5 حقائب بألوان البن وسنابل القمح

حقيبة «تاي مي» Tie Me (موسكينو)
حقيبة «تاي مي» Tie Me (موسكينو)
TT

5 حقائب بألوان البن وسنابل القمح

حقيبة «تاي مي» Tie Me (موسكينو)
حقيبة «تاي مي» Tie Me (موسكينو)

لم يمر على الإعلان عن لون العام الحالي «موس موكا» سوى شهرين تقريباً، ومع ذلك فإن شوارع الموضة والمحلات تتلون بكل درجاته منذ فترة. تراه في المعاطف الشتوية وفي الفساتين كما تراه في القبعات والأحذية وحقائب اليد والإيشاربات وغيرها. بل وصل تأثيره إلى الديكورات المنزلية من خلال الكنبات والسجاد وغيرها.

السبب يعود لما يبثه من راحة نفسية وراحة للعين، وفق ما يقوله الخبراء، إضافة إلى أنه لا يعترف بزمان أو مكان، ويسهل تنسيقه مع ألوان أخرى كثيرة. كل هذا يجعل ثمنه فيه.

رغم أن الخيارات كثيرة ومغرية فإن حقيبة يد بدرجة من درجات الموكا تبقى الأكثر رواجاً ومبيعاً رغم أن سعرها قد يتعدى آلاف الدولارات. وهذا تحديداً ما يجعل اختيارها بطريقة عقلانية مهماً. صحيح أن ما تطرحه بيوت الأزياء العالمية والمحلات المترامية في شوارع الموضة، يُصيب بالحيرة لتنوعه وجماله، غير أن هناك أبجديات يمكن التقيد بها، بدءاً من نوعية الجلد والتنفيذ اليدوي وأخيراً وليس آخراً تميز تصميمها. من بين أكثر الحقائب التي تثير الانتباه حالياً وتم طرحها حديثاً لتتزامن مع موسم ربيع وصيف 2025 التالي:

حقيبة «كاميل 16 سوفت» CAMILLE 16 SOFT (سيلين)

حقيبة «كاميل 16 سوفت» CAMILLE 16 SOFT

من دار «سيلين»، التي أضيفت إلى مجموعة «كاميل». بالبني أو الرملي، تم صنعها من جلد العجل أو من جلد الثعبان الطبيعي. أكثر ما تتسم به جمعها بين المرونة والنعومة، كما يشير اسمها. أما هيكلها فاستلهم من حقيبة «التوت» التي تُحمل باليد، وهذا ما يتيح حملها إما باليد بواسطة مقبض أنيق أو حملها على الكتف بواسطة حزام يمكن تثبيته وتغيير طوله حسب الرغبة.

حقيبة «واي» تو ت Y TOTE

حقيبة «واي» Y (سان لوران)

أستُلهمت مجموعة «واي» التي قدمتها دار «سان لوران» ضمن مجموعتها لربيع 2025، من أرشيفها.

فحرف Y يُعد أحد رموزها الأيقونية منذ السبعينات، إلا أنه استخدم هنا بطريقة مبتكرة، إذ تم بإدخاله في بنية الحقيبة ليصبح جزءاً من شكلها، وهو ما تم بحرفية عالية، أبرزت نعومة الحقيبة وتفردها. تتوفر بألوان كثيرة منها ما أسمته الدار «الترابي الصحراوي» وما أسمته «النباتي الطوبي».

حقيبة «هاغ» HUG

حقيبة «هاغ» Hug (سالفاتوري فيراغامو)

دار «سالفاتوري فيراغامو» أسهبت في طرح إكسسوارات من أحذية إلى حقائب، وكلها من الجلد الطبيعي. من بينها تبرز حقيبة «هاغ» HUG ومعناها بالأحضان، التي أرادت الدار الإيطالية أن تكون هدية مناسبة في يوم «فالنتاين»، نظراً لاسمها الذي يشير إلى الحب، وظهر في تصميمها المتميز بحزامين يحيطان باللوحة الأمامية وكأنهما في حالة عناق.

