3 أطعمة امتنع عنها لصحة قلبك... وإليك بدائلها

البطاطس المقلية والخبز الأبيض واللحم المقدد أطعمة تؤثر بالسلب علي صحة القلب (أ.ف.ب)
البطاطس المقلية والخبز الأبيض واللحم المقدد أطعمة تؤثر بالسلب علي صحة القلب (أ.ف.ب)
TT

3 أطعمة امتنع عنها لصحة قلبك... وإليك بدائلها

البطاطس المقلية والخبز الأبيض واللحم المقدد أطعمة تؤثر بالسلب علي صحة القلب (أ.ف.ب)
البطاطس المقلية والخبز الأبيض واللحم المقدد أطعمة تؤثر بالسلب علي صحة القلب (أ.ف.ب)

تمثل أمراض القلب أحد الأسباب الرئيسية للوفاة في الولايات المتحدة، فإذا شعرت يوماً بالإرهاق عند البحث عما يمكنك فعله لتحسين صحة قلبك، فأنت لست وحدك. الخبر السار هنا أنك لست مضطراً لممارسة الرياضة لمدة 3 ساعات يومياً وتناول نظام غذائي يتكون بالكامل من الأسماك والأطعمة النباتية للحفاظ على صحة قلبك. يمكنك القيام ببعض التعديلات البسيطة لتقطع شوطاً طويلاً في الحفاظ على صحتك.

وينصح أطباء القلب واختصاصيو التغذية باستبعاد 3 أطعمة من نظامك الغذائي في أقرب وقت ممكن للحفاظ على صحة القلب، حسبما ذكر تقرير لموقع «هاف بوست».

اللحم المقدد

حذر جميع الخبراء الذين استشارهم التقرير من أنه: إذا كنت تريد العناية الجيدة بقلبك، فيجب عليك الاحتفاظ باللحم المقدد للمناسبات الخاصة أو التخلص منه تماماً من نظامك الغذائي.

قالت ميشيل روثنشتاين، اختصاصية التغذية الوقائية لأمراض القلب: «إن طريقة اللحم المقدد يمكن أن تؤدي إلى تأثيرات ضارة على صحة القلب».

وأشارت إلى أن عملية معالجة اللحم المقدد باستخدام نتريت الصوديوم ومحتواه العالي من الصوديوم يمكن أن يرفع ضغط الدم، في حين تساهم المركبات المتكونة أثناء الطهي، مثل الهيدروكربونات العطرية متعددة الحلقات والأمينات الحلقية غير المتجانسة (HCAs)، في التهاب وتلف الأوعية الدموية، مما يزيد بشكل جماعي من خطر الإصابة بأمراض القلب.

وقال الدكتور سامان ستاره شيناس، اختصاصي أمراض القلب في «سيدارز سيناي»، إن أي شخص يتناول الطعام ولديه مشكلة في صحة القلب يجب أن يكون حذراً من اللحوم المصنَّعة بشكل عام، وكذلك اللحوم الحمراء.

وأضاف شيناس: «إن الأشخاص الذين يتناولون وجبات غنية باللحوم الحمراء، خصوصاً تلك التي تحتوي على لحوم مصنَّعة بشكل كبير، يرتبطون بارتفاع معدل الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والوفيات والسمنة. تشمل المكونات المستخدمة في صنع هذه الأطعمة الصوديوم والنتريت».

ويحتوي اللحم المقدد بشكل خاص على نسبة عالية من الملح والدهون المشبعة والكوليسترول والحديد الهيمي والهيدروكربونات العطرية متعددة الحلقات والأمينات غير المتجانسة.

الخبز الأبيض

أنواع الخبز الأبيض التي قد نجدها في أكياس بمتجر البقالة يمكن أن تكون سيئة للغاية لصحة قلبك. وقال الدكتور دانييل لوغر، اختصاصي أمراض القلب الوقائية في مركز راش الطبي الجامعي بشيكاغو، إن الخبز الأبيض، بمؤشره الغلوكوزي المرتفع ونقص العناصر الغذائية والألياف فيه مقارنة بخيارات خبز الحبوب الكاملة، يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع سريع في نسبة السكر بالدم ومقاومة الإنسولين وزيادة الوزن، وكل ذلك يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والمضاعفات المرتبطة بها.

