مكملات «أوميغا 3» تحد من خطر الكوليسترول الوراثي

مكملات «أوميغا 3» تحتوي على أحماض تعزز الصحة العامة (جامعة أكسفورد)
مكملات «أوميغا 3» تحتوي على أحماض تعزز الصحة العامة (جامعة أكسفورد)
TT

مكملات «أوميغا 3» تحد من خطر الكوليسترول الوراثي

مكملات «أوميغا 3» تحتوي على أحماض تعزز الصحة العامة (جامعة أكسفورد)
مكملات «أوميغا 3» تحتوي على أحماض تعزز الصحة العامة (جامعة أكسفورد)

أفادت دراسة أميركية بأن مكملات «أوميغا 3» يمكن أن تخفف من مخاطر ارتفاع الكوليسترول الوراثي. وأوضح الباحثون في جامعة جورجيا أن هذه المكملات يمكن أن تقلل من تأثير الجينات المسببة لارتفاع مستويات الكوليسترول والدهون الثلاثية، ونشرت النتائج، الاثنين، في المجلة الأميركية للتغذية السريرية.

والكوليسترول الوراثي، أو الكوليسترول المرتبط بالجينات، هو ارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم الذي يكون ناتجاً عن عوامل وراثية.

وخلال الدراسة، رصد الباحثون تأثير مكملات «أوميغا 3» على الحد من خطر ارتفاع الكوليسترول لدى الأشخاص الذين لديهم استعداد وراثي لارتفاع مستويات الكوليسترول.

ومكملات «أوميغا 3» هي مكملات غذائية تحتوي على أحماض «أوميغا 3» الدهنية، التي تُعد ضرورية للصحة العامة، وتوجد بكميات كبيرة في الأسماك الدهنية مثل السلمون والسردين.

وتلعب أحماض «أوميغا 3» دوراً مهماً في دعم صحة القلب والدماغ، وتقليل الالتهابات، وتعزيز الصحة العقلية، كما يمكن أن تساعد أيضاً في تحسين الصحة العامة للعين والمفاصل. لكن يُنصح عادة بضرورة استشارة الطبيب قبل بدء تناول أي مكملات غذائية جديدة.

وباستخدام بيانات جينية من أكثر من 441 ألف مشارك، وجد الباحثون أن الأشخاص الذين يعانون من الكوليسترول الوراثي ويتناولون مكملات «أوميغا 3» يظهرون مستويات أقل من الكوليسترول الكلي، والكوليسترول الضار والدهون الثلاثية مقارنةً بمن لا يتناولون تلك المكملات.

كما وجد الباحثون أن مكملات «أوميغا 3» ساهمت أيضاً في رفع مستويات الكوليسترول الجيد في الدم.

وأشار الباحثون إلى أن ارتفاع الكوليسترول الضار يؤثر بالسلب على الجسم؛ حيث تبدأ الشرايين في التصلب، ويزيد خطر الإصابة بالنوبات القلبية أو السكتات الدماغية.

وأضافوا أنه بالنسبة للأشخاص الذين لدى أسرهم تاريخ من ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم، فإن نتائج الدراسة توفر إمكانية أخرى للمساعدة في حماية صحتهم عبر مكملات «أوميغا 3».

وللوقاية من ارتفاع الكوليسترول الضار في الدم، يُنصح باتباع نظام غذائي متوازن غني بالألياف، وتجنب الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة والمهدرجة، وزيادة تناول الأطعمة التي تحتوي على أحماض «أوميغا 3» مثل الأسماك الدهنية. كما يُوصى بممارسة التمارين الرياضية بانتظام، والحفاظ على وزن صحي، والابتعاد عن التدخين.



مرض السكري قد يسرّع من انكماش المخ

شخص يُجري فحصاً لداء السكري (رويترز)
شخص يُجري فحصاً لداء السكري (رويترز)
TT

مرض السكري قد يسرّع من انكماش المخ

شخص يُجري فحصاً لداء السكري (رويترز)
شخص يُجري فحصاً لداء السكري (رويترز)

كشفت دراسة جديدة أن مرض السكري من النوع الثاني قد يؤدي إلى انكماش المخ بشكل سريع مع التقدم في العمر.

وبحسب موقع «ساينس آليرت» العلمي، فإن الفقدان التدريجي لأنسجة المخ هو جزء طبيعي من الشيخوخة، ولكن الدراسة الجديدة التي تعدّ واحدة من أطول دراسات مسح المخ التي أجريت على الإطلاق، كشفت أن الاتصالات العصبية لدى بعض الأشخاص تتدهور بشكل أسرع من غيرهم بمجرد بلوغهم منتصف العمر، وأن هذا الأمر قد يرجع لإصابتهم بمرض السكري من النوع الثاني.

واستمرت الدراسة عقوداً من الزمان وبدأت في عام 1995، وشملت 185 مشاركاً، لديهم تاريخ عائلي من الخرف، حيث قام العلماء بمسح أدمغة المشاركين بانتظام.

وفي نهاية التجربة، أصيب 60 مشاركاً بضعف إدراكي خفيف (MCI)، بينما أصيب 8 بالخرف.

وتم مسح دماغ كل شخص نحو 5 مرات على فترات متباعدة، وبناءً على هذه الصور، يبدو أنه من الطبيعي مع تقدمك في السن أن تفقد تدريجياً المادة الرمادية القشرية، التي تحتوي على الخلايا العصبية، بالإضافة إلى المادة البيضاء، التي تنقل الرسائل بين الخلايا العصبية.

ومع ذلك، فإن الأمر غير المعتاد هو التدهور السريع للمادة البيضاء، بدءاً من منتصف العمر. وكان المشاركون الذين عانوا من أكبر انخفاض في أحجام المادة البيضاء، من عام إلى عام، أكثر عرضة للإصابة بأعراض ضعف الإدراك الخفيف.

وبالمقارنة مع أولئك الذين لا يعانون من مرض أيضي، فإن المصابين بداء السكري من النوع الثاني يفقدون أجزاء من المادة البيضاء أكثر بكثير بمرور الوقت، بحسب الدراسة.

وقال فريق الدراسة إن نتائجهم تشير إلى أن «السيطرة على مرض السكري قد تساعد في تقليل خطر الإصابة بالخرف في وقت لاحق من الحياة».

وكشفت دراسة نشرت قبل أيام أن أكثر من 800 مليون بالغ حول العالم مصابون بمرض السكري، وهو ما يعادل ضعف ما توقعته تقييمات سابقة.

كما أظهرت أن أكثر من نصف المصابين الذين تزيد أعمارهم على 30 عاماً لا يتلقون العلاج.