دهون العضلات قد تزيد خطر الوفاة بأمراض القلب

دهون العضلات قد تزيد خطر الوفاة بسبب النوبات القلبية أو قصور القلب (رويترز)
دهون العضلات قد تزيد خطر الوفاة بسبب النوبات القلبية أو قصور القلب (رويترز)
TT

دهون العضلات قد تزيد خطر الوفاة بأمراض القلب

دهون العضلات قد تزيد خطر الوفاة بسبب النوبات القلبية أو قصور القلب (رويترز)
دهون العضلات قد تزيد خطر الوفاة بسبب النوبات القلبية أو قصور القلب (رويترز)

أظهرت دراسة أن الأشخاص الذين لديهم جيوب خفية من الدهون في عضلاتهم معرضون لخطر أكبر للوفاة، بسبب النوبات القلبية أو قصور القلب، بغض النظر عن وزن الجسم.

وحسب صحيفة «الإندبندنت» البريطانية، فقد أجريت الدراسة على 669 شخصاً خضعوا للتقييم في مستشفى «بريغهام والنساء» في بوسطن، بسبب إصابتهم بآلام الصدر أو ضيق التنفس.

وتم إجراء فحوصات للمشاركين لتقييم وظائف القلب لديهم، بينما استخدم الباحثون أيضاً فحوصات التصوير المقطعي المحوسب لتحليل تكوين الجسم، وقياس كميات وموقع الدهون والعضلات في أقسام من جذعهم.

ولتحديد كمية الدهون المخزنة في العضلات، قام الفريق بحساب نسبة العضلات الدهنية إلى إجمالي العضلات العادية.

وقالت البروفسورة فيفياني تاكيتي، مديرة مختبر الإجهاد القلبي في مستشفى «بريغهام والنساء»، وعضو هيئة التدريس في كلية الطب بجامعة هارفارد: «يمكن العثور على الدهون بين العضلات في معظم عضلات الجسم، ولكن كمية الدهون يمكن أن تختلف بشكل كبير بين الأشخاص المختلفين».

وأضافت: «في دراستنا، نقوم بتحليل العضلات وأنواعها المختلفة، لفهم كيف يمكن لتكوين الجسم أن يؤثر على الأوعية الدموية الصغيرة أو (الدورة الدموية الدقيقة) للقلب، وأن يؤثر على خطر الإصابة بقصور القلب والنوبات القلبية والوفاة في المستقبل».

ووجدت تاكيتي وفريقها أن الأشخاص الذين لديهم كميات أكبر من الدهون المخزنة في عضلاتهم، كانوا أكثر عرضة للإصابة بخلل الأوعية الدموية الدقيقة التاجية (CMD)، وهي حالة تؤثر على الأوعية الدموية الصغيرة في القلب.

علاوة على ذلك، فقد كان أولئك الأشخاص أكثر عرضة للذهاب إلى المستشفى أو الموت بسبب أمراض القلب.

وحسب الدراسة، فإن كل زيادة بنسبة 1 في المائة في نسبة العضلات الدهنية، تزيد من خطر الإصابة بخلل الأوعية الدموية الدقيقة التاجية بنسبة 2 في المائة، وتزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب الخطيرة في المستقبل بنسبة 7 في المائة.

وأشارت تاكيتي إلى أن الدهون المخزنة في العضلات قد تساهم في الالتهاب ومقاومة الإنسولين، وهي المشكلات التي قد تؤدي إلى تلف الأوعية الدموية، بما في ذلك تلك التي تغذي القلب، والإضرار بعضلة القلب نفسها.

ولا يُعرف بعد كيفية تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب لدى الأشخاص الذين لديهم دهون في عضلاتهم، على الرغم من أن الباحثين يشيرون إلى أن نتائجهم قد تكون مهمة للدراسات الجارية التي تبحث في تأثير أدوية إنقاص الوزن على صحة القلب.