البطاطس المقلية

رغم طعمها الشهي فإنها لا تفيد قلبك بأي شكل من الأشكال.

«عندما يتم قلي الطعام، يتغير محتواه الغذائي، يفقد الطعام الماء ويمتص الدهون»، أوضح سيتاره شيناس: «خصوصاً في حالة البطاطس المقلية، غالباً ما يتم إعادة استخدام الزيت، مما يؤدي إلى فقدان الدهون غير المشبعة وزيادة الدهون المتحولة. كما يتم تغطية البطاطس المقلية بكثير من الملح، وقد ارتبط تناول كميات كبيرة من الصوديوم بارتفاع ضغط الدم وزيادة أمراض القلب».

وأضاف أن الاستهلاك المنتظم للأطعمة المقلية بشكل عام يرتبط بزيادة أمراض القلب التاجية وارتفاع ضغط الدم والسمنة.

ماذا يجب أن تأكل بدلاً من ذلك؟

يوصي الخبراء والمتخصصون بشدة بزيادة استهلاك البقوليات، مثل العدس والحمص والفاصولياء، فالبقوليات غنية بالألياف الصحية وتساعد في تعزيز الشعور بالشبع وتنظيم حركة الأمعاء وتغذية البكتيريا المعوية الصحية. كما يمكن بسهولة صنع البقوليات بكميات كبيرة، وهي رائعة لوجبات أيام الأسبوع.

وتنصح خبيرة التغذية روثنشتاين بإدخال بذور الكتان واللوز في نظامك الغذائي، وقالت: «تحتوي هذه الأطعمة على الليجنين، التي لها خصائص مضادة للأكسدة ومضادة للالتهابات تدعم صحة القلب عن طريق تقليل الإجهاد التأكسدي والالتهابات».

وأوضحت: «تساهم هذه المركبات، إلى جانب العناصر الغذائية الأخرى، مثل فيتامين (هـ) وحمض ألفا لينولينيك والمغنيسيوم، في تحسين مستويات الكوليسترول وتنظيم ضغط الدم وصحة الأوعية الدموية، مما يوفر فوائد وقائية للقلب».

وتضيف: «الكينوا والخبز المصنوع من القمح الكامل من الخيارات الصحية للقلب نظراً لقيمتها الغذائية الغنية، بما في ذلك الألياف والفوسفور والزنك والبروتين النباتي ومضادات الأكسدة، التي تعمل مجتمعة على خفض نسبة الكوليسترول السيئ في الدم وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب»، كما قالت إن «محتواها العالي من الألياف ينظم مستويات السكر في الدم ويدعم صحة الأمعاء، مما يساهم في صحة القلب بشكل عام».

إن الحفاظ على صحة قلبك رحلة تستمر مدى الحياة، والنظام الغذائي ليس سوى جزء من الصورة. وأكد الخبراء المشاركون في التقرير على أهمية ممارسة التمارين الرياضية بانتظام وتجنب العادات السيئة، مثل التدخين أيضاً.


مقالات ذات صلة

الطائرات المُسيّرة... ابتكارات متعددة لتحسين جهود مكافحة الأمراض

علوم الطائرات المُسيرة أداة فعالة لمكافحة الأمراض المنقولة بواسطة البعوض (برنامج البعوض العالمي)

الطائرات المُسيّرة... ابتكارات متعددة لتحسين جهود مكافحة الأمراض

يتنامى دور الطائرات المُسيّرة «الدرونز» في عديد من المجالات من بينها مجال الصحة العامة ومكافحة الأمراض حيث تقدّم هذه التكنولوجيا حلولاً مبتكرة للوصول إلى المناطق النائية وتسهم في تقليل انتشار المرض ويمثّل استخدام الطائرات المُسيّرة في مكافحة الأمراض المنقولة بواسطة البعوض تطوراً مهماً في الصحة العامة حيث يجمع بين التكنولوجيا الحديثة والفاعلية في السيطرة على انتشار الأمراض، وحماية صحة الإنسان.

