10 سلوكيات لا يفعلها أطباء أمراض القدم مطلقاً

يجب ارتداء أحذية مناسبة للركض والمشي عند ممارسة تلك الرياضة (رويترز)
يجب ارتداء أحذية مناسبة للركض والمشي عند ممارسة تلك الرياضة (رويترز)
TT
20

10 سلوكيات لا يفعلها أطباء أمراض القدم مطلقاً

يجب ارتداء أحذية مناسبة للركض والمشي عند ممارسة تلك الرياضة (رويترز)
يجب ارتداء أحذية مناسبة للركض والمشي عند ممارسة تلك الرياضة (رويترز)

يمكن أن تكون مشكلات القدم مرهقة بشكل خاص؛ لهذا السبب، فمن المهم أن نفعل ما بوسعنا للحفاظ على صحة أقدامنا، بما في ذلك تجنب بعض الأحذية وتجنب بعض السلوكيات المؤذية.

تقول الدكتورة إيبوني فينسينت، اختصاصية طب القدم والكاحل المعتمدة في كاليفورنيا: «بطبيعة الحال؛ هناك أشياء نمتنع عن فعلها على الرغم من معرفتنا بها».

فيما يلي، تعرض فينسينت وخبراء آخرون في صحة القدم والكاحل السلوكيات التي يتجنبونها من أجل حماية صحة أقدامهم، وفقاً لما ذكره تقرير من صحيفة «هافينغتون بوست» الأميركية.

ارتداء أحذية «كروكس»في كل مكان

في السنوات الأخيرة، عادت أحذية كروكس (المطاطية) إلى الموضة مرة أخرى؛ مما أثار استياء كثير من أطباء أمراض القدم.

تقول فينسنت: «أحذية (كروكس) جيدة يمكن ارتداؤها في المنزل أو خلال القيام بمهام صغيرة. ومع ذلك، عندما أرى أشخاصاً يرتدون أحذية (كروكس) لساعات طويلة من الوقوف، فإنني أعلم أنهم ربما سيعانون من بعض مشكلات القدم في المستقبل».

وأوصت بارتداء «حذاء جيد للمشي» للأيام الطويلة من الوقوف أو الحركة.

ارتداء الكعب العالي كثيراً

قالت فينسنت: «النساء اللاتي يرتدين أحذية بكعب عالٍ سيعانين في نهاية المطاف من آلام القدم بسبب التهاب المفصل الإبهامي، أو مسامير القدم، أو نتوءات الكعب، أو حتى آلام (وتر أخيل)».

يستمتع كثير من الناس بارتداء أحذية بكعب عالٍ في المناسبات الخاصة، إذن؛ فإن ارتداء هذه الأحذية ليس سلوكاً يومياً... فالتوازن الصحي أمر بالغ الأهمية.

وعموماً؛ يُنصح المرضى الذين يعانون من آلام القدم بارتداء حذاء داعم؛ بنسبة 80 في المائة على الأقل من الوقت. أما بالنسبة للـ20 في المائة الأخرى، فيمكنهم ارتداء أي حذاء يرغبون فيه. وأشارت إلى أن الأحذية ذات الكعب العالي يمكن أن تساعد في تخفيف الضغط على القدم وعضلات الساق، لكن باعتدال.

المشي حافي القدمين

يقول الدكتور جيسون غولد، اختصاصي أمراض القدم المعتمد في «مركز القدم والكاحل وأوردة الساق» بفلوريدا: «خلال فترة انتشار فيروس (كورونا)، بدأ الناس العمل من المنزل أكثر من أي وقت مضى. لقد وجدت أن هذا تسبب في مزيد من مشكلات القدم والكاحل؛ لأن الناس توقفوا عن ارتداء الأحذية في كثير من الأحيان».