«بيكابو» PEEKABOO ISEEU SOFT

حقيبة «بيكابو» الجديدة (فندي)

«فندي» أعادت طرح أيقونتها «بيكابو» في نسخة اكثر نعومة بعنوان PEEKABOO ISEEU SOFT

ظهرت هذه النسخة أول مرة في عرضها لموسم خريف وشتاء 2024، بحواف أكثر نعومة، لكن حافظت على تصميمها الهندسي شبه المنحرف. مرة أخرى صُنعت من جلد العجل الناعم، وبطانة داخلية من جلد الغزال. أما مرونتها فزادت لتشمل طريقة استعمالها، إذ إن مقبضها الثابت قابل للتعديل إذا استدعى الأمر حملها على الكتف. رغم أن الدار طرحتها بعدة ألوان كلاسيكية، فإن درجات البني والترابي كانت الأقوى.

حقيبة «تاي مي» Tie Me

حقيبة «تاي مي» Tie Me (موسكينو)

أما حقيبة «تاي مي» من موسكينو وترجمتها الحرفية «اربطني» فتمت إعادة طرحها هي الأخرى ضمن تشكيلة موسم ربيع وصيف 2025 وأثارت حينها الكثير من الإعجاب لعمليتها وأناقتها. جدَّدتها الدار بإضافة تفاصيل مبتكرة ومواد مترفة مثل الجلد الناعم والمخمل والخوص الطبيعي وجلد الغزال. من ناحية التصميم، ظلت وفية لاسمها «اربطني»، إذ جاءت وهي تتزين بأحزمة غير متناظرة في منتصفها.


مقالات ذات صلة

في عشق «لابوبو»... دميةٌ ذات وجهٍ مُريب تغزو الأسواق والعقول

يوميات الشرق «لابوبو»... الدمية التي تغزو الأسواق حالياً (إكس)

في عشق «لابوبو»... دميةٌ ذات وجهٍ مُريب تغزو الأسواق والعقول

ما دمية «لابوبو»؟ وكيف تحوّلت إلى ظاهرة يلاحقها الكبار والصغار؟

كريستين حبيب (بيروت)
لمسات الموضة تأثير كريستوبال على المصممين أمر واقع فهو "المعلم" ما وصفه كريستيان ديور

«بالنسياغا»... بين عبثية ديمنا وشاعرية بيتشولي

لم يكن تعيين بيرباولو بيتشولي مديراً إبداعياً جديداً لدار الأزياء «بالنسياغا» خبراً عادياً. اعتبره عشاق الموضة من أبرز التحركات التي عرفتها صناعة الموضة…

جميلة حلفيشي (لندن)
لمسات الموضة سيكتب بيتشولي فصلاً جديداً لدار «بالنسياغا» (أ.ف.ب)

عهد جديد في دار «بالنسياغا»

ردود الفعل الإيجابية التي أثارها خبر تعيين الإيطالي بيرباولو بيتشولي الإدارة الفنية لدار أزياء «بالنسياغا» أكدت أنه خير خلف ليس لديمنا، مديرها الإبداعي السابق،…

«الشرق الأوسط» (لندن)
لمسات الموضة قطع تاريخية من حقبة الآرت ديكو ولا تزال تُلهم لحد الآن (خاص)

«GemGenève»... من التهميش إلى العالمية

رغم أنها صُممت في حقب قديمة بتقنيات تقليدية فإن الزمن لم ينل من بريقها، بل بالعكس لا تزال تُلهم الحاضر والمستقبل.

جميلة حلفيشي (جنيف)
يوميات الشرق الممثلة الفرنسية جولييت بينوش في كان (أ.ف.ب)

رئيسة لجنة مهرجان «كان» توجه تحية لمصورة فلسطينية قُتلت في غزة

وجهت رئيسة لجنة تحكيم مهرجان «كان» السينمائي الممثلة الفرنسية جولييت بينوش، الثلاثاء، في افتتاح هذا الحدث، تحية إلى روح المصورة الصحافية الفلسطينية فاطمة حسونة.

«الشرق الأوسط» (باريس)

بييرباولو بيتشولي في «بالنسياغا»... ماذا نتوقع منه؟

تأثير كريستوبال على المصممين أمر واقع فهو "المعلم" ما وصفه كريستيان ديور
تأثير كريستوبال على المصممين أمر واقع فهو "المعلم" ما وصفه كريستيان ديور
TT

بييرباولو بيتشولي في «بالنسياغا»... ماذا نتوقع منه؟

تأثير كريستوبال على المصممين أمر واقع فهو "المعلم" ما وصفه كريستيان ديور
تأثير كريستوبال على المصممين أمر واقع فهو "المعلم" ما وصفه كريستيان ديور

لم يكن تعيين بيرباولو بيتشولي مديراً إبداعياً جديداً لدار الأزياء «بالنسياغا» خبراً عادياً. اعتبره عشاق الموضة من أبرز التحركات التي عرفتها صناعة الموضة العالمية، هذا العام، والأكثر إيجابية. تصريحه بأنه مستعد للمرحلة الجديدة بعد عام على خروجه من دار «فالنتينو» طمأن أوساط الموضة بأننا على موعد مع فصل جديد في تاريخ دار أسسها مصمم كان مسكوناً بالفن ورغبة جامحة في كسر القوالب التقليدية: كريستوبال بالنسياغا.

