مرض الكونغو الغامض: أسبابه لا تزال مجهولة

خبراء يقللون من احتمال تحوله الى جائحة عالمية

منظمة الصحة العالمية أرسلت فريقاً إلى المنطقة لجمع عينات وإجراء فحوصات مختبرية
منظمة الصحة العالمية أرسلت فريقاً إلى المنطقة لجمع عينات وإجراء فحوصات مختبرية
TT

مرض الكونغو الغامض: أسبابه لا تزال مجهولة

منظمة الصحة العالمية أرسلت فريقاً إلى المنطقة لجمع عينات وإجراء فحوصات مختبرية
منظمة الصحة العالمية أرسلت فريقاً إلى المنطقة لجمع عينات وإجراء فحوصات مختبرية

ينتشر مرض غامض في مقاطعة كوانغو الجنوبية الغربية في جمهورية الكونغو الديمقراطية، وفقاً لوزارة الصحة العامة والنظافة والضمان الاجتماعي في البلاد، والسلطات الصحية المحلية.

من المعروف حتى إحصاءات أمس أن المرض المجهول قتل ما يصل إلى 143 شخصاً من أصل 376 شخصاً شُخصت إصابتهم بالعدوى، على الرغم من وجود بعض التناقضات في الأرقام.

إليك ما تحتاج إلى معرفته حول المرض:

ما المرض؟

حالياً، لم تذكر أي وكالة صحية أنها تعرف ما المرض. وفي بيان صادر عن وزارة الصحة العامة والنظافة والضمان الاجتماعي في جمهورية الكونغو الديمقراطية نُشر على منصة «إكس» في 3 ديسمبر (كانون الأول)، قالت الوكالة إن المرض «لا يزال من أصل غير معروف».

إن ما يعنيه هذا في الوقت الحالي هو أن المرض قد يكون جديداً تماماً -أو قد يكون مرضاً معروفاً لم يتم تحديده بعد. وصرَّحت آن ريموين عالمة الأوبئة بجامعة كاليفورنيا في لوس أنجليس لشبكة «إن بي سي نيوز» أن تشخيص الأمراض في الكونغو قد يكون صعباً في كثير من الأحيان بسبب البنية التحتية الصحية المحدودة والقضايا الصحية الأساسية الموجودة لدى الأشخاص في المنطقة.

وأضافت ريموين: «قد يكون إنفلونزا، أو إيبولا، أو ماربورغ، أو التهاب السحايا، أو الحصبة. في هذه المرحلة، لا نعرف حقاً».

لكن هناك أيضاً إمكانية أن يكون المرض جديداً. إذ قال طبيب الأمراض المُعدية الدكتور أبرار كاران، من كلية ستانفورد للطب لشبكة «إن بي سي»، إن تفشي المرض «يدق أجراس الإنذار». وذلك لأن البشر في تلك المنطقة من الكونغو يعيشون بالقرب من الحياة البرية، ما يزيد من خطر انتقال العدوى من الحيوانات إلى البشر -وهو عندما يبدأ مرض كان يصيب الحيوانات فقط في السابق في إصابة البشر الذين قد لا تتمكن أنظمتهم المناعية من محاربته.

ما أعراض المرض؟

في الوقت الحالي، تصف السلطات الصحية في جمهورية الكونغو الديمقراطية المرض الغامض بأنه له أعراض «تشبه أعراض الإنفلونزا». وذكرت وكالة «أسوشييتد برس» أن وزير الصحة الإقليمي أبولينير يومبا، قال إن الأعراض تشمل ما يلي:

- الحمى.

- الصداع.

- السعال.

- فقر الدم.

وفقاً لـ«رويترز»، قال أحد علماء الأوبئة المحليين إن الأطفال والنساء هم الأكثر تضرراً من المرض.

في هذا الوقت، من غير المعروف كيف ينتقل المرض، سواء من خلال الهواء أو الماء أو السوائل الجسدية أو غيرها من الوسائل. تنصح السلطات المحلية السكان المحليين بتجنب الاتصال بالموتى لتجنب تلويث أنفسهم بالمرض الغامض.

