ما فوائد تناول البيض؟

البيضة الكبيرة تحتوي على نحو 78 سعرة حرارية (أرشيفية- رويترز)
البيضة الكبيرة تحتوي على نحو 78 سعرة حرارية (أرشيفية- رويترز)
TT

ما فوائد تناول البيض؟

البيضة الكبيرة تحتوي على نحو 78 سعرة حرارية (أرشيفية- رويترز)
البيضة الكبيرة تحتوي على نحو 78 سعرة حرارية (أرشيفية- رويترز)

يتناول الشخص العادي بيضتين على الأقل في الأسبوع، مما يجعل البيض من أكثر الأطعمة شعبية في بريطانيا. ومع ذلك، فقد تراجعت «موضة» البيض على مر السنين، فأحياناً يتم الاحتفاء به، وأحياناً أخرى يتم التشهير به.

ووفق تقرير نشرته صحيفة «التلغراف» البريطانية، تقول خبيرة التغذية ريان ستيفنسون: «لقد نال البيض قدراً كبيراً من الدعاية السيئة على مدى العقود القليلة الماضية، ولكن لا شيء من هذا صحيح على الإطلاق».

وقد ادَّعت النائبة السابقة إدوينا كوري في أواخر الثمانينات، أن البيض قد يحمل السالمونيلا، مما أدى إلى إعدام ملايين الدجاج، في حين تم إلقاء اللوم على المستويات العالية الطبيعية من الكولسترول والدهون بصفار البيض، في الإصابة بمرض السكري وأمراض القلب، وحتى السرطان.

تقول ستيفنسون: «لقد نشأت الأساطير حول البيض التي أسمعها من ثقافة النظام الغذائي في التسعينات، عندما كانت الأنظمة الغذائية منخفضة الدهون رائجة، وكان يُعتقد أن الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الكولسترول يمكن أن تساهم في الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، اليوم نعلم أن هذه ليست هي الحال على الإطلاق».

تحتوي البيضة الكبيرة على نحو 78 سعرة حرارية، و5.4 غرام دهون، و7.5 غرام بروتين، وكمية ضئيلة من الملح (0.2 غرام) ولا تحتوي على كربوهيدرات.

بالإضافة إلى كونه لذيذاً، فإن البيض مليء بالفوائد الصحية المذهلة، وهي:

غني بالبروتين- مصدر كامل للأحماض الأمينية الأساسية- غني بفيتامينات «ب»، وفيتامين «د»، وفيتامين «أ»، والكولين- مصدر للدهون الصحية- مُشبِع لكنه منخفض السعرات الحرارية.

مع 7.5 غرام من البروتين وأقل من 80 سعرة حرارية، فإن القليل من الأطعمة الأخرى مليئة بالقدر نفسه من البروتين لكل غرام.

وتوضح كارولين فاريل -اختصاصية التغذية المسجلة- أن البيض «يحتوي أيضاً على جميع الأحماض الأمينية الأساسية التسعة، والتي يحتاجها الجسم، ولكن لا يمكنه إنتاجها بمفرده، مما يجعلها مصدر بروتين عالي الجودة».

المصادر الكاملة للبروتين أكثر فعالية في تعزيز التعافي ونمو العضلات وإصلاحها، واللياقة البدنية بشكل عام، فضلاً عن الحد من الجوع، ودعمك في الحفاظ على وزن صحي.

تقول ستيفنسون: «البيض غير مكلف، وسهل الطهي، ومتعدد الاستخدامات للغاية». وبما أن علبة البيض التي تحتوي على 12 بيضة عادة ما تكلف أقل من 4 جنيهات إسترلينية، فإن تناول بيضتين مع الخبز المحمص على الإفطار يعد طريقة فعالة للغاية من حيث التكلفة، لتلبية احتياجات جسمك من البروتين: نحو 55 غراماً يومياً للرجل العادي، أو 45 غراماً يومياً للمرأة العادية.

بصرف النظر عن البروتين، فإن صفار البيض «يعد غذاءً كثيفاً بالعناصر الغذائية بشكل خاص»، كما تقول ستيفنسون. وتضيف: «بالإضافة إلى احتوائه على بعض فيتامين (د) والحديد، وكلاهما قد يكون من الصعب الحصول عليهما من خلال الطعام، فإن البيض غني أيضاً بالكالسيوم والزنك والبوتاسيوم، وكمية جيدة من فيتامين (ب 12)، وهو أمر مهم بشكل خاص للأشخاص الذين لا يأكلون الأسماك أو اللحوم».



