لماذا يُعد الضحك «دواءً جيداً»؟

وجدت دراسة أُجريت عام 2018 أن الضحك يعزز الرفاهية لدى كبار السن (رويترز)
وجدت دراسة أُجريت عام 2018 أن الضحك يعزز الرفاهية لدى كبار السن (رويترز)
TT

لماذا يُعد الضحك «دواءً جيداً»؟

وجدت دراسة أُجريت عام 2018 أن الضحك يعزز الرفاهية لدى كبار السن (رويترز)
وجدت دراسة أُجريت عام 2018 أن الضحك يعزز الرفاهية لدى كبار السن (رويترز)

يُعدّ الضحك شعوراً جيداً، ومنذ السبعينات أدرك خبراء الطب أن الضحك يمكن أن يعزز القدرة على تحمل الألم ويحسّن الصحة العامة، وفقاً لما ذكره موقع «سيكولوجي توداي» المعنيُّ بالصحة النفسية والعقلية والعلوم السلوكية.

وتُلقي مراجعة منهجية حديثة نظرة أكثر دقة على الآليات المؤثرة بهذا الخصوص، وما إذا كان الضحك يمكن أن يُعدّل استجابة الإنسان للضغط النفسي. وجمعت المراجعة، التي نُشرت في مجلة «Plos One» نتائج ثماني دراسات منفصلة للإجابة عن سؤال: هل الضحك التلقائي يقلل مستويات الكورتيزول؟

والكورتيزول هو هرمون الستيرويد الذي تنتجه الغدد الكظرية عندما تتعرض لشيءٍ يراه جسمك تهديداً. وهو الهرمون الرئيسي المرتبط بالتوتر، وهو مسؤول عن الحفاظ على ضغط الدم، ودعم وظيفة المناعة، وتعزيز عملية التمثيل الغذائي، ومساعدتك على البقاء مستيقظاً، لكن كثيراً من الكورتيزول يمكن أن يؤدي إلى زيادة الوزن، ومشاكل في الجهاز الهضمي، وضعف العضلات، والاكتئاب، والقلق.

وحددت المراجعة 8 دراسات جرى في بعضها تشجيع المشاركين على الضحك، مع القيام بقياس مستويات الكورتيزول لدى المشاركين، قبل جلسة الضحك وبعدها، وشملت دراسات أخرى مجموعات مراقبة قامت بقياس مستويات الكورتيزول لدى المشاركين دون ضحك.

وبجمع البيانات، وجد الباحثون أن مستويات الكورتيزول انخفضت بنسبة 31.9 في المائة لدى الأشخاص الذين شاركوا في الضحك، وحتى جلسة ضحك واحدة أدت إلى انخفاض بنسبة 36.7 في المائة في الكورتيزول، ولم تكن مدة الضحك مهمة؛ فـ«أي ضحك أدى إلى انخفاض في الكورتيزول».

وقال الباحثون إن النتائج «تدعم المعرفة القديمة بأن الضحك العفوي هو في الواقع دواء جيد (وقائي أو علاجي) يرتبط بانخفاض أكبر في مستويات الكورتيزول، مقارنة بالأنشطة المعتادة».

ووجدت مراجعة أُجريت عام 2018 أن الضحك يعزز الرفاهية لدى كبار السن، كما يحسّن الضحك الصحة العقلية، ويعزز التنمية الشخصية. وهناك أيضاً «أدلة واضحة» على أن الضحك يساعد في تحسين صحة القلب والأوعية الدموية، وفقاً لـ«سيكولوجي توداي».

وبما إن الضحك يُعدّ دواء جيداً حقاً، وهناك بيانات تُثبت ذلك، لذا ابذل قصارى جهدك لإيجاد فرص للضحك قدر الإمكان.


مقالات ذات صلة

«تحالف جافي» يخصص 500 مليون دولار لتوفير لقاحات مضادة لجدري القردة

العالم لقطة ميكروسكوبية تظهر جسيمات جدري القردة (باللون الأخضر) داخل خلية مصابة (أ.ف.ب)

«تحالف جافي» يخصص 500 مليون دولار لتوفير لقاحات مضادة لجدري القردة

قالت سانيا نيشتار الرئيسة التنفيذية للتحالف العالمي للقاحات والتحصين (جافي) لرويترز إن التحالف لديه ما يصل إلى 500 مليون دولار لينفقها على توفير لقاحات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك فحص للعين (رويترز)

