دواء للسكري يقلل تأثيرات الأزمات القلبية

الأزمة القلبية حالة طارئة تتطلب علاجاً فورياً (جامعة أكسفورد)
الأزمة القلبية حالة طارئة تتطلب علاجاً فورياً (جامعة أكسفورد)
TT
20

دواء للسكري يقلل تأثيرات الأزمات القلبية

الأزمة القلبية حالة طارئة تتطلب علاجاً فورياً (جامعة أكسفورد)
الأزمة القلبية حالة طارئة تتطلب علاجاً فورياً (جامعة أكسفورد)

وجدت دراسة أميركية أن دواء للسكري أثبت فاعليته في تقليل تأثيرات الأزمات القلبية لدى المرضى.

وأوضح الباحثون بمستشفى ماونت سيناي بالولايات المتحدة أن دواء «إمباغليفلوزين» يوفر فوائد وقائية للكلى ويمكن استخدامه بأمان وفاعلية للمرضى الذين يتم إدخالهم المستشفى بسبب الأزمات القلبية، بحسب النتائج التي عُرضت، الاثنين، أمام مؤتمر الجمعية الأوروبية لأمراض القلب في لندن.

والأزمة القلبية أو احتشاء عضلة القلب حالة طبية خطيرة تحدث عندما ينقطع تدفق الدم إلى جزء من عضلة القلب، بسبب انسداد في أحد الشرايين التاجية.

ويكون هذا الانسداد غالباً نتيجة تراكم الدهون والكوليسترول ومواد أخرى، ويسبب تلفاً في عضلة القلب بسبب نقص الأكسجين.

وإذا لم تتم استعادة تدفق الدم بسرعة، فقد يتعرض القلب لضرر دائم، مما يؤدي لضعف وظيفة القلب أو حتى الوفاة. وتعد الأزمة القلبية حالة طارئة تتطلب علاجاً فورياً لتقليل الأضرار وإنقاذ الحياة.

وأجرى الفريق تجربة سريرية شملت 6522 مريضاً يعانون من احتشاء عضلة القلب الحاد وزيادة خطر الإصابة بفشل القلب.

واستهدف الباحثون تقييم تأثير دواء «إمباغليفلوزين» (Empagliflozin) على وظائف الكلى لدى المرضى الذين تعرضوا لأزمات قلبية، التي قد تؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بتلف الكلى الحاد.

و«إمباغليفلوزين» هو دواء يستخدم لعلاج مرض السكري من النوع الثاني، ويعمل عن طريق مساعدة الكلى على التخلص من السكر الزائد في الجسم عن طريق البول، مما يساعد على خفض مستوى السكر في الدم.

وأظهرت النتائج أن تناول دواء «إمباغليفلوزين» بعد فترة قصيرة من التعرض لأزمة قلبية، له تأثيرات وقائية للكلى، مقارنة بالعلاج الوهمي.

وأفادت الدراسة بأن «إمباغليفلوزين» كان آمناً للاستخدام بعد فترة قصيرة من احتشاء عضلة القلب الحاد، بغض النظر عن وظيفة الكلى الأساسية للمريض.

وقال الباحثون إن نحو 40 في المائة من المرضى الذين يعانون من احتشاء عضلة القلب الحاد على مستوى العالم لديهم مرض مزمن في الكلى، وستساعد هذه النتائج على وقاية هذه الفئة الضعيفة من التأثيرات السلبية للأزمات القلبية.


