10 تغييرات على نظامك الغذائي ستساعدك على العيش لحياة أطول

ما نأكله يغير كل شيء يتعلق بصحتنا (رويترز)
ما نأكله يغير كل شيء يتعلق بصحتنا (رويترز)
TT

10 تغييرات على نظامك الغذائي ستساعدك على العيش لحياة أطول

ما نأكله يغير كل شيء يتعلق بصحتنا (رويترز)
ما نأكله يغير كل شيء يتعلق بصحتنا (رويترز)

قد يكون من السائد أن تتخيل نفسك في سن الشيخوخة ضعيفاً ولديك قدرة محدودة على الحركة وتعاني من مرض ما، لكن الطبيب والمؤلف وخبير التغذية الأميركي مارك هايمان، البالغ 64 عاماً، الذي ساعد في نشر الطب الوظيفي (القائم على فكرة أن الغذاء يجب أن يكون الخطوة الأولى في الدواء)، والذي عدّل النظام الغذائي لعائلة بيل وهيلاري كلينتون، يحثنا على التفكير مرة أخرى في هذا التخيل.

يقول هايمان: «معظم ما نعدّه شيخوخة هو في الواقع أمر غير طبيعي... إن الانخفاض في المعدلات الحيوية الذي يحدث قابل للتعديل، ويمكننا عكس عمرنا البيولوجي من خلال الطريقة التي نأكل بها وممارسة الرياضة حتى مع تقدمنا ​​في السن... إن الغذاء هو أهم أداة يجب علينا الاستفادة منها، ويجب على الناس أن يفهموا أن ما يأكلونه يغير كل شيء يتعلق بصحتهم»، وفق ما نقلته صحيفة «التلغراف» البريطانية.

وشارك المؤلف، صاحب الكتب الأكثر مبيعاً، المبادئ الأساسية لتناول الطعام من أجل حياة أطول وأكثر صحة، وهي...

1-منع السكر والنشا

ينصح الدكتور هايمان بالتوقف عن تناول الأشياء التي نعرف أنها ضارة، وتؤدي إلى تسارع الشيخوخة، وهي في الغالب النشا (الكربوهيدرات الموجود في الخبز الأبيض والأرز الأبيض والمعجنات) والسكر. ويحذر من أن هذه الأطعمة تزيد مقاومة الأنسولين والالتهابات في جميع أنحاء الجسم.

2-تجنب الأطعمة فائقة المعالجة

وهي الأطعمة التي تحتوي على مكونات غير مستخدمة في الطبخ المنزلي، وكثير منها عبارة عن مواد كيميائية وملونات ومُحليات تُستخدم لتحسين مظهر الطعام أو طعمه أو ملمسه. ومن الأمثلة عليها: المشروبات الغازية، والحلوى، واللحوم المُصنعة، والمعجنات المعبأة، والوجبات المُجمدة.

وكشفت دراسة حديثة نُشرت في «المجلة الطبية البريطانية» أن تناول كميات أكبر من الأطعمة فائقة المعالجة كان مرتبطاً بارتفاع خطر الوفاة المبكرة.

3-تناول مزيد من الفواكه والخضراوات

يوضح هايمان أن الغذاء النباتي كالخضراوات والفواكه «ينظم جميع المسارات التي لها علاقة بطول العمر، ويعمل كمضاد للالتهابات، ويحسن وظيفة الميتوكوندريا (التي تنظم الطاقة)، ​​ويصلح الحمض النووي وسكر الدم».

4-كمية البروتين

يعد تناول غرام واحد من البروتين مقابل كل رطل (453 غراماً) من وزنك يومياً أمر هام، فمع تقدمنا ​​في العمر تنخفض كتلة عضلاتنا بنحو 3 إلى 5 في المائة كل عقد، وهو أمر طبيعي في عملية الشيخوخة، يسمى ضمور العضلات. ولمواجهة ذلك، يوصي الدكتور هايمان بالاهتمام بكمية البروتين التي تتناولها.

5-اختر اللحوم التي تتغذى على العشب

ينصح هايمان بتناول اللحوم التي تتغذى على العشب، أو في المراعي الحرة، لأنها تحتوي على تركيز أعلى من البروتين وسعرات حرارية ونشا أقل.

6-قم بإعداد وجبة إفطار جيدة

يقول الدكتور هايمان إن «السمك والبيض رائعان لوجبة الإفطار» لأنهما خياران غنيان بالبروتين يساعدان في بناء العضلات، وينصح بتجنب بدء اليوم بتناول الحبوب مع السكر في الإفطار أو المعجنات أو الزبادي. ويوضح أن الشخص العادي يجب أن يستهلك 30 غراماً من البروتين مع وجبة الإفطار.

7-لا لـ«الكربوهيدرات العارية»

يشير هذا المصطلح إلى تناول الكربوهيدرات، مثل الخبز الأبيض والأرز الأبيض، دون وجود الألياف أو البروتين أو الدهون بجانبها، وذلك لخفض الارتفاع في نسبة السكر بالدم.