دراسة: النباتيون أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب

أكواب من الحليب النباتي بجانب المكسرات (أرشيفية - إ.ب.أ)
أكواب من الحليب النباتي بجانب المكسرات (أرشيفية - إ.ب.أ)
TT

دراسة: النباتيون أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب

أكواب من الحليب النباتي بجانب المكسرات (أرشيفية - إ.ب.أ)
أكواب من الحليب النباتي بجانب المكسرات (أرشيفية - إ.ب.أ)

تشير دراسة إلى أن النباتيين قد يكونون أكثر عرضة للاكتئاب؛ لأنهم يشربون الحليب النباتي. ومع ذلك، فإن محبي المشروبات قليلة الدسم هم أقل عرضة للقلق والاكتئاب.

تم جمع البيانات من أكثر من 350 ألف شخص مسجلين في دراسة «بيو بانك» في بريطانيا الذين تمت متابعتهم لأكثر من عقد من الزمان، وتقييمهم بحثاً عن علامات مشاكل الصحة العقلية.

وجدت الدراسة أنه عند أخذ العمر والصحة والدخل في الاعتبار، فإن أولئك الذين يشربون الحليب قليل الدسم هم أقل عرضة للاكتئاب بنسبة 12 في المائة، وأقل عرضة للقلق بنسبة 10 في المائة.

ومع ذلك، وُجد أن شرب الحليب منزوع الدسم ليس له أي فائدة، في حين أن شرب أنواع أخرى من الحليب، مثل حليب الصويا واللوز، كان مرتبطاً بزيادة خطر الإصابة بالاكتئاب بنسبة 14 في المائة، حسبما أوردت صحيفة «تلغراف» البريطانية. وفي هذا الصدد، كتب العلماء من جامعة «ساوثرن ميديكال» في دراستهم: «الحليب مصدر غني بالعناصر الغذائية، مثل اللاكتوز والدهون والبروتين والمعادن، وهي ضرورية للحفاظ على صحة الإنسان».

يقولون إن الحليب مصدر غني بمعدن الكالسيوم الذي ثبت سابقاً أنه ينشط مسارات في الجسم يمكنها زيادة إنتاج السيروتونين. والسيروتونين مادة كيميائية تلعب دوراً في الدماغ، فيما يتعلق بالمزاج والصحة العقلية. وتعمل المجموعة الأكثر شيوعاً من أدوية مضادات الاكتئاب على تعزيز امتصاص السيروتونين.

والحليب غني بالدهون المشبعة، ويحتوي الحليب منزوع الدسم على نسبة أقل من هذه الجزيئات مقارنة بالحليب كامل الدسم.

وارتبط تناول كثير من الدهون المشبعة في النظام الغذائي بكثير من الحالات الصحية، مثل ارتفاع نسبة الكولسترول والسكتة الدماغية وأمراض القلب، ولكن ثبت أيضاً أنه يزيد من خطر الإصابة بالاكتئاب.

ويقول العلماء إن هذا قد يفسر سبب كون الحليب منزوع الدسم -ولكن ليس كامل الدسم- مفيداً للصحة العقلية؛ لأن المحتوى العالي من الدهون المشبعة في حليب البقر غير منزوع الدسم، يمكن أن يضعف إشارات الدوبامين في الدماغ ويسبب الالتهاب. لكن الحليب منزوع الدسم يحتوي أيضاً على «كمية كبيرة» من الدهون غير المشبعة، والتي غالباً ما يطلق عليها «الدهون الجيدة» وقد ثبت في الماضي أنها مفيدة لنظام الدوبامين في الدماغ.

ويقول العلماء إن الحليب منزوع الدسم يحتوي على دهون جيدة أكثر من الحليب كامل الدسم، ودهون سيئة أقل من الحليب كامل الدسم، وهذا قد يعني أنه يقع في مكان جيد؛ حيث يحسن الصحة العقلية.

وكتب العلماء في الدراسة التي نشرت في مجلة «Frontiers in Nutrition»: «قد يوفر ملف الأحماض الدهنية في الحليب منزوع الدسم حماية دماغية أكبر، مقارنة بالحليب كامل الدسم، وبالتالي يقلل من خطر الإصابة بالاكتئاب والقلق». ويضيفون: «يشير التحليل إلى إمكانية وجود ارتباط عكسي بين استهلاك الحليب منزوع الدسم ومخاطر الاكتئاب والقلق». وأضافوا: «تشير هذه النتائج إلى أن الحليب منزوع الدسم قد يكون له تأثير وقائي ضد هذه الحالات الصحية العقلية، مما يقدم آفاقاً جديدة للتدخلات الغذائية».