المصمم بييرباولو بيتشيولي (بالنسياغا)

أحد أسباب التفاؤل يعود أيضاً إلى أنه سيخلف المدير الإبداعي السابق والمثير للجدل، ديمنا. كان من مدرسة مختلفة. لم يكن من السهل على الكل فهم مفرداتها، الأمر الذي يشجع على تشبيه الفرق بينهما مثل الفرق بين فيلسوف عبثي وشاعر عاطفي. ديمنا ركَز على الجانب الثوري والصادم لكريستوبال بالنسياغا، من ناحية عشقه لاستعمال خامات ومواد حداثية، وتعمده الاستعانة بعارضات لا يتمتعن بالجمال الكلاسيكي التقليدي، أو في منتصف العمر وغيرها من الأمور التي لم تكن مألوفة في زمنه.

بييرباولو بيتشيولي، في المقابل مصمم يعطي الأولوية للجوانب العاطفية والإنسانية، الأمر الذي يدعو للتوقع أنه سينبش في الدفاتر القديمة ليُخرج منها تصاميم تخاطب القلب وتحرك الوجدان أولاً وأخيراً.

الإعلان عن الخبر أعاد إلى الأذهان تشكيلات بيتشولي في الأعوام الأخيرة، وكيف تظهر تأثراً واضحاً بكريستوبال. على الأقل من ناحية الأحجام والألوان. قد يكون الأمر استشعاراً واستقبالاً لما سيأتي، أو متعمّداً من باب الاحترام لقدرات مصمم وصفه الراحل كريستيان ديور «إنه أستاذ الكل". كما قد يكون مجرد تخاطر أفكار بين مصممين جمعهما حب الابتكار وفرَّقهما الزمن.

الممثلة ميلينا سميت في مهرجان كان الأخير في فستان مفصل على شكل معطف طويل (بالنسياغا)

تجدر الإشارة إلى أن بييرباولو بيتشولي هو خامس مصمّم يتولى الإدارة الفنية للدار. سبقه كل من ميشيل غوما، ونيكولا غيسكيير، وألكسندر وانغ، وديمنا.

هذا الأخير انتقل إلى «غوتشي»، في مارس (آذار) الماضي، التي تنضوي تحت أجنحة مجموعة «كيرينغ»، مثل «بالنسياغا». انتقاله يُعتبر ترقية، إذا أخذنا بعين الاعتبار أن «غوتشي» كانت إلى عهد قريب الماسة التي تُزين تاج المجموعة الفرنسية، وتحقق لها أعلى الأرباح. انتكست في السنوات الأخيرة، ما يجعل الآمال تُعقد على ديمنا لكي يبث فيها روحاً جديدة. فوفقاً لتقديرات «مورغان ستانلي»، ارتفعت مبيعات «بالنسياغا»، إلى 1.66 مليار يورو في عام 2024، مقارنة بـ360 مليون يورو فقط في 2015؛ العام الذي تولى فيه منصبه الإبداعي.

إزابيل هوبير بزي من الجينز يتحدى تقاليد السجاد الأحمر في مهرجان كان الأخيرة (بالنسياغا)

لكن بالنسبة لشريحة كبيرة من عشاق الموضة بمفهومها التقليدي، لم يشفع له نجاحه التجاري ولا قدراته في مجال التفصيل والتفنن في الأحجام. لم يرق لهن أسلوبه الجامح، ورأوه خروجا عن السيناريو الذي كتبه المؤسس، كريستوبال، لا سيما أن تمرده كان يُترجم أحياناً بأنه ساخر على ثقافة العصر. ثم كانت الحملة الإعلانية في أواخر 2022 التي تضمنت صوراً لأطفال بجانب إكسسوارات على شكل دببة تحمل إيحاءات جنسية، القشة التي قسمت ظهر البعير. أثارت عليه كثيراً من الانتقادات. سحبها واعتذر عنها، إلا أنها عكَّرت صفو عدة سنوات من النجاح.

