أعراض انسحاب مضادات الاكتئاب تؤثر على 1 من كل 6 أشخاص

تشمل الصداع والغثيان والأرق

أعراض انسحاب مضادات الاكتئاب تتمثل في الدوخة والصداع والغثيان والأرق (أرشيفية - أ.ف.ب)
أعراض انسحاب مضادات الاكتئاب تتمثل في الدوخة والصداع والغثيان والأرق (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

أعراض انسحاب مضادات الاكتئاب تؤثر على 1 من كل 6 أشخاص

أعراض انسحاب مضادات الاكتئاب تتمثل في الدوخة والصداع والغثيان والأرق (أرشيفية - أ.ف.ب)
أعراض انسحاب مضادات الاكتئاب تتمثل في الدوخة والصداع والغثيان والأرق (أرشيفية - أ.ف.ب)

تُشير مراجعة للدراسات السابقة إلى أن 1 من كل 6 أشخاص يعاني أعراض انسحاب عندما يتوقف عن تناول مضادات الاكتئاب، وهو عدد أقل مما كان يُعتقد سابقاً.

ويقول الباحثون، الذين أجروا المراجعة، إن النتائج التي توصلوا إليها ستساعد في تحديث معلومات الأطباء والمرضى على حد سواء، «دون التسبب في قلق لا مبرر له»، وفق ما نقلته هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي».

ونظرت المراجعة التي أجرتها مجلة «ذي لانسيت» الطبية البريطانية، المتخصصة في الطب النفسي، في بيانات تخص 79 تجربة، شملت أكثر من 20 ألف مريض. وقد تم علاج البعض منهم بمضادات الاكتئاب، وبعضهم الآخر بعقار وهمي، ما ساعد الباحثين على قياس التأثير الحقيقي لعملية انسحاب الأدوية المضادة للاكتئاب.

ويعاني بعض الأشخاص أعراض انسحاب مزعجة، مثل الدوخة والصداع والغثيان والأرق عندما يتوقفون عن تناول مضادات الاكتئاب، وهو ما يمكن أن يسبب إحساساً كبيراً بالضيق، كما يقول الباحثون.

وأشارت تقديرات سابقة إلى أن أعراض انسحاب مضادات الاكتئاب أثرت على 56 في المائة من المرضى، مع تصنيف ما يقرب من نصف هذه الحالات على أنها شديدة.

لكن المراجعة الجديدة قدّرت أن 1 من كل 6 أو 7 مرضى ظهرت عليهم أعراض عند التوقف عن تناول مضادات الاكتئاب، 1 فقط من كل 35 شخصاً سيعاني أعراضاً حادة.

وتشير الأبحاث إلى أن أعراض انسحاب مضادات الاكتئاب يمكن أن تستمر لمدة من أسبوع إلى أسبوعين.

وأوصى المعهد الوطني للصحة وجودة الرعاية البريطاني، في وقت سابق، بضرورة تقليل جرعات مضادات الاكتئاب على مراحل، وبمساعدة طبيب مختص. وقال إن ذلك يساعد في السيطرة على أعراض انسحاب الأدوية.

ويرى المعهد أن الأشخاص الذين يعانون اكتئاباً خفيفاً يتعين عليهم أن يخضعوا لعلاج سلوكي أو تمرينات جماعية قبل مناقشة تناولهم أي دواء.


مقالات ذات صلة

كيف تحوّل روتينك اليومي إلى مصدر «للفرح والرضا»؟

يوميات الشرق كشف مسح جديد أن واحداً من كل أربعة أميركيين يمر بنوبات من الملل مع روتينه (رويترز)

كيف تحوّل روتينك اليومي إلى مصدر «للفرح والرضا»؟

يعتقد البعض أنه عليه الذهاب في إجازة باهظة، أو على الأقل الانتظار حتى انتهاء أسبوع العمل، للشعور بالسعادة والرضا الحقيقيين في الحياة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك استخدام الإنترنت قد يقلل الاكتئاب ويحسن الحالة الصحية لدى كبار السن (رويترز)

استخدام كبار السن للإنترنت يحميهم من الاكتئاب ويعزز صحتهم

قد يؤدي استخدام الإنترنت إلى تقليل الاكتئاب، وتحسين الحالة الصحية لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 50 عاماً، وفقاً لما أكدته دراسة جديدة.

