتدلة، حيث تساعد على استعادة الطاقة الاجتماعية دون التضحية بالتواصل مع الآخرين.

وأشار إلى أن الأشخاص الذين لديهم موقف إيجابي تجاه العزلة واستخدموها لاستعادة طاقاتهم، مع العلم بأنهم سيكونون قادرين على الاتصال بالآخرين لاحقاً، شعروا بتحسن في صحتهم النفسية.