العارضة إيفا هيرزيغوفا في فستان يجسد اسلوب المؤسس كريستوبال في مهرجان كان (بالنسياغا)

قوة ديمنا كانت في البداية تكمن بقدرته على جس نبض الشارع وترجمة ثقافة شبابية في تصاميم تمزج روح الدعابة بالثقافة الرقمية، كالتنانير المصنوعة من المناشف والحقائب المصممة على هيئة أكواب قهوة أو كيس بطاطا وغيرها. لمست وتراً حساساً لدى شريحة كبيرة من شباب «التيك توك» و«إنستغرام»، لكنها زادت من حنين زبونات الدار المخضرمات لأسلوب المؤسس. هذه الشريحة هي نفسها التي هلَّلت لخبر تعيين بيتشولي مديراً إبداعياً جديداً للدار. فهذا إيذان بعهد جديد ستعود فيه الدار إلى جوهر الحرفية الراقية والجمال الكلاسيكي

ماذا يمكن أن نتوقع منه مستقبلاً؟

درس بيتشولي الأدب في جامعة روما، وتدرّب في بيوت راقية مثل «برونيلو كوتشينيللي» و«فندي»، قبل أن ينتقل إلى دار «فالنتينو» التي عمل فيها لـ25 عاماً، 8 منها مديراً إبداعياً نجح في رسم لوحات شاعرية ساحرة. وَصْفتُه أنه استعمل لغة المؤسس واكتفى «بتغيير النبرة فقط»، وفق ما قاله عندما سئل عن علاقته بفالنتينو غارافاني. هذا الاحترام للماضي والبناء عليه لن يصعب عليه، مع وجود أرشيف غني وغير مستغَل بالكامل، إضافة إلى أن أسلوبه الخاص لا يختلف كثيراً عن أسلوب كرستوبال، إذا أخذنا بعين الاعتبار تشكيلاته في السنوات الأخيرة.

شاعرية تحرك العواطف

ينجح بيتشيولي دائماً في رسم صورة شاعرية تتناغم فيها الأقمشة مع الألوان (فالنتينو)

يمتلك بييرباولو بيتشولي حسّاً فنياً يتمثل في قدرة عجيبة على جعل تصاميمه تنبض بالحياة، وتحريك العواطف، وهذا ما يجعل محبيه متفائلين بأنه سيعيد للدار توازناً شاعرياً افتقدته إلى حد ما في عهد ديمنا. في الفترة التي قضاها في دار «فالنتينو»، أكد لنا أن الأناقة لا تحتاج إلى إحداث الصدمات لتخلّف أثراً جميلاً، وأن الأناقة الهادئة أكثر بلاغة من الصخب.

لوحة ألوان نابضة

من عرض سابق لبييرباولو استعمل فيه الوردي أحد الألوان المفضلة لديه (فالنتينو)

إذا كان بيتشيولي يتعامل مع الأقمشة والخطوط بشاعرية، فإنه يتعامل مع الألوان برؤية رسام. يستعملها بشجاعة لأنه يعرف كيف يضعها في السياق الصحيح، بدءاً من اللون الأحمر الذي ورثه عن المؤسس فالنتينو، إلى الوردي الذي ابتكر درجة صارخة منه منذ سنوات قليلة، وهذا يعني أن «بالنسياغا» في عهدها الجديد، ستكتسب حيوية مستمدة من ألوان، مثل الوردي والأخضر والأحمر والأزرق والأصفر. لكنه لن يتجاهل الأسود والألوان الداكنة التي اشتهرت بها الدار في الخمسينات من القرن الماضي.

أحجام وأشكال فنية

تأخذ الأحجام في تصاميم بييرباولو أيضا أبعاد ثلاثية تتجلى في ورود متفتحة (فالنتينو)

مثل كريستوبال، يعشق بيتشولي اللعب بالأحجام الهندسية وما شابهها من مفردات ظهرت في قبعات كبيرة وأكمام منفوخة وتنورات مستديرة واكبت توجهات الموضة في الخمسينات من القرن الماضي، ولا تزال تلهم مصممين شباب إلى حد اليوم. بالنسبة لبيتشيولي، تأخذ هذه الأحجام أيضاً أشكالاً متنوعة وأبعاداً ثلاثية تتجلى تارة في فساتين تتفتح كالورود، وتارة في تنورات بذيول من الريش، أو تطريزات سخية أو رسمات مطبوعة على الأقمشة.