مقالات ذات صلة

الصدمات المناخية تقلل القدرة على اتخاذ القرار

يوميات الشرق رجال الإطفاء يعملون على حماية موائل الحياة البرية (وزارة الزراعة الأميركية)

الصدمات المناخية تقلل القدرة على اتخاذ القرار

كشفت دراسة جديدة أجراها باحثون من جامعة «كاليفورنيا» الأميركية في سان دييغو عن أن الصدمات المناخية مثل التعرض لحريق قد تُخلف آثاراً طويلة على اتخاذ القرارات

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك أشخاص يسيرون في أحد شوارع تورنتو بكندا يوم 8 سبتمبر 2022 (رويترز)

دراسة تكشف: عادة بسيطة قد تنقذ حياتك من أمراض القلب

كشفت دراسة جديدة نُشرت في مجلة «هارت» الطبية أن زيادة سرعة المشي قد تقلل خطر الإصابة باضطرابات نظم القلب بشكل كبير.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
صحتك النساء البالغات أكثر عرضة بأكثر من ضعف الرجال البالغين لتناول أدوية الاكتئاب (أرشيفية - أ.ب)

5 خطوات فعالة لعلاج الاكتئاب

قلة النوم وعدم ممارسة الرياضة واستخدام الأجهزة الإلكترونية لساعات متأخرة تفاقم أعراض الاكتئاب... فكيف يمكن الوقاية منه؟

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك يسبب التهاب القولون التقرحي التهاباً وتقرحات بالأمعاء الغليظة والمستقيم (رويترز)

استئصال الزائدة الدودية قد يحدّ من انتكاسات التهاب القولون التقرحي

تشير دراسة جديدة إلى أن استئصال الزائدة الدودية قد يقلل خطر انتكاس التهاب القولون التقرحي لدى مرضى التهاب الأمعاء المزمن.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك مركبات الأنثوسيانين في التوت الأزرق لا تُعزز المناعة فحسب بل تُثبط نمو خلايا سرطان الكبد في المختبر وفق دراسات مخبرية (رويترز)

10 أطعمة تُنقّي كبدك وتبعد عنه شبح الأمراض

الكبد هو محطة الجسم الحيوية التي تُنظِّم التمثيل الغذائي. إليكم 10 أطعمة ومشروبات ذات تأثيرات وقائية وعلاجية مذهلة للكبد.

«الشرق الأوسط» (بيروت)

5 نصائح لتعزيز البروتين في نظامك الغذائي دون فقدان العناصر الغذائية الأخرى

البروتين هو المغذي الرئيس والوحيد الذي يُزودنا بالأحماض الأمينية الضرورية للبقاء على قيد الحياة (غيتي)
البروتين هو المغذي الرئيس والوحيد الذي يُزودنا بالأحماض الأمينية الضرورية للبقاء على قيد الحياة (غيتي)
TT
20

5 نصائح لتعزيز البروتين في نظامك الغذائي دون فقدان العناصر الغذائية الأخرى

البروتين هو المغذي الرئيس والوحيد الذي يُزودنا بالأحماض الأمينية الضرورية للبقاء على قيد الحياة (غيتي)
البروتين هو المغذي الرئيس والوحيد الذي يُزودنا بالأحماض الأمينية الضرورية للبقاء على قيد الحياة (غيتي)

إلى جانب النشويات والدهون، يُعد البروتين أحد العناصر الغذائية الكبرى الثلاثة التي تُشكل نظامنا الغذائي. علاوة على ذلك، فهو المغذي الرئيس الوحيد الذي يُزودنا بالأحماض الأمينية، مما يجعله ضرورياً للبقاء على قيد الحياة. ووفقاً لموقع «سي إن إن»، تلعب الأحماض الأمينية دوراً في العديد من العمليات الجسدية، مثل بناء العضلات، والحفاظ عليها، وتكوين الهرمونات، والناقلات العصبية، وتعزيز جهاز المناعة، وحتى الحفاظ على صحة البشرة، والشعر، والأظافر.

وبينما تستطيع أجسامنا إنتاج بعض الأحماض الأمينية اللازمة، إلا أنها لا تستطيع إنتاجها جميعاً من دون البروتين الغذائي.

