الحبّة السوداء والخلّ علاج طبيعي لحَبّ الشباب

من أكثر الأمراض الجلدية انتشاراً في العالم

حَبّ الشباب من أكثر الأمراض الجلدية انتشاراً في العالم (جامعة كاليفورنيا)
حَبّ الشباب من أكثر الأمراض الجلدية انتشاراً في العالم (جامعة كاليفورنيا)
TT

الحبّة السوداء والخلّ علاج طبيعي لحَبّ الشباب

حَبّ الشباب من أكثر الأمراض الجلدية انتشاراً في العالم (جامعة كاليفورنيا)
حَبّ الشباب من أكثر الأمراض الجلدية انتشاراً في العالم (جامعة كاليفورنيا)

كشفت دراسة سريرية هندية عن فاعلية مزيج موضعي من الحبّة السوداء والخلّ في علاج حَبّ الشباب، مما يجعله بديلاً طبيعياً محتملاً للعلاجات التقليدية.

وأوضح الباحثون من المعهد الإقليمي لبحوث الطبّ اليوناني في الهند، أنّ هذا المزيج أظهر نتائج واعدة في تقليل الالتهابات الجلدية والبثور لدى المصابين بحَبّ الشباب الخفيف إلى المتوسط، ونُشرت النتائج، الخميس، في دورية «Dermatologic Science and Cosmetic Technology».

ويُعدّ حَبّ الشباب من أكثر الأمراض الجلدية انتشاراً في العالم؛ إذ يؤثر في نحو 650 مليون شخص، مما يجعله يحتلّ المرتبة الثامنة بين أكثر الأمراض شيوعاً عالمياً.

ويحدُث نتيجة تفاعل معقّد بين العوامل الوراثية، والتغيرات الهرمونية، ونمو البكتيريا، إلى جانب العوامل البيئية مثل النظام الغذائي والتغيرات المناخية والتوتر النفسي.

ورغم فاعلية العلاجات الدوائية التقليدية مثل «البنزويل بيروكسيد» والمضادات الحيوية والريتينويدات، فإنها غالباً ما تسبّب آثاراً جانبية مزعجة، مثل جفاف الجلد والتهاب الغشاء المخاطي للأنف والتهاب الملتحمة، مما يدفع المتخصّصين إلى البحث عن بدائل أكثر أماناً.

وبرز الطب اليوناني التقليدي على أنه أحد الأنظمة الطبّية التي تُقدّم حلولاً طبيعية لعلاج حَبّ الشباب؛ إذ يُعزى هذا المرض إلى اختلال توازن الأخلاط في الجسم. ومن بين العلاجات المُستخدمة، يُوصَى بمزيج زيت الحبّة السوداء والخلّ نظراً إلى خصائصهما المضادّة للميكروبات والمضادّة للالتهابات.

وأجرى الباحثون تجربة سريرية لتقييم فاعلية تركيبة موضعية تجمع بين مسحوق الحبّة السوداء والخلّ وأمانها لعلاج حَبّ الشباب الخفيف إلى المتوسط، مقارنةً بعلاج تقليدي يحتوي على 5 في المائة من «البنزويل بيروكسيد».

وشملت الدراسة 43 مشاركاً تتراوح أعمارهم بين 13 و40 عاماً، خضعوا للعلاج لمدة 28 يوماً، إذ قُسموا لمجموعتين؛ الأولى استخدمت دهاناً موضعياً يحتوي على مسحوق الحبّة السوداء والخلّ، بينما استخدمت الثانية جل «البنزويل بيروكسيد». وأظهرت النتائج أنّ فاعلية هذا المزيج كانت مقاربة لفاعلية «البنزويل بيروكسيد» في تقليل حَبّ الشباب، مع انخفاض ملحوظ في الآثار الجانبية مقارنةً بالمجموعة التي استخدمت العلاج التقليدي.

ووفق الباحثين، تشير النتائج إلى أنّ هذه التركيبة الطبيعية قد تمثّل بديلاً علاجياً واعداً للمرض. ومع ذلك، أشاروا إلى بعض القيود التي شابت الدراسة، مثل صغر حجم العيّنة وقصر مدة المتابعة، مما قد يؤثّر في دقة النتائج.

وأوصى الفريق بإجراء دراسات مستقبلية تشمل عيّنات أكبر وفترات متابعة أطول، إلى جانب استخدام تقنيات متقدّمة مثل الدراسات الجينية لفهم آلية عمل هذا العلاج الطبيعي بشكل أعمق.


مقالات ذات صلة

الإكثار من البروتينات النباتية بدلاً من الحيوانية يطيل العمر

صحتك الخضراوات مليئة بالألياف الغذائية والفيتامينات والمعادن المعززة للصحة (أرشيفية)

الإكثار من البروتينات النباتية بدلاً من الحيوانية يطيل العمر

توصلت دراسة أسترالية إلى أن الدول التي تتزايد فيها معدلات تناول البروتينات من مصادر نباتية بدلاً من مصادر حيوانية، يطيل عمر سكانها.