فحوصات العين قد تكشف عن مشكلات صحية لم تكن تعلم بها مثل السرطان

لم تعد الفائدة من إجراء فحوصات العين بانتظام قاصرة على التأكد من سلامتها بل يمكنها أيضاً اكتشاف مشكلات صحية أخرى، لذلك يوصي الأطباء بعملها كل فترة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )
صحتك يعدّ الجري من التمارين الرياضية الهوائية (أ.ف.ب)

11 فائدة صحية للجري... ولماذا يفضل ممارسته بانتظام؟

تؤكد الأبحاث العلمية أن الجري له فوائد صحية متعددة، منها حرق السعرات الحرارية، وتقوية العظام والقلب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )
صحتك هناك أنواع من الأغذية غير الصحية تزيد من مخاطر الإصابة بالخرف (أ.ف.ب)

5 أطعمة ابتعد عنها حتى لا تصاب بـ«الخرف»

عندما نتسوق طعام الأسبوع، غالباً ما نركز على الطعام الذي نشتهيه هذه الفترة، والخضراوات والفواكه المتاحة، لكن الخبراء الآن يطلبون إضافة اعتبار جديد لأذهاننا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا طفل يعاني من جدري القردة في جمهورية الكونغو الديمقراطية (رويترز)

السويد ترصد أول إصابة بالسلالة الجديدة من جدري القردة خارج أفريقيا

أعلنت وكالة الصحة العامة في السويد، الخميس، رصد أول إصابة خارج أفريقيا بالسلالة الجديدة من جدري القردة الذي أعلنته منظمة الصحة العالمية «طارئة صحية عالمية».

«الشرق الأوسط» (استوكهولم)

عزّز مستويات الطاقة... لممارسة العلاقة الحميمة

عزّز مستويات الطاقة... لممارسة العلاقة الحميمة
TT

عزّز مستويات الطاقة... لممارسة العلاقة الحميمة

عزّز مستويات الطاقة... لممارسة العلاقة الحميمة

يحتاج الرجال إلى الكثير من الطاقة للاستمتاع الكامل بالعلاقة الحميمة.

ومع ذلك، ومع تقدم العمر، يمكن أن يؤدي الكثير من العوامل إلى تقليل مستويات الطاقة وخفض الرغبة والقدرة الجنسية لدى الرجال.

عوامل تعزيز الرغبة الجنسية

وعلى سبيل المثال، تنخفض كتلة العضلات بشكل طبيعي، ويصبح الجسم أقل كفاءة في إنتاج «الأدينوسين ثلاثي الفوسفات»، وهي الجزيئات الحاملة للطاقة الموجودة في الخلايا. كما تنخفض أيضاً مستويات هرمون التستوستيرون، وتصبح مشاكل النوم شائعة؛ ما يؤدي إلى الإرهاق.

يقول الدكتور مارتن كاثرينز، مدير مركز صحة الرجال في مستشفى بريغهام والنساء التابع لجامعة هارفارد: «يمكن لمعالجة هذه المشاكل أن تزيد أيضاً من مستويات الطاقة والمحافظة على نشاطك وحيوية ذهنك».

وإليكم نظرة على هذه العوامل المثبطة للطاقة وكيفية التغلب عليها.

• الأدينوسين ثلاثي الفوسفات وكتلة العضلات. أفضل الطرق لزيادة الأدينوسين ثلاثي الفوسفات adenosine triphosphate (ATP)، والكتلة العضلية، هي اتباع نظام غذائي وممارسة تمارين القوة. يمكن للأطعمة التي تحتوي على الأحماض الدهنية المتعددة غير المشبعة، والأحماض الدهنية الأحادية غير المشبعة، والبروتينات، تعزيز الأدينوسين ثلاثي الفوسفات.

إن تفضيل الأطعمة النباتية، كما هي الحال مع نظام «داش» الغذائي أو النظام الغذائي المتوسطي، يمكن أن يزيد من تناول الأطعمة الغنية بهذه الأحماض الدهنية، مثل الأسماك الدهنية «السلمون»، والأفوكادو، وزيت الزيتون، والمكسرات «اللوز والجوز».

تشمل مصادر البروتين عالية الجودة البقوليات، والمكسرات، والصويا «حليب الصويا والتوفو»، والدواجن. وهناك مصدر آخر للبروتين، ألا هو مسحوق البروتين من النباتات «فول الصويا أو البازلاء أو الأرز أو القنب»، أو الحليب «الكازين أو بروتين مصل اللبن». يمكن إضافة المسحوق إلى العصائر المخفوقة، أو تقليبه في دقيق الشوفان، أو خلطه بالماء أو الحليب «العادي أو الصويا أو اللوز».