محمد السيد علي (القاهرة)
علوم العوامل الوراثية الكامنة ودورها في الفوارق الصحية بين الأعراق

العوامل الوراثية الكامنة ودورها في الفوارق الصحية بين الأعراق

تؤكد دراسة جديدة على الأهمية الحاسمة لدمج الخلفيات الجينية المتنوعة في البحث لفهم الفوارق الصحية بشكل أفضل وتطوير الطب الدقيق.

د. وفا جاسم الرجب (لندن)
صحتك درجة تحميص حبوب القهوة تؤثر في حمضية المعدة (د.ب.أ)

هل شرب القهوة على معدة فارغة ضار حقاً؟

كيف يؤثر تناول القهوة على معدة فارغة؟ وما أثرها في الجسم والمعدة علي المدى البعيد؟ يجيب التقرير عن هذه الأسئلة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك تؤثر طريقة الاحتفاظ بالأدوية في المنزل أو كيفية تناولها على فاعليتها (رويترز)

​أخطاء تتعلق بحفظ وتناول الأدوية عليك تجنبها

لا يدرك كثير من الأشخاص أن هناك بعض الأخطاء التي يتم ارتكابها عندما يتعلق الأمر بطريقة الاحتفاظ بالأدوية أو بطريقة تناولها يمكن أن تؤثر سلباً على فاعليتها

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك علبة من دواء «أوزمبيك» (رويترز)

دراسة: عقار «أوزمبيك» يقلل خطر وفاة مرضى قصور القلب

أشارت دراسة جديدة إلى أن تناول عقّار «أوزمبيك» الشهير لفقدان الوزن كان مرتبطاً بانخفاض في الوفيات لدى الأشخاص المصابين بقصور القلب.

«الشرق الأوسط» (لندن)

البعوض يستخدم الأشعة تحت الحمراء للوصول إلى هدفه البشري

يرقات من بعوضة «الزاعجة المصرية» التي تنقل مرض حمى الضنك في مختبر بمركز ألونسو سوازو الصحي في تيغوسيغالبا بالهندوراس في 16 أغسطس 2024 (أ.ف.ب)
يرقات من بعوضة «الزاعجة المصرية» التي تنقل مرض حمى الضنك في مختبر بمركز ألونسو سوازو الصحي في تيغوسيغالبا بالهندوراس في 16 أغسطس 2024 (أ.ف.ب)
TT

البعوض يستخدم الأشعة تحت الحمراء للوصول إلى هدفه البشري

يرقات من بعوضة «الزاعجة المصرية» التي تنقل مرض حمى الضنك في مختبر بمركز ألونسو سوازو الصحي في تيغوسيغالبا بالهندوراس في 16 أغسطس 2024 (أ.ف.ب)
يرقات من بعوضة «الزاعجة المصرية» التي تنقل مرض حمى الضنك في مختبر بمركز ألونسو سوازو الصحي في تيغوسيغالبا بالهندوراس في 16 أغسطس 2024 (أ.ف.ب)

تستخدم بعوضة «الزاعجة المصرية» الأشعة تحت الحمراء وسيلةً لرصد هدفها البشري والوصول إليه، بحسب دراسة نشرت في مجلة «نيتشر»، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.

وتعد الحشرة من الناقلات الرئيسية لفيروسات مثل «حمى الضنك» و«الحمى الصفراء» و«زيكا» و«شيكونغونيا» إلى البشر، وهو ضرر جانبي لهدفها البسيط المتمثل في التغذي على الدماء الذي تفضّله بشرياً.

ولتصل إلى هذا الغذاء، تستخدم في الوقت نفسه وسائل رصد عدة، بحسب دراسة أجراها باحثون في جامعة كاليفورنيا في سانتا باربرا.

وترصد «الزاعجة المصرية» أولاً التقلبات الصغيرة في ثاني أكسيد الكربون (CO2) في الهواء، والناجمة عن عملية تنفّس الإنسان. وتستطيع أن ترصد هذه التقلبات من مسافة تزيد على عشرة أمتار من الشخص المستهدف.

