«نون باي نور» تقدم درساً في الطبقات لإطلالة رمضانية

الأزياء عموماً تراعي البيئة وتعتمد الراحة والعملية مما يجعلها مناسبة لكل الأوقات (خاص)
الأزياء عموماً تراعي البيئة وتعتمد الراحة والعملية مما يجعلها مناسبة لكل الأوقات (خاص)
TT

«نون باي نور» تقدم درساً في الطبقات لإطلالة رمضانية

الأزياء عموماً تراعي البيئة وتعتمد الراحة والعملية مما يجعلها مناسبة لكل الأوقات (خاص)
الأزياء عموماً تراعي البيئة وتعتمد الراحة والعملية مما يجعلها مناسبة لكل الأوقات (خاص)

أسوة بالمصممين العالميين، لم يتأخر المصممون العرب على طرح مجموعات رمضانية هذا العام. الجميل فيها أنها كشفت عن مدى ثقتهم في التعامل مع ملابس هذا الشهر الفضيل. فهم يفهمون الحساسيات وثقافة المجتمع بشكل أعمق. ورغم أنهم يُدركون تماماً أن المرأة الشرقية تحتاج إلى أزياء محتشمة وأنيقة، فإنهم أيضاً يدركون أن هناك فئة من الفتيات يرغبن في بدائل للعباءة والقفطان. فليست كل الدعوات تتطلبها. علامة «نون باي نور» لصاحبتيها الشيخة نور آل خليفة والشيخة هيا آل خليفة، واحدة من العلامات التي لبَت رغبة هذه الفئة.

أسلوب الطبقات المتعددة طريقة سهلة للحصول على إطلالة رمضانية (خاص)

كشفت مؤخراً عن كبسولة رمضان 2024 بنتها كلها على الطبقات المتعددة، وقطع متوفرة في خزانة كل امرأة عصرية، بدءاً من الفساتين إلى القمصان والبنطلونات والتنورات وغيرها. كل ما تحتاجه أن يتم تنسيقها فوق بعضها بأسلوب أنيق يراعي الألوان والقصات للحصول على إطلالة رمضانية أنيقة.

المهم بالنسبة للمصممتين أن تكون الأزياء مبتكرة ومميزة (خاص)

تؤكد كل من الشيخة نور آل خليفة والشيخة هيا آل خليفة على سهولة تنسيق القطع، حيث تقولان: «الفكرة التي انطلقنا منها أن تكون هذه القطع مرنة يمكن تنسيقها مع بعضها بسهولة لتحقيق عنصر الحشمة التي ترغب فيها كل امرأة من دون أن تتنازل عن أناقتها». المهم بالنسبة لهما أن تتمتع كل قطعة بالحرفية والتصاميم المبتكرة.

قميص طويل مع بنطلون رسمي و«كاب» خفيف فوق الأكتاف يضمن إطلالة رمضانية أنيقة (خاص)

على سبيل المثال، تضم الكبسولة قميصاً طويلاً ناعماً، تم تنسيقه مع بنطلون رسمي. «وطبعاً عند إضافة (كاب) خفيف بقَصّة فضفاضة فوق الأكتاف ستحصل على إطلالة رمضانية في رمشة عين» وفق قولهما. هناك أيضاً مجموعة من الفساتين التي يمكن أن تناسب كل المواسم والمناسبات، لأنها بالأساس مبنية على الحشمة وموجهة لامرأة شرقية.

لم تقتصر على ألوان الصحراء والذهب وركزت على ألوان الشعاب المرجانية كما تشمل الأخضر الغامق، والأحمر، والكحلي، والبنفسجي.


مقالات ذات صلة

رئيسة لجنة مهرجان «كان» توجه تحية لمصورة فلسطينية قُتلت في غزة

يوميات الشرق الممثلة الفرنسية جولييت بينوش في كان (أ.ف.ب)

رئيسة لجنة مهرجان «كان» توجه تحية لمصورة فلسطينية قُتلت في غزة

وجهت رئيسة لجنة تحكيم مهرجان «كان» السينمائي الممثلة الفرنسية جولييت بينوش، الثلاثاء، في افتتاح هذا الحدث، تحية إلى روح المصورة الصحافية الفلسطينية فاطمة حسونة.