مقالات ذات صلة

8.7 مليون دولار للتصدي للوفيات الناتجة عن عدم انتظام ضربات القلب

صحتك إصابة بعض المرضى بعدم انتظام ضربات القلب البطيني ايمكن أن يؤدي إلى الموت القلبي المفاجئ (الشرق الأوسط)

8.7 مليون دولار للتصدي للوفيات الناتجة عن عدم انتظام ضربات القلب

دعمت المعاهد الوطنية الأميركية للصحة، معهد ديبيكي للقلب والأوعية الدموية في مستشفى هيوستن ميثوديست، بمنحة قدرها 8.7 مليون دولار.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك وجبة الإفطار من أهم الوجبات في اليوم (أ.ف.ب)

وجبة إفطار غنية بالسعرات تقي مرضى القلب من الاكتئاب

كشفت دراسة أجريت في الصين أن تناول وجبة إفطار غنية بالسعرات الحرارية ربما يساعد على حماية مرضى القلب من الإصابة بالاكتئاب.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك نقص الموظفين المدربين على تحليل ما يسمى تخطيط كهربية القلب أثناء المشي يؤدي إلى مأزق كبير في الرعاية الصحية (رويترز)

الذكاء الاصطناعي يتفوق على البشر في تحليل بيانات أجهزة مراقبة القلب

أظهرت دراسة كبرى أن الذكاء الاصطناعي أفضل من البشر في تحليل مراقبة إيقاع القلب على المدى الطويل.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك تُطهى البطاطس المقلية في زيوت نباتية «مسببة للالتهابات» (رويترز)

من أجل صحة قلبك... تخلص من 3 أطعمة في نظامك الغذائي

ينصح أطباء القلب بالتخلص من بعض الأطعمة التي تضر بصحة قلبك بشكل خاص.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك عقار سوتاغليفلوزين يمكن أن يقلل أيضًا بشكل كبير من احتمالية الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية (رويترز)

أول دواء يقلل خطر النوبات القلبية والسكتات الدماغية

أشارت دراسة جديدة إلى أن عقار سوتاغليفلوزين الذي تمَّت الموافقة عليه مؤخراً لعلاج السكري وأمراض الكلى قد يقلل خطر النوبات القلبية والسكتات الدماغية

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

أعراضها تشبه السمنة... ما هي الوذمة الشحمية التي تصيب النساء؟

الوذمة الشحمية حالة مزمنة ناجمة عن الدهون غير الطبيعية في الجسم (رويترز)
الوذمة الشحمية حالة مزمنة ناجمة عن الدهون غير الطبيعية في الجسم (رويترز)
TT

أعراضها تشبه السمنة... ما هي الوذمة الشحمية التي تصيب النساء؟

الوذمة الشحمية حالة مزمنة ناجمة عن الدهون غير الطبيعية في الجسم (رويترز)
الوذمة الشحمية حالة مزمنة ناجمة عن الدهون غير الطبيعية في الجسم (رويترز)

تعاني العديد من النساء من حالة عادة ما يتم الخلط بينها وبين السمنة، ويمكن أن تجعلهن يشعرن بالخجل أو الإحراج من أجسادهن. لكن الوذمة الشحمية ليست خطأ السيدات المصابات بها، وفقاً لتقرير لصحيفة «إندبندنت».

ما هي الحالة وما الذي يمكن فعله حيالها؟

الوذمة الشحمية هي حالة مزمنة ناجمة عن الدهون غير الطبيعية في الجسم. تتراكم خلايا الدهون غير الطبيعية الزائدة هذه عادة في الساقين والوركين والأرداف، مما يجعل الجزء السفلي من الجسم يبدو أكبر حجماً. يمكن أن تشمل أحياناً تراكم الدهون في الذراعين.

قد تجعل هذه الحالة الجلد يبدو متكتلاً أو يحتوي على عقيدات، ويمكن أن تجعل الجلد أكثر حساسية للمس أو الكدمات أيضاً.

