مركبة أميركية خاصة تنطلق باتجاه القمر

صاروخ SpaceX Falcon 9 وهو ينطلق من منصة الإطلاق LC-39A في مركز كيندي للفضاء في كيب كانافيرال بفلوريدا (أ.ف.ب)
صاروخ SpaceX Falcon 9 وهو ينطلق من منصة الإطلاق LC-39A في مركز كيندي للفضاء في كيب كانافيرال بفلوريدا (أ.ف.ب)
TT

مركبة أميركية خاصة تنطلق باتجاه القمر

صاروخ SpaceX Falcon 9 وهو ينطلق من منصة الإطلاق LC-39A في مركز كيندي للفضاء في كيب كانافيرال بفلوريدا (أ.ف.ب)
صاروخ SpaceX Falcon 9 وهو ينطلق من منصة الإطلاق LC-39A في مركز كيندي للفضاء في كيب كانافيرال بفلوريدا (أ.ف.ب)

انطلقت مركبة الهبوط على سطح القمر التي صنعتها شركة الفضاء أنتويتيف ماشينز ومقرها هيوستن من فلوريدا في وقت مبكر من اليوم الخميس في مهمة للقيام بأول هبوط أميركي على سطح القمر منذ أكثر من نصف قرن والأول بواسطة مركبة فضائية مملوكة للقطاع الخاص.

وانطلقت مركبة الهبوط نوفا-سي التابعة للشركة، والتي أطلق عليها اسم أوديسيس، بعد وقت قصير من الساعة الواحدة صباحاً بتوقيت شرق الولايات المتحدة (06:00 بتوقيت غرينتش) على متن الصاروخ فالكون ناين الذي أطلقته شركة سبيس إكس المملوكة لإيلون ماسك من مركز كيندي للفضاء التابع لإدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) في كيب كانافيرال، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وأظهر بث مباشر عبر الإنترنت لـ«ناسا» و«سبيس إكس» الصاروخ المكون من مرحلتين، والذي يبلغ ارتفاعه 25 طابقاً وهو يقلع من منصة الإطلاق وينطلق في السماء المظلمة فوق ساحل فلوريدا المطل على المحيط الأطلسي.

وتأجل الإطلاق، الذي كان مقرراً في السابق أن يكون صباح أمس الأربعاء، لمدة 24 ساعة بسبب درجات الحرارة غير المنتظمة التي تم رصدها في الميثان السائل المستخدم في نظام دفع المركبة. وقالت «سبيس إكس» إن المشكلة جرى حلها في وقت لاحق.

وعلى الرغم من اعتبارها بعثة تابعة لأنتويتيف ماشينز، فإن رحلة آي.إم-1 تحمل ست حمولات من «ناسا» مكونة من أدوات مصممة لجمع البيانات حول البيئة القمرية قبل العودة التي تخطط لها «ناسا» لرواد الفضاء إلى القمر في وقت لاحق من هذا العقد.

وإذا نجحت الرحلة، فستمثل أول هبوط متحكم فيه على سطح القمر بواسطة مركبة فضائية أميركية منذ آخر مهمة مأهولة لمركبة أبولو إلى القمر في عام 1972، والأولى من قبل شركة خاصة.

وستمثل هذه المهمة حال نجاحها أيضاً أول رحلة إلى سطح القمر في إطار برنامج أرتميس القمري التابع لـ«ناسا»، إذ تحاول الولايات المتحدة إعادة رواد الفضاء إلى القمر قبل أن تهبط الصين بمركبتها الفضائية المأهولة هناك.


مقالات ذات صلة

«سبيس إكس» و«ناسا» تطلقان مهمة «كرو-9» إلى الفضاء الشهر المقبل

علوم صاروخ «فالكون 9» (شركة «سبيس إكس»)

«سبيس إكس» و«ناسا» تطلقان مهمة «كرو-9» إلى الفضاء الشهر المقبل

قالت شركة «سبيس إكس» ووكالة «ناسا»، الجمعة، إنهما تعتزمان إطلاق مهمة «كرو-9» التابعة لـ«ناسا» إلى محطة الفضاء الدولية في موعد لا يتجاوز 18 أغسطس.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق هل هناك طريقة لجعل الألماس صلباً؟ (شاتر ستوك)

دراسة: كوكب عطارد به طبقة من الألماس بعمق 18 كيلومتراً

قد يكون عطارد أصغر كواكب المجموعة الشمسية، لكنه يُخفي سراً كبيراً. يشير بحث جديد إلى أن القشرة على سطح كوكب عطارد تُخفي أسفلها طبقة من الألماس.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الكون لا يبخل بالمفاجآت (أ.ب)