«الشرق الأوسط» (باريس)
لمسات الموضة انسدال الأقمشة انعكس على الفازات والقطع التي صاغها حرفيو دار «دوم» (تمارا رالف)

مصممة الأزياء تمارا رالف تُروِّض الطبيعة بالكريستال

ماذا يمكن أن نتوقع من لقاء يجمع بين المصممة الأسترالية تمارا رالف التي تعوّدت ترويض الأقمشة، ودار «دوم» الفرنسية المتخصصة في الكريستال والزجاج؟

«الشرق الأوسط» (لندن)
لمسات الموضة الأبيض والأسود هما الغالبان على هذه التشكيلة للتأكيد على أنها لكل المواسم (زارا)

50 عارضة تحتفل بميلاد «زارا» الخمسين

احتفلت علامة «زارا» مؤخراً بمرور 50 عاماً على تأسيسها، مستعينة بـ50 عارضة أزياء من كل الأعمار والجنسيات والمواصفات لتؤكد أنها تحتضن كل نساء العالم. استعانت…

جميلة حلفيشي (لندن)
لمسات الموضة الماضي كان خيطاً قوياً ربط العديد من عروض خريف وشتاء 2025-2026

الأحلام المؤجلة توقظ صراعات نفسية وتخلق دراما مسرحية

من بين كل الأفكار الفلسفية ومحاولات الغوص في أعماق الذات، بقي العنصر الأقوى هو الماضي. تكاد تشم رائحته في معظم العروض

جميلة حلفيشي (لندن)
لمسات الموضة حقيبة «تاي مي» Tie Me (موسكينو)

5 حقائب بألوان البن وسنابل القمح

لم يمر على الإعلان عن لون العام الحالي «موس موكا» سوى شهرين تقريباً، ومع ذلك فإن شوارع الموضة والمحلات تتلون بكل درجاته منذ فترة. تراه في المعاطف الشتوية وفي…

«الشرق الأوسط» (لندن)

هل يمكن أن يفكّ الحزام «سحر» «البيركين»؟

هل يمكن أن يفكّ الحزام «سحر» «البيركين»؟
TT

هل يمكن أن يفكّ الحزام «سحر» «البيركين»؟

هل يمكن أن يفكّ الحزام «سحر» «البيركين»؟

من كان يتصور أن تتحول حقيبة «البيركين» إلى منجم ذهب بالنسبة لـ«هيرميس»، وإلى ملهمة لباقي المصممين؟ في العادة لا يسمح الكبرياء «الفني» لأي مصمم أن يستوحي من حقيبة، أياً كان مستواها. لكن كان من الواضح أن العديد منهم تخلصوا من هذا الكبرياء، وتجاوزوا العقدة النفسية التي تسببت لهم فيها. نجاحها الأسطوري رفع الحرج عنهم، وسلّموا بأن أي محاولة للتفوق عليها من المستحيلات في الوقت الحالي على الأقل.

حقيبة «تاي مي» من موسكينو (موسكينو)

فقد تعدّت كونها مجرد موضة، لتصبح ظاهرة اجتماعية وثقافية، بل حالة نفسية إذا أخذنا بعين الاعتبار أن صعوبة الحصول عليها، والشروط الانتقائية التي يخضع لها الزبون تجعلها بمثابة ميدالية تحملها المرأة، وكأنها فازت بسبق.

غني عن القول أن ما تُحققه من أرباح كان ولا يزال يثير فضول باقي بيوت الأزياء. كلهم تفننوا في طرح حقائب على أمل أن «تضرب» وتزيحها من الصدارة. حقّقوا نجاحات مؤقتة. سرعان ما تخفت بمجرد ظهور حقيبة جديدة.

نسخة متطورة من حقيبة «فويو» (جيفنشي)

من منافس إلى ملهم

اللافت أنه لا أحد كان يتوقع هذا النجاح، حتى السيد جان لويس ديما، رئيس «هيرميس» التنفيذي الذي كان وراء ولادتها. فعندما ركب الطيارة متوجهاً إلى الولايات المتحدة وتجاذب أطراف الحديث مع الممثلة البريطانية الراحلة جين بيركين، كان حديثهما عفوياً وعادياً. قالت له إنها تحلم بحقيبة عملية وأنيقة يمكن أن تستوعب كل احتياجاتها كأم يتطلب عملها أن تسافر كثيراً. تعاطف معها ووعدها بالتفكير في الأمر. لم يخلف الوعد. في عام 1984 ولدت الحقيبة، وحملت الاسم الثاني لمن أوحت له بها: «بيركين».