وفيات كثيرة

كم عدد الأشخاص الذين أُصيبوا بالمرض وكم عدد الذين توفوا؟ هناك حالياً بعض التناقض في عدد الوفيات المبلَّغ عنها. وفقاً لوزارة الصحة العامة والنظافة والضمان الاجتماعي في جمهورية الكونغو الديمقراطية، أُصيب 376 شخصاً بالمرض حتى يوم الثلاثاء، وتوفي 79 شخصاً -مما يجعل معدل الوفيات بسبب المرض الغامض مرتفعاً للغاية. ومع ذلك، قالت السلطات المحلية الأقرب إلى موقع تفشي المرض لوكالتي «أسوشييتد برس» و«رويترز» إن عدد القتلى قد يصل إلى 143.

ويقال إن جميع الوفيات حدثت خلال فترة تزيد قليلاً على أسبوعين، بين 10 و25 نوفمبر(تشرين الثاني). وهذا يشير إلى أن انتشار المرض والوفيات الناجمة عنه قد تكون الآن أعلى من الأرقام الرسمية المعلنة.

إلى أي مدى انتشر المرض؟

حتى وقت كتابة هذه السطور، من المعروف أن المرض ينتشر فقط في مقاطعة كوانغو في جمهورية الكونغو الديمقراطية. ومع ذلك، لا يضمن ذلك أن المرض لم ينتشر بالفعل إلى مناطق أخرى.

هل هذه بداية لجائحة أخرى؟

من المؤكد أن أوجه التشابه في التوقيت بين هذا المرض الغامض وكوفيد-19 تثير قلق بعض الناس. فمثل كوفيد-19، بدأ هذا المرض أيضاً في الظهور لأول مرة في الشهرين الأخيرين من العام. عندما حدث ذلك مع كوفيد-19 في عام 2019، أخذ العالم يعاني من جائحة كاملة بحلول مارس (آذار) 2020.

يتشابه هذا المرض أيضاً مع كوفيد-19 بسبب أعراضه الشبيهة بأعراض الإنفلونزا.

ومع ذلك، من المهم التأكيد أن هذا المرض لا يعني أن العالم على وشك جائحة أخرى. في حين أن أي شيء ممكن، إلا أنه في الوقت الحالي لا يوجد ما يكفي من المعلومات المعروفة عن هذا المرض الغامض للإشارة إلى أنه يشكل تهديداً للسكان العالميين أو لا يشكل تهديداً لهم. لا يزال من الممكن أن يكون المرض موجوداً ومعروفاً ويظل ببساطة غير محدد لمسؤولي الصحة في هذا الوقت.

دور المنظمات الصحية

هل منظمة الصحة العالمية ومراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها تفعلان أي شيء حيال ذلك؟ نعم، يُقال إن كلاً من منظمة الصحة العالمية ومراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها تتخذان إجراءات، ولكن بدرجة محدودة.

صرح المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية طارق جاساريفيتش لشبكتَي «إن بي سي» و«بي بي سي»، بأن المنظمة «أرسلت فريقاً إلى المنطقة النائية لجمع عينات لإجراء فحوصات مختبرية».

وصرح متحدث باسم مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها لـ«فاست كومباني» أنها على علم بالمرض وأن «موظفي الحكومة الأمريكية، بمن في ذلك أولئك من المكتب القطري للمراكز كينشاسا، على اتصال بوزارة الصحة في جمهورية الكونغو الديمقراطية وهم على استعداد لتقديم دعم إضافي إذا لزم الأمر».

* مجلة «فاست كومباني»، خدمات «تريبيون ميديا».


