«لذيذ وغني بالسعرات»... طعام مطبوع ثلاثي الأبعاد لمواجهة صعوبات البلع

صورة نشرها العلماء في جامعة غرب إنجلترا لطعامهم ثلاثي الأبعاد
صورة نشرها العلماء في جامعة غرب إنجلترا لطعامهم ثلاثي الأبعاد
TT

«لذيذ وغني بالسعرات»... طعام مطبوع ثلاثي الأبعاد لمواجهة صعوبات البلع

صورة نشرها العلماء في جامعة غرب إنجلترا لطعامهم ثلاثي الأبعاد
صورة نشرها العلماء في جامعة غرب إنجلترا لطعامهم ثلاثي الأبعاد

ابتكر علماء بريطانيون طعاماً مطبوعاً ثلاثي الأبعاد، للأشخاص الذين يعانون من صعوبات في البلع.

وبحسب صحيفة «نيويورك بوست» الأميركية، فقد استخدم العلماء في جامعة غرب إنجلترا في مدينة بريستول طابعة طعام ثلاثية الأبعاد لإنتاج وجبات آمنة للمضغ والبلع والهضم.

وتم تطوير الوجبات المنتجة بالاستعانة بعدد من خبراء التغذية لضمان أنها أطباق مكتملة الفوائد ومتعددة المكونات وغنية بالمغذيات ومناسبة للأشخاص الذين يعانون من عسر البلع.

وصُنعت الأطعمة باستخدام البازلاء المهروسة والزبادي اليوناني المصفى وزيت الزيتون البكر الممتاز وأوراق النعناع العضوية المطحونة ومرق الخضراوات.

وقام العلماء بإضافة هذه المكونات إلى الخراطيش التي يتم وضعها داخل الطابعة ثلاثية الأبعاد، والتي تشبه خراطيش الحبر في الطابعات التقليدية.

وعند تشغيل الجهاز، يتم ضخ المكونات من خلال عدة فوهات على طبق، وتترسب في طبقات في شكل مبرمج مسبقاً لبناء طعام ثلاثي الأبعاد.

ويمكن إنتاج الوجبات بسرعة، في نحو 20 دقيقة، وطباعتها في مجموعة متنوعة من الأشكال الجذابة.

وقد أكد العلماء أنهم تمكنوا من الوصول إلى تركيبة مثالية للأطعمة توفر ملمساً ولزوجة مناسبين للأشخاص الذين يعانون من عسر البلع.

وقال الدكتور ألكساندروس ستراتاكوس، الأستاذ المشارك في إنتاج الأغذية الزراعية المستدامة في جامعة غرب إنجلترا: «مع طعامنا المطبوع ثلاثي الأبعاد، هناك خطر أقل بكثير لالتصاق جزيئات الطعام في الحلق أو المريء، وهو ما قد يكون مشكلة كبيرة للأشخاص الذين يعانون من عسر البلع».

وأضاف: «كما يتطلب طعامنا مضغاً أقل وله بنية مصممة خصيصاً لتناسب الشخص الذي يعاني من عسر البلع».

وأكمل قائلاً: «منتجنا الغذائي هو الأول الذي يناسب الأشخاص الذين يعانون من عسر البلع، ولكنه في الوقت نفسه مغذٍ ولذيذ وغني بالسعرات الحرارية».

العلماء أكدوا أن طعامهم مغذٍ ولذيذ وغني بالسعرات الحرارية (جامعة غرب إنجلترا)

ويعتبر عسر البلع أكثر شيوعاً بين كبار السن والأفراد الذين يعانون من مشكلات صحية معينة بما في ذلك مرضى السكتة الدماغية ومرضى الخرف.

وغالباً ما يحتاج الأشخاص المصابون بهذه الحالة إلى تعديل نظامهم الغذائي لتسهيل البلع وجعله أكثر أماناً من خلال تناول الأطعمة المهروسة واللينة أو السوائل.

ومع ذلك، يمكن أن تكون الأطعمة المهروسة غير شهية في المذاق، فضلاً عن ملمسها غير المشجع للكثيرين.


مقالات ذات صلة

تقنيات حديثة لحقن الأدوية في شبكية العين

صحتك صورة توضيحية لتشريح العين وتقنيات الحقن المستخدمة (الشرق الأوسط)

تقنيات حديثة لحقن الأدوية في شبكية العين

أظهرت إرشادات نُشرت لأول مرة في دراسة حديثة، فوائد فريدة من نوعها توفرها حقن الحيز فوق المشيميّة للمرضى الذين يعانون من مشكلات في شبكية العين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تقوم الكبد بالعديد من الوظائف الحيوية بالجسم (رويترز)

ما سبب زيادة انتشار مرض الكبد الدهني خلال السنوات الأخيرة؟

أكد طبيب أميركي أن الاستهلاك المتزايد للمشروبات الغازية ومشروبات الطاقة والأطعمة شديدة المعالجة ساهم في زيادة انتشار «مرض الكبد الدهني» خلال السنوات الأخيرة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك الشباب والأطفال الأعلى تفاؤلاً يميلون إلى أن يكونوا أفضل صحة (رويترز)

كيف يؤثر التفاؤل على صحة الأطفال والشباب؟

كشفت دراسة جديدة عن أن صغار السن الأعلى تفاؤلاً بشأن مستقبلهم يميلون في الواقع إلى أن يكونوا أفضل صحة بشكل ملحوظ.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك إنجاب الأطفال في سن صغيرة يوفر تأثيراً وقائياً ضد سرطان الثدي (رويترز)

الإنجاب في سن صغيرة قد يقلل خطر الإصابة بسرطان الثدي

كشفت دراسة علمية جديدة أن إنجاب الأطفال في سن صغيرة يوفر تأثيراً وقائياً ضد سرطان الثدي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الاكتئاب يُعد أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً على مستوى العالم (جامعة أوكسفورد)