8-الابتعاد عن تناول الوجبات الخفيفة

يقول الدكتور هايمان إنه «إذا تناول الناس الطعام المناسب، فلن يشعروا بالجوع، ولن يحتاجوا إلى تناول وجبات خفيفة»، ويوصي أنه إذا كنت ترغب في تناول البسكويت أو قطعة الشوكولاتة من حين لآخر، فتناولها جنباً إلى جنب مع البروتين والدهون لمنع حدوث ارتفاع حاد في نسبة السكر في الدم.

9-الصيام لمدة 12 ساعة على الأقل طوال الليل

يرى هايمان أنه «يجب على الجميع أن يصوموا لمدة 12 ساعة على الأقل طوال الليل»، فإذا تناولت العشاء في الساعة 7 مساءً لا تناول الطعام مرة أخرى إلا بعد الساعة 7 صباحاً في صباح اليوم التالي. وتشير الدراسات إلى أن هذا النهج يمكن أن يساعد في إنقاص الوزن وتعزيز صحة الأمعاء وتقليل الالتهاب وتحسين نسبة السكر في الدم.

10-ابتعد عن المشروبات الغازية ومشروبات الطاقة

عندما يتعلق الأمر بالسوائل، التزم بتناول الماء والقهوة والشاي، كما يوصي الدكتور هايمان، الذي يشدد على ضرورة الابتعاد عن السكر السائل الذي يتم امتصاصه بسرعة، سواء من العصير أو المشروبات الغازية أو مشروبات الطاقة.


مقالات ذات صلة

تناول الحديد مع الفيتامين «C»... كيف تدمج العناصر الغذائية لأكبر قدر من الاستفادة؟

صحتك كيف نحصل على أكبر قدر من العناصر الغذائية؟ (رويترز)

تناول الحديد مع الفيتامين «C»... كيف تدمج العناصر الغذائية لأكبر قدر من الاستفادة؟

من المهم جداً اتباع نظام غذائي غني بالأطعمة والعناصر الغذائية، لكن كيفية تناول هذه العناصر الغذائية تلعب دوراً في الحصول على أكبر فائدة ممكنة منها.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق تعرف على أفضل 10 دول في العالم من حيث جودة الحياة (رويترز)

الدنمارك رقم 1 في جودة الحياة... تعرف على ترتيب أفضل 10 دول

أصدرت مجلة «U.S. News and World Report» مؤخراً تصنيفها لأفضل الدول في العالم بناءً على جودة الحياة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك السمنة... تحديات صحية وحلول مبتكرة

السمنة... تحديات صحية وحلول مبتكرة

تُعد السمنة من أبرز التحديات الصحية في العصر الحديث، حيث تتزايد معدلاتها بشكل ملحوظ في جميع أنحاء العالم، وتلقي بتأثيراتها السلبية على الصحة العامة.

د. عبد الحفيظ يحيى خوجة (الخبر - المنطقة الشرقية)
صحتك فوائد ألعاب المحاكاة في تنمية مهارات الأطفال الصغار

فوائد ألعاب المحاكاة في تنمية مهارات الأطفال الصغار

مع بدء العام الدراسي، سلط العلماء في جامعة فلوريدا أتلانتيك، الضوء على أهمية ألعاب المحاكاة في تنمية مهارات الطفل الإبداعية والفكرية في مرحلة ما قبل الدراسة.

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
صحتك عضلات جسمك تؤلمك... 9 أسباب قد تغيب عنك

عضلات جسمك تؤلمك... 9 أسباب قد تغيب عنك

عند استخدام لغة الأرقام، فإن حالات آلام العضلات تمثل مشكلة صحية واسعة الانتشار.

د. عبير مبارك (الرياض)

دراسة جديدة تحذّر من ارتفاع الإصابة بسرطان الأمعاء تحت سن 50 عاماً

استهلاك كميات كبيرة من الأطعمة فائقة المعالجة يرتبط بزيادة خطر الإصابة بعديد من أنواع السرطان (أرشيفية - رويترز)
استهلاك كميات كبيرة من الأطعمة فائقة المعالجة يرتبط بزيادة خطر الإصابة بعديد من أنواع السرطان (أرشيفية - رويترز)
TT

دراسة جديدة تحذّر من ارتفاع الإصابة بسرطان الأمعاء تحت سن 50 عاماً

استهلاك كميات كبيرة من الأطعمة فائقة المعالجة يرتبط بزيادة خطر الإصابة بعديد من أنواع السرطان (أرشيفية - رويترز)
استهلاك كميات كبيرة من الأطعمة فائقة المعالجة يرتبط بزيادة خطر الإصابة بعديد من أنواع السرطان (أرشيفية - رويترز)

يعتقد أحد أطباء الأورام في ولاية كارولاينا الشمالية أن الارتفاع المذهل في حالات الإصابة بالسرطان بين الأشخاص الذين تقلّ أعمارهم عن 50 عاماً يرجع إلى الاعتماد المفرط على الوجبات السريعة بين الأجيال الأصغر سناً.