«الشرق الأوسط» (سيدني)
صحتك تلعب الخيارات الغذائية دوراً محورياً في تقليل خطر الإصابة بالأمراض المزمنة بما في ذلك السرطان (رويترز)

4 فواكه تقلل من خطر إصابتك بسرطان القولون

يربط العلماء زيادة الإصابة بسرطان القولون بعوامل مثل السمنة، قلة النشاط البدني، والأنظمة الغذائية غير الصحية الغنية باللحوم المصنعة والفقيرة بالفواكه والخضروات.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
يوميات الشرق الفخر والاعتزاز بالأبناء يعزز الصحة النفسية للآباء (جامعة كاليفورنيا)

مشاعر الفخر بالأبناء تعزز الصحة النفسية للآباء

وجدت دراسة أميركية أن مشاعر الدهشة والفخر التي يشعر بها الآباء تجاه أبنائهم يمكن أن تُعزز بشكل كبير من الرفاهية النفسية للآباء.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك يُنصح بإجراء كشط اللسان برفق مرة واحدة يومياً للبالغين للمساعدة في إزالة البكتيريا وتنقية النَّفَس (موقع عيادة دكتور ميتشيل- وسائل إعلام أميركية)

عادة غريبة في الفم قد تؤدي إلى مخاطر صحية على القلب

خلصت دراسات سابقة إلى أن كشط اللسان يمكن أن يُحسِّن حاسة التذوق؛ لكن المبالغة فيه قد تؤثر على صحة القلب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق الثرثرة الطويلة مع تطبيقات الذكاء الاصطناعي تدفع بعض المستخدمين إلى الانخراط فيما يشبه العشق أو العلاقة الرومانسية مع هذه المنصات (رويترز)

دراسة تحذِّر من الوقوع في «علاقات حب» مع تطبيقات الذكاء الاصطناعي

حذَّرت دراسة علمية من مخاطر الإفراط في قضاء الوقت مع تطبيقات محادثة الذكاء الاصطناعي، والانخراط فيما يشبه العشق أو العلاقة الرومانسية مع هذه التطبيقات.

«الشرق الأوسط» (دبلن)

دراسة: الجهاز المناعي لكبار السن يستجيب جيداً لأدوية السرطان رغم ضعفه

أظهرت دراسة حديثة أن كبار السن المصابين بالسرطان يستجيبون جيداً لأدويته الجديدة القوية (رويترز)
أظهرت دراسة حديثة أن كبار السن المصابين بالسرطان يستجيبون جيداً لأدويته الجديدة القوية (رويترز)
TT

دراسة: الجهاز المناعي لكبار السن يستجيب جيداً لأدوية السرطان رغم ضعفه

أظهرت دراسة حديثة أن كبار السن المصابين بالسرطان يستجيبون جيداً لأدويته الجديدة القوية (رويترز)
أظهرت دراسة حديثة أن كبار السن المصابين بالسرطان يستجيبون جيداً لأدويته الجديدة القوية (رويترز)

أظهرتْ دراسة حديثة أن كبار السن المصابين بالسرطان يستجيبون جيداً لأدويته الجديدة القوية على الرغم من التغيرات المرتبطة بالعمر التي تجعل جهازهم المناعي أقل فاعلية، وفقاً لـ«رويترز».

وقال كبير معدّي الدراسة الدكتور دانيال زابرانسكي من كلية الطب بجامعة «جونز هوبكنز»، في بيان، إنه من خلال تحديد الاختلافات في استجابة الجهاز المناعي للأدوية المعروفة باسم مثبطات «نقاط التفتيش»، أو الحواجز المناعية لدى المرضى الأصغر سناً مقارنة مع المرضى الأكبر، يأمل فريق البحث في تحسين الجيل التالي من الأودية واستخدام العقاقير الحالية بشكل أكثر فاعلية لدى جميع المرضى.

وحلل فريق الباحثين مؤشرات الجهاز المناعي في عينات دم ما يقرب من 100 مريض بالسرطان عولجوا بمثبطات الحواجز المناعية، وكان نصفهم تقريباً في سن 65 عاماً على الأقل.

وتمنع أدوية العلاج المناعي المستخدمة على نطاق واسع تأثير البروتينات التي تعمل «نقاط تفتيش» أو حاجزاً أمام استجابة الجهاز المناعي.

وعملياً، تطلق الأدوية «مكابح» للجهاز المناعي، مما يسمح للخلايا التائية بالتعرف على الخلايا السرطانية ومهاجمتها بشكل أكثر فاعلية.

ومن بين الأدوية «كايترودا» الذي تنتجه شركة «ميرك آند كو»، وأيضاً «أوبديفو» من شركة «بريستول مايرز سكويب»، و«تيسينتريك» من شركة «روش».

وأظهرت الدراسة التي نُشرت أمس الاثنين في مجلة «نيتشر كوميونيكيشنز» أن المرضى الصغار والكبار على حد سواء استفادوا من العلاج استفادة جيدة.

وتحقق هذا لدى المرضى الأكبر سناً على الرغم من انخفاض الإنتاج والنشاط الطبيعي للمركبات البروتينية الالتهابية المعروفة باسم «السيتوكينات» أو ضعفها.

وكان لدى المرضى الأكبر سناً أيضاً خلايا مناعية أقل، بل «بالية»، تُعرف باسم الخلايا التائية «الساذجة».

ويشير الباحثون إلى أن «استنفاد الخلايا التائية» الذي رأوه لدى المرضى الأكبر سناً هو بالفعل هدف لأدوية السرطان التجريبية في طور البحث.

وقالوا إن مثل هذه العقاقير المسماة بالعقاقير المثبطة للخلايا التائية الساذجة التي تعمل على تطويرها شركات مثل «روش» و«بريستول مايرز» و«أسترازينيكا» ربما تقدم فائدةً محتملةً أكبر لكبار السن.