متى وكيف تحجز أرخص تذاكر طيران ومقعد في درجة رجال الأعمال بأقل سعر؟

نصائح «إكسبيديا» للتخطيط لأفضل رحلة

متى وكيف تحجز أرخص تذاكر طيران ومقعد في درجة رجال الأعمال بأقل سعر؟
TT

متى وكيف تحجز أرخص تذاكر طيران ومقعد في درجة رجال الأعمال بأقل سعر؟

متى وكيف تحجز أرخص تذاكر طيران ومقعد في درجة رجال الأعمال بأقل سعر؟

هذا الصيف، يتجه الجميع للاستمتاع بالاستجمام على شاطئ البحر، أو مطاردة سحر عواصم العالم المختلفة، أو مجرد الاسترخاء في وجهات مريحة. وفي تقرير أصدرته «إكسبيديا» المختصة بالسفر قدّمت الشركة نصائح تساعدك على اختيار الوقت الأفضل لحجز تذاكر طيران بأقل سعر، ومتى ينبغي لك الانطلاق في إجازة، وكيف يمكنك ضمان الحصول على ترقية بمستوى غرفة الفندق الخاصة بك، لضمان الاستمتاع بإجازة صيفية سلسة ورائعة بتكلفة معقولة.

نصائح «إكسبيديا» للسفر جواً

عندما تحجز طائرتك...

1. احجز تذكرة الطيران أيام الأحد لتوفير 28.2 في المائة في المتوسط، ويميل المسافرون الذين يحجزون رحلاتهم الدولية أيام الأحد، بدلاً عن أيام الجمعة، إلى توفير نحو 28 في المائة.

2. احجز الرحلات الدولية بواسطة الجو، قبل أسبوعين إلى 5 أسابيع من المغادرة لتوفير 7.3 في المائة. أما فترة الحجز المثالية، فتقدر بـ12 إلى 38 يوماً (2 - 5 أسابيع) قبل المغادرة. في حين أن أسوأ فترة حجز ما بين 12 إلى 20 أسبوعاً قبل المغادرة، بينما أمامك فرصة توفير 7 في المائة إذا حجزت بالقرب من موعد المغادرة.

وقت السفر

1. غادر الخميس لتوفير ما يصل إلى 14.4. في المقابل، تجنب المغادرة أيام الأحد، لأنها أغلى الأيام، في المتوسط، لبدء رحلة دولية. بدلاً عن ذلك، غادر الخميس لتوفير ما يصل إلى 14 في المائة.

2. غادر في منتصف النهار أو في الليل لتقليل فرصة التعرض لإلغاء. وتكشف بيانات حالة الرحلات الجوية منذ 5 سنوات حتى تاريخه، أن الرحلات الجوية التي تغادر بين الساعة 3 صباحاً و9 صباحاً، أو بين 3 مساءً و9 مساءً لديها فرصة أكبر بنسبة 12 في المائة، في المتوسط، للإلغاء من تلك التي تغادر في منتصف النهار تقريباً (9 صباحاً - 3 مساءً) أو في الليل (9 مساءً - 3 صباحاً).

3. سافر يومي 27 و30 أغسطس (آب) للاستمتاع بتجربة سفر أكثر سلاسة. وفيما يخص المسافرين الذين لديهم مرونة فيما يتعلق بتاريخ المغادرة، فإن أهدأ أيام الطيران دولياً هذا الصيف هي ما بين 27 و30 أغسطس، في حين أن التواريخ الأكثر ازدحاماً هي 11 و19 يوليو (تموز).

نصائح «إكسبيديا» بخصوص الفنادق

فيما يلي أفضل السبل لترقية الغرفة، وأبرز الأخطاء التي عليك تجنبها كي تنال الترقية...

