حتى قبل الحمل... «سيجارة واحدة» قد تسبب مشاكل خطيرة للمولود

«التدخين الخفيف» قبل الحمل يمكن أن يسبب «مشاكل صحية كبيرة» للمولود الجديد (رويترز)
«التدخين الخفيف» قبل الحمل يمكن أن يسبب «مشاكل صحية كبيرة» للمولود الجديد (رويترز)
TT

حتى قبل الحمل... «سيجارة واحدة» قد تسبب مشاكل خطيرة للمولود

«التدخين الخفيف» قبل الحمل يمكن أن يسبب «مشاكل صحية كبيرة» للمولود الجديد (رويترز)
«التدخين الخفيف» قبل الحمل يمكن أن يسبب «مشاكل صحية كبيرة» للمولود الجديد (رويترز)

حذرت دراسة جديدة من أن «التدخين الخفيف» - الذي يُعرَّف بأنه تدخين سيجارة أو اثنتين فقط في اليوم - قبل الحمل يمكن أن يسبب «مشاكل صحية كبيرة» للمولود الجديد.

وعلى الرغم من أن التدخين أثناء الحمل معروف بأنه يزيد من خطر الولادة المبكرة وانخفاض الوزن عند الولادة وتقييد نمو الجنين ومضاعفات أخرى، فإن الدراسات السابقة لم تركز بشكل خاص على مخاطر التدخين قبل الحمل على صحة المولود، بحسب ما ذكرته صحيفة «نيويورك بوست» الأميركية.

وأجريت الدراسة الجديدة بواسطة باحثين من جامعة شاندونغ في الصين، قاموا بتحليل نحو 12 مليون ولادة في الولايات المتحدة بين عامي 2016 و2019. وأبلغت الأمهات عن عادات التدخين لديهن قبل ثلاثة أشهر من الحمل وخلال كل من الأشهر الثلاثة الأولى.

ووجد الباحثون أن النساء المدخنات يغلب أن يكن أصغر سنا، وذوات بشرة بيضاء، وغير متزوجات، وبدينات، وذوات تعليم ضعيف.

وأظهرت النتائج أن التدخين الخفيف قبل الحمل مباشرة، زاد من خطر إصابة المولود بأكثر من مشكلة صحية رئيسية بنسبة 27%.

أما التدخين خلال الأشهر الأولى من الحمل، فقد زاد من هذا الخطر بنسبة 31% إلى 32%.

ومن بين المشاكل الصحية التي يعاني منها المولود بسبب التدخين الخفيف صعوبة التنفس ونوبات الصرع والمشاكل العصبية الخطيرة.

وقال الباحثون إن «بياناتهم تشير إلى أنه لا توجد فترة آمنة ولا مستوى آمن للسجائر المستهلكة قبل فترة وجيزة أو أثناء الحمل».

وأوصى الدكتور فيكتور كلاين، الذي شارك في الدراسة، النساء المدخنات بوضع لصقة النيكوتين والخضوع للعلاج السلوكي لمساعدتهن على الإقلاع عن التدخين قبل الإقبال على الحمل.


مقالات ذات صلة

دراسة: عقّار «أوزمبيك» قد يدفعك للانتحار

صحتك علبة من عقّار «أوزمبيك» (رويترز)

دراسة: عقّار «أوزمبيك» قد يدفعك للانتحار

كشفت دراسة جديدة أن الأشخاص الذين يتناولون عقّار «أوزمبيك» الشهير لفقدان الوزن وعلاج مرض السكري هم أكثر عرضة للإبلاغ عن اختبارهم أفكاراً انتحارية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك تناول اللحوم الحمراء والمصنعة بشكل منتظم يزيد خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني (رويترز)

اللحوم الحمراء والمصنَّعة قد تصيبك بالسكري

أكدت دراسة جديدة أن تناول اللحوم الحمراء والمصنعة بشكل منتظم، يزيد خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك سيدة تعاني من مرض الشلل الرعاش (رويترز)

