7 خطوات عملية لمنع زيادة الوزن

معدلات السمنة في جميع أنحاء العالم تزداد (أرشيفية - رويترز)
معدلات السمنة في جميع أنحاء العالم تزداد (أرشيفية - رويترز)
TT

7 خطوات عملية لمنع زيادة الوزن

معدلات السمنة في جميع أنحاء العالم تزداد (أرشيفية - رويترز)
معدلات السمنة في جميع أنحاء العالم تزداد (أرشيفية - رويترز)

مع دخولنا عاماً جديداً آملين تحسين حياتنا، فهناك فرصة جيدة أن نحمل أيضاً شيئاً أقل فائدة: كيلوغرامات إضافية. على الأقل نصف كيلوغرام (نحو 1.1 رطل)، على وجه التحديد.

يجب ألّا تكون «زيادة الوزن» أمراً لا مفر منه. إليك بعض الخطوات العملية لمنع اكتساب الوزن مع العام الجديد، إذ يميل البالغون إلى اكتساب الوزن تدريجياً مع تقدمهم في السن ويكتسبون عادةً ما متوسطه 0.5 إلى 1 كيلوغرام كل عام. وفي حين أن هذا لا يبدو كثيراً كل عام، فإنه يصل إلى 5 كيلوغرامات على مدار عقد من الزمان. الطبيعة البطيئة ولكن الثابتة لزيادة الوزن هي السبب في أن العديد منا لن يلاحظوا الوزن الزائد المكتسب حتى نصل إلى الخمسينات من العمر.

لماذا نكتسب الوزن؟

تؤدي التحولات الدقيقة والتدريجية في نمط الحياة مع تقدمنا ​​في العمر، والتغيرات البيولوجية المرتبطة بالعمر إلى زيادة وزننا. لدينا:

انخفاض مستويات النشاط: يمكن أن تؤدي ساعات العمل الأطول والالتزامات العائلية إلى أن نصبح أكثر خمولاً وأن يكون لدينا وقت أقل لممارسة الرياضة، مما يعني أننا نحرق سعرات حرارية أقل تتدهور الأنظمة الغذائية. مع جداول العمل والارتباطات الأسرية، نلجأ أحياناً إلى الأطعمة المعبأة مسبقاً والسريعة. هذه الأطعمة المصنعة والتقديرية محملة بالسكريات المخفية والأملاح والدهون غير الصحية.

الوضع المادي: ويمكن أن يؤدي الوضع المالي الأفضل في وقت لاحق من الحياة أيضاً إلى تناول المزيد من الطعام بالخارج، وهو ما يرتبط بزيادة إجمالي تناول الطاقة.

قلة النوم: يمكن أن تعني الحياة المزدحمة واستخدام الشاشات أننا لا نحصل على قسط كافٍ من النوم. هذا يزعج توازن الطاقة في أجسامنا، ويزيد من شعورنا بالجوع، ويثير الرغبة الشديدة ويقلل من طاقتنا.

زيادة التوتر: يزيد التوتر المالي والعلاقات والعمل من إنتاج الجسم للكورتيزول، مما يؤدي إلى إثارة الرغبة الشديدة في تناول الطعام وتعزيز تخزين الدهون.

بطء التمثيل الغذائي: في سن الأربعين تقريباً، تنخفض كتلة العضلات بشكل طبيعي، وتبدأ الدهون في الجسم في الزيادة. تساعد كتلة العضلات في تحديد معدل التمثيل الغذائي لدينا، لذلك عندما تنخفض كتلة العضلات لدينا، تبدأ أجسامنا في حرق عدد أقل من السعرات الحرارية في حالة الراحة.

ونميل أيضاً إلى اكتساب كمية صغيرة من الوزن خلال فترات الأعياد - الأوقات المليئة بالأطعمة والمشروبات الغنية بالسعرات الحرارية، عندما يتم تجاهل التمارين الرياضية والنوم غالباً.

وجدت إحدى الدراسات التي أجريت على البالغين الأستراليين أن المشاركين اكتسبوا 0.5 كيلوغرام في المتوسط ​​خلال فترة أعياد الميلاد/ رأس السنة الجديدة ومتوسط ​​0.25 كيلوغرام حول عيد الفصح.