1. اطلب طابقاً أعلى للحصول على غرفة مطلة على مناظر جميلة، عادةً ما تقع الأجنحة والغرف المتميزة في الطوابق العليا للفندق. حتى لو لم تتمكن من الوصول إلى الجناح الرئاسي، فستبقى بعيداً عن ضجيج الشارع.

2. سجّل وصولك في وقت متأخر قدر الإمكان كي تحصل على ترقية، إذا وصلت الفندق متأخراً، فإن هذا يعني أن الفندق ربما نفدت به الغرف

القياسية، وهي بشكل عام فئة الغرف التي يحجزها غالبية المسافرين. وبالتالي ربما قد تنال ترقية إلى غرفة من فئة أعلى.

3. تأكد من ذكر المناسبات الخاصة، احرص على إخطار الفندق بأي مناسبات خاصة، واطلب منهم غرفة جميلة للاحتفال بها. من شأن إخبار مسؤولي الفندق مسبقاً أن يمنحهم الفرصة لتخصيص غرفة محددة.

نصيحة احترافية: لا تتصل بالفندق بين الساعة 10 صباحاً والواحدة ظهراً من أجل طلب خاص، لأنه من المحتمل أن يكون لديهم طابور طويل من الضيوف ينتظرون تسجيل المغادرة.

4. سلطة التقييمات ووسائل التواصل الاجتماعي. تتسم تقييمات الضيوف والتعرض لوسائل التواصل الاجتماعي بأهمية بالغة للفنادق هذه الأيام. عند تسجيل الوصول، اخبر مسؤولي الفندق أنك ستكتب تعليقاً، وأنك تتابعهم على «إنستغرام»، وستنتهز كل فرصة ممكنة لتقييمهم، ثم اطلب منهم غرفة لطيفة!

5. اطلب غرفة في زاوية. احرص دوماً عى اختيار غرفة بالزاوية. طبقاً للتصميم المعماري للأبنية، فإن غرف الزاوية تتميز عامة بالمساحة الكبرى، وكذلك مساحة نوافذ أكبر، بجانب أن بها مستوى أقل من الضوضاء. وستشعر كأنك حصلت على غرفة أفضل، دون أن تدفع أي نقود إضافية. وعليك أن تسأل إذا كان الفندق قد مرّ بأي عمليات تجديد حديثاً. إذا كانت الحال كذلك، فاطلب واحدة من الغرف الأحدث.

6. كن صديقاً مقرباً من العاملين بالفندق. عندما تصل الفندق، إذا لاحظت أن الحركة سريعة والأجواء مشحونة، اظهر لفريق العمل أنك تقف على جانبهم، واعرض عليهم أن تنتظر بعض الشيء. كن ودوداً ومهذباً مع العاملين في الاستقبال، الأمر الذي قد يثمر عن حصولك على غرفة أفضل، وربما امتيازات أخرى مثل تسجيل المغادرة متأخراً أو سلال من الفاكهة أو خصم من تكاليف «الميني بار».

ما ينصح بفعله وتجنبه داخل الفندق

1. في بعض الأحيان تخصص الفنادق الصديقة للحيوانات الأليفة أكبر الغرف لأولئك الذين يسافرون مع حيواناتهم الأليفة، لأنه، بصراحة شديدة، راحتهم أكثر أهمية من راحتك. ودعونا نتذكر أن أصدقاءنا من ذوي الفراء ربما اعتادوا وجودك في المنزل في أثناء فترة الإغلاق، وقد لا ترغب في تركهم بمفردهم مرة أخرى.

2. الهدايا المجانية الفاخرة. شهدت الهدايا المجانية للفنادق ترقية جدية خلال السنوات القليلة الماضية. انس هدايا الصابون في الحمام. يمكنك اليوم في كثير من الأحيان الاستمتاع بمستلزمات التجميل، بما في ذلك غسول الجسم وأقنعة الوجه وأدوات التجميل. العناصر الأخرى التي يجب الانتباه إليها هي أنواع الشاي والوجبات الخفيفة الغريبة والنعال والمجلات الراقية والأدوات المكتبية. كما تحتوي بعض الفنادق على عناصر لأنشطتك اليومية الإضافية مثل وحدات «واي فاي» محمولة ومظلات ودراجات.

