توقيع شركة «المطار» السعودية شراكة مع «رايت تايغر»

تعزز قدراتها في التوزيع عبر الإنترنت وإدارة الفنادق من خلال قنوات متعددة

وقّعت شركة «المطار» مذكرة تفاهم استراتيجية مع «رايت تايغر» (الشرق الأوسط)
وقّعت شركة «المطار» مذكرة تفاهم استراتيجية مع «رايت تايغر» (الشرق الأوسط)
TT

توقيع شركة «المطار» السعودية شراكة مع «رايت تايغر»

وقّعت شركة «المطار» مذكرة تفاهم استراتيجية مع «رايت تايغر» (الشرق الأوسط)
وقّعت شركة «المطار» مذكرة تفاهم استراتيجية مع «رايت تايغر» (الشرق الأوسط)

وقعت شركة «المطار»، الشركة الرائدة في مجال السفر والضيافة، مذكرة تفاهم استراتيجية مع مدير قنوات «RateTiger» خلال سوق السفر العربي في الرياض. هذا الاتفاق المهم يعكس التزام شركة «المطار» بتعزيز قدراتها في التوزيع عبر الإنترنت وإدارة الفنادق عبر قنوات متعددة.

ستسهل مذكرة التفاهم عملية التكامل السلسة بين نظام إدارة الممتلكات (PMS) الخاص بشركة «المطار» ومنصة إدارة القنوات التابعة لـ«RateTiger». يهدف هذا التكامل إلى توسيع الاتصال بين شركة «المطار» وقنوات الطلب المباشرة وغير المباشرة، مما سيمكن من تحسين الرؤية، وتبسيط العمليات، وتحسين إدارة الإيرادات لشبكة فنادقها.

وقّعت شركة «المطار» مذكرة تفاهم استراتيجية مع «رايت تايغر» (الشرق الأوسط)

وقال أيمن صالح بصالمه، الرئيس التنفيذي لمجموعة «المطار»: «يمثل هذا التعاون مع (RateTiger) خطوة رئيسية في رحلتنا لقيادة مجال تكنولوجيا السفر في الشرق الأوسط. نحن ملتزمون بتبني أحدث التقنيات التي تعزز الكفاءة التشغيلية وتحسن من عروض خدماتنا لعملائنا. سيمكننا هذا التعاون من توفير منصة أكثر استجابة لشركائنا وعملائنا على حد سواء».

وأضافت سواتي كيشري، المديرة الإقليمية للمبيعات - الخليج العربي والمملكة العربية السعودية في «RateTiger» من شركة «eRevMax»: «نحن متحمسون للشراكة مع (المطار) في هذه المبادرة المهمة التي تتماشى تماماً مع مهمتنا لتمكين الفنادق من خلال حلول تكنولوجية مبتكرة. من خلال دمج نظام إدارة الممتلكات الخاص بشركة (المطار) مع مدير قنوات (RateTiger)، نحن نمكن (المطار) من تعزيز استراتيجيات التوزيع عبر الإنترنت وتحسين الكفاءة التشغيلية عبر قنوات متعددة. هذه الشراكة هي دليل على الأهمية المتزايدة لتكامل التكنولوجيا السلس في صناعة تكنولوجيا السفر، ونحن فخورون بأن نكون في طليعة هذا التطور».

إن توقيع مذكرة التفاهم خلال سوق السفر العربي، وهو حدث رائد في صناعة السفر والسياحة العالمية، يؤكد على رؤية «المطار» الاستراتيجية للبقاء في طليعة الابتكار. من خلال التكامل مع «RateTiger»، تضع «المطار» نفسها لتقديم حلول متطورة تلبي احتياجات قطاع الضيافة المتطورة.


مقالات ذات صلة

السياحة الفضائية تُعزز الاستثمارات بالقطاعات المبتكرة والمتقدمة تقنياً في السعودية

الاقتصاد صورة داخلية لكبسولة «هالو سبيس» الفضائية (الشرق الأوسط)

السياحة الفضائية تُعزز الاستثمارات بالقطاعات المبتكرة والمتقدمة تقنياً في السعودية

تتأهب شركة «هالو سبيس (HALO Space)» لإجراء تجربتها السادسة في السياحة الفضائية في السعودية في سبتمبر (أيلول) المقبل.