العلاج لا يصل لـ91 % من مرضى الاكتئاب عالمياً

كشفت دراسة دولية أن 91 في المائة من المصابين باضطرابات الاكتئاب بجميع أنحاء العالم لا يحصلون على العلاج الكافي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )

التوتر قد يؤدي إلى الإصابة بالسكتة الدماغية في منتصف العمر

هناك علاقة واضحة بين مستويات التوتر العالية وخطر السكتة الدماغية (أ.ف.ب)
هناك علاقة واضحة بين مستويات التوتر العالية وخطر السكتة الدماغية (أ.ف.ب)
TT

التوتر قد يؤدي إلى الإصابة بالسكتة الدماغية في منتصف العمر

هناك علاقة واضحة بين مستويات التوتر العالية وخطر السكتة الدماغية (أ.ف.ب)
هناك علاقة واضحة بين مستويات التوتر العالية وخطر السكتة الدماغية (أ.ف.ب)

تظهر الأرقام السنوية ارتفاعاً حاداً في السكتات الدماغية بين أولئك الذين تبلغ أعمارهم 50 عاماً أو أكثر، حيث يلقي الخبراء باللوم على السمنة المتزايدة وارتفاع نسبة الكوليسترول والسكري وسوء نمط الحياة.

إلا أن هناك سبباً آخر رئيسياً يلقي الخبراء باللوم عليه في هذه المشكلة الصحية، وهو التوتر.

وتحدث السكتة الدماغية عندما ينقطع إمداد الدم إلى جزء من المخ، إما بسبب انسداد وإما انفجار وعاء دموي، ما قد يتسبب في موت خلايا المخ. ودون علاج طارئ، يمكن أن تكون السكتة الدماغية قاتلة أو تسبب إعاقات طويلة الأمد مثل الشلل وفقدان الذاكرة ومشكلات التواصل.

لماذا يسبب التوتر السكتة الدماغية؟

يقول الدكتور جوزيف كوان، المتخصص في إعادة تأهيل مرضى السكتة الدماغية: «في حين أنه من الصعب إثبات أن السكتات الدماغية مرتبطة بالتوتر، إلا أن هناك علاقة واضحة بين مستويات التوتر العالية وخطر السكتة الدماغية».

ويضيف كوان، الذي يعمل أيضاً استشارياً أول في مركز السكتة الدماغية في مستشفى تشارينغ كروس، أحد أكثر مراكز السكتة الدماغية ازدحاماً في المملكة المتحدة «عندما تكون متوتراً، يكون لديك مستويات أعلى من الأدرينالين؛ ما يرفع ضغط الدم، ويزيد من الالتهاب في الجسم، وكلاهما يتلف الشرايين، ويعد من عوامل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية».

ولفت كوان إلى أن الأشخاص المصابين بالتوتر غالباً ما يلجأون لسلوكيات تزيد أيضاً من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، في محاولة منهم لتقليل توترهم.

ومن بين هذه السلوكيات شرب الكحول والتدخين وتناول الوجبات السريعة غير الصحية ومشاهدة التلفزيون، ومن ثم كثرة الجلوس وقلة ممارسة الرياضة.

ويقول كوان: «قديماً، كان الناس يعودون إلى المنزل من العمل، ويتناولون العشاء، ويذهبون في نزهة، ويقابلون بعض الأصدقاء، ويخرجون للرقص - ولكن الآن يعودون إلى المنزل، ويسكبون لأنفسهم كأساً من النبيذ، ويأكلون ويشاهدون التلفزيون».

ويضيف: «لقد جعل توصيل الطعام الوضع أسوأ - لست مضطراً حتى إلى مغادرة المنزل لتناول الطعام غير الصحي».

ما العوامل الأخرى التي تلعب دوراً في الإصابة بالسكتات الدماغية؟

تشمل المشكلات الصحية التي تزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية ارتفاع ضغط الدم، والرجفان الأذيني (نوع من عدم انتظام ضربات القلب)، وارتفاع نسبة الكوليسترول والسكري.

ويقول كوان إن قلة النوم هي عامل خطر رئيسي للإصابة بالسكتات الدماغية، وكذلك السمنة، ولكن التوتر يغذي كل هذه العوامل.

ويضيف: «عندما تكون متوتراً، لا تنام جيداً وتكون أقل عرضة لممارسة الرياضة والعناية بجسمك».

كيف يمكن أن نتصدى للسكتة الدماغية في منتصف العمر؟

وفقاً للدكتور كوان، يحتاج الأشخاص في منتصف العمر إلى البدء في تناول الطعام بشكل أفضل، وممارسة لمزيد من التمارين الرياضية - والتوقف عن التوتر الشديد ومعالجة ارتفاع ضغط الدم والكولسترول.

ويقول: «لقد عرفنا خلال السنوات العشر الماضية أن أعداد المصابين بالسكتة الدماغية في الفئة العمرية من 45 إلى 55 عاماً تزداد بشكل أسرع من الفئات العمرية الأكبر سناً. إنهم يأتون إلى قسمي بسكتات دماغية حادة جداً».

ويضيف: «إنهم يميلون إلى الإصابة بجميع عوامل الخطر التقليدية المرتبطة بهذه المشكلة الصحية، مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري والتدخين والتوتر، ومع ذلك فإن ما يذهلني في هذه الفئة العمرية هو الانخفاض الشديد في النشاط البدني».

وينصح كوان الأشخاص بمتابعة قياسات ضغط الدم والكولسترول الخاصة بهم باستمرار، وكذلك قياس أوزانهم والسعرات الحرارية التي يتناولونها وعدد الخطوات التي يمشونها يومياً.