3. قوائم الوسائد السرية. قد لا تكون القائمة الموجودة في غرفتك مخصصة لخدمة الغرف أو غسل الملابس فقط. في الواقع، يرغب كثير من الفنادق، هذه الأيام، في تقديم وسائل الرفاهية المنزلية للمسافرين، لذا أصبحت قوائم الوسائد بمثابة المعيار الجديد. إذا كنت عرضة لآلام الرقبة والظهر، فاسأل عن خيارات الوسائد. عادة ما تضم الفنادق مجموعة كبيرة مختلفة من الوسائد، تتنوع من الصلبة إلى شديدة النعومة.

4. اسأل عن عروض الإفطار أثناء تسجيل الوصول. إذا كانت باقة غرفتك لا تشمل وجبة الإفطار، فاسأل دائماً عند تسجيل الوصول عما إذا كانت هناك أي عروض خاصة للمطعم الموجود في الموقع، خاصة لتناول الإفطار. يمكنك الحصول على خصومات كبيرة على الطعام، أو دعوة لساعات سعيدة للضيوف فقط أو عروض خاصة بشراء وحدة والحصول على وحدتين.

5. كثيراً ما يقال إن قمامة رجل ما هي إلا كنز رجل آخر. يجري ترك كثير من الأشياء في الفنادق، بدءاً من الأساسيات البسيطة والعملية مثل المحولات وفرشاة الشعر، وصولاً إلى الكماليات الفاخرة. الممتلكات المفقودة كنز ثمين، لذا إذا فكرت في شيء تحتاجه، فلا تخش السؤال.

سبيلك نحو الحصول على أفضل صفقات الفنادق

1. احجز عبر تطبيقات الهاتف المحمول. يحجز مزيد من المسافرين الفنادق أثناء التنقل، وفي هذه الأيام من المفيد التفكير في الهاتف المحمول، خاصة أنه يجري تقديم العروض الخاصة في كثير من الأحيان حصراً لمستخدمي التطبيق. قم بتنزيل تطبيق «إكسبيديا» للحصول على خصم يصل إلى 20 في المائة فيما يتعلق بالفنادق المختارة.

2. برامج الولاء. من المفيد حقاً أن تكون مخلصاً. قم بالتسجيل في برامج الولاء للتمتع بإمكانية الوصول إلى أفضل الأسعار وكوبونات الخصم والليالي المجانية وخدمات «في آي بي» وإضافات أخرى.

3. احجز متأخراً. لقد ولت الأيام التي تحجز فيها إقامتك في الفندق قبل أشهر. في الواقع، الحجز في اللحظة الأخيرة يمكن أن يوفر لك كثيراً من المال.

4. فكر في الدفع مقابل عضوية النادي أو المستوى التنفيذي. بعض الفنادق، وخاصة فنادق رجال الأعمال، لديها نادٍ تنفيذي يتيح لك الوصول إلى مجموعة كاملة من وسائل الراحة والخدمات والهدايا المجانية. مقابل رسوم بسيطة. يمكنك الاستمتاع بصالة مخصصة تقدم مشروبات ووجبات خفيفة مجانية وخدمات غسيل الملابس وغرفاً مطورة وخدمة «الواي فاي» المجانية والصحف والمجلات المجانية. في بعض الأحيان، يكون من المفيد إنفاق القليل للحصول على الكثير.