فتح الرحمن يوسف (الرياض)
يوميات الشرق مكنت «رؤية 2030» من تجسيد الأحلام واقعاً يعيشه السعوديون والمقيمون والزوار على حد سواء في البلاد (واس)

نقلات نوعية كبرى تجسد الأحلام واقعاً لـ«جودة الحياة» في السعودية

يأتي برنامج «جودة الحياة» ضمن 11 برنامجا أنشأته الحكومة السعودية للعمل على تحقيق رؤيتها وفق 3 محاور أساسية «مجتمع حيوي واقتصاد مزدهر ووطن طموح» نحو مستقبل واعد.

إبراهيم القرشي (جدة)
الاقتصاد كروز السعودية (الشرق الأوسط)

«كروز السعودية» تنضم رسمياً إلى الميثاق العالمي للأمم المتحدة

أعلنت شركة «كروز السعودية»، إحدى الشركات المملوكة بالكامل لصندوق الاستثمارات العامة، عن انضمامها إلى الميثاق العالمي للأمم المتحدة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق جانب من العروض الفنية التي شهدتها الأمسية الهندية التي أقيمت في نادي الفروسية بجدة (موسم جدة)

رحلة ثقافية لحضارة وفنون 7 دول آسيوية في السعودية

«موسم جدة» الترفيهي أتاح لزواره يوم الجمعة من كل أسبوع رحلة معرفية لثقافة وحضارة وفنون 7 دول من القارة الآسيوية في مهرجان فني يضم فعاليات وأنشطة متنوعة.

إبراهيم القرشي (جدة)
الخليج قرية «الفاو» ثامن المواقع التراثية السعودية على قائمة «اليونسكو» (واس)

السعودية تحقق هدف 2030 بإدراج 8 مواقع في لائحة «اليونسكو»

نجحت السعودية في إدراج ثامن موقع تراثي بالمملكة على قائمة «اليونسكو»، بعد إدراج منطقة «الفاو» الأثرية (جنوب منطقة الرياض)، أمس، وذلك خلال اجتماعات لجنة التراث.

جبير الأنصاري (الرياض)

بيتان يتجاوز عمرهما القرن يأتيان بالقرية اللبنانية إلى المدينة

عمره 150 عاماً (قصرا)
عمره 150 عاماً (قصرا)
TT

بيتان يتجاوز عمرهما القرن يأتيان بالقرية اللبنانية إلى المدينة

عمره 150 عاماً (قصرا)
عمره 150 عاماً (قصرا)

ليست الأماكن بحَجَرها وسقوفها، بل بقدرتها على المسِّ بالداخل الإنساني، كأنْ تعبَق برائحة أو تُحرّك ذكريات... بين منطقتَي الجمّيزة ومار مخايل في بيروت، مساحة من هذا الصنف تكاد لا تشبه موقعها، المدن صاخبة لا تنجو من وجوه الزحمة؛ بشر وسيارات وعمران وأصوات وانفعالات، أمكنة مثل «بيت توريف» تُذكّر بالقرى الجميلة.

وبين جبيل والبترون، ينتظر بيتٌ يُسمَّى «قصرا» باحثين عن انسلاخ ما، ربما عن كل ما هو مُتشابه، وربما للتماهي مع شجرة يعبُرها الهواء. هذان البيتان خارج «الوسط»، مساحتهما الخاصة بعيدة قليلاً عن الجوّ العام؛ واحد في بيروت، يخترقها على شكل قرية، والثاني في منطقة «غرزوز» بقضاء جبيل. يجمعهما أيضاً تجاوُزُ عمرِهما القرن، ووقوفهما شاهِدَين على تحوّلات لبنان.

العريشة تتسلّق وتتمدّد (بيت توريف)

أمضى ساسين مزرعاني، صاحب فكرة «توريف»، سنوات خارج لبنان، وظلَّ الشوق يُحرّك والحنين يلفح، لما عاد خطر له: «لِمَ لا آتي بالقرية إلى بيروت؟». يُخبر «الشرق الأوسط» أنّ المسألة مردُّها رغبته في ألّا يشعر إنسان بأنه بلا جذور، يريد للمغتربين خصوصاً تمضية أوقات حلوة في جوّ قروي، فلا تصيب بعضهم غصّة الولادة في المدينة.

عُمر المنزل قرن و20 عاماً، ويحلو لمستأجره الحديث عن «رائحة الماضي»، يقول إنّ الآتي يشمّها في كل زاوية. حوَّل السطح إلى حديقة، «كما في القرى»، وترك الطبقة السفلية لجَمعة السُّفرة، وفي الأرجاء زرعٌ وزهور. هذه «عريشة» تتسلّق الجدران، وتفرش أوراقها على أحجار الماضي، وتلك «ليفة» تنمو وتُثمر، وبجوارها أصناف العطور: ياسمين وغاردينيا؛ وأصناف شجر: لوز ودرّاق؛ وما لا يعلو في الارتفاع، مثل النعناع والبصل، لكنه ينضمّ إلى ما يُحلّي المنظر.

