تناول الحبوب المنومة قد يمنع دماغك من «تنظيف» نفسه (دراسة)

الحبوب المنومة قد تعوق عملية التخلص من السموم المتراكمة في الدماغ (رويترز)
الحبوب المنومة قد تعوق عملية التخلص من السموم المتراكمة في الدماغ (رويترز)
TT

تناول الحبوب المنومة قد يمنع دماغك من «تنظيف» نفسه (دراسة)

الحبوب المنومة قد تعوق عملية التخلص من السموم المتراكمة في الدماغ (رويترز)
الحبوب المنومة قد تعوق عملية التخلص من السموم المتراكمة في الدماغ (رويترز)

أكدت دراسة جديدة أن تناول الحبوب المنومة قد يعوق عمل الجهاز الغليمفاوي الذي يطرد السموم المتراكمة في الدماغ أثناء النوم.

ويتخلص دماغنا من النفايات السامة عندما نكون نائمين أكثر مما يتخلص منها عندما نكون مستيقظين. وهذه العملية ضرورية لوظائف المخ الصحية والوقاية المحتملة من اضطرابات مثل مرض ألزهايمر.

ويمكن تعطيل هذه العملية عند تناول الحبوب المنومة، وفقاً للدراسة جديدة، التي نقلتها صحيفة «نيويورك بوست» الأميركية.

وقالت المؤلفة الرئيسية للدراسة، مايكين نيدرغارد، من جامعة كوبنهاغن، إن طريقة عمل الجهاز الغليمفاوي تشبه «تشغيل غسالة الصحون قبل الذهاب إلى الفراش والاستيقاظ بدماغ نظيف».

وقد فحصت نيدرغارد وفريقها عدداً من الفئران لمعرفة ما يحدث داخل أدمغتهم أثناء نومهم. ووجدوا أن جذع الدماغ لديهم يطلق موجات صغيرة من جزيء النورإبينفرين مرة واحدة كل 50 ثانية أثناء النوم العميق.

ويلعب النورإبينفرين دوراً رئيسياً في استجابتنا «للقتال أو الهروب» من خلال تحفيز انكماش الأوعية الدموية، مما يزيد من ضغط الدم ويجهز الجسم للرد على المواقف العصيبة.

يعمل التوسع والانكماش الإيقاعي للأوعية الدموية أيضاً على دفع السوائل المحيطة لحمل النفايات بعيداً عن الدماغ.

وبمجرد أن تأكد الفريق من أن النورإبينفرين يحفز تنظيف الدماغ، أراد معرفة ما إذا كانت الحبوب المنومة تؤثر على هذه العملية.

وأعطى الباحثون الفئران دواء الأرق «زولبيديم» الذي يباع تحت الاسم التجاري «أمبيان».

وعلى الرغم من أن الفئران المعالجة بالزولبيديم نامت بشكل أسرع، فإن نشاط موجة النورإبينفرين لديها أثناء النوم العميق كان أقل بنسبة النصف، ونقل السوائل الدماغية بنسبة 30 في المائة أقل مقارنة بالفئران التي تنام بشكل طبيعي.

وتشير النتائج التي نُشرت يوم الأربعاء في مجلة «Cell Press» إلى أن هذه الحبوب قد تعطل نظام تنقية الدماغ أثناء النوم.

وكتب الباحثون: «يستخدم المزيد والمزيد من الناس الحبوب المنومة، ومن المهم حقاً معرفة تأثيرها الكامل على أدمغتهم».

إلا أن الفريق أكد الحاجة إلى المزيد من الاختبارات على البشر للتأكد من النتائج.


مقالات ذات صلة

بالعودة إلى «الأساسيات»... بروفيسور يجد الحل لإنقاص الوزن بشكل دائم

صحتك كيف تنقص الوزن بشكل دائم؟ (شاترستوك)

بالعودة إلى «الأساسيات»... بروفيسور يجد الحل لإنقاص الوزن بشكل دائم

دائماً ما يوجد حولنا أشخاص «يتمتعون بعملية أيض سريعة»، أو على الأقل نعتقد ذلك، هؤلاء الأشخاص لديهم شهية كبيرة، ومع ذلك لا يكتسبون وزناً أبداً.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك الضغط الإضافي قد يؤدي إلى إتلاف ممرات الأنف ما يزيد من فرص حدوث نزيف مؤلم (رويترز)

طريقة تنظيف أنفك الخاطئة قد تضر بك... ما الأسلوب الأمثل لذلك؟

لقد لجأ مؤخراً أخصائي الحساسية المعتمد زاكاري روبين إلى منصة «تيك توك» لتحذير متابعيه البالغ عددهم 1.4 مليون شخص من العواقب الخطيرة لتنظيف الأنف بشكل خاطئ.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك تلقي الإهانة من صديق مؤلم أكثر من استقبال التعليقات السيئة من الغرباء (رويترز)

لماذا قد تنتهي بعض الصداقات؟

أكد موقع «سيكولوجي توداي» على أهمية الصداقة بين البشر حيث وصف الأصدقاء الجيدين بأنهم عامل مهم في طول العمر

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك تورم القدمين قد يشير لعدد من المشكلات الصحية (رويترز)

8 إشارات تنبهك بها قدماك إذا كنت تعاني من مشاكل صحية

قالت صحيفة «إندبندنت» البريطانية إن الأقدام يمكن أن تساعد على التنبيه بوجود مشاكل صحية إذ إن أمراضاً مثل القلب والسكتات الدماغية يمكن أن تؤثر على القدمين.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك الصين تقول إن فيروس «إتش إم بي في» عدوى تنفسية شائعة (إ.ب.أ)

الصين: الإنفلونزا تظهر علامات على الانحسار والعدوى التنفسية في ازدياد

قال المركز الصيني لمكافحة الأمراض والوقاية منها، الخميس، إنه رغم ظهور علامات تباطؤ في معدل فيروس الإنفلونزا بالبلاد، فإن الحالات الإجمالية للأمراض التنفسية.

