كيف تخفف ألم القولون العصبي؟ ومتى تذهب للطبيب؟

العديد من الشباب يتحدثون بشكل متزايد على وسائل التواصل الاجتماعي عن معاناتهم من اضطرابات الجهاز الهضمي
العديد من الشباب يتحدثون بشكل متزايد على وسائل التواصل الاجتماعي عن معاناتهم من اضطرابات الجهاز الهضمي
TT

كيف تخفف ألم القولون العصبي؟ ومتى تذهب للطبيب؟

العديد من الشباب يتحدثون بشكل متزايد على وسائل التواصل الاجتماعي عن معاناتهم من اضطرابات الجهاز الهضمي
العديد من الشباب يتحدثون بشكل متزايد على وسائل التواصل الاجتماعي عن معاناتهم من اضطرابات الجهاز الهضمي

العديد من الشباب، خصوصاً البنات، يتحدثون بشكل متزايد على وسائل التواصل الاجتماعي عن معاناتهم من اضطرابات الجهاز الهضمي، مثل القولون العصبي والانتفاخ المزمن.

من غير الواضح هل تزايد الحديث عن مشكلات الجهاز الهضمي بين الشباب يعني زيادة في معدل مشكلات الجهاز الهضمي بشكل عام. ويرى بعض الخبراء أن انتشار الحديث عن هذه المشكلات يعود إلى ارتفاع معدل القلق بعد فترة وباء كوفيد لدى جيل يعاني من القلق بالفعل.

وتشير الدراسات، وفقاً لموقع «إندبندنت»، إلى أن المخ والمعدة مرتبطان عن طريق الجهاز العصبي، هذا يعني إنه إذا كنت تشعر بالقلق أو الاكتئاب فإن جهازك العصبي ينقل هذه الإشارات للمعدة ما يجعل الجهاز الهضمي يعمل بصعوبة أكبر.

وأسباب متلازمة القولون العصبي غير معروفة، لكن الخبراء يشيرون إلى أن للجهاز العصبي تأثيراً كبيراً على هذه الحالة، مؤكدين أن الضغط العصبي يجعل الأعراض أشد.

وتقول طبيبة الجهاز الهضمي، نينا جوبتا، من شيكاغو، إنها كثيراً ما تضطر لإدارة الحالة النفسية لمرضاها إلى جانب مشكلاتهم مع الجهاز الهضمي.

متى أذهب للطبيب؟

تقول طبيبة التغذية في مستشفى ماساشوستس العام، أوما نايدو، إن التغيرات المفاجئة في روتين حركة الأمعاء يتطلب مراجعة. وتضيف: «على سبيل المثال إذا كان شخص ما لا يعاني من مشكلات في الهضم في صغره وشبابه، وفجأة تغير روتين الهضم لديه يجب أن يراجع طبيبه».

وتؤكد: «إذا وجدت دماً في البراز، بأي كمية أو درجة لون، أو عانيت من إسهال مستمر لعدة أسابيع فيجب الذهاب للطبيب فوراً».

ماذا تفعل لتخفيف ألم مشكلات الهضم؟

تقول نايدو إن التمارين العقلية مثل إدارة الضغط والتأمل وتمارين التنفس تساعد على تخفيف آلام الجهاز الهضمي. وتضيف أن الحساسية من أنواع معينة من الغذاء تستفز أعراض القولون العصبي، لذا الحفاظ على نظام غذائي مع بعض التمارين قد يؤدي لشعور مختلف.

وتستطرد: «إدخال الأغذية المخمرة والبروبيوتك ببطء واستمرار للنظام الغذائي مفيد»، مؤكدة أن «إدارة الضغوط النفسية بالتوازي مع نظام غذائي له تأثير قوي على اضطرابات الجهاز الهضمي، ولكن إذا أصبحت الأعراض كبيرة ولا يمكن التعامل معها في المنزل تكون علامة على ضرورة الحصول على مساعدة طبية».


مقالات ذات صلة

دراسة: ما تأكله الآن يؤثر على صحتك بعد 30 عاماً

صحتك طعام (أرشيفية - رويترز)

دراسة: ما تأكله الآن يؤثر على صحتك بعد 30 عاماً

خلصت دراسة حديثة إلى أن اتباع نظام غذائي غني بالفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة والدهون غير المشبعة في منتصف العمر يمكنه تحسين الصحة العقلية والجسدية والمعرفية

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك علبة من دواء أوزمبيك (رويترز)

تؤدي إلى دخول المستشفى... عمليات احتيال «خطيرة» بطلها «أوزمبيك»

بهدف خسارة الوزن، قد يخسر العديد من الأشخاص المال أو ينتهي بهم الأمر في المستشفى.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك ما العوارض الجانبية الخطيرة لمضادات الاكتئاب؟ (رويترز)

في زمن الاحتباس الحراري... ما الآثار الجانبية الخطيرة لمضادات الاكتئاب؟

يعاني نحو 280 مليون شخص في العالم الاكتئاب، وأصبح تلقي العلاج بتناول الأدوية المضادة للاكتئاب شائعاً.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك رقائق الفطور المعبّأة من بين أكثر الأطعمة فائقة التصنيع (رويترز)

4 أطعمة يجب أن تأتي مع تحذير

يجب التعامل مع الأطعمة فائقة التصنيع بالطريقة نفسها التي نتعامل بها مع السجائر.