لماذا نحتاج إلى منع زيادة الوزن؟

من المهم منع زيادة الوزن لسببين رئيسين:

1. زيادة الوزن تعيد ضبط نقطة ضبط الجسم

تقترح نظرية نقطة الضبط أن كل واحد منا لديه وزن محدد مسبقاً أو نقطة ضبط. يعمل جسمنا على إبقاء وزننا حول هذه النقطة المحددة، وتعديل أنظمتنا البيولوجية لتنظيم كمية ما نأكله، وكيفية تخزين الدهون وإنفاق الطاقة. وعندما نكتسب وزناً، تتم إعادة ضبط نقطة الضبط لدينا إلى الوزن الجديد الأعلى. يتكيف جسمنا لحماية هذا الوزن الجديد، مما يجعل من الصعب فقدان الوزن الذي اكتسبناه.

ولكن من الممكن أيضاً خفض نقطة الضبط الخاصة بك إذا فقدت الوزن تدريجياً وباستخدام نهج فقدان الوزن على فترات. على وجه التحديد، فقدان الوزن في أجزاء صغيرة يمكن التحكم فيها يمكنك الاستمرار فيها - فترات من فقدان الوزن، تليها فترات من الحفاظ على الوزن، وما إلى ذلك، حتى تصل إلى وزنك المستهدف.

2. زيادة الوزن قد تؤدي إلى السمنة ومشكلات صحية

يمكن أن تؤدي زيادة الوزن غير المكتشفة وغير المسيطر عليها إلى السمنة التي يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية ومرض السكري من النوع الثاني وهشاشة العظام والعديد من أنواع السرطان (بما في ذلك سرطان الثدي والقولون والمستقيم والمريء والكلى والمرارة والرحم والبنكرياس والكبد).

كما فحصت دراسة كبيرة العلاقة بين زيادة الوزن من أوائل إلى منتصف مرحلة البلوغ والنتائج الصحية في وقت لاحق من الحياة، حيث تابعت الأشخاص لمدة 15 عاماً تقريباً. ووجدت أن أولئك الذين اكتسبوا 2.5 إلى 10كغم خلال هذه الفترة كانت لديهم زيادة في الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني وأمراض القلب والسكتات الدماغية والسرطان المرتبط بالسمنة والوفاة مقارنة بالمشاركين الذين حافظوا على وزن ثابت.

لحسن الحظ، هناك خطوات يمكننا اتخاذها لبناء عادات دائمة تجعل زيادة الوزن شيئاً من الماضي.

7 خطوات عملية لمنع زيادة الوزن

1. تناول الطعام من الكبير إلى الصغير

احرص على تناول معظم طعامك في وقت مبكر من اليوم وتقليص حجم وجباتك لضمان أن تكون وجبة العشاء هي أصغر وجبة تتناولها. ووفقاً لموقع «ساينس ألرت»، يؤدي تناول وجبة إفطار قليلة السعرات الحرارية أو صغيرة الحجم إلى زيادة الشعور بالجوع، وخاصة الرغبة في تناول الحلويات، على مدار اليوم.

نحرق السعرات الحرارية من الوجبة الواحدة بكفاءة أكبر بمقدار 2.5 مرة في الصباح مقارنة بالمساء. لذا فإن التركيز على وجبة الإفطار بدلاً من العشاء مفيد أيضاً لإدارة الوزن.

2. استخدم عيدان تناول الطعام أو ملعقة صغيرة أو شوكة

اجلس على الطاولة لتناول العشاء واستخدم أدوات مختلفة لتشجيعك على تناول الطعام ببطء. ويمنح هذا دماغك الوقت للتعرف على الإشارات الصادرة من معدتك والتي تخبرك بأنك ممتلئ والتكيف معها.

3. تناول ألوان متنوعة من الطعام

املأ طبقك بالخضراوات والفواكه بألوان مختلفة أولاً لدعم تناول نظام غذائي غني بالألياف والعناصر الغذائية والذي سيجعلك تشعر بالشبع والرضا. ويجب أن تكون الوجبات متوازنة أيضاً وتتضمن مصدراً للبروتين والكربوهيدرات الكاملة والدهون الصحية لتلبية احتياجاتنا الغذائية - على سبيل المثال، البيض على الخبز المحمص المصنوع من الحبوب الكاملة مع الأفوكادو.

4. استعن بالطبيعة أولاً

أعد تدريب عقلك على الاعتماد على الأطعمة الطبيعية - الخضراوات الطازجة والفواكه والعسل والمكسرات والبذور. في حالتها الطبيعية، تطلق هذه الأطعمة نفس استجابة المتعة في الدماغ مثل الأطعمة المصنعة والسريعة، مما يساعدك على تجنب السعرات الحرارية غير الضرورية والسكر والملح والدهون غير الصحية.

