4 دقائق من المجهود اليومي تقلل من خطر إصابة النساء بالنوبات القلبية

الأنشطة الروتينية عالية الكثافة مثل صعود السلالم تقلل من خطر إصابة النساء بالنوبات القلبية إلى النصف (رويترز)
الأنشطة الروتينية عالية الكثافة مثل صعود السلالم تقلل من خطر إصابة النساء بالنوبات القلبية إلى النصف (رويترز)
TT

4 دقائق من المجهود اليومي تقلل من خطر إصابة النساء بالنوبات القلبية

الأنشطة الروتينية عالية الكثافة مثل صعود السلالم تقلل من خطر إصابة النساء بالنوبات القلبية إلى النصف (رويترز)
الأنشطة الروتينية عالية الكثافة مثل صعود السلالم تقلل من خطر إصابة النساء بالنوبات القلبية إلى النصف (رويترز)

أكدت دراسة جديدة أن النساء اللاتي يقمن يومياً بـ4 دقائق من المجهود اليومي والأنشطة الروتينية عالية الكثافة، مثل صعود السلالم بدلاً من استخدام المصعد، يمكن أن يقللن من خطر إصابتهن بالنوبات القلبية إلى النصف.

ومن المعروف أن الفترات الأطول من النشاط البدني عالي الكثافة ترتبط بانخفاض كبير في مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. إلا أنه لم يكن من الواضح ما إذا كانت فترات أقصر بكثير من هذا النوع من النشاط، والتي غالباً ما تكون جزءاً من الروتين اليومي، قد تكون فعالة أيضاً في تعزيز صحة القلب.

ووفق صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد استخدمت الدراسة الجديدة البيانات الصحية الخاصة بأكثر من 81 ألف شخص في منتصف العمر، والمسجلة في البنك الحيوي «بيوبانك»؛ وهي قاعدة بيانات بحثية تتضمن المعلومات الوراثية والصحية لما يزيد على نصف مليون بريطاني.

وارتدى المشاركون جهاز تعقب للنشاط لمدة 7 أيام، وجرى تتبع صحة قلبهم بحلول نهاية الدراسة التي استمرت 9 سنوات.

ووجدت النتائج أن النساء اللاتي قمن بنشاط ومجهود يومي مكثف يومياً لمدة 3.4 دقيقة في المتوسط كُنّ أقل عرضة بنسبة 45 في المائة للإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية أو قصور في القلب مقارنة بالنساء اللاتي لم يمارسن أي نشاط.

وعلى وجه التحديد، كان خطر الإصابة بنوبة قلبية أقل بنسبة 51 في المائة، وكان خطر الإصابة بقصور القلب أقل بنسبة 67 في المائة.

وكانت الارتباطات أقل وضوحاً وأهمية لدى الرجال، فالرجال الذين تمكنوا من ممارسة 5.6 دقيقة من هذه النشاطات يومياً، ولكن من دون ممارسة الرياضة بشكل رسمي، قلّلوا من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية وقصور القلب بنسبة 16 في المائة فقط.

وقال الباحثون إن هذه النتائج التي نشرت في المجلة البريطانية للطب الرياضي، مهمة بشكل خاص بالنسبة للنساء اللاتي لا يُمارسن الرياضة بانتظام، أو لا يستطعن ممارستها لأي سبب كان، لأن النساء يملن إلى الحصول على مستوى أقل من اللياقة القلبية التنفسية، مقارنة بالرجال في أي عمر معين.


مقالات ذات صلة

هل يتعين علينا شرب مزيد من الماء؟

يوميات الشرق عرض تمثال «الشارب» للفنان أرتورو مارتيني في متحف بميلانو (أ.ب)

هل يتعين علينا شرب مزيد من الماء؟

هل نحتاج حقاً إلى شرب 8 أكواب من الماء يومياً، أم أن ذلك مجرد خرافة؟ سألنا خبيراً في هذا الشأن.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك تناول قطعة من الكعك أو البسكويت قد يقلل من خطر الإصابة بنوبة قلبية وسكتة دماغية (رويترز)

تناول الحلوى قد يعزّز صحة قلبك

كشفت دراسة جديدة، عن أن تناول قطعة من الكعك أو البسكويت قد يقلل من خطر الإصابة بنوبة قلبية وسكتة دماغية.