مقالات ذات صلة

الميكروبيوم مفتاح محتمل لعلاج أفضل لمرضى كرون

صحتك الميكروبيوم مفتاح محتمل لعلاج أفضل لمرضى كرون (أرشيفية)

الميكروبيوم مفتاح محتمل لعلاج أفضل لمرضى كرون

يعد النظام الغذائي السائل الخاص المعروف بالتغذية المعوية الحصرية علاجاً أساسياً لمرض كرون حيث يتناول المرضى هذه التركيبة فقط لمدة ستة إلى ثمانية أسابيع

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك حقنة الأوزمبيك لتحفيف الوزن (رويترز)

بريق دواءي ويجوفي وأوزمبيك يتلاشى وسط مخاوف الإفراط في الاستخدام

بدأ بريق أدوية إنقاص الوزن التي تحتوي على GLP -1، بما في ذلك ويجوفي وأوزمبيك، التلاشي، مع تحذير المزيد من الأطباء للمرضى من الآثار الجانبية والمخاطر المحتملة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك النوم يمكن أن يصبح أكثر صعوبة مع التقدم بالعمر (رويترز)

كل ما يهمك عن مشاكل النوم مع التقدم في السن

يشكو نحو نصف كبار السن من صعوبة الحصول على قسط جيد من الراحة، فالنوم يمكن أن يصبح أكثر صعوبة مع التقدم في العمر.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك الجلوس أمام الشاشات طوال اليوم يضر بعينيك (رويترز)

كيف تحمي عينيك من الآثار الضارة للتحديق في الشاشات طوال اليوم؟

إذا كانت وظيفتك تتطلب منك الجلوس أمام الشاشات طوال اليوم فهناك احتمال كبير أن تدفع عيناك الثمن حيث إنك قد تعاني من جفاف العينين أو عدم وضوح الرؤية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق من الضروري أخذ نوع الجنس في الاعتبار عند النظر في كيفية ارتباط النوم ومستويات الصحية العقلية لدى المراهقين (رويترز)

النوم يعزز الصحة العقلية للمراهقات

أفادت دراسة جديدة أجراها باحثون من جامعة مانشستر البريطانية، بأن النوم يؤدي دوراً حاسماً في تعزيز الصحة العقلية للفتيات المراهقات.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )

نجاح «ديب سيك» يتحدث عن قدرة الصين على رعاية المواهب

نجاح «ديب سيك» يتحدث عن قدرة الصين على رعاية المواهب
TT

نجاح «ديب سيك» يتحدث عن قدرة الصين على رعاية المواهب

نجاح «ديب سيك» يتحدث عن قدرة الصين على رعاية المواهب

بالنسبة للعديد من الصينيين، فإن نجاح «ديب سيك» DeepSeek هو انتصار لنظام التعليم في الصين، ودليل على أنه يساوي نظام الولايات المتحدة أو حتى يتفوق عليه.

وتنتج الصين عدداً كبيراً من خريجي العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، لكنها لم تكن معروفة بالابتكار. قد تساعد العوامل الثقافية والسياسية في تفسير السبب.

خريجو الجامعات الصينية يتصدرون الأبحاث

ووفقاً لمؤسس الشركة الناشئة الصينية التي هزت عالم الذكاء الاصطناعي، فإن الفريق الأساسي من المطورين والعلماء وراء «ديب سيك»، التحقوا جميعاً بالجامعة في الصين. وهذا يتناقض مع العديد من شركات التكنولوجيا الصينية، التي غالباً ما سعت إلى استقطاب المواهب المتعلمة في الخارج.

في حين كان المعلقون الصينيون على الإنترنت يتلذذون بردود الفعل الأميركية الصادمة، أشار البعض إلى العدد المرتفع من حاملي الدكتوراه في العلوم الذين تنتجهم الصين سنويا... «يثبت نجاح ديب سيك أن تعليمنا رائع»، هذا ما جاء في عنوان إحدى المدونات.

وتدفقت الإشادات أيضا من الخارج، إذ قال بافيل دوروف، مؤسس منصة الرسائل «تلغرام»، الشهر الماضي إن المنافسة الشرسة في المدارس الصينية غذت نجاحات البلاد في مجال الذكاء الاصطناعي. وكتب على الإنترنت: «إذا لم تقم الولايات المتحدة بإصلاح نظامها التعليمي، فإنها تخاطر بالتنازل عن قيادة التكنولوجيا للصين».