تساعد تمارين القوة على بناء الكتلة العضلية؛ مما يحفز جسمك على إنتاج المزيد من الأدينوسين ثلاثي الفوسفات. كما أن زيادة كتلة العضلات تزيد أيضاً من معدل الاستقلاب «الأيض» الأساسي، وهو مقدار الطاقة التي يستهلكها جسمك أثناء الراحة. ومثل الأنواع الأخرى من النشاط البدني، تعزز تمارين القوة من مستويات الناقلات العصبية المعززة للطاقة في الدماغ.

نقص إنتاج التستوستيرون

• انخفاض هرمون التستوستيرون. الإرهاق هو أحد الآثار الجانبية الشائعة لقصور الغدد التناسلية لدى الرجال، وهي حالة لا تنتج فيها الخصيتان ما يكفي من هرمون التستوستيرون، الهرمون الجنسي الذكري. في المتوسط، تنخفض مستويات التستوستيرون بنسبة 1 في المائة تقريباً كل عام بدءاً من أواخر الثلاثينات من عمر الرجل، وقد تنخفض بنسبة تصل إلى 50 في المائة بحلول سن السبعين. «يمكن لاختبار الدم الذي يجريه طبيبك تحديد ما إذا كان لديك انخفاض في هرمون التستوستيرون».

يمكن أن يساعد العلاج ببدائل هرمون التستوستيرون - الذي يتم إعطاؤه عن طريق زراعة حبيبات قابلة للامتصاص، أو المواد الهلامية الموضعية، أو اللصقات، أو الحقن - على زيادة الطاقة في أغلب الأحيان وتحسين الرغبة الجنسية لدى الرجال الذين لديهم مستويات منخفضة من الهرمون. تحدّث إلى طبيبك حول ما إذا كان يجب عليك فحص مستوى هرمون التستوستيرون لديك، وما إذا كان العلاج بالهرمون الذكري مناسباً.

عادات النوم الجيدة

• النوم. يُقسم النوم مرحلتين: حركة العين السريعة «REM» وحركة العين غير السريعة «non - REM». يتضمن النوم غير السريع ثلاث مراحل. ويعتقد خبراء النوم أن المرحلة الأخيرة من حركة العين غير السريعة «المعروفة بالنوم العميق» تلعب أكبر دور في الطاقة، حيث تساعد الجسم على إنتاج الأدينوسين ثلاثي الفوسفات.

يحتاج كبار السن من 7 إلى 9 ساعات من النوم كل ليلة. ومع ذلك، يواجه الكثير من كبار السن صعوبة في النوم أو البقاء نائمين؛ ما يعني قضاء وقت أقل في النوم العميق ويؤدي إلى الإرهاق أثناء النهار. كما يمكن أن تؤدي قلة النوم إلى زيادة مستويات التوتر والتدخل في كيفية تخزين الجسم والدماغ للطاقة واستخدامها.

يمكن أن تتداخل مشكلات محددة مع النوم، مثل الأرق، وتوقف التنفس أثناء النوم، ومتلازمة تململ الساقين، والتبول الليلي «الحاجة إلى التبول أثناء الليل». يقول الدكتور كاثرينز: «إذا كنت تعاني مشاكل في النوم طوال الليل، فاستشر طبيبك لتحديد ما إذا كنت تعاني أياً من هذه الحالات».

بخلاف ذلك، فإن ممارسة عادات النوم الجيدة يمكن أن تساعدك في الحصول على قسط جيد من النوم ليلاً. على سبيل المثال، اذهب إلى الفراش واستيقظ في الوقت نفسه كل يوم، بما في ذلك عطلات نهاية الأسبوع؛ للحفاظ على دورة النوم والاستيقاظ متزامنة مع إيقاعات الساعة البيولوجية لديك.

حدد طقوساً لوقت النوم، حيث تعطي نفسك ساعة قبل النوم للاستحمام، وتنظيف أسنانك، والاسترخاء. لا تستخدم السرير إلا للنوم أو ممارسة العلاقة الحميمة «من دون التلفاز أو الأجهزة الإلكترونية»، وحافظ على غرفة نومك مظلمة وباردة. إذا كنت تأخذ قيلولة بعد الظهيرة، فاحرص ألا تزيد مدتها على 20 دقيقة، ولا تغفُ في وقت لاحق بعد الظهر أو خلال ساعات عدة من وقت نومك المعتاد.

* رسالة هارفارد «مراقبة صحة الرجل» - خدمات «تريبيون ميديا»