علاج جديد يطيل عمر مرضى سرطان الجلد لأكثر من 10 سنوات بعد التشخيص

العلاج الجديد يساعد المرضى على العيش لأكثر من 10 سنوات بعد التشخيص (رويترز)
العلاج الجديد يساعد المرضى على العيش لأكثر من 10 سنوات بعد التشخيص (رويترز)
TT

علاج جديد يطيل عمر مرضى سرطان الجلد لأكثر من 10 سنوات بعد التشخيص

العلاج الجديد يساعد المرضى على العيش لأكثر من 10 سنوات بعد التشخيص (رويترز)
العلاج الجديد يساعد المرضى على العيش لأكثر من 10 سنوات بعد التشخيص (رويترز)

توصلت مجموعة من الباحثين إلى علاج جديد لسرطان الجلد يساعد المرضى على العيش لأكثر من 10 سنوات بعد التشخيص.

ووفق صحيفة «التلغراف» البريطانية، فقد أشار الباحثون إلى أن هذا العلاج يجمع بين عقارين من عقاقير العلاج المناعي، هما إيبيليموماب ونيفولوماب، اللذان يعملان عن طريق منع الجهاز المناعي للمريض من مهاجمة الأنسجة السليمة.

وأجرى الباحثون دراسة، استمرت عقداً من الزمان، لمعرفة مدى فاعلية هذا العلاج في إطالة عمر مرضى أحد أخطر أنواع سرطان الجلد، وهو الورم الميلانيني المتقدم.

وشملت الدراسة ما يقرب من 1000 مريض في أكثر من 130 موقعاً حول العالم.

وتلقى ثلث المرضى عقاري إيبيليموماب ونيفولوماب معاً، فيما تلقى ثلث آخر عقار إيبيليموماب فقط، وتلقى الثلث الأخير عقار نيفولوماب فقط.

ووجد الفريق أن العلاج الذي يجمع بين عقاري إيبيليموماب ونيفولوماب معاً نجح في إطالة عمر مرضى الورم الميلانيني لأكثر من 10 سنوات بعد التشخيص.

وأظهرت بياناتهم أن معدل البقاء على قيد الحياة للمرضى الذين تناولوا العقارين كان 52 في المائة، مقارنة بـ44 في المائة لدى من تناولوا نيفولوماب، و23 في المائة لمن تناولوا إيبيليموماب.

وقبل 15 عاماً فقط، كان مريض واحد فقط من كل 20 مريضاً مصاباً بالورم الميلانيني المتقدم يتمكن من البقاء على قيد الحياة لمدة خمس سنوات، مع وفاة كثير منهم في أقل من عام بعد التشخيص.


مقالات ذات صلة

آثار مواد كيميائية خطرة في مئات مستحضرات التجميل بأوروبا

العالم العثور على آثار لمواد كيميائية خطرة في مئات مستحضرات التجميل المبيعة بالأسواق (أ.ف.ب)

آثار مواد كيميائية خطرة في مئات مستحضرات التجميل بأوروبا

أعلنت الوكالة الأوروبية للمواد الكيميائية «ECHA»، الأربعاء، عثورها على آثار لمواد كيميائية خطرة في مئات مستحضرات التجميل المبيعة بأوروبا.

«الشرق الأوسط» (هلسنكي)
صحتك مصابة بالسرطان (رويترز)

«اختراق هائل» في علاج سرطان الثدي قد يضاعف مدة البقاء على قيد الحياة

توصلت دراسة جديدة إلى أن «اختراقاً هائلاً» في علاج دوائي جديد لسرطان الثدي المتقدم العدواني، قد يضاعف مدة بقاء المريضات على قيد الحياة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك صورة نشرها فريق الدراسة لبول ريد المريض البريطاني الذي خضع للجراحة

علاج جديد لسرطان المخ يقلص حجم الورم إلى النصف

تَمَكَّنَ علاج إشعاعي جديد من تقليص حجم ورم دماغي قاتل لدى مريض بريطاني إلى النصف، بينما يأمل الخبراء أن يكون علاجاً ثورياً للسرطان.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك الكشف المبكر والفحص الجيني يقيان من سرطان الثدي

الكشف المبكر والفحص الجيني يقيان من سرطان الثدي

شهر أكتوبر (تشرين الأول) شهر التوعية بسرطان الثدي عالمياً، يتم فيه تسليط الضوء على هذا المرض الخطير الذي يُعدّ أكثر أنواع السرطانات شيوعاً بين النساء حول العالم

د. عبد الحفيظ يحيى خوجة (جدة)
صحتك سيدة مصابة بالسرطان (رويترز)

مضاد أكسدة قد يسهم في انتشار أحد أنواع السرطانات بالجسم... تعرف عليه

توصلت دراسة جديدة إلى أن أحد المعادن الأساسية المضادة للأكسدة يمكن أن يسهم في انتشار أحد أنواع سرطانات الثدي إلى جميع أنحاء الجسم.