رصدُ كوكب مشتري «آخر» يحتاج إلى قرن ليدور حول نجمه

قُطره تقريباً مثل قُطر المشتري، لكنه يبلغ 6 أضعاف كتلته. كما أنّ غلافه الجوي غنيّ بالهيدروجين مثل المشتري أيضاً.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
علوم الذهاب إلى الفضاء يغيرك (ناسا)

في زمن السياحة الفضائية... مخاطر صحية خارج عالمنا حتى للزيارات القصيرة

يقال إن الذهاب إلى الفضاء يغيرك، والفكرة هي أن الناس يحصلون على منظور جديد عن رؤية عالمنا من الأعلى يطلق عليه تأثير النظرة العامة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
علوم تزايد الأقمار الاصطناعية يهدد مستقبل السفر إلى الفضاء

تزايد الأقمار الاصطناعية يهدد مستقبل السفر إلى الفضاء

تزايد عدد الأقمار الاصطناعية في المدار الأرضي المنخفض.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

روبوت «ناسا» يأخذ عيّنة من صخرة مريخية قد تدل على وجود جراثيم قديمة

صخرة تسمَّى «شلالات تشيافا» في فوهة جيزيرو على سطح المريخ (أ.ف.ب)
صخرة تسمَّى «شلالات تشيافا» في فوهة جيزيرو على سطح المريخ (أ.ف.ب)
TT

روبوت «ناسا» يأخذ عيّنة من صخرة مريخية قد تدل على وجود جراثيم قديمة

صخرة تسمَّى «شلالات تشيافا» في فوهة جيزيرو على سطح المريخ (أ.ف.ب)
صخرة تسمَّى «شلالات تشيافا» في فوهة جيزيرو على سطح المريخ (أ.ف.ب)

حقق الروبوت الجوال «برسفيرنس» التابع لوكالة الفضاء الأميركية (ناسا) إنجازاً مهماً بأَخْذِه عيّنات من صخرة مريخية قد تكون محتوية على جراثيم متحجرة، وهي خطوة كبيرة جديدة في مهمته المتمثلة بالبحث عن آثار حياة جرثومية قديمة على الكوكب الأحمر، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأخذ هذا الروبوت المستكشف في 21 يوليو (تموز) من على سطح المريخ عيّنة من صخرة تُسمى «شلالات تشيافا» (Cheyava Falls) على شكل رأس سهم، قد تحتوي على ميكروبات متحجرة يعود تاريخها إلى مليارات السنوات، عندما كان الماء موجوداً على الكوكب.

وكان الكوكب الأحمر القاحل جداً راهناً يضم قبل مليارات السنوات أنهاراً وبحيرات وفيرة، تبخرت ولم تعد موجودة.

وعُثِر على هذه الصخرة الغامضة في وادي نيريتفا الذي كان في السابق موطناً لنهر، وسرعان ما أثارت اهتماماً واسعاً من العلماء.

ويعود هذا الاهتمام إلى رصد ثلاثة أدلة على احتمال وجود حياة جرثومية قديمة على هذه الصخرة. فمن جهة أولى، تمتد الأوردة البيضاء التي شكّلتها كبريتات الكالسيوم على طول الصخرة بأكملها، بحسب ما شرحت «ناسا»، وهي علامة على أن الماء كان يمر عبر الصخرة في مرحلة ما.

كذلك توجد بين هذه الأوردة منطقة مركزية مائلة إلى الاحمرار مليئة بالمركّبات العضوية، وفق ما تبيّن بواسطة أداة «شرلوك» التي تحملها المركبة الجوّالة والمستخدمة لتحديد التوقيعات الحيوية على الصخور.

أما المؤشر الثالث، فهو أن بقعاً ضوئية صغيرة محاطة باللون الأسود، كتلك الموجودة على جلد نمر، لوحظت على الصخرة. وهذه البقع تشبه تلك المرتبطة بوجود الميكروبات المتحجرة، بحسب التحليلات التي أجراها جهاز «بيكسل» الذي يدرس التركيب الكيميائي.

وأوضح عالِم الأحياء الفلكية عضو فريق «برسفيرنس» العلمي ديفيد فلانيري أن «هذا النوع من السمات الموجودة على الصخور، غالباً ما يرتبط على كوكب الأرض بآثار متحجرة لميكروبات كانت تعيش تحت التربة».

وللتأكد من أنها تشكل دليلاً على حياة جرثومية قديمة، ينبغي تحليل هذه العيّنات في مختبر على كوكب الأرض. وتعتزم «ناسا» نقلها بواسطة مركبة أخرى من المقرر إرسالها في ثلاثينات القرن الجاري.