للوقاية من السكتة الدماغية الشديدة... عالج هذه المخاطر

تؤدي الكثير من عوامل الخطر إلى الإصابة بسكتة دماغية (رويترز)
تؤدي الكثير من عوامل الخطر إلى الإصابة بسكتة دماغية (رويترز)
TT

للوقاية من السكتة الدماغية الشديدة... عالج هذه المخاطر

تؤدي الكثير من عوامل الخطر إلى الإصابة بسكتة دماغية (رويترز)
تؤدي الكثير من عوامل الخطر إلى الإصابة بسكتة دماغية (رويترز)

يمكن أن تؤدي الكثير من عوامل الخطر إلى الإصابة بسكتة دماغية، لكن بعض هذه العوامل والسلوكيات تكون مخاطرها شديدة للغاية لتتسبب في سكتات دماغية حادة، بحسب ما أكدته دراسة جديدة، مشيرة إلى أن التحكم في هذه المخاطر ومعالجتها قد يقيان من هذه المشكلة الصحية.

وبحسب شبكة «سي إن إن» الأميركية، فقد شملت الدراسة أكثر من 13 ألف مريض بالسكتة الدماغية من 32 دولة ملأوا مجموعة من الاستبيانات لقياس عوامل الخطر المسببة لمرضهم.

وقسَّم الباحثون الحالات بناءً على ما إذا كانوا يعانون سكتة دماغية شديدة أو غير شديدة، والتي صنفوها باستخدام مقياس من ست نقاط يقيس درجة مرض الشخص.

ونظر الفريق في العلاقة بين عوامل الخطر القابلة للتعديل والسكتات الدماغية الشديدة والخفيفة والمتوسطة.

ووفقاً للنتائج، فقد ارتبطت 3 عوامل خطر، هي ارتفاع ضغط الدم والتدخين والرجفان الأذيني (وهو اضطراب في ضربات القلب) بارتفاع خطر الإصابة بالسكتة الدماغية الشديدة مقارنة بالسكتتين الدماغيتين الخفيفة والمتوسطة.

وقالت الدكتورة كاتريونا ريدين، المؤلفة الرئيسة للدراسة: «هذا يؤكد على أهمية إدارة وعلاج عوامل الخطر هذه؛ للوقاية من الإصابة بالسكتة الدماغية الشديدة».

وقد ربطت الأبحاث السابقة بين السمنة وارتفاع ضغط الدم وارتفاع نسبة الكوليسترول والسكتات الدماغية العادية. لكن هذه الدراسة ركزت على العوامل المسببة للسكتات الشديدة المهددة للحياة بشكل أكبر.

ويمكن أن ينتج ارتفاع ضغط الدم من نمط حياة غير صحي أو حالات صحية معينة، مثل مرض السكري أو السمنة.

وقد يؤدي ارتفاع ضغط الدم إلى إتلاف أنسجة القلب؛ مما يؤدي إلى الرجفان الأذيني، أو عدم انتظام ضربات القلب.

أما التدخين، فيرتبط ارتباطاً وثيقاً بأمراض القلب والأوعية الدموية ويمكن أن يتسبب في تجلط الدم ومنع تدفق الدم إلى القلب والدماغ.

وتعد السكتة الدماغية ثالث سبب رئيس للوفاة في جميع أنحاء العالم، حيث تتسبب في نحو 5.5 مليون حالة وفاة سنوياً.


مقالات ذات صلة

أول دواء يقلل خطر النوبات القلبية والسكتات الدماغية

صحتك عقار سوتاغليفلوزين يمكن أن يقلل أيضًا بشكل كبير من احتمالية الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية (رويترز)

أول دواء يقلل خطر النوبات القلبية والسكتات الدماغية

أشارت دراسة جديدة إلى أن عقار سوتاغليفلوزين الذي تمَّت الموافقة عليه مؤخراً لعلاج السكري وأمراض الكلى قد يقلل خطر النوبات القلبية والسكتات الدماغية

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك السكتة الدماغية حالة طبية طارئة تحدث عندما ينقطع تدفق الدم إلى جزء من الدماغ (جامعة ريتشموند الأميركية)

دواء فعال لمواجهة السكتة الدماغية

كشفت دراسة سريرية أُجريت في الصين عن أن استخدام دواء «ألتيبلاز» (Alteplase) المذيب للجلطات، قد يزيد فرص تعافي مرضى السكتة الدماغية عند إعطائه خلال 24 ساعة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك كلما طالت المدة التي تمضي قبل تشخيص السكتة الدماغية وعلاجها تضررت أنسجة المخ بشكل لا يمكن إصلاحه (رويترز)