«الشرق الأوسط» (لندن)

أدوية للسكري تخفّض خطر الإصابة بحصوات الكلى

الإصابة بحصوات الكلى والنقرس من الحالات الشائعة (المعهد الوطني للصحة بالولايات المتحدة)
الإصابة بحصوات الكلى والنقرس من الحالات الشائعة (المعهد الوطني للصحة بالولايات المتحدة)
TT

أدوية للسكري تخفّض خطر الإصابة بحصوات الكلى

الإصابة بحصوات الكلى والنقرس من الحالات الشائعة (المعهد الوطني للصحة بالولايات المتحدة)
الإصابة بحصوات الكلى والنقرس من الحالات الشائعة (المعهد الوطني للصحة بالولايات المتحدة)

أظهرت دراسة جديدة أجراها فريق من الباحثين بعدد من الجامعات الأميركية أنّ نوعاً من أدوية علاج مرض السكري من النوع الثاني قد يساعد في تقليل خطر الإصابة بحصوات الكلى المتكرّرة ونوبات النقرس.

فبالإضافة إلى علاج مرض السكري من النوع الثاني، أظهرت التجارب أنّ مثبّطات «SGLT-2» يمكن أن تقلّل أيضاً من خطر الإصابة بقصور القلب وأمراض الكلى، ولكن تأثيرها في حصوات الكلى المتكرّرة ونوبات النقرس كان لا يزال غير مؤكَّد، ما دفع باحثي الدراسة المنشورة في «المجلة الطبّية البريطانية» لإجراء تجاربهم من أجل حسم هذا الأمر.

ولاستكشاف هذه الفرضية بشكل أكبر، شرع الباحثون في مقارنة تأثيرات مثبّطات «SGLT-2» على خطر الإصابة بحصوات الكلى المتكرّرة والنقرس، مع مجموعتين أُخريَين من أدوية السكري المعروفة.

قالوا، في بيان الجمعة، إنه بالنسبة إلى المرضى المصابين بداء السكري من النوع الثاني، أو قصور القلب، أو أمراض الكلى المزمنة، قد يكون مثبّط «SGLT-2» إضافةً مفيدة للعلاجات الحالية لمعالجة حصوات الكلى، وغيرها من الحالات المسبّبة لها، بما فيها النقرس.

وتُعدّ الإصابة بحصوات الكلى والنقرس من الحالات الشائعة والمتكرّرة والمؤلمة جداً، خصوصاً لدى مرضى السكري من النوع الثاني، كما أنها تتطلّب تكاليف رعاية صحية كبيرة.

والأشخاص المصابون بالنقرس هم غالباً أكثر عُرضةً للإصابة بحصى الكلى، بسبب المستويات العالية من حمض اليوريك الذي تُفرزه الكلى، ولأنّ البول لديهم يكون أكثر حامضيةً.

وقد فحص باحثو بيانات أكثر من 20 ألف شخص بالغ، متوسط ​​أعمارهم 65 عاماً؛ 73 في المائة منهم من الرجال، وجميعهم مصابون بمرض السكري من النوع الثاني، ولديهم تاريخ مرضى مع حصوات الكلى أو النقرس أو كليهما، ولم يستخدِموا من قبل مثبّطات «SGLT-2»، أو نوعَين آخرَين من أدوية السكري، وقارَن باحثو الدراسة نتائج تأثير العلاج المقترح فيهما.

ومن خلال تطبيق التقنيات الإحصائية تمكّنوا من إزالة تأثير العوامل الأخرى، مثل: عمر المريض، وجنسه، والحالة الاجتماعية والاقتصادية، والوقت منذ تشخيص مرض السكري، وما إذا كان المريض من متعاطي المخدرات.

ووجد الباحثون أنّ هناك معدلَ تكرار أقل بنسبة 33 في المائة لحصوات الكلى بين المرضى الذين بدأوا في تناول مثبّطات «SGLT-2» مقارنةً بالأنواع الأخرى.

وتطابقت هذه الفائدة مع انخفاض حالات حصوات الكلى النشطة بمقدار 51 حالة لكل 1000 شخص خلال عام من العلاج، وانخفاض أكبر لحالات حصوات الكلى النشطة بمقدار 219 حالة لكل 1000 شخص بين أولئك الذين بدأوا يعانون حصوات الكلى النشطة في وقت متأخر من بدء التجارب، كما لُوحِظ انخفاض مماثل بين مرضى النقرس الذين يعانون حصوات الكلى النشطة.

ويفسّر الباحثون ذلك بأنّ مثبطات «SGLT-2» تزيد من كمية البول، وتخفّض مستويات حمض البوليك في الدم، وبالتالي تقلّل من تركيز البلورات التي تُسهم في تكوين الحصوات.

كما وجدوا أنّ الفوائد استمرّت بعد مزيد من التحليلات، بما فيها بين أولئك الذين يتناولون أنواعاً من الأدوية يمكن أن تفاقم خطر النقرس، وبين أولئك الذين يحتاجون إلى علاج في المستشفى لحصوات الكلى، مما يدعم قوة النتائج.