جهاز جديد لتحفيز الدماغ قد يقلل من أعراض الشلل الرعاش

كشفت دراسة جديدة عن جهاز جديد لتحفيز الدماغ يمكن أن يساعد الأشخاص المصابين بمرض باركنسون (الشلل الرعاش) على التعامل مع مشكلات الحركة خلال النهار، والأرق بالليل.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق النظام الغذائي الغني بالدهون المشبعة يجعل الأشخاص أكثر قلقاً (رويترز)

نظام غذائي قد يجعلك أكثر قلقاً... تعرف عليه

أكدت دراسة جديدة أن اتباع الأشخاص نظاماً غذائياً غنياً بالدهون المشبعة قد يجعلهم أكثر قلقاً.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
العالم ممرضة تحضر جرعات من لقاح «كورونا» في دار للمسنين بإسبانيا (إ.ب.أ)

بريطانيا: الآلاف يطالبون بتعويضات بعد إصابتهم بمشكلات خطيرة بسبب لقاحات «كورونا»

تقدم ما يقرب من 14 ألف شخص في بريطانيا بطلبات للحصول على تعويضات من الحكومة عن الأضرار المزعومة الناجمة عن تلقيهم لقاحات «كورونا».

«الشرق الأوسط» (لندن)

أطعمة لها فوائد مماثلة لـ«أوزمبيك» في إنقاص الوزن

رجل يعاني من السمنة (رويترز)
رجل يعاني من السمنة (رويترز)
TT

أطعمة لها فوائد مماثلة لـ«أوزمبيك» في إنقاص الوزن

رجل يعاني من السمنة (رويترز)
رجل يعاني من السمنة (رويترز)

أشاد العلماء والباحثون بأدوية مثل «أوزمبيك» و«ويغوفي» لفوائدها، بما في ذلك المساعدة في التحكم في نسبة السكر في الدم وفقدان الوزن.

وخضعت هذه الأدوية لتجارب سريرية أثبتت أنها فعالة جداً وتساعد الناس على فقدان ما معدله 15 في المائة من وزن الجسم.

ومع ذلك، يشير الخبراء والباحثون إلى أن هذه الأدوية تكون أكثر فاعلية عند جمعها مع تعديلات نمط الحياة، بما في ذلك النظام الغذائي الصحي.

وتسلط نتائج دراسة حديثة نشرتها مجلة «التغذية» الضوء على دور النظام الغذائي في إنقاص الوزن، وأشارت إلى أن أحد الألياف ويسمى «بيتا غلوكان» قد تكون له فوائد مماثلة لأدوية مثل «أوزمبيك» في إنقاص الوزن.

وتوجد ألياف «بيتا غلوكان» في الشوفان والشعير والأرز والفطر والأعشاب البحرية.

واختبر الباحثون في جامعة أريزونا وجامعة فيينا مكملات «بيتا غلوكان» وغيرها من مكملات الألياف الأخرى على مجموعة من الفئران لمدة 18 أسبوعاً، ووجدوا أن مكملات «بيتا غلوكان» هي مكملات الألياف الوحيدة التي قللت محتوى الدهون ووزن الجسم لدى الفئران بتأثير أشبه بتأثير «أوزمبيك» على عدد من الفئران الأخرى.

علبة من دواء «أوزمبيك» (رويترز)

وتقول ميشيل روثنشتاين، اختصاصية التغذية الوقائية لأمراض القلب في جامعة أريزونا والتي شاركت في الدراسة: «ألياف بيتا غلوكان قابلة للذوبان في الماء. وبعد ذوبانها تكون مادة تشبه الهلام، وتساعد على تنظيم مستويات السكر في الدم وتعزيز صحة الأمعاء، الأمر الذي يعزز إنقاص الوزن».

ومؤخراً، صدرت عدة دراسات جديدة تتحدث عن تأثير «أوزمبيك» على وجه الخصوص على الصحة، ومساهمته في علاج عدة أمراض مثل أمراض الكلى والقلب والسرطان والتهاب البنكرياس.

لكن هناك بعض الآثار الجانبية لتناول هذا الدواء، من بينها الغثيان، والقيء، والإسهال، وهي تصيب نحو 5 في المائة من الأشخاص.