توصلت دراسة عالمية إلى أن عدد الأشخاص الذين يهتمون بشدة بمتابعة الأخبار انخفض بنحو الربع في السنوات الست الماضية.
ووفقا لشبكة «بي بي سي» البريطانية، فقد أشارت الدراسة الصادرة عن معهد «رويترز» التابع لجامعة «أكسفورد» إلى أن 48 في المائة فقط من الناس حول العالم «مهتمون جداً» بالأخبار، انخفاضاً من 63 في المائة عام 2017.
ويقول أكثر من ثلث الناس (36 في المائة) في جميع أنحاء العالم، إنهم يتجنبون الأخبار «في بعض الأحيان، أو في كثير من الأحيان»، بحسب الدراسة.
وقال مؤلفو الدراسة إن هناك أدلة على أن الجمهور «يواصل بشكل انتقائي تجنب القصص المهمة، مثل الحرب في أوكرانيا وأزمة غلاء المعيشة؛ حيث يقلص الأشخاص متابعة الأخبار الكئيبة، ويتطلعون لحماية صحتهم العقلية».
كما خلص المؤلفون إلى أن متابعة الأخبار على التلفزيون ووسائل الإعلام المطبوعة مستمرة في الانخفاض، في حين أن «متابعي الأخبار عبر الإنترنت أصبحوا أقل اهتماماً بها».
وقال 4 من كل 10 أشخاص (40 في المائة) إنهم يثقون في الأخبار معظم الوقت، بانخفاض نقطتين مئويتين مقارنة بالعام الماضي.
وأفادت الدراسة أيضاً بأن أكثر من نصف من شملهم الاستطلاع (56 في المائة) قلقون بشأن كيفية تحديد الأخبار الحقيقية والمزيفة عبر الإنترنت، بزيادة نقطتين مئويتين عن العام الماضي.
ولا تزال «فيسبوك» هي أهم منصة للتواصل الاجتماعي فيما يخص متابعة الأخبار، على الرغم من انخفاض قراءة ومشاهدة الأخبار عليها أسبوعياً، من 42 في المائة إلى 28 في المائة، خلال السنوات السبع الماضية.
أما تطبيقا «إنستغرام» و«تيك توك» فقد شهدا زيادة ملحوظة في عدد متابعي الأخبار بهما. فقد أصبح «إنستغرام» الآن مصدراً للأخبار لـ14 في المائة من الأشخاص، مقارنة بـ6 في المائة لـ«تيك توك».
ومع ذلك، من المرجح أن يحصل مستخدمو «تيك توك» على الأخبار من المشاهير أو المؤثرين أو المبدعين العاديين، أكثر من وسائل الإعلام أو الصحافيين، وفقاً للدراسة.