رحلة ثقافية لحضارة وفنون 7 دول آسيوية في السعودية

مهرجان فني وعروض فلكلورية حية وفعاليات وأنشطة متنوعة

جانب من العروض الفنية التي شهدتها الأمسية الهندية التي أقيمت في نادي الفروسية بجدة (موسم جدة)
جانب من العروض الفنية التي شهدتها الأمسية الهندية التي أقيمت في نادي الفروسية بجدة (موسم جدة)
TT

رحلة ثقافية لحضارة وفنون 7 دول آسيوية في السعودية

جانب من العروض الفنية التي شهدتها الأمسية الهندية التي أقيمت في نادي الفروسية بجدة (موسم جدة)
جانب من العروض الفنية التي شهدتها الأمسية الهندية التي أقيمت في نادي الفروسية بجدة (موسم جدة)

في الوقت الذي تشهد فيه مدينة جدة الساحلية (غرب السعودية) توافد السياح من داخل البلاد وخارجها للاستمتاع بالمرافق الترفيهية المتعددة في إحدى وجهات «صيف السعودية 2024»، يبرز التجديد والتنويع والشمولية في الفعاليات الفنية والثقافية والترفيهية المشوقة، ومنها تلك العروض التي تمثل 7 ثقافات آسيوية، والتي تتيح تجربة استثنائية للزوار؛ لمعايشة لحظات لا تُنسى غامرة بالفرح والمتعة.

وينظم «موسم جدة» الترفيهي لرواده، في كل يوم جمعة، رحلة معرفية لثقافة وحضارة وفنون دول القارة الآسيوية، بمشاركة نخبة من الفنانين والفِرق الاستعراضية من الهند، وباكستان، وبنغلاديش، وسريلانكا، والفلبين، وإندونيسيا، ونيبال، تصاحبها عروض حية وفلكلور ثقافي منوَّع وفعاليات وأنشطة ترفيهية للعائلة والأطفال في تنوع مُثرٍ وغني للزوار.

الفنانة غوهر علي خان تتفاعل مع الحضور الكبير خلال مشاركتها في الأمسية الهندية (موسم جدة)

وأشعلت «الأمسية الهندية» أول العروض الثقافية الآسيوية في نادي الفروسية بجدة، حماسَ الحاضرين الذين حضروا منذ وقت مبكر وتفاعلوا مع الفقرات الغنائية والموسيقية والفعاليات المُقامة في المنطقة المجاورة للمسرح، والتي ضمت ما يزيد عن 20 متجراً، ونحو 15 عربة للوجبات الخفيفة والمشروبات.

في حين سيكون زوار الموسم الترفيهي مع ليلة استثنائية أخرى، يوم الجمعة المقبل، إذ سيُحيي الفنانون إيما بيجة وبلال سعيد وربيكا خان وليدي رارا، بمشاركة الفرقة الاستعراضية سونر دينجروس، الأمسية الفنية الباكستانية الإندونيسية المشتركة، بينما سيشهد الأسبوع الذي يليه إقامة الأمسية البنغلاديشية السريلانكية التي سيشارك بها نخبة من الفنانين؛ منهم ياسيرينا بورشي وعمران محمودول وفرزانا بيتي وإيشارا اكالانكا وساشا سناري، إلى جانب فرقة الرقص نمستي كرييتشن. وستختتم العروض الآسيوية بأمسية فلبينية ونيبالية مشتركة يُحييها الفنانان ينغ كونستانتينو وإريك سانتوس.

زوار الموسم الترفيهي قضوا ليلة استثنائية في رحاب نادي الفروسية من خلال الأمسية الهندية (موسم جدة)

ويقام مهرجان الحفلات، في إطار حرص القائمين على «موسم جدة» على تنوع فعاليات وبرامج الموسم؛ تلبية لمختلف الأذواق، إضافة إلى تعزيز الترابط الثقافي بين الشعوب، والتعريف بحضاراتها وثقافتها وفنونها المتنوعة.

ويستقبل الموسم الترفيهي، في مناطقه المتعددة، يومياً زواره بمختلف أنواع الأنشطة والفعاليات الترفيهية والسياحية والثقافية والرياضية المميزة؛ ومنها منطقة سيتي ووك التي تضم مزيجاً من التجارب التفاعلية، والألعاب الحركية والمهارية، إلى جانب المسرحيات العربية والمطاعم والمقاهي ومتاجر التسوق، كما توجد ضمن الفعاليات منطقة «وارنر برذرز»، التي تقام، لأول مرة، في السعودية. إضافة إلى ذلك يقدم الموسم باقة متنوعة للباحثين عن تجارب تسوق استثنائية، بمشاركة أكثر من 450 علامة تجارية محلية وعالمية من مختلف القطاعات في أرقى مولات عروس البحر الأحمر بخصومات مذهلة، مما يعزز مكانة جدة بصفتها وجهة سياحية وتسويقية متميزة.