تعقيدات الواقع الصيني

الواقع أكثر تعقيدا. نعم، استثمرت الصين بكثافة في التعليم، وخاصة في العلوم والتكنولوجيا، ما ساعد في رعاية مجموعة كبيرة من المواهب، وهو أمر أساسي لطموحها في أن تصبح رائدة عالمية في مجال الذكاء الاصطناعي بحلول عام 2025.

ولكن خارج الفصول الدراسية، يجب على هؤلاء الخريجين أيضا أن يواجهوا عقبات تشمل ثقافة الشركات الطاحنة والأهواء السياسية للحزب الشيوعي الحاكم... الذي يؤكد على السيطرة، بدلاً من النمو الاقتصادي، وهو على استعداد لاتخاذ إجراءات صارمة ضد شركات التكنولوجيا التي يعتبرها مؤثرة للغاية.

الاستكشاف الفكري بدلاً من الأرباح

تمكنت شركة «ديب سيك» من التهرب من العديد من هذه الضغوط، ويرجع ذلك جزئياً إلى أنها حافظت على مستوى منخفض وأعلن مؤسسها التزامه بالاستكشاف الفكري، بدلاً من الأرباح السريعة. ومع ذلك، يبقى أن نرى إلى متى يمكنها الاستمرار في القيام بذلك.

قال ييران تشين، أستاذ الهندسة الكهربائية والحاسوبية في جامعة ديوك: «هناك العديد من الباحثين والمهندسين الشباب الحيويين والموهوبين داخل الصين. لا أعتقد أن هناك فجوة كبيرة من حيث التعليم بين الصين والولايات المتحدة من هذا المنظور، وخاصة في مجال الذكاء الاصطناعي. لكن القيد يأتي حقاً من أجزاء أخرى».

قوة النظام التعليمي

بالنسبة للعديد من الناس في الصين، ترتبط قوة نظامها التعليمي ارتباطاً وثيقاً بالمكانة العالمية للبلاد. لقد استثمرت الحكومة بكثافة في التعليم العالي، ونما عدد خريجي الجامعات كل عام، الذي كان ضئيلاً في السابق، بأكثر من 14 ضعفاً في العقدين الماضيين. والآن، تحتل العديد من الجامعات الصينية مرتبة بين الأفضل في العالم. ومع ذلك، على مدى عقود من الزمان، ذهب أفضل وألمع طلاب الصين إلى الخارج، وبقي الكثير منهم هناك. وبحسب بعض المقاييس، بدأ هذا يتغير.

وقد خرجت الصين أكثر من أربعة أضعاف عدد طلاب العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات في عام 2020 مقارنة بالولايات المتحدة. وتحديداً في مجال الذكاء الاصطناعي، أضافت أكثر من 2300 برنامج جامعي منذ عام 2018، وفقاً لبحث أجرته شركة «ماكرو بولو»، وهي مجموعة بحثية مقرها شيكاغو تدرس الصين.

ووجدت شركة «ماكرو بولو» أنه بحلول عام 2022، جاء ما يقرب من نصف أفضل الباحثين في مجال الذكاء الاصطناعي في العالم من مؤسسات جامعية صينية، مقابل حوالي 18 في المائة من المؤسسات الأمريكية. وبينما لا يزال أغلب هؤلاء الباحثين البارزين يعملون في الولايات المتحدة، فإن عددا متزايدا منهم يعمل في الصين.

وقال داميان ما، مؤسس شركة «ماكرو بولو»: «لقد أنتجت كل هذه المواهب على مدى السنوات القليلة الماضية. يجب أن يذهبوا إلى مكان ما». كما جعلت واشنطن من الصعب على الطلاب الصينيين في مجالات معينة، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي، الحصول على تأشيرات دخول إلى الولايات المتحدة، مستشهدة بمخاوف الأمن القومي.

وقال ما: «إذا لم يذهبوا إلى الخارج، فسوف يبدأون بعض الشركات» أو يعملون لصالح شركة صينية.