ولعمليات الرصد هذه، بحسب الدراسة التي نُشرت الأربعاء، تأثير على «رفع نشاط البعوضة الحركي وزيادة استجابتها لمحفزات أخرى منبعثة من الشخص المُستهدف»، بينها تحديداً الإشارات الشمية الخاصة بالروائح البشرية، التي يمكن أن ترصدها من مسافة تصل إلى متر أو مترين.

لكن نظراً إلى أن «الزاعجة المصرية» تفتقر إلى «حدة البصر»، تقلّ في حال حدوث أي تيارات هوائية فاعلية هذه الإشارات في مساعدتها على إيجاد مسارها نحو هدفها.

من ناحية أخرى، تعرف البعوضة بأنها اقتربت من هدفها بمجرد أن تصبح على مقربة من بشرة الإنسان، أي على مسافة تقل عن 10 سنتيمترات، من خلال استشعارها الرطوبة والحرارة في البشرة التي يبقى أمامها أن تصل إليها.

الأفعى الجرسية

وسعى فريق من جامعة كاليفورنيا برئاسة البروفسور كريغ مونتيل إلى معرفة ما إذا كانت «الزاعجة المصرية» تستطيع، كالأفعى الجرسية أو بعض الخنافس، الاستناد إلى الأشعة تحت الحمراء المنبعثة من أي كائن حي لتحسين موقعها.

يستهلك جسم الإنسان الطاقة جزئياً على شكل أشعة تحت حمراء، هي نفسها التي تُظهِر باستخدام نظارات الرؤية الليلية شكل الإنسان أو الحيوان في الليل.

وقد أجرى الباحثون تجربة سلوكية من خلال وضع 80 أنثى بعوض في قفص، على بُعد بضعة سنتيمترات من لوحين، أحدهما تبلغ الحرارة المحيطة به 29.5 درجة مئوية، وهي حرارة مماثلة لبلد حار، والآخر ضمن أجواء محيطة بحرارة مماثلة لحرارة بشرة الإنسان أي 34 درجة مئوية.

وأتاحت هذه التجربة أيضاً انبعاث سحابة خفية من ثاني أكسيد الكربون وانتشار رائحة عرق بشري منبعثة من قفاز قديم.

ومن خلال الجمع بين هذه العناصر وتصوير سلوك البعوض، لاحظ الباحثون أنّ إشارة واحدة هي ثاني أكسيد الكربون أو الرائحة أو الأشعة تحت الحمراء من اللوحة الموجودة ضمن أجواء حرارتها مماثلة لحرارة البشرة، أدت إلى استجابة ضعيفة جداً للبعوض، بينما كانت الاستجابة أكثر وضوحاً في ظل مزيج من الرائحة وثاني أكسيد الكربون، ووصلت إلى حد أقصى نتيجة الدمج بين المؤشرات الثلاثة أي الأشعة تحت الحمراء والرائحة وثاني أكسيد الكربون.

ولفتت الدراسة إلى أنّ درجة حرارة جلد ثدييات أخرى في بيئة البشر تختلف بما يصل إلى 10 درجات مئوية، ومن سوء الحظ أنّ بشرة الإنسان هي «الأكثر جذباً للبعوض».

واستناداً إلى عمليات المراقبة، تستطيع «الزاعجة المصرية» رصد الأشعة تحت الحمراء من الجلد حتى مسافة 70 سنتيمتراً أقله من الهدف، على مسافة «متوسطة» بين التي ترصد فيها ثاني أكسيد الكربون وروائح الجسم من جهة، وحرارة البشرة ورطوبتها من جهة أخرى.

وفسّر فريق الباحثين من جامعة كاليفورنيا هذه القدرة بتسخين أطراف الخلايا العصبية الموجودة على قرون استشعار البعوض عبر الأشعة تحت الحمراء. وبحسب الدراسة، ينشّط هذا الاحترار «بدوره مستقبلات حساسة على درجة الحرارة».

واعتبر معدو الدراسة أنّ «الاستشعار بالأشعة تحت الحمراء يمكن استخدامه على نطاق واسع بين البعوض الذي يتغذى على الدم ليجد مساره نحو الأشخاص ذوي الدم الحار». وإذا كان الأمر كذلك، لفت الباحثون إلى إمكانية تصميم «أفخاخ للبعوض فعّالة بصورة أكبر».