«الشرق الأوسط» (هونغ كونغ)
يوميات الشرق ارتفاع القلق بعد وقت قصير من الاستيقاظ قد تسببه الهرمونات أو التوقعات بشأن اليوم القادم (رويترز)

الشعور بالقلق في الصباح... ما أسبابه؟ وكيف تعالج ذلك؟

تتقلب مستويات القلق لدى كثير من الأشخاص طوال اليوم. يجد بعضهم أن قلقهم يكون في أعلى مستوياته خلال ساعات الصباح.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك الأمهات الجدد يمكنهن استئناف ممارسة الرياضة بالمشي «اللطيف» مع أطفالهن (رويترز)

لمحاربة «اكتئاب ما بعد الولادة»... مارسي الرياضة لأكثر من ساعة أسبوعياً

تشير أكبر دراسة تحليلية للأدلة إلى أن ممارسة أكثر من ساعة من التمارين الرياضية متوسطة الشدة كل أسبوع قد تقلل من شدة «اكتئاب ما بعد الولادة».

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك الزواج يقلل احتمالية الإصابة بالاكتئاب (رويترز)

دراسة: المتزوجون أقل عرضة للإصابة بالاكتئاب

كشفت دراسة جديدة أن الأشخاص غير المتزوجين قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب بنسبة 80 في المائة مقارنة بالمتزوجين.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

مرض السكري قد يسرّع من انكماش المخ

شخص يُجري فحصاً لداء السكري (رويترز)
شخص يُجري فحصاً لداء السكري (رويترز)
TT

مرض السكري قد يسرّع من انكماش المخ

شخص يُجري فحصاً لداء السكري (رويترز)
شخص يُجري فحصاً لداء السكري (رويترز)

كشفت دراسة جديدة أن مرض السكري من النوع الثاني قد يؤدي إلى انكماش المخ بشكل سريع مع التقدم في العمر.

وبحسب موقع «ساينس آليرت» العلمي، فإن الفقدان التدريجي لأنسجة المخ هو جزء طبيعي من الشيخوخة، ولكن الدراسة الجديدة التي تعدّ واحدة من أطول دراسات مسح المخ التي أجريت على الإطلاق، كشفت أن الاتصالات العصبية لدى بعض الأشخاص تتدهور بشكل أسرع من غيرهم بمجرد بلوغهم منتصف العمر، وأن هذا الأمر قد يرجع لإصابتهم بمرض السكري من النوع الثاني.

واستمرت الدراسة عقوداً من الزمان وبدأت في عام 1995، وشملت 185 مشاركاً، لديهم تاريخ عائلي من الخرف، حيث قام العلماء بمسح أدمغة المشاركين بانتظام.

وفي نهاية التجربة، أصيب 60 مشاركاً بضعف إدراكي خفيف (MCI)، بينما أصيب 8 بالخرف.

وتم مسح دماغ كل شخص نحو 5 مرات على فترات متباعدة، وبناءً على هذه الصور، يبدو أنه من الطبيعي مع تقدمك في السن أن تفقد تدريجياً المادة الرمادية القشرية، التي تحتوي على الخلايا العصبية، بالإضافة إلى المادة البيضاء، التي تنقل الرسائل بين الخلايا العصبية.

ومع ذلك، فإن الأمر غير المعتاد هو التدهور السريع للمادة البيضاء، بدءاً من منتصف العمر. وكان المشاركون الذين عانوا من أكبر انخفاض في أحجام المادة البيضاء، من عام إلى عام، أكثر عرضة للإصابة بأعراض ضعف الإدراك الخفيف.

وبالمقارنة مع أولئك الذين لا يعانون من مرض أيضي، فإن المصابين بداء السكري من النوع الثاني يفقدون أجزاء من المادة البيضاء أكثر بكثير بمرور الوقت، بحسب الدراسة.

وقال فريق الدراسة إن نتائجهم تشير إلى أن «السيطرة على مرض السكري قد تساعد في تقليل خطر الإصابة بالخرف في وقت لاحق من الحياة».

وكشفت دراسة نشرت قبل أيام أن أكثر من 800 مليون بالغ حول العالم مصابون بمرض السكري، وهو ما يعادل ضعف ما توقعته تقييمات سابقة.

كما أظهرت أن أكثر من نصف المصابين الذين تزيد أعمارهم على 30 عاماً لا يتلقون العلاج.