​أخطاء تتعلق بحفظ وتناول الأدوية عليك تجنبها

تؤثر طريقة الاحتفاظ بالأدوية في المنزل أو كيفية تناولها على فاعليتها (رويترز)
تؤثر طريقة الاحتفاظ بالأدوية في المنزل أو كيفية تناولها على فاعليتها (رويترز)
TT

​أخطاء تتعلق بحفظ وتناول الأدوية عليك تجنبها

تؤثر طريقة الاحتفاظ بالأدوية في المنزل أو كيفية تناولها على فاعليتها (رويترز)
تؤثر طريقة الاحتفاظ بالأدوية في المنزل أو كيفية تناولها على فاعليتها (رويترز)

لا يدرك كثير من الأشخاص أن هناك بعض الأخطاء التي يتم ارتكابها عندما يتعلق الأمر بطريقة الاحتفاظ بالأدوية في المنزل أو بطريقة تناولها، يمكن أن تؤثر سلباً على فاعلية هذه الأدوية.

وفي هذا السياق، تحدثت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية مع مجموعة من الصيادلة عن أخطاء تتعلق بحفظ وتناول الأدوية ينبغي على الأشخاص تجنبها.

وهذه الأخطاء هي:

الاحتفاظ بالأدوية بالقرب من مصدر حرارة

قالت ميريام شو أوغيدا، الأستاذة المساعدة لممارسات الصيدلة والعلوم في كلية الصيدلة بجامعة ولاية أوهايو: «بعض الأشخاص يحتفظون بالأدوية في خزانة بالمطبخ. هذه ليست فكرة جيدة على الإطلاق، فتخزين الأدوية بالقرب من مصدر حرارة قد يقلل من فاعليتها».

الاحتفاظ بالأدوية في خزانة الحمام

كما أن تخزين الحبوب بالقرب من الأجهزة المنزلية المولدة للحرارة يمكن أن يقلل من فاعليتها، والاحتفاظ بها في خزانة الحمام فكرة سيئة، وفقاً لما أكده إريك ماكلولين، رئيس قسم ممارسة الصيدلة في مركز العلوم الصحية بجامعة تكساس.

وقال ماكلولين إن البخار المتصاعد من حمامك يمكن أن يتسبب في تآكل الطبقة الخارجية للأدوية، كما يمكن لحرارة الحمام أن تفسد المكونات النشطة في الأدوية.

ويجب حفظ كثير من الأدوية الفموية في درجات حرارة تتراوح بين 20 و25 درجة مئوية، وفقاً لمنظمة دستور الأدوية الأميركي، وهي منظمة مستقلة غير ربحية تضع معايير لجودة الأدوية.

عدم تناول الأدوية بشكل صحيح

تشير الأبحاث إلى أن نصف الأدوية الموصوفة التي يتم تناولها في الولايات المتحدة تُستخدم بشكل غير صحيح. لذا بالإضافة إلى السؤال عن أي آثار جانبية، راجع تعليمات الاستخدام، بما في ذلك ما يجب فعله إذا تخطيت جرعة، كما قالت الدكتورة شو أوغيدا.

وأضافت شو أوغيدا: «بعض المرضى يحقنون أدويتهم في الجزء الخطأ من أجسامهم، أو يستخدمون التحاميل الشرجية دون إزالة الرقاقة المعدنية من عليها أو يفرطون في استخدام أجهزة الاستنشاق والبخاخات».

وتابعت: «إذا كنت غير متأكد من كيفية تناول دواء أو حقنة ما، فاطلب من الصيدلي أن يوضح لك هذا الأمر».

وأضاف الدكتور ماكلولين أنه إذا كنت تقوم بسحق الحبوب لأنك تواجه صعوبة في بلعها، فأخبر الصيدلي بهذا الأمر، حيث إن بعض الأدوية يكون لديها طبقة خارجية تجعلها تطلق المكون النشط بها بشكل تدريجي بطيء، بوصف ذلك أنه جزء من تصميمها، لكن في حال تعرضها للسحق، فإن الشخص سيحصل على الجرعة بالكامل في وقت واحد.

اطلب من الصيدلي أن يوضح لك كيفية تناول دواء أو حقنة ما (أ.ف.ب)

عدم التخلص من الأدوية القديمة بالطريقة الصحيحة

قال الدكتور ماكلولين إن بعض الأشخاص يتخلصون من الأدوية غير المستخدمة أو منتهية الصلاحية في المرحاض، لكن هذا الأمر خاطئ جداً؛ لأنها قد ينتهي بها الأمر في إمدادات المياه، حيث إن محطات معالجة مياه الصرف الصحي ليست مصممة لإزالتها. ومن جهتها، نصحت الدكتورة شو أوغيدا بتسليم الأدوية منتهية الصلاحية للصيدليات، حيث إن كثيراً منها لديه صناديق إيداع آمنة للأدوية منتهية الصلاحية.


مقالات ذات صلة

أطعمة تقلل من خطر الإصابة بـ14 نوعاً مختلفاً من السرطان

صحتك استهلاك الأطعمة التي تحتوي على «أوميغا 3» و«أوميغا 6» مثل الأسماك الزيتية يقلل معدل خطر الإصابة بالسرطان (جمعية الصيادين الاسكوتلنديين)

أطعمة تقلل من خطر الإصابة بـ14 نوعاً مختلفاً من السرطان

وجدت دراسة أن استهلاك «أوميغا 3» و«أوميغا 6»، وهي الأحماض الدهنية التي توجد في الأطعمة النباتية والأسماك الزيتية، قد يؤثر على معدل خطر الإصابة بالسرطان.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)

الأشخاص الغاضبون «أكثر ميلاً للنجاح»... كيف؟

كشف أحد علماء الأعصاب أن الأشخاص الغاضبين أكثر ميلاً للنجاح، وقال الدكتور جاي ليشزينر إن الشعور بالغضب قد يكون «محركاً مهماً» للنجاح في العالم الحديث.