وأوصى بارتداء زوج من الأحذية الرياضية الداعمة عند المشي في المنزل، خصوصاً إذا كنت على البلاط أو الرخام أكثر من السجاد. يمكنك شراء حذاء رياضي «خاص بالمنزل» للاستخدام الداخلي فقط إذا كنت قلقاً بشأن جلب الجراثيم من الخارج.

وأضافت فينسنت: «مراراً وتكراراً، نسمع أن الناس يمشون حفاة، ويفترض أنهم مرتاحون بهذه الطريقة. إذا لم توفر الدعم لقدميك باستمرار، فسوف تصاب بمسامير القدم أو حتى ضمور الوسادة الدهنية. إذا حدث هذا، فلن يكون المشي حافي القدمين مريحاً بعد الآن، وسيحدّ من خياراتك بشأن الأحذية التي يمكنك ارتداؤها في المستقبل».

الجري بأحذية غير مخصصة للركض

يقول طبيب أمراض القدم المقيم في أتلانتا، الدكتور جاي سبيكتور: «تجنب الركض بأحذية غير مخصصة للجري، فقد يؤدي ذلك إلى الشعور بالألم». وأوصى بتغيير أحذية الجري كل ما بين 300 و500 ميل أو كل ما بين 6 و8 أشهر.

وأضاف سبيكتور: «ارتدِ أيضاً الحذاء المناسب للنشاط المناسب. وتجنب ارتداء أحذية الجري للعب التنس، والعكس بالعكس».

وحذر الدكتور مايكل جيه تريبال، أستاذ الجراحة والعميد الأكاديمي في «كلية نيويورك لطب الأقدام»، من ارتداء أحذية دون كعب (حيث لا يكون كعبك مرتفعاً ولكن على مستوى أصابع قدميك نفسه) أو الجري حافي القدمين.

المشي حافي القدمين في حمامات الفنادق والأماكن الأخرى المليئة بالجراثيم

يقول غولد: «لا أمشي حافي القدمين مطلقاً في فندق، أو أستحم من دون (شبشب)؛ لتجنب احتمالات الإصابة بالثآليل عموماً، أو الثآليل الأخمصية خصوصاً، أو التعرض لأجسام غريبة. إن المشي حافي القدمين في فندق أو مكان عام يزيد من احتمالات الإصابة بفيروس في قدميك، وهو ما يُعرف بـ(ثؤلول القدم) أو (الثؤلول الأخمصي). يمكن أن تتكاثر الثآليل وتصبح كبيرة جداً في القدم، وتصعب إزالتها أحياناً».

ارتداء الجوارب القطنية

أشار سبيكتور إلى أن نسيج الجوارب يمكن أن يحدث فرقاً أيضاً بشأن بصحة القدم. وقال: «تجنب ارتداء الجوارب القطنية، لأنها تحتفظ بالرطوبة ويمكن أن تسبب ظهور بثور وفطريات القدم والأظافر. التزم بالمواد الاصطناعية؛ لأنها تمتص العرق والرطوبة».

الذهاب إلى صالونات أظافر غير موثوقة

قال غولد: «لن أذهب أبداً إلى صالون لا يعقم أدواته بعد الاستخدام مما يساعد في تجنب احتمالات الإصابة بالعدوى الفطرية أو البكتيرية. ستتسبب العدوى الفطرية في زيادة سمك أظافرك وتغير لونها بمرور الوقت».

تأكد من الذهاب إلى صالونات تتبع معايير النظافة التي يمكنك الوثوق بها.

ويقول سبيكتور: «تأكد من رؤية الأدوات المفتوحة التي تستخدم لك، فنحن نرى كثيراً مما أسميها (متلازمة ما بعد العناية بأصابع القدمين - الباديكير)، حيث رأينا عدوى (المكورات العنقودية الذهبية) المقاومة للميثيسيلين، والأظافر الغارزة في الجلد، والتهاب النسيج الخلوي في القدم».