مقالات ذات صلة

جولة على أجمل أسواق العيد في ألمانيا

سفر وسياحة أسواق العيد في ميونخ (الشرق الاوسط)

جولة على أجمل أسواق العيد في ألمانيا

الأسواق المفتوحة تجسد روح موسم الأعياد في ألمانيا؛ حيث تشكل الساحات التي تعود إلى العصور الوسطى والشوارع المرصوفة بالحصى

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد جانب من المنتدى التاسع لمنظمة الأمم المتحدة لسياحة فن الطهي المقام في البحرين (الشرق الأوسط) play-circle 03:01

لجنة تنسيقية لترويج المعارض السياحية البحرينية السعودية

كشفت الرئيسة التنفيذية لهيئة البحرين للسياحة والمعارض سارة أحمد بوحجي عن وجود لجنة معنية بالتنسيق فيما يخص المعارض والمؤتمرات السياحية بين المنامة والرياض.

بندر مسلم (المنامة)
يوميات الشرق طائرة تُقلع ضمن رحلة تجريبية في سياتل بواشنطن (رويترز)

الشرطة تُخرج مسنة من طائرة بريطانية بعد خلاف حول شطيرة تونة

أخرجت الشرطة امرأة تبلغ من العمر 79 عاماً من طائرة تابعة لشركة Jet2 البريطانية بعد شجار حول لفافة تونة مجمدة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق أشخاص يسيرون أمام بوابة توري في ضريح ميجي بطوكيو (أ.ف.ب)

اليابان: اعتقال سائح أميركي بتهمة تشويه أحد أشهر الأضرحة في طوكيو

أعلنت الشرطة اليابانية، أمس (الخميس)، أنها اعتقلت سائحاً أميركياً بتهمة تشويه بوابة خشبية تقليدية في ضريح شهير بطوكيو من خلال نقش حروف عليها.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
يوميات الشرق سياح يصطفون للدخول إلى معرض أوفيزي في فلورنسا (أ.ب)

على غرار مدن أخرى... فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

تتخذ مدينة فلورنسا الإيطالية التاريخية خطوات للحد من السياحة المفرطة، حيث قدمت تدابير بما في ذلك حظر استخدام صناديق المفاتيح الخاصة بالمستأجرين لفترات قصيرة.

«الشرق الأوسط» (روما)

قرى مصرية تبتكر نوعاً جديداً من السياحة التقليدية

قرية النزلة بمحافظة الفيوم قبلة عالمية لصناعة الفخار اليدوي (رويترز)
قرية النزلة بمحافظة الفيوم قبلة عالمية لصناعة الفخار اليدوي (رويترز)
TT

قرى مصرية تبتكر نوعاً جديداً من السياحة التقليدية

قرية النزلة بمحافظة الفيوم قبلة عالمية لصناعة الفخار اليدوي (رويترز)
قرية النزلة بمحافظة الفيوم قبلة عالمية لصناعة الفخار اليدوي (رويترز)

في الخلف من البقع السياحية السحرية بأنحاء مصر، توجد قرى مصرية تجذب السائحين من باب آخر، حيث يقصدونها للتعرف على الحرف التقليدية العتيقة والصناعات المحلية التي تنتجها هذه القرى وتتخصص فيها منذ عشرات السنوات، وفاقت شهرتها حدود البلاد.

ويشتهر كثير من القرى المصرية بالصناعات اليدوية، ذات البعدين التراثي والثقافي، مثل صناعة أوراق البردي، والأواني الفخارية، والسجاد اليدوي وغيرها، وهي الصناعات التي تستهوي عدداً كبيراً من الزوار، ليس فقط لشراء الهدايا التذكارية من منبعها الأصلي للاحتفاظ بها لتذكرهم بالأيام التي قضوها في مصر؛ بل يمتد الأمر للتعرف عن قرب على فنون التصنيع التقليدية المتوارثة، التي تحافظ على الهوية المصرية.

«الشرق الأوسط» تستعرض عدداً من القرى التي تفتح أبوابها للسياحة الحرفية، والتي يمكن إضافتها إلى البرامج السياحية عند زيارة مصر.