ما الكمية المثالية التي يجب أن تتناولها؟

الإجابة هي أن الأمر مُعقد. الكمية الغذائية الموصى بها من البروتين في الولايات المتحدة للبالغين من سن 18 عاماً فأكثر هي 0.8 غرام لكل كيلوغرام من وزن الجسم يومياً، وهو ما يعادل نحو 54 غراماً من البروتين لشخص يزن 86 كيلوغراماً. وقد وضعت وزارة الزراعة الأميركية ووزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأميركية الكمية الغذائية الموصى بها بشكل مشترك، وهي تمثل الحد الأدنى من كمية البروتين التي يجب أن يتناولها الشخص قليل الحركة نسبياً لتلبية الاحتياجات الأساسية لجسمه.

وهناك أيضاً ما يسمى بنطاق توزيع المغذيات الكبرى المقبول (AMDR)، والذي طورته الأكاديميات الوطنية للعلوم والهندسة والطب لتحديد نطاقات الكربوهيدرات والدهون والبروتينات المرتبطة بانخفاض خطر الإصابة بالأمراض المزمنة.

وتوصي هذه الإرشادات، التي تضع المدخول في سياق نظام غذائي كامل، بأن يشكل البروتين ما بين 10 و35 في المائة من السعرات الحرارية في النظام الغذائي للبالغين.

كيف يمكنكَ إضافة البروتين إلى نظامك الغذائي؟

الفاصوليا غنيةٌ بالعناصر الغذائية

تتوفر الفاصوليا بأشكالٍ عديدة، السوداء، والمنقطة، والعريضة، والكلوية، وغيرها، لكنها لا تحظى بالاهتمام الذي تستحقه، جميعها مصادر جيدة للبروتين النباتي الصحي.

الفاصوليا غنية أيضاً بعناصر غذائية مفيدة أخرى، كما تحتوي على الألياف (وهي مادة غذائية يعاني معظم الناس من نقص فيها).

احرص على تناول الحبوب الكاملة

الحبوب الكاملة غنية، ومتعددة الفوائد، مثل الشعير، والأرز البني، والبرغل، والذرة، والدخن، والشوفان، والكينوا، والقمح الكامل، وتحتوي على نواة الحبوب الكاملة، بما في ذلك النخالة، والجنين، والسويداء.

الحبوب الكاملة مفيدة لأسباب عديدة. فهي مصدر رائع للألياف، وتحتوي على مجموعة واسعة من المغذيات الدقيقة. كما أنها تحتوي على نسبة بروتين أعلى بكثير مما يتوقعه الناس. على سبيل المثال، يحتوي الشوفان على 11 غراماً من البروتين لكل 100 غرام، مقارنةً بـ13 غراماً لكل 100 غرام في البيض.

الخبز ومنتجات الحبوب الأخرى

تناول الحبوب الكاملة بانتظام يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بالعديد من الأمراض، مثل أمراض القلب، وداء السكري من النوع الثاني.

ينصح خبراء التغذية بترك المنتجات التي تحتوي على حبوب عالية التكرير، مثل الأرز الأبيض، والمعكرونة، والخبز، واستخدام أنواع الحبوب الكاملة، مثل الأرز البني، ومعكرونة القمح الكامل، وخبز القمح الكامل.

تناول بدائل نباتية مكان بعض اللحوم

يحب الكثير منا البرغر، أو شرائح اللحم اللذيذة، لكن الإفراط في تناول شيء جيد ليس جيداً لك. من الأفضل تقليل تناول اللحوم، وخاصة اللحوم الحمراء، والمصنعة.

ولا داعي للقلق، فلا أحد يدعو إلى الامتناع عن اللحوم تماماً. ننصح فقط بتناول نصف كمية اللحوم بخليط من العدس والفاصوليا.

المكسرات والبذور

يتجنب الكثيرون المكسرات والبذور لاحتوائها على نسبة عالية من الدهون. ومع أن هذا صحيح، إلا أنها تحتوي على دهون صحية غير مشبعة، مثل الدهون الأحادية غير المشبعة، والدهون المتعددة غير المشبعة، والتي تدعم الصحة الجيدة.

هي أيضاً مصدر جيد للبروتين النباتي الصحي، ومجموعة واسعة من الفيتامينات والمعادن.