تعاون المؤسسات الأكاديمية مع الشركات

وقالت مارينا تشانج، أستاذة في جامعة سيدني للتكنولوجيا والتي تدرس الابتكار الصيني، إن الحكومة الصينية ساعدت أيضاً في تعزيز العلاقات الأكثر قوة بين الأوساط الأكاديمية والشركات مقارنة بالغرب. لقد ضخت الأموال في مشاريع البحث وشجعت الأكاديميين على المساهمة في مبادرات الذكاء الاصطناعي الوطنية.

ومع ذلك، فإن مشاركة الحكومة هي أيضاً من أكبر التهديدات المحتملة للابتكار الصيني.

وتبارك بكين قطاع الذكاء الاصطناعي -في الوقت الحالي. ولكن في عام 2020، بعد أن قررت أنها لا تملك سيطرة كبيرة على الشركات الكبرى مثل «علي بابا»، أطلقت حملة صارمة استمرت لسنوات على صناعة التكنولوجيا الصينية. وهنا تحول مؤسس «ديب سيك»، ليانغ وينفينغ، إلى الذكاء الاصطناعي.

الشباب يقودون الذكاء الاصطناعي

قال يانبو وانغ، الأستاذ في جامعة هونغ كونغ والذي يدرس ريادة الأعمال التكنولوجية في الصين، إن الذكاء الاصطناعي كان محمياً إلى حد ما من هجرة الأدمغة حتى الآن، ويرجع ذلك جزئياً إلى بصمته السياسية. وأضاف أنه يتوقع ظهور المزيد من الشركات الناشئة الصينية الناجحة في مجال الذكاء الاصطناعي قريباً، بقيادة الشباب. لكنه أضاف أن من المستحيل أن نقول كيف كان سيبدو مشهد الذكاء الاصطناعي في الصين لو كانت بكين أكثر تسامحاً تجاه شركات التكنولوجيا الكبرى في السنوات الأخيرة. ويتابع: «إن القدرة التنافسية لا تعتمد فقط على نظام التعليم في العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، بل تعتمد أيضاً على تعاملها مع المستثمرين من القطاع الخاص ورجال الأعمال والشركات الهادفة إلى الربح».

توظيف العلوم الإنسانية مع علوم الكومبيوتر

قد يعتمد نجاح «ديب سيك» على كيفية اختلافها عن شركات التكنولوجيا الصينية الأخرى بقدر ما يعتمد على كيفية مشاركتها لقوتها. إذ تم تمويلها من الأرباح من صندوق التحوط الأصلي. ولقد وصف ليانغ توظيف خريجي العلوم الإنسانية بالإضافة إلى علماء الكومبيوتر، بروح تعزيز أجواء فكرية حرة.

ومنذ النجاح الباهر الذي حققته شركة «ديب سيك»، حثت بعض الأصوات المزيد من الشركات الصينية على محاكاة نموذجها. وأعلن تعليق عبر الإنترنت من لجنة الحزب الشيوعي في مقاطعة تشجيانغ، حيث يقع مقر شركة «ديب سيك»، عن الحاجة إلى «الثقة في المواهب الشابة» ومنح الشركات الرائدة «سيطرة أكبر على موارد الابتكار».

الابتكار يتفتح من دون تدخل

ولكن أفضل طريقة للصين للاستفادة من قوتها العاملة الطموحة والمتعلمة جيداً في مجال الذكاء الاصطناعي قد تكون أن تتنحى الحكومة جانباً (عن التدخل).

وقال ليانغ في مقابلة أخرى: «يتطلب الابتكار أقل قدر ممكن من التدخل والإدارة. وغالباً ما يأتي الابتكار من تلقاء نفسه، وليس كشيء مخطط له عمداً، ناهيك عن تدريسه».

* خدمة «نيويورك تايمز»

حقائق

50 %

من أفضل الباحثين في مجال الذكاء الاصطناعي في العالم تخرجوا في مؤسسات جامعية صينية، مقابل حوالي 18 % في المؤسسات الأميركية