«الشرق الأوسط» (لندن)

دواء للسكري يُبطئ تطوُّر ألزهايمر

فقدان حجم الدماغ علامة شائعة للمرض (جامعة إمبريال كوليدج لندن)
فقدان حجم الدماغ علامة شائعة للمرض (جامعة إمبريال كوليدج لندن)
TT

دواء للسكري يُبطئ تطوُّر ألزهايمر

فقدان حجم الدماغ علامة شائعة للمرض (جامعة إمبريال كوليدج لندن)
فقدان حجم الدماغ علامة شائعة للمرض (جامعة إمبريال كوليدج لندن)

أفادت دراسة بريطانية بأنّ دواء يُستخدم لعلاج السكري من النوع الثاني والسمنة، قد يُبطئ تطوُّر مرض ألزهايمر.

وأوضح الباحثون في جامعة «إمبريال كوليدج لندن»، أنّ عقار «ليراغلوتايد» (liraglutide) يمكن أن يقلّل من انكماش الدماغ لدى مرضى ألزهايمر، وفق النتائج التي عُرضت، الخميس، أمام مؤتمر جمعية ألزهايمر الدولية بمدينة فيلادلفيا الأميركية.

ومرض ألزهايمر هو اضطراب تدريجي يصيب الدماغ، ويُعدُّ الشكل الأكثر شيوعاً من أشكال الخرف، إذ يؤدّي إلى فقدان الذاكرة، وتراجُع القدرة على التفكير والاستدلال، وصعوبة في أداء المَهمّات اليومية.

أما فقدان حجم الدماغ، فهو علامة شائعة للمرض؛ ومع تقدُّمه وانتشار التلف، تتأثّر مناطق إضافية ويتقلص الدماغ تدريجياً، وتتفاقم الأعراض لتشمل تغيرات في الشخصية والسلوك، والارتباك، وصعوبة في التواصل.

وينتمي دواء «ليراغلوتايد» إلى فئة محفزات مستقبلات الببتيد الشبيه بالغلوكاغون (GLP-1)، وهو معتمد لعلاج مرض السكري من النوع الثاني والمساعدة في إنقاص الوزن لدى الأشخاص الذين يعانون السمنة، لكن العلماء اكتشفوا تطبيقات جديدة لهذه العقاقير تتجاوز استخدامها الأصلي.

وشملت الدراسة الجديدة 204 مرضى بألزهايمر بمراحله المبكرة في 24 عيادة بجميع أنحاء بريطانيا، إذ أُعطيت نصف المرضى حقنة يومية بجرعة تصل لـ1.8 ملغ من «ليراغلوتايد»، بينما حصل النصف الآخر على حقنة تحتوي على دواء وهمي.

وقبل بدء الدراسة، أُخضع جميع المرضى لتصوير بالرنين المغناطيسي لتقييم بنية الدماغ وحجمه، بالإضافة إلى اختبارات ذاكرة مفصَّلة، وتكرَّرت هذه الفحوص في نهاية الدراسة.

أظهرت النتائج أنّ «ليراغلوتايد» قلَّل انكماش الدماغ بنسبة وصلت إلى 50 في المائة مقارنة بالدواء الوهمي. ولوحِظ الانكماش من خلال تصوير الدماغ للأجزاء الأمامية والصدغية والجدارية والمادة الرمادية الكلية له؛ وهي الأجزاء المسؤولة عن الذاكرة والتعلُّم واللغة واتخاذ القرارات، بوصفها وظائف حيوية تتأثر غالباً بمرض ألزهايمر.

كما وجدوا أنّ الدواء قد يحمي أدمغة المصابين بألزهايمر في مراحله المبكرة، ويقلّل من التدهور الإدراكي بنسبة تصل إلى 18 في المائة بعد عام من العلاج.

وقال الباحث الرئيسي للدراسة في جامعة «إمبريال كوليدج لندن»، الدكتور بول إيديسون: «نعتقد أن (ليراغلوتايد) يحمي الدماغ ربما عن طريق تقليل الالتهاب وخفض مقاومة الأنسولين والتأثيرات السامة لمؤشّرات ألزهايمر، أو تحسين كيفية تواصل خلايا الدماغ العصبية».

وأضاف عبر موقع الجامعة: «إذا تمكّن العلماء من إثبات فعالية هذا العقار لدى المرضى من خلال تجارب المرحلة السريرية الثالثة، وحصل على موافقة (هيئة الغذاء والدواء الأميركية) لعلاج ألزهايمر، يمكن أن يصبح متاحاً فوراً».

وتُجرى حالياً تجربتان مستقلّتان من المرحلة السريرية الثالثة لاختبار فعالية العقار في علاج ألزهايمر، ومن المتوقَّع صدور النتائج في نهاية عام 2025.