«الشرق الأوسط» (بكين)

طريقة تنظيف أنفك الخاطئة قد تضر بك... ما الأسلوب الأمثل لذلك؟

الضغط الإضافي قد يؤدي إلى إتلاف ممرات الأنف ما يزيد من فرص حدوث نزيف مؤلم (رويترز)
الضغط الإضافي قد يؤدي إلى إتلاف ممرات الأنف ما يزيد من فرص حدوث نزيف مؤلم (رويترز)
TT

طريقة تنظيف أنفك الخاطئة قد تضر بك... ما الأسلوب الأمثل لذلك؟

الضغط الإضافي قد يؤدي إلى إتلاف ممرات الأنف ما يزيد من فرص حدوث نزيف مؤلم (رويترز)
الضغط الإضافي قد يؤدي إلى إتلاف ممرات الأنف ما يزيد من فرص حدوث نزيف مؤلم (رويترز)

يعاني العديد من الأشخاص في فصل الشتاء وحتى في الربيع من أمراض مثل الإنفلونزا أو أعراض الحساسية المتضخمة، ما يجبرهم على تنظيف أنوفهم باستمرار. وإتقان أساليب نفخ الأنف الصحيحة ليس بالأمر السهل، بحسب تقرير لصحيفة «نيويورك بوست».

لقد لجأ مؤخراً أخصائي الحساسية المعتمد زاكاري روبين إلى منصة «تيك توك» لتحذير متابعيه البالغ عددهم 1.4 مليون شخص من العواقب الخطيرة المحتملة لتنظيف الجيوب الأنفية بشكل غير صحيح.

وفقاً لروبين، يقوم العديد من الأشخاص بنفخ أنوفهم بقوة شديدة أو الضغط على فتحتي الأنف في نفس الوقت. قد يؤدي هذا الضغط الإضافي إلى إتلاف ممرات الأنف، وخاصة في الظروف الجافة، مما يزيد من فرص حدوث نزيف مؤلم.

يشير روبين إلى أن الضغط المتراكم يمكن أن يدفع المخاط أيضاً إلى اتجاهات متعددة، بما في ذلك نحو الجزء الخلفي من الممرات الأنفية حيث تتصل قناة استاكيوس بالأذن الوسطى.

حذر الأخصائي من أن «هذا قد يؤدي إلى إزاحة المخاط والبكتيريا والفيروسات وما إلى ذلك إلى قناة استاكيوس، مما قد يزيد من خطر الإصابة بعدوى الأذن». وفي حالات نادرة، قد يؤدي الإفراط في ذلك إلى تمزق طبلة الأذن.

فما هي الطريقة الصحيحة لتنظيف الأنف؟

يوصي روبين بالضغط على إحدى فتحتي الأنف لإغلاقها لمنع الهواء من الهروب من الجانب الآخر. ثم، انفخ برفق في منديل لإزالة المخاط من فتحة الأنف المفتوحة.

ويجب أن يكون ذلك بطيئاً ومريحاً وهادئاً نسبياً، من دون نفخ قوي. كرر ذلك على الجانب الآخر. وينصح روبين: «بعد ذلك، اغسل يديك بالماء والصابون للتأكد من عدم نقل الجراثيم إلى أشخاص آخرين».

في حين أن المناديل الورقية هي الحل الأمثل لمعظم الناس، يقول الخبراء إن هناك طرقاً أخرى أكثر فعالية لتنظيف الجيوب الأنفية.

كشف كانوار كيلي، طبيب الأنف والأذن والحنجرة والرئيس التنفيذي لشركة Side Health، أن بخاخات المياه المالحة رائعة لشطف المخاط والبكتيريا والمواد المسببة للحساسية من أنفك. يمكن أن يساعد الاستحمام بالبخار أو الترطيب أو الكمادات الدافئة أيضاً في تخفيف المخاط العنيد، ما يسهل إخراجه.

قال بيتر فيليب، طبيب الأنف وجراح الدماغ في شيكاغو لشبكة «سي إن إن»، إنه إذا كنت لا تزال تعاني من احتقان الأنف، فإن مزيلات الاحتقان الأنفية التي تُباع عادةً دون وصفة طبية يمكن أن توفر راحة سريعة، ولكن لا تفرط في استخدامها.

أشار فيليب إلى أن بخاخات إزالة الاحتقان التي تحتوي على «فينيليفرين» أو «أوكسيميتازولين» قد تقلل من التورم وتفتح مجاري الهواء. ومع ذلك، حذر من أن هذه الأدوية يجب ألا تستخدم إلا لمدة ثلاثة أيام، لأنها قد تفقد فعاليتها أو تزيد من خطر إصابتك بالتهاب الأنف الدوائي، وهي حالة قد تسبب المزيد من التهابات والاحتقان.