5. اختر الحركة

ابحث عن طرق لدمج الأنشطة العرضية في روتينك اليومي - مثل صعود السلالم بدلاً من المصعد - وعزز تمرينك من خلال تحدي نفسك لتجربة نشاط جديد. فقط تأكد من تضمين التنوع، لأن القيام بنفس الأنشطة كل يوم غالباً ما يؤدي إلى الملل والتجنب.

6. أعطِ النوم الأولوية

حدد لنفسك هدفاً بالحصول على ما لا يقل عن سبع ساعات من النوم المتواصل كل ليلة، وساعد نفسك على تحقيقه من خلال تجنب الشاشات لمدة ساعة أو ساعتين قبل النوم.

7. زِنْ نفسك بانتظام

إن اكتساب عادة وزن نفسك أسبوعياً هي طريقة مضمونة للمساعدة في تجنب زيادة الوزن. احرص على وزن نفسك في نفس اليوم وفي نفس الوقت وفي نفس البيئة كل أسبوع واستخدم أفضل المقاييس جودة التي يمكنك تحمل تكلفتها.


مقالات ذات صلة

دراسة: كوب من الحليب يومياً يقلل خطر الإصابة بسرطان الأمعاء

صحتك أكواب تحتوي على مخفوق الحليب بنكهات متعددة (أ.ب)

دراسة: كوب من الحليب يومياً يقلل خطر الإصابة بسرطان الأمعاء

كشفت دراسة حديثة عن أن كوباً واحداً من الحليب يومياً يقلل من خطر الإصابة بسرطان الأمعاء بنحو الخُمس.

«الشرق الأوسط» (لندن)
آسيا أحد أفراد الطاقم الطبي يعتني بمريض مصاب بفيروس كورونا المستجد في قسم كوفيد-19 في مستشفى في بيرغامو في 3 أبريل 2020 (أ.ف.ب)

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

قالت منظمة الصحة العالمية إن زيادة حالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي الشائعة في الصين وأماكن أخرى متوقعة

«الشرق الأوسط» (لندن )
صحتك تمارين النهوض بالرأس من التمارين المنزلية المعروفة لتقوية عضلات البطن

لماذا قد تُغير ممارسة التمارين الرياضية لساعتين في الأسبوع حياتك؟

نصح أستاذ أمراض قلب بجامعة ليدز البريطانية بممارسة التمارين الرياضية، حتى لو لفترات قصيرة، حيث أكدت الأبحاث أنه حتى الفترات الصغيرة لها تأثيرات قوية على الصحة

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك دراسة: عادات العمل قد تصيبك بالأرق

دراسة: عادات العمل قد تصيبك بالأرق

خلصت دراسة إلى أن عادات العمل قد تهدد نوم العاملين، حيث وجدت أن الأشخاص الذين تتطلب وظائفهم الجلوس لفترات طويلة يواجهون خطراً أعلى للإصابة بأعراض الأرق

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك رجل يحضّر فنجانين من القهوة بمقهى في كولومبيا (أرشيفية - إ.ب.أ)

ما أفضل وقت لتناول القهوة لحياة أطول؟... دراسة تجيب

أشارت دراسة جديدة إلى أن تحديد توقيت تناول القهوة يومياً قد يؤثر بشكل كبير على فوائدها الصحية.

«الشرق الأوسط» (لندن)

ما أفضل وقت لتناول القهوة لحياة أطول؟... دراسة تجيب

رجل يحضّر فنجانين من القهوة بمقهى في كولومبيا (أرشيفية - إ.ب.أ)
رجل يحضّر فنجانين من القهوة بمقهى في كولومبيا (أرشيفية - إ.ب.أ)
TT

ما أفضل وقت لتناول القهوة لحياة أطول؟... دراسة تجيب

رجل يحضّر فنجانين من القهوة بمقهى في كولومبيا (أرشيفية - إ.ب.أ)
رجل يحضّر فنجانين من القهوة بمقهى في كولومبيا (أرشيفية - إ.ب.أ)

أشارت دراسة جديدة إلى أن تحديد توقيت تناول القهوة يومياً قد يؤثر بشكل كبير على فوائدها الصحية.

ووجد الباحثون أن الاستمتاع بالقهوة في الصباح قد تكون له فوائد أكثر من توزيع استهلاكك على مدار اليوم. وشارك أكثر من 40 ألف بالغ بالولايات المتحدة في دراسات طويلة الأمد تبحث في الصحة والتغذية وأسلوب الحياة.