وتؤثر هذه الحالة على النساء فقط، وفي حين أن هيئة الخدمات الصحية الوطنية في بريطانيا لا تعرف بالضبط عدد المتأثرات بها، فإن منظمة Lipoedema UK تقدر أن ما يصل إلى واحدة من كل 10 نساء تعاني من هذه الحالة.

وعلى الرغم من شيوع هذه الحالة، تقول المنظمة إنه لم يتم إجراء سوى القليل من الأبحاث حولها منذ تسميتها لأول مرة، في أربعينات القرن العشرين، بما في ذلك أسبابها وعلاجاتها.

ما يتفق عليه القليل من الباحثين حول هذه الحالة هو أنها على الأرجح وراثية؛ حيث تتأثر بها العديد من النساء في العائلة ذاتها. كما أنها حالة هرمونية وعادة ما تبدأ في التطور حول سن البلوغ أو حول الحمل أو أثناء انقطاع الطمث.

ما هي أعراض الوذمة الشحمية؟

هناك ثلاث مراحل للوذمة الشحمية. في المرحلة الأولى، قد يبدو الجلد ناعماً ولكن يمكن الشعور بعقد صغيرة متكتلة تحته قد تكون حساسة.

في المرحلة الثانية، يصبح الجلد أكثر خشونة أو به تجعدات، وفي المرحلة الثالثة، قد تتكون رواسب دهنية غير منتظمة أكبر حجماً حول الفخذين والركبتين.

يمكن أن تسبب الوذمة الشحمية آلاماً في المفاصل وثقلاً في الأطراف المصابة، وفي المراحل اللاحقة يمكن أن تؤدي إلى مشكلات أكثر خطورة في الحركة والمفاصل.

قد تسبب التغيرات الجسدية الناجمة عن الوذمة الشحمية أيضاً مشكلات في احترام الذات، والشعور بالخجل والإحراج والقلق والاكتئاب.

كيف يتم علاجها؟

على الرغم من أنها حالة ترتبط بدهون الجسم، فإن اتباع نظام غذائي وممارسة الرياضة لا يؤثران عليها بشكل مباشر.

ولكن في حين لا يمكن علاج الوذمة الشحمية بالنظام الغذائي، فمن الجيد الحفاظ على أسلوب صحي وممارسة الرياضة بهدف منع الحالة من التفاقم، وفقاً لهيئة الخدمات الصحية الوطنية.

في الوقت الحالي، لا يوجد علاج أيضاً، ولكن هناك بعض الطرق التي يمكن أن تساعد في إدارة الأعراض.

قد تساعد الملابس الضاغطة في إدارة الحالة للنساء اللواتي يشعرن بالألم والثقل منها، كما أنها تساعد في دعم المفاصل ويمكن أن تقلل من التورم.

كما أن شفط الدهون أيضاً خيار علاجي.

أفادت منظمة «Lipoedema UK» بأن هناك أيضاً فرقاً بين شفط الدهون التجميلي وشفط الدهون غير التجميلي المستخدم لعلاج الوذمة الشحمية، وأن النسخة التجميلية يمكن أن تسبب ضرراً طويل الأمد للمناطق المصابة.

كما أشارت المنظمة إلى أن شفط الدهون نادراً ما يكون علاجاً لمرة واحدة، وقد يحتاج بعض المرضى إلى ارتداء ملابس ضاغطة لفترة طويلة بعد العملية للحفاظ على النتائج.

شرحت هيئة الخدمات الصحية الوطنية في بريطانيا: «إذا كنت تفكر في إجراء شفط الدهون لأسباب تجميلية، ففكر ملياً قبل المضي قدماً. قد يكون الأمر مكلفاً، ولا يمكن ضمان النتائج، وهناك مخاطر يجب مراعاتها. تحدث إلى طبيبك حول هذا الأمر».