العلاج الذاتي أو تجاهل العدوى

يقول سبيكتور: «لا أنصح باستخدام منتجات لعلاج أظافر القدم الغارزة في اللحم؛ لأنها حمض يمكن أن يؤدي إلى إصابات أكبر، وأيضاً، في حال الإصابة بعدوى مثل (أظافر القدم الغارزة في اللحم)، لا أنصح بالسباحة في بحيرة أو نهر لا تعرف مستويات البكتيريا الإشريكية القولونية فيه».

كما نصح بعدم علاج أظافر القدم الغارزة في اللحم ذاتياً؛ بسبب خطر الإصابة بالعدوى ومضاعفات أخرى.

وأضاف: «ينبغي عليّ أيضاً عدم تجاهل آلام القدم؛ لأنها قد تكون علامة على شيء أكثر خطورة».

إعادة ربط الأربطة

ينصح الخبراء في حال ربط الذراع أو القدم؛ خصوصاً لدى المرضى الأطفال، بتجنب فتح الأربطة وإعادة ربطها مجدداً، حيث تنتهي وظيفة الدعم للحذاء أو تقل كثيراً في حال عدم ربط الأربطة أو ربطها بشكل غير كافٍ.

وأشاروا إلى أن هذا ينطبق خصوصاً على القدم المسطحة أو منخفضة القوس، حيث تكون هذه الأنواع عرضة للإصابة بالأعراض في حال عدم وجود دعم كافٍ.

نسيان العناية الإضافية بصفتك مريض سكري

تقول فينسنت: «ينبغي على مرضى السكري ألا يمشوا حفاة مطلقاً؛ وذلك لأن مرض السكري يمكن أن يتلف الأعصاب في قدميك. وعدم ارتداء الأحذية يعرضك لخطر الإصابات في أسفل قدميك، التي قد لا تشعر بها بسبب فقدان الإحساس الناجم عن تلف الأعصاب. نحو واحد من كل 5 مرضى سكري يذهبون إلى المستشفى بسبب مشكلات في القدم».

وأوصت بفحص القدمين يومياً، وارتداء أحذية داعمة تناسبك بشكل صحيح؛ لمنع حدوث مضاعفات.


مقالات ذات صلة

دراسة: الطقس شديد الحرارة قد يؤدي إلى تسريع الشيخوخة البيولوجية

صحتك يمكن أن تكون لموجات الحر عواقب صحية مدمرة (رويترز)

دراسة: الطقس شديد الحرارة قد يؤدي إلى تسريع الشيخوخة البيولوجية

قد يؤثر المناخ الذي تعيش فيه على سرعة تقدمك في السن على المستوى الخلوي، أو ما يعرف بـ«الشيخوخة البيولوجية»، وفقاً لدراسة جديدة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك شرب الماء ضروري لحياة صحية (أرشيفية - رويترز)

ما كمية الماء الواجب شربها يومياً؟

هل 8 أكواب من الماء كافية لترطيب جسمك في فصل الصيف؟

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك بعض الأطعمة قد تساعدك على العيش لفترة أطول (رويترز)

لحياة أطول... ماذا ينبغي أن تأكل في الوجبات الثلاث؟

تحدثت شبكة «فوكس نيوز» الأميركية مع عدد من خبراء الصحة عن اقتراحاتهم لأطعمة يمكن تناولها في وجبات الإفطار والغداء والعشاء لإطالة العمر.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك مرض باركنسون هو حالة تنكس عصبي تتضمن أعراضها التصلب والرعشة وبطء الحركة (أرشيفية-أ.ف.ب)

الرجال أكثر عرضة للإصابة بالشلل الرعاش

كشفت دراسة جديدة أن خطر الإصابة بمرض باركنسون «الشلل الرعاش» أعلى مرتين عند الرجال منه عند النساء، لافتة إلى سبب محتمل لذلك؛ وهو بروتين حميد في المخ.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك كروموسومات «إكس» قد تكون السبب وراء عيش الإناث فترة أطول من الذكور وتباطؤ الشيخوخة المعرفية لديهن (رويترز)

لماذا تعيش النساء مدة أطول من الرجال؟

كشفت دراسة جديدة عن سبب علمي محتمل وراء عيش الإناث فترة أطول من الذكور، وتباطؤ الشيخوخة المعرفية لديهن، حيث أشارت إلى أن السبب في ذلك قد يرجع للكروموسوم «إكس».