كما وجد الباحثون نمطين مختلفين لشرب القهوة؛ أولئك الذين يشربون القهوة قبل منتصف النهار، وأولئك الذين يشربون القهوة طوال اليوم. وعدَّ فريق البحث أكثر من ثلث المشاركين في الدراسة (36 في المائة)، من شاربي القهوة في الصباح، بينما كان نحو 14 في المائة منهم من شاربي القهوة طوال اليوم، وفق ما أفادت صحيفة «إندبندنت» البريطانية.

وقام فريق البحث، بقيادة خبراء من جامعة تولين في الولايات المتحدة، بتتبع الأشخاص المشاركين في الدراسة لمدة عقد تقريباً. وخلال فترة المتابعة، تُوفي نحو 4295 شخصاً شاركوا في الدراسة.

وبعد أخذ عوامل مختلفة في الحسبان، وجد الباحثون أن شاربي القهوة الصباحية كانوا أقل عرضة للوفاة بنسبة 16 في المائة، مقارنة بأولئك الذين لم يشربوا القهوة على الإطلاق. وكانوا أقل عرضة للوفاة بسبب أمراض القلب بنسبة 31 في المائة. ولم يكن هناك انخفاض في المخاطر لدى شاربي القهوة طوال اليوم، مقارنة بأولئك الذين لم يشربوا أي قهوة.

وقال الباحثون إن تناول كميات أكبر من القهوة يرتبط «بشكل كبير» بانخفاض خطر الوفاة، ولكن فقط بين الأشخاص الذين يشربون القهوة في الصباح، مقارنة بأولئك الذين يشربون القهوة طوال اليوم.

وكتب الباحثون، في مجلة القلب الأوروبية: «قد يكون شرب القهوة في الصباح مرتبطاً بشكل أقوى بانخفاض خطر الوفاة، مقارنة بشرب القهوة في وقت لاحق من اليوم». وتابع الباحثون: «نظراً للتأثيرات التي يخلفها الكافيين على أجسامنا، أردنا أن نرى ما إذا كان وقت اليوم الذي تشرب فيه القهوة له أي تأثير على صحة القلب. هذه هي أول دراسة تختبر أنماط توقيت شرب القهوة والنتائج الصحية».

وقال الباحثون في الدراسة: «تشير نتائجنا إلى أنه ليس فقط ما إذا كنت تشرب القهوة أو كم تشرب، ولكن الوقت من اليوم الذي تشرب فيه القهوة هو المهم. لا نقدم عادةً نصائح حول التوقيت في إرشاداتنا الغذائية، لكن ربما يجب أن نفكر بهذا في المستقبل. ولا تخبرنا هذه الدراسة لماذا يقلل شرب القهوة في الصباح خطر الوفاة بأمراض القلب والأوعية الدموية، لكن التفسير المحتمل هو أن تناول القهوة في فترة ما بعد الظهر أو في المساء قد يعطل الإيقاعات اليومية ومستويات الهرمونات مثل الميلاتونين. وهذا بدوره يؤدي إلى تغييرات في عوامل الخطر القلبية الوعائية مثل الالتهاب وضغط الدم».

وتابع الباحثون أن «هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات للتحقق من صحة نتائجنا في مجموعات سكانية أخرى، ونحن بحاجة إلى تجارب سريرية لاختبار التأثير المحتمل لتغيير وقت اليوم الذي يشرب فيه الناس القهوة».

وفي مقال افتتاحي مرتبط، قال البروفيسور توماس لوشر، من مستشفى «رويال برومبتون وهارفيلد» في لندن: «إن كثيرين من شاربي القهوة طوال اليوم يعانون اضطرابات النوم». وكتب: «بشكل عام، يتعين علينا أن نقبل الأدلة القوية الآن على أن شرب القهوة، وخاصة في ساعات الصباح، من المرجح أن يكون صحياً. لذا اشرب قهوتك، ولكن افعل ذلك في الصباح».

وقد لوحظت نتائج مماثلة بين أولئك الذين شربوا القهوة المحتوية على الكافيين أو منزوعة الكافيين إما في الصباح أو طوال اليوم. وقال الباحثون إن المشاركين الذين يشربون القهوة في الصباح كانوا أكثر عرضة لاستهلاك الشاي والصودا المحتوية على الكافيين، لكنهم يستهلكون كمية أقل من القهوة، سواء أكانت تحتوي على الكافيين أم منزوعة الكافيين، مقارنة بأولئك الذين شربوا القهوة طوال اليوم.