«الشرق الأوسط» (استوكهولم)
صحتك الدراسة وجدت ارتفاعاً في بكتيريا التيفوئيد المقاومة للأدوية على نطاق واسع (رويترز)

دراسة تحذر: حمى التيفوئيد أصبحت أكثر مقاومة للمضادات الحيوية

حذرت دراسة جديدة من أن حمى التيفوئيد الموجودة منذ آلاف السنين أصبحت أكثر مقاومة للمضادات الحيوية، الأمر الذي قد تنتج عنه كارثة صحية مع مرور الوقت.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك فنجان قهوة (أ.ب)

شرب القهوة قد يضيف عامين إلى عمرك

كشفت دراسة علمية جديدة، عن أن شرب القهوة قد يطيل العمر، حيث يضيف عامين تقريباً إلى العمر.

«الشرق الأوسط» (لشبونة)
يوميات الشرق الدكتور كومار ناغارثينام وفريقه يعملون على تصميم مبتكر للقاح ضد «فيروس سي» (جامعة لوبيك)

لقاح مبتكر وفعّال ضد فيروس «سي»

طوّر باحثون في جامعة لوبيك الألمانية تصميماً أولياً مبتكراً للقاح ضد فيروس التهاب الكبد الوبائي «سي»، يمكن أن يُحدث تحولاً في سعي العالم للقضاء على هذا الفيروس.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

دراسة تحذر: حمى التيفوئيد أصبحت أكثر مقاومة للمضادات الحيوية

الدراسة وجدت ارتفاعاً في بكتيريا التيفوئيد المقاومة للأدوية على نطاق واسع (رويترز)
الدراسة وجدت ارتفاعاً في بكتيريا التيفوئيد المقاومة للأدوية على نطاق واسع (رويترز)
TT

دراسة تحذر: حمى التيفوئيد أصبحت أكثر مقاومة للمضادات الحيوية

الدراسة وجدت ارتفاعاً في بكتيريا التيفوئيد المقاومة للأدوية على نطاق واسع (رويترز)
الدراسة وجدت ارتفاعاً في بكتيريا التيفوئيد المقاومة للأدوية على نطاق واسع (رويترز)

حذرت دراسة جديدة من أن حمى التيفوئيد الموجودة منذ آلاف السنين أصبحت أكثر مقاومة للمضادات الحيوية، الأمر الذي قد تنتج عنه كارثة صحية مع مرور الوقت.

وحالياً، تعد المضادات الحيوية هي الطريقة الوحيدة لعلاج التيفوئيد بشكل فعال، الذي تسببه بكتيريا السالمونيلا المعوية المصلية التيفية (S Typhi). ومع ذلك، فعلى مدى العقود الثلاثة الماضية، كانت مقاومة هذه البكتيريا للمضادات الحيوية الفموية تنمو وتنتشر، بحسب ما أكدته الدراسة الجديدة التي نقلها موقع «ساينس آليرت» العلمي.

وقام فريق الدراسة بفحص تسلسل جينومات 3489 سلالة من بكتيريا التيفوئيد التي تم التقاطها من عام 2014 إلى عام 2019 في نيبال وبنغلاديش وباكستان والهند، ووجدوا ارتفاعاً في بكتيريا التيفوئيد المقاومة للأدوية على نطاق واسع.

وقال الفريق إن سلالة التيفوئيد المقاومة للمضادات الحيوية ليست فقط مقاومة للمضادات الحيوية القديمة، مثل الأمبيسلين، والكلورامفينيكول، والتريميثوبريم - السلفاميثوكسازول، بل إنها أصبحت أيضاً مقاومة للمضادات الحيوية الأحدث، مثل الفلوروكينولونات والجيل الثالث من السيفالوسبورينات.

والأسوأ في الأمر أن هذه السلالات تنتشر عالمياً بمعدل سريع، بحسب الدراسة.

وفي حين أن معظم حالات التيفوئيد المقاوم للأدوية تنبع من جنوب آسيا، فقد عثر الباحثون على حالات أيضاً في شرق وجنوب أفريقيا وفي المملكة المتحدة والولايات المتحدة وكندا.

وقال جيسون أندروز، اختصاصي الأمراض المعدية من جامعة ستانفورد، الذي شارك في إعداد الدراسة، إن «السرعة التي ظهرت وانتشرت بها سلالات من بكتيريا التيفوئيد شديدة المقاومة للأدوية في السنوات الأخيرة هي سبب حقيقي للقلق، وتسلط الضوء على الحاجة إلى توسيع تدابير الوقاية بشكل عاجل، وخاصة في البلدان الأكثر عرضة للخطر».

وإذا لم يتم علاجها، يمكن أن تكون ما يصل إلى 20 في المائة من حالات التيفوئيد قاتلة، واليوم، هناك 11 مليون حالة إصابة بالتيفوئيد سنوياً.

من جهة أخرى، تعد مقاومة المضادات الحيوية أحد الأسباب الرئيسية للوفاة في العالم، حيث تتسبب في وفيات أكثر من تلك التي يسببها فيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز) أو الملاريا.