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

دراسة: الطقس شديد الحرارة قد يؤدي إلى تسريع الشيخوخة البيولوجية

يمكن أن تكون لموجات الحر عواقب صحية مدمرة (رويترز)
يمكن أن تكون لموجات الحر عواقب صحية مدمرة (رويترز)
TT
20

دراسة: الطقس شديد الحرارة قد يؤدي إلى تسريع الشيخوخة البيولوجية

يمكن أن تكون لموجات الحر عواقب صحية مدمرة (رويترز)
يمكن أن تكون لموجات الحر عواقب صحية مدمرة (رويترز)

قد يؤثر المناخ الذي تعيش فيه على سرعة تقدمك في السن على المستوى الخلوي، أو ما يعرف بـ«الشيخوخة البيولوجية»، وفقاً لدراسة جديدة.

فمقارنة بالأشخاص الذين يعيشون في مناطق أكثر برودة، وجد أن أولئك الذين يقيمون في مناطق ذات حرارة شديدة لديهم عمر بيولوجي (عمر الخلايا) أكبر، كما أفاد الباحثون في دورية «Science Advances» العلمية.

ومع التسارع في التغير المناخي، يعاني المزيد من الأشخاص في جميع أنحاء العالم من درجات حرارة شديدة الارتفاع. ويمكن أن تكون لموجات الحر عواقب صحية مدمرة، خاصة لكبار السن؛ حيث يمكن أن تزيد الأجواء شديدة الحرارة من خطر دخول المستشفى وأمراض القلب والأوعية الدموية وخلل وظائف الكلى والوفاة، وفق الدراسة.

وتقدم نتائج الدراسة نظرة جديدة حول كيفية تطور هذه الحالات. وأعلنت الدراسة أنه «قد لا تظهر تأثيرات الحرارة الشديدة على الفور كحالة صحية يمكن تشخيصها، لكنها قد تؤثر بصمت على أجسامنا».

ووفق ما نقله موقع «هيلث» المختص بأخبار الصحة، فقد كان هدف الدراسة هو الكشف عن التأثيرات الخفية للحرارة الشديدة على الجسم، وهو أمر مهم قبل أن تتحول هذه التأثيرات إلى نتائج صحية أكثر خطورة.

واعتمدت الدراسة على عينات الدم المأخوذة من 3679 مشاركاً من الولايات المتحدة تبلغ أعمارهم 56 عاماً أو أكثر. وتم فحص العينات، التي تم جمعها على مدى 6 سنوات، بحثاً عن «التغيرات الجينية»، وهو مقياس لكيفية تأثير العوامل البيئية الخارجية على الجينات، ولقياس هذه التغيرات، استخدم فريق الدراسة أدوات تقدر العمر البيولوجي.

وأظهر المشاركون الذين عاشوا في مناطق شديدة الحرارة ما يصل إلى 14 شهراً من الشيخوخة البيولوجية الإضافية مقارنة بأولئك الذين أقاموا في مناطق أقل حرارة.

أمّا عن كيفية حدوث ذلك، فقد أشارت الدراسة إلى أن ارتفاع درجات الحرارة قد يؤدي إلى إجهاد الخلايا والالتهابات، فضلاً عن التأثير على الحمض النووي، بما يثبط أو ينشط الجينات، مما قد يؤدي إلى تأثيرات على الشيخوخة البيولوجية.

وللحماية من درجات الحرارة العالية، يوصي المختصون بشرب الكثير من الماء، والبقاء داخل المنزل أو الأماكن المغلقة كلما أمكن ذلك، والبحث عن أماكن مكيفة، وارتداء ملابس خفيفة الوزن.