تجديد وتنوع وشمولية تشهدها الفعاليات والأنشطة الترفيهية في «موسم جدة 2024» (موسم جدة)

يشار إلى أن برنامج «صيف السعودية 2024»، تحت شعار «تراها»، تقام فعالياته حتى نهاية سبتمبر (أيلول) المقبل في 7 وجهات سياحية متنوعة هي: عسير، والباحة، والطائف، وجدة، والرياض، والعلا، والبحر الأحمر. ويقدم البرنامج أكثر من 550 تجربة سياحية متنوعة، وما يزيد على 150 عرضاً خاصاً تلبي احتياجات جميع الزوار، بما في ذلك العائلات والأطفال ومحبو المغامرات والباحثون عن السياحة الفاخرة، والاستجمام، والمهتمون بالثقافة، والتاريخ.


مقالات ذات صلة

نفاد تذاكر كأس السوبر الأفريقي خلال 24 ساعة

رياضة عربية يلتقي الأهلي مع الزمالك في مواجهة مصرية خالصة في 27 سبتمبر الجاري (كاف)

نفاد تذاكر كأس السوبر الأفريقي خلال 24 ساعة

أعلن الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف)،الأربعاء نفاد تذاكر مباراة كأس السوبر الأفريقي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق المستشار تركي آل الشيخ يتحدث خلال المؤتمر الصحافي للجائزة (هيئة الترفيه)

تدشين «جائزة القلم الذهبي» بجوائز تصل لـ740 ألف دولار وإنتاجات سينمائية

أطلقت الهيئة العامة للترفيه في السعودية جائزة القلم الذهبي للأدب الأكثر تأثيراً التي تركز على الأعمال الروائية الأكثر قابلية للتّحويل لأعمال سينمائية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق جانب من مراسم إعلان المشاريع التنفيذية والتخطيطية المشتركة بين وزارة الثقافة وهيئة الترفيه (الشرق الأوسط)

شراكة سعودية بين «الثقافة» و«الترفيه» لتنمية القدرات وتعزيز جودة الحياة

كشفت وزارة الثقافة وهيئة الترفيه في السعودية عن باقة من المشاريع التنفيذية والتخطيطية المشتركة بينهما، التي سيتم تنفيذها وفق أربعة مسارات رئيسية.

«الشرق الأوسط»
يوميات الشرق «هي هَبْ» سيجمع أشهر روّاد الصناعة العالميين والفنانين والمؤثّرين (الشرق الأوسط)

«هي هَبْ»: التجربة المثالية لعشّاق الأزياء والجمال وأسلوب الحياة

يجمع أشهر روّاد الصناعة العالميين والفنانين والمؤثّرين، إضافة إلى أهمّ دُور الأزياء والعلامات التجارية العالمية، لاكتشاف أحدث توجّهات هذه الصناعة الحيوية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية تركي آل الشيخ خلال حديثه عن ملامح النسخة الخامسة لموسم الرياض (تركي العقيلي)

4 فعاليات رياضية عملاقة تزين موسم الرياض... والافتتاح بـ«آي في كراون شاوداون»

كشف المستشار تركي آل الشيخ، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه، الأربعاء، عن أهم ملامح النسخة الخامسة من موسم الرياض 2024، خلال مؤتمر صحافي عُقد في

سلطان الصبحي (الرياض)

مع تقدمنا في العمر... لماذا يبدو الوقت وكأنه يتسارع؟

كلما زادت المعلومات التي يعالجها عقلنا يبدو أن الوقت يمر ببطء (رويترز)
كلما زادت المعلومات التي يعالجها عقلنا يبدو أن الوقت يمر ببطء (رويترز)
TT

مع تقدمنا في العمر... لماذا يبدو الوقت وكأنه يتسارع؟

كلما زادت المعلومات التي يعالجها عقلنا يبدو أن الوقت يمر ببطء (رويترز)
كلما زادت المعلومات التي يعالجها عقلنا يبدو أن الوقت يمر ببطء (رويترز)

حضر الدكتور ستيف تايلور، وهو محاضر في علم النفس بجامعة ليدز بيكيت البريطانية، الأسبوع الماضي، مؤتمر علم النفس في جامعة أكسفورد. ورغم أن المناقشات لم تكن عن الوقت، فإنها جعلته يفكر في الطرق المختلفة التي يختبر بها العقل البشري الوقت، بحسب تقرير لموقع «سايكولوجي توداي».

كان مؤتمراً كبيراً، حضره نحو 500 مندوب، واستمر لمدة أربعة أيام. التقى خلاله الكثير من الأصدقاء والمعارف القدامى وتعرف أيضاً على الكثير من الأشخاص الجدد. كما شارك تايلور بالمحاضرات وورش العمل حتى شعر أن دماغه أصبح مثقلاً بالمعلومات.