السياحة الحرفية تزدهر في القرى المصرية وتجتذب السائحين (صفحة محافظة المنوفية)

ـ الحرانية

قرية نالت شهرتها من عالم صناعة السجاد والكليم اليدوي ذي الجودة العالية، والذي يتم عرضه في بعض المعارض الدولية، حيث يقوم أهالي القرية بنقش كثير من الأشكال على السجاد من وحي الطبيعة الخاصة بالقرية.

والسجاد الذي يصنعه أهالي القرية لا يُضاهيه أي سجاد آخر بسبب عدم استخدام أي مواد صناعية في نسجه؛ حيث يتم الاعتماد فقط على القطن، والصوف، بالإضافة إلى الأصباغ النباتية الطبيعية، من خلال استخدام نباتي الشاي والكركديه وغيرهما في تلوين السجاد، بدلاً من الأصباغ الكيميائية، ما يضفي جمالاً وتناسقاً يفوق ما ينتج عن استخدام الأجهزة الحديثة.

تتبع قرية الحرانية محافظة الجيزة، تحديداً على طريق «سقارة» السياحي، ما يسهل الوصول إليها، وأسهم في جعلها مقصداً لآلاف السائحين العرب والأجانب سنوياً، وذلك بسبب تميُزها، حيث تجتذبهم القرية ليس فقط لشراء السجاد والكليم، بل للتعرف على مراحل صناعتهما المتعددة، وكيف تتناقلها الأجيال عبر القرية، خصوصاً أن عملية صناعة المتر المربع الواحد من السجاد تستغرق ما يقرُب من شهر ونصف الشهر إلى شهرين تقريباً؛ حيث تختلف مدة صناعة السجادة الواحدة حسب أبعادها، كما يختلف سعر المتر الواحد باختلاف نوع السجادة والخامات المستخدمة في صناعتها.

فن النحت باستخدام أحجار الألباستر بمدينة القرنة بمحافظة الأقصر (هيئة تنشيط السياحة)

ـ القراموص

تعد قرية القراموص، التابعة لمحافظة الشرقية، أكبر مركز لصناعة ورق البردي في مصر، بما يُسهم بشكل مباشر في إعادة إحياء التراث الفرعوني، لا سيما أنه لا يوجد حتى الآن مكان بالعالم ينافس قرية القراموص في صناعة أوراق البردي، فهي القرية الوحيدة في العالم التي تعمل بهذه الحرفة من مرحلة الزراعة وحتى خروج المنتج بشكل نهائي، وقد اشتهرت القرية بزراعة نبات البردي والرسم عليه منذ سنوات كثيرة.

الرسوم التي ينقشها فلاحو القرية على ورق البردي لا تقتصر على النقوش الفرعونية فحسب، بل تشمل أيضاً موضوعات أخرى، من أبرزها الخط العربي، والمناظر الطبيعية، مستخدمين التقنيات القديمة التي استخدمها الفراعنة منذ آلاف السنين لصناعة أوراق البردي، حيث تمر صناعة أوراق البردي بعدة مراحل؛ تبدأ بجمع سيقان النبات من المزارع، ثم تقطيعها كي تتحول إلى كُتل، على أن تتحول هذه الكتل إلى مجموعة من الشرائح التي توضع طبقات بعضها فوق بعض، ثم تبدأ عملية تجفيف سيقان النباتات اعتماداً على أشعة الشمس للتخلص من المياه والرطوبة حتى تجف بشكل تام، ثم تتم الكتابة أو الرسم عليها.

وتقصد الأفواج السياحية القرية لمشاهدة حقول نبات البردي أثناء زراعته، وكذلك التعرف على فنون تصنيعه حتى يتحول لأوراق رسم عليها أجمل النقوش الفرعونية.

تبعد القرية نحو 80 كيلومتراً شمال شرقي القاهرة، وتتبع مدينة أبو كبير، ويمكن الوصول إليها بركوب سيارات الأجرة التي تقصد المدينة، ومنها التوجه إلى القرية.