اختبار الدم السريع قد يميّز نزيف المخ من السكتات الدماغية الناجمة عن الجلطة

وفق دراسة أولية سيتم تقديمها في مؤتمر السكتة الدماغية الدولي لجمعية السكتة الدماغية الأميركية، فإن اختبار الدم قد يميز بسرعة بين نزيف المخ والسكتات الدماغية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك سحب عينة دم لسيدة مصرية (أرشيفية- رويترز)

اختبار دم بسيط يمكنه الكشف عن الخرف في مرحلة باكرة من العمر

بدأت التجارب السريرية لاختبار دم بسيط قد يُحدث ثورة في تشخيص الخرف، في عيادات هيئة الخدمات الصحية الوطنية في بريطانيا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق طلاق الوالدين يزيد من فرص إصابة الأبناء بالسكتة الدماغية في وقت لاحق من حياتهم (رويترز)

الطلاق يزيد من خطر إصابة الأبناء بالسكتة الدماغية

كشفت دراسة جديدة عن أن طلاق الوالدين يزيد من فرص إصابة الأبناء بالسكتة الدماغية في وقت لاحق من حياتهم.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

حيلة تُمكنك من تغيير الموجات الدماغية المرتبطة بالاكتئاب والقلق

التأمل يؤثر على مناطق رئيسية بالدماغ مسؤولة عن التنظيم العاطفي والذاكرة (أ.ف.ب)
التأمل يؤثر على مناطق رئيسية بالدماغ مسؤولة عن التنظيم العاطفي والذاكرة (أ.ف.ب)
TT

حيلة تُمكنك من تغيير الموجات الدماغية المرتبطة بالاكتئاب والقلق

التأمل يؤثر على مناطق رئيسية بالدماغ مسؤولة عن التنظيم العاطفي والذاكرة (أ.ف.ب)
التأمل يؤثر على مناطق رئيسية بالدماغ مسؤولة عن التنظيم العاطفي والذاكرة (أ.ف.ب)

أكدت دراسة جديدة أن هناك حيلة مميزة يمكن أن تساعد في تغيير الموجات الدماغية المرتبطة بالاكتئاب والقلق؛ وهي التأمل.

ووفق صحيفة «نيويورك بوست» الأميركية، فقد وجدت الدراسة أن التأمل يؤثر على مناطق رئيسية في الدماغ مسؤولة عن التنظيم العاطفي والذاكرة، وأنه أثبت نجاحه في تهدئة العقل.

وقد ارتبط التأمل بقائمة طويلة من الفوائد الصحية؛ من خفض ضغط الدم، وتحسين جودة النوم، إلى تعزيز جهاز المناعة، وحتى تحسين الهضم.

وقد ثبت أيضاً أنه يساعد في إدارة أعراض القلق والاكتئاب والتوتر. وفي حين سلّطت الدراسات السابقة الضوء على الفوائد الصحية العقلية للتأمل، إلا أن تأثيره الدقيق على الدماغ لم يكن واضحاً قبل إجراء الدراسة الجديدة.

الأدلة تُظهر أن التأمل فعال في تخفيف أعراض الاكتئاب (أ.ف.ب)

وأُجريت الدراسة على 8 مرضى يعانون الصرع المقاوم للأدوية، والذين جرى زرع أقطاب كهربائية لهم في عمق اللوزة والحُصين، مما سمح بمراقبة نشاط أدمغتهم باستمرار.

واشترك المرضى في جلسة تأمل لمدة 10 دقائق. وقد وجد الفريق أن هذه الجلسة تسببت في تغييرات بقوة ومدة موجات الدماغ «بيتا» و«غاما».

وقال الدكتور إجناسيو سايز، أستاذ علم الأعصاب في مدرسة طب ماونت سيناي بالولايات المتحدة والمؤلف الرئيسي للدراسة: «تتأثر هذه الأنواع من موجات الدماغ باضطرابات المزاج مثل الاكتئاب والقلق، لذا فإن إمكانية التحكم فيها عمداً من خلال التأمل أمر مذهل جداً، وقد يساعد هذا الأمر في تفسير التأثير الإيجابي لهذه الممارسة على الأفراد».

ورغم أن النتائج واعدة، لكن هناك بعض القيود والعوامل التي أثَّرت على نتائج الدراسة. فقد كان حجم العينة صغيراً، ولم يقم الباحثون بتقييم آثار التأمل إلا لمرة واحدة، دون فحص تأثير الممارسة المتكررة أو الفوائد طويلة الأمد.

ومع ذلك فقد أكد الباحثون أن دراستهم يمكن أن تساعد في تطوير علاجات مستقبلية للمشكلات النفسية، مثل القلق والاكتئاب، تعتمد على التأمل.