«العزلة المعتدلة» قد تعزّز الصحة العامة

العزلة المعتدلة تشمل أنشطة مثل قراءة كتاب في مقهى (جامعة ريدنج)
العزلة المعتدلة تشمل أنشطة مثل قراءة كتاب في مقهى (جامعة ريدنج)
TT

«العزلة المعتدلة» قد تعزّز الصحة العامة

العزلة المعتدلة تشمل أنشطة مثل قراءة كتاب في مقهى (جامعة ريدنج)
العزلة المعتدلة تشمل أنشطة مثل قراءة كتاب في مقهى (جامعة ريدنج)

كشفت دراسة أميركية أن «العزلة المعتدلة» قد تعزّز الصحة العامة، عبر استعادة الطاقة والمساعدة على بناء الروابط الاجتماعية.

وأوضح الباحثون، من جامعة ولاية أوريغون، أن هذه النتائج تُساعد الأفراد على فهم كيفية تحقيق التوازن بين التفاعل الاجتماعي والعزلة لصالح صحتهم النفسية والجسدية. ونُشرت النتائج، الأربعاء، في دورية «بلوس وان».

ووفقاً للباحثين، فإن «العزلة المعتدلة» نوع من العزلة التي لا تكون شديدة أو مُطوّلة، إذ تُتيح للشخص قضاء وقت بمفرده، مع الاحتفاظ بقدر من الاتصال بالعالم الخارجي، أو القدرة على التفاعل مع الآخرين عند الحاجة. وتشمل العزلة المعتدلة أنشطة، مثل قراءة كتاب في مقهى، والاستماع إلى الموسيقى أثناء التّنقل، أو مُشاهدة فيلم بمفردك.

وتتيح هذه الأنشطة للشخص فرصة للاسترخاء واستعادة الطاقة دون أن تؤدي إلى الشعور بالعزلة التامة أو الانفصال عن المجتمع، مما يعزّز الصحة العامة ويُحافظ على الشعور بالاتصال الاجتماعي.

وأجرى الباحثون دراسة شملت نحو 900 بالغ في الولايات المتحدة، توصلوا إلى أن الأنشطة التي توفر عزلة أقل حدّة، مثل قضاء بعض الوقت في لعب لعبة على الهاتف، أو مشاهدة فيلم بمفردك، توفّر بعض الفوائد، مقارنة بتجارب العزلة التامة مثل القيادة المنفردة في الطرق الصحراوية، أو الكتابة في كوخ معزول، أو التنزه بمفردك في غابة بعيدة.

وأوضح الباحثون أن العزلة ليست ببساطة النقيض للتفاعل الاجتماعي، إذ يمكن للتفاعل الاجتماعي المكثف أن يبني الروابط، لكنه يستنفد الطاقة، في حين أن العزلة التامة تستهلك كلاً من الطاقة والاتصال الاجتماعي.

وتُشير النتائج إلى أن العزلة المعتدلة يمكن أن تعزّز استعادة الطاقة والشعور بالاتصال بالآخرين أكثر من العزلة التامة. كما تُظهر أن العزلة المعتدلة تُحسّن الرفاهية النفسية وتساعد في الحفاظ على التوازن بين التفاعل الاجتماعي والعزلة.

ويحدث هذا التوازن، وفق الباحثين، عندما يتمكن الفرد من اختيار الوقت المناسب للتفاعل مع الآخرين، والوقت المناسب للابتعاد عنهم بشكل معتدل. كما تُساعد العزلة المعتدلة في استعادة الطاقة الاجتماعية التي قد تتأثر بالتفاعل المستمر مع الآخرين.

وأشار الفريق إلى أنه من المثير للاهتمام أن هذه النتائج انطبقت على كل من الأشخاص المنفتحين والانطوائيين.

وقال الدكتور مورغان كوين روس، الباحث الرئيسي للدراسة في جامعة ولاية أوريغون، إن العزلة يمكن أن تكون وسيلة مهمة لاستعادة الطاقة، لكن فقط عندما تكون متوازنة مع الروابط الاجتماعية. وأضاف، عبر موقع الجامعة، أن العُزلة يمكن أن تكون مفيدة للصحتين النفسية والعاطفية إذا كانت معتدلة، حيث تساعد على استعادة الطاقة الاجتماعية دون التضحية بالتواصل مع الآخرين.

وأشار إلى أن الأشخاص الذين لديهم موقف إيجابي تجاه العزلة واستخدموها لاستعادة طاقاتهم، مع العلم بأنهم سيكونون قادرين على الاتصال بالآخرين لاحقاً، شعروا بتحسن في صحتهم النفسية.


مقالات ذات صلة

8 نصائح بسيطة لنوم أفضل

صحتك التعاطف مع الذات والوعي بما يحتاج إليه جسمكم هما المفتاح لنوم أفضل (متداولة)

8 نصائح بسيطة لنوم أفضل

هل تواجهون صعوبة في النوم؟ إليكم 8 نصائح رئيسية عملية لمساعدتكم على الاسترخاء والاستغراق في النوم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك بعض الأطعمة قد تساعدك على العيش لفترة أطول (رويترز)

لحياة أطول... ماذا ينبغي أن تأكل في الوجبات الثلاث؟

تحدثت شبكة «فوكس نيوز» الأميركية مع عدد من خبراء الصحة عن اقتراحاتهم لأطعمة يمكن تناولها في وجبات الإفطار والغداء والعشاء لإطالة العمر.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك مرض باركنسون هو حالة تنكس عصبي تتضمن أعراضها التصلب والرعشة وبطء الحركة (أرشيفية-أ.ف.ب)