منزلان عمرهما يتجاوز القرن يخبّئان حكاية (من اليمين «بيت توريف» ومن اليسار «قصرا»)

يعني الاسم جولة في الريف، فولد «توريف». يقول ساسين مزرعاني إنّ الطابع القروي يشمل أيضاً توظيف يد عاملة من النساء؛ لدعم النمو الاقتصادي في المناطق الريفية، فالطعام مصدره المنازل في القرى، والمرطبانات في «النملية» موقَّعة بأسماء صُنّاعها، ومُحمَّلة بلذائذ الطبيعة، تلك «النملية»، كما أطلق عليها أجداد القرى اللبنانية، أي خزانة المونة، واقفة في المكان كأنها شجرة بين الأشجار، تنضمّ إلى خبز «التنّور» المُستعمل على المائدة لمَنْح النكهة أصالتها.

عمره 150 عاماً (قصرا)

وإذا كانت قصة «بيت توريف» وُلدت من رغبة في مشاركة القرية مع الجميع، فإنّ حكاية «قصرا» وُلدت من قطاف الزيتون. تقول صاحبة الفكرة ريدا عازار لـ«الشرق الأوسط» إنّ البداية كانت من عام 2017، «فشهدنا آلام لبنان وما تحمَّل». حينها، دعت الناس إلى «ورشة عمل» لتعليم قطف الزيتون، وفوجئت بالمهتمّين.

المائدة والجدران العتيقة (قصرا)

ليس «قصرا» منزلاً كبيراً، بل تُشبهه بـ«البيت الزراعي»، عمره 150 عاماً، وغرفه مفتوحة بعضها على بعض، وكما قطاف الزيتون تتوالى ورش صناعة الصابون، وأخرى لتعليم الأولاد الزراعة، وبرنامج للسير في المنطقة، وهي مُحايدة تقريباً، فيحدُث اكتشافها، في القرى اللبنانية، بعض هذه المشاوير يُسمّى «سْليقة»، وفيه يُميّز الخبراء بين النبات الصالح للأكل وآخر لا مكان له في البطون الجائعة.

أمكنة تُذكّر بالقرى الجميلة (بيت توريف)

على ارتفاع نحو 400 متر عن سطح البحر، يحدُث التعارف بين الإنسان والطبيعة، فتُميّز العين مرة تلو الأخرى بين النبات المُتشابه في شكله وأوراقه، والذي لا يفكّ ألغاز تشابهه هذا سوى خبراء الأرض.

مثل ساسين مزرعاني، لا تستسيغ واقع أنّ البعض محروم من قرية، فتجعل المنزل العتيق مساحة للتعويض. برأيها، «على الريف والمناطق المجاورة النموّ، ما يتيح فرص العمل ويُحرّك الاقتصاد»؛ لذا تشتري الحاجات من جارها الدكان، ومكوّنات الطبخ من نساء المنطقة، وما يلزم مباشرة من أراضي المزارعين بقُربها.

السطح يتحوّل حديقة (بيت توريف)

وماذا يعني «قصرا»؟ فتروي: «القصة تعود إلى مرحلة العثمانيين، حين اعتادت عمّتي زيارة هذه الأرض في الظروف الصعبة، راح البعض يسخر من ولائها للتراب، فسمّوا المكان (قصرا) بالعامية اللبنانية، والمقصود (قصرها)، بنيّة تسخيفه؛ لكونه لم يكن عمارة بعد، وما اندفعت لحبّه بهذا الشكل سوى لأنه قصرٌ من وهم. حافظتُ على الاسم، وتحوَّل (قصرا) من لحظة ساخرة إلى مشروع».

مَن تخطر له القهوة يدخل إلى المطبخ ويعدّها للجميع، «كما في منازل أهل القرى». تتابع ريدا عازار إنّ «الثلاجة والخزائن متاحة للزوار»، لا تريدهم أن يأتوا من أجل الغداء فقط، ثم يغادرون من دون اكتمال التجربة، «لستُ مطعماً، بل مكان مريح». يُشاركها ساسين مزرعاني الوفاء للفكرة: «لسنا فندقاً ولا كافيه، نحن رائحة القرية في بيروت».