قطع خزفية من انتاج قرية "تونس" بمحافظة الفيوم (هيئة تنشيط السياحة)

ـ النزلة

تُعد إحدى القرى التابعة لمركز يوسف الصديق بمحافظة الفيوم، وتشتهر بصناعة الفخار اليدوي، وقد أضحت قبلة عالمية لتلك الصناعة، ويُطلق على القرية لقب «أم القرى»، انطلاقاً من كونها أقدم القرى بالمحافظة، وتشتهر القرية بصناعة الأواني الفخارية الرائعة التي بدأت مع نشأتها، حيث تُعد هذه الصناعة بمثابة ممارسات عائلية قديمة توارثتها الأجيال منذ عقود طويلة.

يعتمد أهل القرية في صناعتهم لتلك التحف الفخارية النادرة على تجريف الطمي الأسود، ثم إضافة بعض المواد الأخرى عليه، من أبرزها الرماد، وقش الأرز، بالإضافة إلى نشارة الخشب، وبعد الانتهاء من عملية تشكيل الطمي يقوم العاملون بهذه الحرفة من أهالي القرية بوضع الطمي في أفران بدائية الصنع تعتمد في إشعالها بالأساس على الخوص والحطب، ما من شأنه أن يعطي القطع الفخارية الصلابة والمتانة اللازمة، وهي الطرق البدائية التي كان يستخدمها المصري القديم في تشكيل الفخار.

ومن أبرز المنتجات الفخارية بالقرية «الزلعة» التي تستخدم في تخزين الجبن أو المش أو العسل، و«البوكلة» و«الزير» (يستخدمان في تخزين المياه)، بالإضافة إلى «قدرة الفول»، ويتم تصدير المنتجات الفخارية المختلفة التي ينتجها أهالي القرية إلى كثير من الدول الأوروبية.

شهدت القرية قبل سنوات تشييد مركز زوار الحرف التراثية، الذي يضمّ عدداً من القاعات المتحفية، لإبراز أهم منتجات الأهالي من الأواني الفخارية، ومنفذاً للبيع، فضلاً عن توثيق الأعمال الفنية السينمائية التي اتخذت من القرية موقعاً للتصوير، وهو المركز الذي أصبح مزاراً سياحياً مهماً، ومقصداً لهواة الحرف اليدوية على مستوى العالم.

صناعة الصدف والمشغولات تذهر بقرية "ساقية المنقدي" في أحضان دلتا النيل (معرض ديارنا)

ـ تونس

ما زلنا في الفيوم، فمع الاتجاه جنوب غربي القاهرة بنحو 110 كيلومترات، نكون قد وصلنا إلى قرية تونس، تلك اللوحة الطبيعية في أحضان الريف المصري، التي أطلق عليها اسم «سويسرا الشرق»، كونها تعد رمزاً للجمال والفن.

تشتهر منازل القرية بصناعة الخزف، الذي أدخلته الفنانة السويسرية إيفلين بوريه إليها، وأسست مدرسة لتعليمه، تنتج شهرياً ما لا يقل عن 5 آلاف قطعة خزف. ويمكن لزائر القرية أن يشاهد مراحل صناعة الخزف وكذلك الفخار الملون؛ ابتداء من عجن الطينة الأسوانية المستخدمة في تصنيعه إلى مراحل الرسم والتلوين والحرق، سواء في المدرسة أو في منازل القرية، كما يقام في مهرجانات سنوية لمنتجات الخزف والأنواع الأخرى من الفنون اليدوية التي تميز القرية.

ولشهرة القرية أصبحت تجتذب إليها عشرات الزائرين شهرياً من جميع أنحاء العالم، وعلى رأسهم المشاهير والفنانون والكتاب والمبدعون، الذين يجدون فيها مناخاً صحياً للإبداع بفضل طقسها الهادئ البعيد عن صخب وضجيج المدينة، حيث تقع القرية على ربوة عالية ترى بحيرة قارون، مما يتيح متعة مراقبة الطيور على البحيرة، كما تتسم بيوتها بطراز معماري يستخدم الطين والقباب، مما يسمح بأن يظل جوها بارداً طول الصيف ودافئاً في الشتاء.