الرجال أكثر عرضة للإصابة بالشلل الرعاش

كشفت دراسة جديدة أن خطر الإصابة بمرض باركنسون «الشلل الرعاش» أعلى مرتين عند الرجال منه عند النساء، لافتة إلى سبب محتمل لذلك؛ وهو بروتين حميد في المخ.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك كروموسومات «إكس» قد تكون السبب وراء عيش الإناث فترة أطول من الذكور وتباطؤ الشيخوخة المعرفية لديهن (رويترز)

لماذا تعيش النساء مدة أطول من الرجال؟

كشفت دراسة جديدة عن سبب علمي محتمل وراء عيش الإناث فترة أطول من الذكور، وتباطؤ الشيخوخة المعرفية لديهن، حيث أشارت إلى أن السبب في ذلك قد يرجع للكروموسوم «إكس».

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك الجسيمات البلاستيكية الدقيقة قد تتسبب في أضرار صحية خطيرة (رويترز)

نصائح لتقليل التعرض للجسيمات البلاستيكية في طعامك

هناك طرق لتقليل كمية الجسيمات البلاستيكية الدقيقة التي تدخل إلى الجسم من خلال الطعام والشراب

«الشرق الأوسط» (لندن)

السعودية: «جائزة التميز الإعلامي» تتوِّج الفائزين بنسختها الخامسة

الوزير سلمان الدوسري مع الفائزين بـ«جائزة التميّز الإعلامي» الخامسة (وزارة الإعلام)
الوزير سلمان الدوسري مع الفائزين بـ«جائزة التميّز الإعلامي» الخامسة (وزارة الإعلام)
TT

السعودية: «جائزة التميز الإعلامي» تتوِّج الفائزين بنسختها الخامسة

الوزير سلمان الدوسري مع الفائزين بـ«جائزة التميّز الإعلامي» الخامسة (وزارة الإعلام)
الوزير سلمان الدوسري مع الفائزين بـ«جائزة التميّز الإعلامي» الخامسة (وزارة الإعلام)

احتفت وزارة الإعلام السعودية، مساء الاثنين، بالفائزين بـ«جائزة التميّز الإعلامي» في نسختها الخامسة، من المؤسسات والشخصيات ذات البصمات البارزة والجهود النوعية بمختلف مجالات القطاع، خلال حفل رعاه وزير الإعلام سلمان الدوسري، وجمع طيفاً من الإعلاميين في العاصمة الرياض.

وتهدف الجائزة إلى تحفيز الإبداع الإعلامي لدى مختلف المؤسسات والأفراد، وتشجيعهم على المشاركة بأعمال إعلامية وطنية، وتقوية الحس الإبداعي لدى المواطنين والمقيمين، وإذكاء روح التنافس بين المبدعين، كذلك تدعيم المنتجات الإعلامية الوطنية، وتكريم المؤسسات والشخصيات المختلفة.

المستشار الإعلامي محمد التونسي يُسلّم الزميل محمد البيشي جائزة «الحوار الصحافي» (الشرق الأوسط)

وجاء تتويج الفائزين بجائزة التميُّز الإعلامي هذا العام في 10 مسارات، هي: «الصورة الفوتوغرافية، والمقال الصحافي، والحوار الصحافي، والفيديو الإبداعي، والمنتج التلفزيوني، والأغنية الوطنية، والإذاعة، والبودكاست، والتغطية الرقمية لموسم حج 1445، وأفضل مؤثر».

وحقّق الزميل محمد البيشي رئيس تحرير صحيفة «الاقتصادية» جائزة التميّز الإعلامي في مسار «الحوار الصحافي» عن حواره مع وزير المالية السعودي محمد الجدعان، والدكتور علي الحازمي من صحيفة «مال» في «المقال الصحافي» عن «الحراك الاجتماعي في السعودية... عصر (ماسِّي) في ظل الرؤية»، وشبكة «مايكس» بـ«البودكاست» عن «بودكاست الغرفة»، وحسن السبع في «الصورة الفوتوغرافية» عن «بهجة وطن»، والمعلم منصور المنصور عن «أفضل مؤثر».

الوزير سلمان الدوسري يتوّج المعلم منصور المنصور بجائزة «أفضل مؤثر» (وزارة الإعلام)

وفازت إذاعة جدة بمسار «الإذاعة» عن برنامج «عطايا الله»، وهيئة الإذاعة والتلفزيون بـ«المنتج التلفزيوني» عن فيلم «عودة الأمل»، ووزارة الرياضة بـ«الفيديو الإبداعي» عن «الهجن رياضتنا» ووزارة الداخلية بـ«التغطية الرقمية لموسم حج 1445» عن تغطية مبادرة «طريق مكة»، وشركة «هاف مليون» بـ«الأغنية الوطنية»، عن عمل «من يصدِّق».

أما التكريم الخاص، فقد ذهب إلى كل من وزارة الرياضة عن «الحملة الإعلامية لملف ترشح السعودية لاستضافة كأس العالم 2034»، والفريق الطبي المنفذ لأول زراعة قلب بالروبوت في العالم بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث في الرياض، وهيئة الترفيه عن «موسم الرياض»، وأخيراً شريك الجائزة برنامج «تنمية القدرات البشرية» أحد برامج تحقيق «رؤية السعودية 2030».