«الشرق الأوسط» (لندن)
العالم صورة تحت المجهر الإلكتروني والتي قدمها المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية في عام 2024 لجزيئات فيروس جدري القردة باللون البرتقالي الموجودة داخل الخلايا المصابة باللون الأخضر (أ.ب)

كندا ترصد أول إصابة بسلالة فرعية من جدري القردة

أكدت وكالة الصحة العامة الكندية أمس (الجمعة) رصد أول حالة إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة في كندا لدى شخص في مانيتوبا.

«الشرق الأوسط» (مونتريال)
المشرق العربي فلسطيني يحمل طفلة صغيرة مصابة داخل مستشفى كمال عدوان في قطاع غزة (أ.ف.ب)

وزارة الصحة: كل مستشفيات غزة ستتوقف عن العمل خلال 48 ساعة

حذرت وزارة الصحة في قطاع غزة من توقف جميع مستشفيات القطاع عن العمل أو تقليص خدماتها خلال 48 ساعة بسبب نقص الوقود، إذ ترفض إسرائيل دخوله للقطاع.

«الشرق الأوسط» (غزة)
صحتك سمنة البطن مع وزن طبيعي للجسم... مشكلة صحية تستدعي الاهتمام

سمنة البطن مع وزن طبيعي للجسم... مشكلة صحية تستدعي الاهتمام

تعتمد الأوساط الطبية بالعموم في تحديد «مقدار وزن الجسم» على عدد الكيلوغرامات بوصفه «رقماً»

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)

دراسة: الحروب تلحق أضراراً بالحمض النووي للأطفال

أطفال سوريون في مخيم ببلدة سعد نايل في منطقة البقاع (أ.ف.ب)
أطفال سوريون في مخيم ببلدة سعد نايل في منطقة البقاع (أ.ف.ب)
TT

دراسة: الحروب تلحق أضراراً بالحمض النووي للأطفال

أطفال سوريون في مخيم ببلدة سعد نايل في منطقة البقاع (أ.ف.ب)
أطفال سوريون في مخيم ببلدة سعد نايل في منطقة البقاع (أ.ف.ب)

خلصت دراسة جديدة إلى أن الأطفال الذين يعيشون في بلدان تمزقها الحروب لا يعانون فقط من مشكلات في الصحة النفسية بل من المحتمل أيضاً أن يتعرضوا لتغيرات بيولوجية في الحمض النووي (دي إن إيه) يمكن أن تستمر آثارها الصحية مدى الحياة.

وأجرى الباحثون تحليلاً للحمض النووي لعينات لعاب تم جمعها من 1507 لاجئين سوريين تتراوح أعمارهم بين 6 أعوام و19 عاماً يعيشون في تجمعات سكنية عشوائية في لبنان، وراجعوا أيضاً استبيانات أُجريت للأطفال والقائمين على رعايتهم شملت أسئلة عن تعرض الطفل لأحداث مرتبطة بالحرب.

وظهرت في عينات الأطفال الذين تعرضوا لأحداث الحرب تغيرات متعددة في مثيلة الحمض النووي، وهي عملية تفاعل كيميائي تؤدي إلى تشغيل جينات أو تعطيلها.

وقال الباحثون إن بعض هذه التغيرات ارتبطت بالجينات المشاركة في وظائف حيوية مثل التواصل بين الخلايا العصبية ونقل المواد داخل الخلايا.

وقال الباحثون إن هذه التغيرات لم تُرصد لدى مَن تعرضوا لصدمات أخرى، مثل الفقر أو التنمر، ما يشير إلى أن الحرب قد تؤدي إلى رد فعل بيولوجي فريد من نوعه.

وعلى الرغم من تأثر الأطفال من الذكور والإناث على حد سواء، ظهرت في عينات الإناث تأثيرات بيولوجية أكبر، ما يشير إلى أنهن قد يكن أكثر عرضة لخطر التأثيرات طويلة الأمد للصدمة على مستوى الجزيئات.

وقال مايكل بلوس، رئيس الفريق الذي أعد الدراسة في جامعة سري في المملكة المتحدة، في بيان: «من المعروف أن للحرب تأثيراً سلبياً على الصحة النفسية للأطفال، إلا أن دراستنا خلصت إلى أدلة على الآليات البيولوجية الكامنة وراء هذا التأثير».

وأشار بلوس أيضاً إلى أن التعبير الجيني، وهو عملية منظمة تسمح للخلية بالاستجابة لبيئتها المتغيرة، لدى الأطفال الذين تعرضوا للحرب لا يتماشى مع ما هو متوقع لفئاتهم العمرية، وقال: «قد يعني هذا أن الحرب قد تؤثر على نموهم».

وعلى الرغم من محاولات الباحثين لرصد تأثيرات مدى شدة التعرض للحرب، خلصوا في تقرير نُشر يوم الأربعاء في مجلة جاما للطب النفسي إلى أن «من المرجح أن هذا النهج لا يقدر تماماً تعقيدات الحرب» أو تأثير أحداث الحرب المتكررة على الأطفال.

وتشير تقديرات منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) إلى أن نحو 400 مليون طفل على مستوى العالم يعيشون في مناطق صراع أو فروا منها.