مشاهدة مراحل صناعة الفخار تجربة فريدة في القرى المصرية (الهيئة العامة للاستعلامات)

ـ ساقية المنقدي

تشتهر قرية ساقية المنقدي، الواقعة في أحضان دلتا النيل بمحافظة المنوفية، بأنها قلعة صناعة الصدف والمشغولات، حيث تكتسب المشغولات الصدفية التي تنتجها شهرة عالمية، بل تعد الممول الرئيسي لمحلات الأنتيكات في مصر، لا سيما في سوق خان الخليلي الشهيرة بالقاهرة التاريخية.

تخصصت القرية في هذه الحرفة قبل نحو 60 عاماً، وتقوم بتصدير منتجاتها من التحف والأنتيكات للخارج، فضلاً عن التوافد عليها من كل مكان لاحتوائها على ما يصل إلى 100 ورشة متخصصة في المشغولات الصدفية، كما تجتذب القرية السائحين لشراء المنتجات والأنتيكات والتحف، بفضل قربها من القاهرة (70 كم إلى الشمال)، ولرخص ثمن المنتجات عن نظيرتها المباعة بالأسواق، إلى جانب القيمة الفنية لها كونها تحظى بجماليات وتشكيلات فنية يغلب عليها الطابع الإسلامي والنباتي والهندسي، حيث يستهويهم التمتع بتشكيل قطعة فنية بشكل احترافي، حيث يأتي أبرزها علب الحفظ مختلفة الأحجام والأشكال، والقطع الفنية الأخرى التي تستخدم في التزيين والديكور.

الحرف التقليدية والصناعات المحلية في مصر تجتذب مختلف الجنسيات (معرض ديارنا)

ـ القرنة

إلى غرب مدينة الأقصر، التي تعد متحفاً مفتوحاً بما تحويه من آثار وكنوز الحضارة الفرعونية، تقبع مدينة القرنة التي تحمل ملمحاً من روح تلك الحضارة، حيث تتخصص في فن النحت باستخدام أحجار الألباستر، وتقديمها بالمستوى البديع نفسه الذي كان يتقنه الفراعنة.

بزيارة القرية فأنت على مشاهد حيّة لأهلها وهم يعكفون على الحفاظ على تراث أجدادهم القدماء، حيث تتوزع المهام فيما بينهم، فمع وصول أحجار الألباستر إليهم بألوانها الأبيض والأخضر والبني، تبدأ مهامهم مع مراحل صناعة القطع والمنحوتات، التي تبدأ بالتقطيع ثم الخراطة والتشطيف للقطع، ثم يمسكون آلات تشكيل الحجر، لتتشكل بين أيديهم القطع وتتحول إلى منحوتات فنية لشخصيات فرعونية شهيرة، مثل توت عنخ آمون، ونفرتيتي، وكذلك التماثيل والأنتيكات وغيرها من التحف الفنية المقلدة، ثم يتم وضع المنتج في الأفران لكي يصبح أكثر صلابة، والخطوة الأخيرة عملية التلميع، ليصبح المنتج جاهزاً للعرض.

ويحرص كثير من السائحين القادمين لزيارة المقاصد الأثرية والسياحية للأقصر على زيارة القرنة، سواء لشراء التماثيل والمنحوتات من المعارض والبازارات كهدايا تذكارية، أو التوجه إلى الورش المتخصصة التي تنتشر بالقرية، لمشاهدة مراحل التصنيع، ورؤية العمال المهرة الذين يشكلون هذه القطع باستخدام الشاكوش والأزميل والمبرد، إذ يعمل جلّ شباب القرية في هذه الحرفة اليدوية.