يقول اختصاصي الأورام في جامعة «ديوك»، الدكتور نيكولاس ديفيتو، إن جميع مرضاه الأصغر سناً لديهم مثل هذا النظام الغذائي، وهو يغيّر «ميكروبيوم الأمعاء»، مما يجعلنا عرضة للإصابة بالسرطان. ويضيف: «بينما تتراجع معدلات بعض أنواع السرطان، فإن عديداً من سرطانات الجهاز الهضمي آخذ في الارتفاع بين الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 50 عاماً».

ويتابع: «الأمر الأكثر إثارة للقلق، خصوصاً في سرطان القناة الصفراوية وسرطان المعدة، يزداد المعدل مع كل جيل أصغر سناً. ظهرت الأطعمة شديدة المعالجة، بما في ذلك الوجبات الجاهزة والوجبات الخفيفة المعبّأة والمشروبات الغازية والحبوب ومجموعة من العناصر الأخرى، بوصفها سبباً محتملاً لسرطانات الجهاز الهضمي».

وجد عدد من الدراسات أن استهلاك كميات كبيرة من الأطعمة فائقة المعالجة (UPFs)؛ مثل: الوجبات السريعة، ورقائق البطاطس المنكّهة، والمشروبات المحلاة بالسكر، يرتبط بزيادة خطر الإصابة بعديد من أنواع السرطان، بما في ذلك سرطان القولون والمستقيم وسرطان الثدي وسرطان البنكرياس. وترتبط الأطعمة فائقة المعالجة بأكثر من 30 حالة صحية، بما في ذلك السمنة، التي تزيد أيضاً من خطر الإصابة بالسرطان بشكل كبير. كما وجدت دراسة حديثة أجراها باحثون في جامعة «ميلانو» أن السمنة تُسهم في ارتفاع معدلات الوفيات بسرطان الأمعاء في المملكة المتحدة بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و49 عاماً.

العلاقة بين صحة الأمعاء والسرطان

على الرغم من أن السرطان يُقبَل عموماً بوصفه مرضاً ناجماً عن خصائص وراثية وعوامل بيئية، فقد أظهرت الدراسات الأخيرة أن ميكروبيوم الأمعاء ومستقلباته قد تشكّل ما يقرب من 20 في المائة من حالات السرطان. ويلعب نظامنا الغذائي دوراً كبيراً في هذا، خصوصاً إذا اعتمدنا على الأطعمة فائقة المعالجة؛ مثل: رقائق البطاطس، والوجبات الخفيفة، والأطعمة السريعة التي لا قيمة غذائية منها.

تتضمّن إحدى النظريات التي تشرح دور الأمعاء في خطر الإصابة بالسرطان الارتباط بجهاز المناعة لدينا.

وتقول اختصاصية الأورام الدكتورة فرانكي جاكسون سبنس: «تعيش نسبة كبيرة من خلايا المناعة لدينا في الأمعاء؛ نحو 70 في المائة. لذا، إذا لم يكن الميكروبيوم في أفضل حالاته، ولم تجرِ تغذيته بجميع أنواع المواد الكيميائية الجيدة المختلفة من النباتات، فمن المحتمل أن جهاز المناعة لدينا لا يعمل في أفضل حالاته، وهو عامل خطر للإصابة بالسرطان».

يمكن أن تؤدي صحة الأمعاء السيئة أيضاً إلى زيادة الالتهاب واختلال التوازن في ميكروبات الأمعاء، والمعروفة باسم «خلل التوازن الجرثومي».

وتضيف جاكسون سبنس: «إذا لم يكن لديك ميكروبيوم معوي صحي، فإن بطانة الأمعاء لا تعمل بصورة مثالية، وبالتالي قد تكون أكثر عرضة للتهيّج من مسببات الأمراض الخارجية؛ الالتهاب هو مجرد جهاز المناعة لديك».

لكن خطر الإصابة بالسرطان مرتبط أيضاً بأسلوب الحياة. إذا نظرت إلى شخص يتناول نظاماً غذائياً يحتوي على نسبة عالية من «UPFs» - يستهلك الشخص العادي في المملكة المتحدة أكثر من 50 في المائة من نظامه الغذائي منها - فإنه عادة ما ينخرط في سلوكيات أقل صحية أخرى.

تقول الدكتورة جاكسون سبنس: «من المرجح أن تكون مصاباً بالسمنة، وهو ما نعرفه أيضاً أنه عامل خطر للإصابة بالسرطان».

وترتبط عوامل أخرى متعلقة بأسلوب الحياة؛ مثل: التدخين، وشرب الكحول، وعدم ممارسة الرياضة بشكل كافٍ، وعيش حياة مرهقة، وعدم الحصول على قسط كافٍ من النوم؛ بارتفاع خطر الإصابة بالسرطان.