«بالنسياغا» أيضاً وظّفت أحزمة في حقيبة «Carry All Bel Air» (نيت أبورتيه)

نجحت وأصبحت من الكلاسيكيات. ففي الثمانينات ومع دخول المرأة معترك الحياة العملية بشكل جدي وقوي، أصبحت رفيقاً لها في الحياة اليومية. كان من الممكن أن يستمر نجاحها لموسم أو 3 مواسم على أكثر تقدير، إلا أنها فاجأت الجميع بصمودها. ظلّت متألقة وزاد الطلب عليها. التسويق الذي ابتكرته الدار الفرنسية كان أيضاً عنصراً ذكياً للحفاظ على سحرها ومكانتها. بدأت الدار بوضع أسماء الراغبين فيها على لائحة قد تطول إلى أكثر من 6 أشهر، على أساس أنها مصنوعة باليد ويستغرق تنفيذها وقتاً طويلاً. في بعض البلدان مثل أميركا، أصبحت المحلات تفرض على من ترغب فيها، شراء منتجات أخرى بتوقيع الدار حتى يتأهلن ويتم ضمّهن للائحة.

حقيبة «فويو» كما ظهرت في حملة «جيفنشي» لربيع وصيف 2024 (جيفنشي)

عصر الأحزمة

الإصدارات التي يطرحها المصممون منذ موسمين تقريباً تشير إلى أنهم سلموا أنها خارج المنافسة، وإن لم يستسلموا تماماً. لا يزالون يبحثون عن رقية تفكّ سحرها، وهو ما ظهر في استلهامهم من الحزام الذي تميزت به منذ ولادتها، وبات يظهر منذ عام 2023 في عدد من الحقائب، بشكل خفيف، ثم كثّفوا جرعته هذا العام كما يظهر في إصدارات كل من «برادا» و«ميوميو» و«ديميلير» و«فيراغامو» و«بوتيغا فينيتا» و«توم فورد» و«موسكينو» و«جيفنشي» وغيرهم.

زيّن كثيراً من التصاميم، ونجح في إضافة لمسة عملية وعصرية على حقائب كانت ستبقى في خانة الكلاسيكية، سواء أكان حزاماً رفيعاً في الجزء العلوي من الحقيبة أم مزيناً بإبزيمات ذهبية على الجوانب. وبينما طرحه معظم بيوت الأزياء في أحجام عملية للنهار، هناك من أدخله على حقائب المساء والسهرة أيضاً مثل «توم فورد».

حقيبة آل «بيركين» الأيقونية أصبحت خارج المنافسة (من الأرشيف)

حقيبة «فويو» (Voyou) مثلاً طرحتها دار «جيفنشي» أول مرة عام 2023، أي في عهد مصممها الأميركي السابق ماثيو ويليامز. بأسلوبها المتراوح بين الأناقة الباريسية والروح الكاليفورنية لقيت قبولاً شجّع على طرحها فيما بعد بتعديلات إضافية. حافظت على الأجزاء المعدنية وحزام الكتف القابل للتعديل، كما بقي مركز الجذب فيها الأحزمة الجانبية المزينة بإبزيم دبوسي، وحزام إضافي في الأعلى. ميزة هذا التصميم أنه للاستخدام اليومي وأماكن العمل، إضافة إلى أن كونه من جلد العجل والأقمشة، مثل الدينم والساتان، ما يجعل الحقيبة خفيفة الوزن.

حقيبة «تاي مي» Tie Meمن موسكينو، وترجمتها الحرفية «اربطني»، هي الأخرى استعملت الأحزمة كتعويذة نجاح. أعيد طرحها ضمن تشكيلة الدار لموسم ربيع وصيف 2025 وأثارت كثيراً من الإعجاب لعمليتها وتميزها. جدَّدتها الدار بإضافة تفاصيل مبتكرة ومواد مترفة، مثل الجلد الناعم والمخمل والخوص الطبيعي وجلد الغزال. إلا أنها ظلت من ناحية التصميم وفية لاسمها «اربطني» كما تشير أحزمتها غير متناظرة في وسطها

العديد من المصممين استوحوا منها حزامها وتفنّنوا في استعمالاته

دار «سالفاتوري فيراغامو» أسهبت في طرح إكسسوارات متنوعة من الجلد الطبيعي هذا الموسم. من بينها تبرز حقيبة «هاغ» (HUG) ومعناها بالأحضان. تقول الدار إنها أرادتها أن تكون هدية حبّ للمرأة، وهو ما يُجسِده حزامان يحيطان باللوحة الأمامية، وكأنهما في حالة عناق دائم. دخلت حقيبة «هاغ» عالم الدار خلال عرضها لخريف / شتاء 2023، ولا تزال تتطور وتتألق كواحدة من أجمل ما تم طرحه حديثاً. ومن بين قليل من الحقائب، تمكنت من فرض نفسها هذا الموسم بشكلها وجودة الخامات المستعملة فيها. لكن هل اقتربت من المستوى الأسطوري لحقيبة هيرميس بيركين، أو سيكون لها السحر ذاته، فهذا ما ستكشف عنه السنوات المقبلة، وإن كان الجواب معروفا.