وقال: «في اليوم الأخير من المؤتمر، صادفت امرأة كنت قد تحدثت معها في اليوم الأول، بعد أن شاركتها في ندوة. شعرت وكأنني لم أرها منذ فترة طويلة لدرجة أنني بالكاد تعرفت عليها. قلت لها: (لا أصدق أنه لم يمر سوى ثلاثة أيام منذ أن رأيتك! يبدو الأمر وكأنه ثلاثة أسابيع)».

وهناك ظاهرة أخرى لاحظها وهي أنه على الرغم من أن جميع المحاضرات استغرقت 45 دقيقة، فإن المحاضرات الرئيسية بدت وكأنها تمر بسرعات مختلفة. كان بعض المحاضرين أكثر جاذبية وديناميكية من غيرهم. كانت بعض المواد ذات صلة وممتعة، في حين كانت بعضها مجردة وتافهة. ونتيجة لذلك؛ مرت بعض المحاضرات بسرعة كبيرة، في حين بدت محاضرات أخرى لا تنتهي، وفق ما كشف عنه تايلور.

مفاتيح إدراك الوقت

ما الذي يحدد تجربتنا للوقت، كما في الأمثلة المذكورة أعلاه؟ لماذا يبدو أن الوقت يتسارع في بعض المواقف ويتباطأ في مواقف أخرى؟ هذه الأسئلة هي جوهر كتاب تايلور الجديد بعنوان «تجارب توسّع الوقت»، حيث أظهر أن إدراك الوقت مرن للغاية وينبع من تجربة ذاتية.

هناك رابط قوي بين إدراك الوقت ومعالجة المعلومات. فكلما زادت المعلومات التي يعالجها عقلنا، بدا أن الوقت يمر ببطء. وهذا هو السبب في أن المؤتمر بدا وكأنه استمر لفترة طويلة - بسبب كمية المعلومات الكبيرة التي عالجها عقل تايلور، ليس فقط من المحاضرات وورش العمل، لكن أيضاً من الأشخاص الذين التقاهم، ومن البيئة غير المألوفة لأكسفورد (التي لم يزرها من قبل).

على النقيض من ذلك، عندما نبقى في بيئاتنا الطبيعية، ونكرر التجارب المألوفة نفسها مع الأشخاص أنفسهم، يميل الوقت إلى التحرك بسرعة.

لماذا يتسارع الوقت مع تقدمنا ​​في السن؟

على الرغم من أنه قد لا يبدو أن الأمر مرتبط بشكل مباشر، فإن معالجة المعلومات تساعد أيضاً في تفسير سبب تسارع الوقت مع تقدمنا ​​في السن. في دراسة حديثة أجريت على 918 شخصاً بالغاً بقيادة عالمة النفس روث أوجدن، وافق 77 في المائة من المستجيبين على أن عيد الميلاد يبدو أنه يصل بسرعة أكبر كل عام. (كان 14 في المائة من الناس محايدين بشأن هذه القضية، بينما لم يوافق 9 في المائة فقط على الأمر).

ومن المثير للاهتمام أن الباحثين المشاركين مع أوجدن طرحوا السؤال ذاته على بعض الناس حول شهر رمضان وتلقوا إجابة مماثلة جداً.

من الشائع أن يبلغ الناس عن مرور الوقت ببطء أثناء الطفولة. وقال تايلور: «لدي ذكرى واضحة عن إنهاء المدرسة الابتدائية في سن الحادية عشرة، مع العلم أنني كنت سأبدأ المدرسة الثانوية في غضون ستة أسابيع، بعد العطلة الصيفية. بدأت أفكر في المدرسة الثانوية، متسائلاً كيف ستكون وما إذا كان عليّ أن أقلق بشأنها. لكن بعد ذلك قلت لنفسي، حسناً، لا جدوى من التفكير في الأمر؛ لأنه بعيد جداً في المستقبل».

وتابع: «بدت فترة الأسابيع الستة التي امتدت أمامي واسعة جداً لدرجة أنها ربما تعادل ستة أشهر من حياتي البالغة».

ويرجع هذا بشكل أساسي إلى أننا كأطفال نكتسب الكثير من التجارب الجديدة، وبالتالي نعالج كمية هائلة من المعلومات الإدراكية. يتمتع الأطفال أيضاً بإدراك غير مفلتر ومكثف؛ مما يجعل محيطهم يبدو أكثر حيوية. ومع ذلك، مع تقدمنا ​​في العمر، نكتسب تجارب جديدة أقل تدريجياً. والأمر الأكثر أهمية هو أن إدراكنا للعالم يصبح أكثر تلقائية. نصبح تدريجياً غير حساسين تجاه محيطنا. ونتيجة لذلك؛ فإننا نستوعب معلومات أقل تدريجياً؛ مما يعني أن الوقت يمر بسرعة أكبر.