«أسترازينيكا» تعلن سحب لقاح «كورونا» عالمياً «لأسباب تجارية»

أقرّت باحتمال تسببه بـ«آثار جانبية نادرة» لبعض الحاصلين عليه

لقاح «أسترازينيكا» المضاد لفيروس «كورونا» (أرشيفية - رويترز)
لقاح «أسترازينيكا» المضاد لفيروس «كورونا» (أرشيفية - رويترز)
TT

«أسترازينيكا» تعلن سحب لقاح «كورونا» عالمياً «لأسباب تجارية»

لقاح «أسترازينيكا» المضاد لفيروس «كورونا» (أرشيفية - رويترز)
لقاح «أسترازينيكا» المضاد لفيروس «كورونا» (أرشيفية - رويترز)

أعلنت شركة «أسترازينيكا» البريطانية المصنّعة للأدوية، الأربعاء، أنها سحبت لقاحها المضاد لـ«كوفيد - 19»، «فاكسيفريا»، الذي كان من أوائل اللقاحات التي تم إنتاجها خلال تفشي الوباء، لما قالت إنها «أسباب تجارية» وفائض في الجرعات المحدّثة.

جاء ذلك بعد أيام من تقارير تحدّثت عن إقرار شركة «أسترازينيكا»، في فبراير (شباط)، بأن لقاحها المضاد لفيروس كورونا «ربما تسبب في حدوث آثار جانبية نادرة لبعض الحاصلين عليه» جراء «متلازمة نقص الصفيحات الدموية (TTS)». واندرج هذا الإقرار في إطار ردّ الشركة على اتهامات ودعاوى قضائية تطالبها بتعويضات جراء حدوث عدة وفيات إثر التحصين باللقاح في فترة الجائحة.

وتسبب «TTS» جلطات دموية وانخفاض عدد الصفائح الدموية لدى البشر وقد تم ربطها بما لا يقل عن 81 حالة وفاة في المملكة المتحدة. ومع ذلك، نفت الشركة المصنعة للقاح أن يكون قرار سحب اللقاح مرتبطاً بالدعوى القضائية.

وعن سحب اللقاح، قال ناطق باسم «أسترازينيكا»: «نظراً إلى أنه تم تطوير العديد من لقاحات كوفيد - 19 للمتحورات مذاك، هناك فائض في اللقاحات المحدّثة المتاحة. أدى ذلك إلى تراجع في الطلب على فاكسيفريا الذي لم يعد يُصنّع وتوقفت إمداداته»، كما نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية». وأضاف: «سنعمل الآن مع المنظمين وشركائنا لتحديد مسار واضح إلى الأمام لإنهاء هذا الفصل، والمساهمة الكبيرة في (فترة انتشار) وباء كوفيد».

وسارعت أسترازينيكا إلى تطوير لقاح ناجح ضد كوفيد خلال فترة تفشي الوباء الذي انتشر في النصف الأول من عام 2020.

وتمت بداية عرض «فاكسيفريا»، الذي تم تطويره بالتعاون مع جامعة أكسفورد، دون مقابل مالي، لكن «أسترازينيكا» قررت أواخر 2021 بيعه لتحقيق أرباح.

لكن العالم اتجه نحو اللقاحات التي تستخدم تقنية «الرنا المرسال mRNA»، خصوصاً ذاك الذي أنتجته شركة «فايزر» الأميركية العملاقة بالتعاون مع مختبر «بايونتيك» الألماني، بعدما دفعت مشاكل نادرة ترتبط بتخثر الدم على صلة بلقاح أسترازينيكا الناس للتردد في تلقيه.

وانهارت المبيعات أكثر مع رفع قيود كوفيد بالكامل حول العالم، وتجاوزه الأزمة الصحية العالمية.

وأفاد ناطق باسم أسترازينيكا بأن المجموعة بدأت عملية سحب اللقاح من الأسواق في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا. وستعمل الشركة مع جهات ناظمة أخرى حول العالم لبدء عمليات سحب «فاكسيفريا» من الأسواق، «حيث لا يتوقع وجود طلب تجاري مستقبلي على اللقاح».

وأفاد المتحدث بأنه وفقاً لتقديرات مستقلة، فإنه «تم إنقاذ حياة أكثر من 6.5 مليون شخص في العام الأول فقط من استخدامه»، وتم تطعيم أشخاص بأكثر من ثلاثة مليارات جرعة خول العالم. وقال المصدر: «نشعر بالكثير من الفخر بالدور الذي لعبه فاكسيفريا في وضع حد للوباء العالمي». وأضاف أن «حكومات حول العالم اعترفت بجهودنا التي ينظر إليها على نطاق واسع على أنها مكوّن أساسي لإنهاء الوباء العالمي».


مقالات ذات صلة

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)
أوروبا أحد العاملين في المجال الطبي يحمل جرعة من لقاح «كورونا» في نيويورك (أ.ب)

انتشر في 29 دولة... ماذا نعرف عن متحوّر «كورونا» الجديد «XEC»؟

اكتشف خبراء الصحة في المملكة المتحدة سلالة جديدة من فيروس «كورونا» المستجد، تُعرف باسم «إكس إي سي»، وذلك استعداداً لفصل الشتاء، حيث تميل الحالات إلى الزيادة.

يسرا سلامة (القاهرة)

دراسة: بطانة الرحم المهاجرة والأورام الليفية قد تزيد خطر الوفاة المبكرة

أشارت دراسة أميركية جديدة إلى أن النساء المصابات ببطانة الرحم المهاجرة أو بأورام ليفية في الرحم ربما أكثر عرضة للوفاة المبكرة (متداولة)
أشارت دراسة أميركية جديدة إلى أن النساء المصابات ببطانة الرحم المهاجرة أو بأورام ليفية في الرحم ربما أكثر عرضة للوفاة المبكرة (متداولة)
TT

دراسة: بطانة الرحم المهاجرة والأورام الليفية قد تزيد خطر الوفاة المبكرة

أشارت دراسة أميركية جديدة إلى أن النساء المصابات ببطانة الرحم المهاجرة أو بأورام ليفية في الرحم ربما أكثر عرضة للوفاة المبكرة (متداولة)
أشارت دراسة أميركية جديدة إلى أن النساء المصابات ببطانة الرحم المهاجرة أو بأورام ليفية في الرحم ربما أكثر عرضة للوفاة المبكرة (متداولة)

تشير دراسة أميركية موسعة إلى أن النساء المصابات ببطانة الرحم المهاجرة أو بأورام ليفية في الرحم ربما أكثر عرضةً للوفاة المبكرة.

وكتب باحثون في «المجلة الطبية البريطانية» أن الحالتين الشائعتين بين النساء مرتبطتان بمخاطر أكبر مثل ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب وبعض أنواع السرطان، لكن تأثيرهما على احتمال الوفاة قبل سن السبعين لا يزال غير واضح، حسب وكالة «رويترز» للأنباء.

وتتبعت الدراسة نحو 110 آلاف امرأة كانت أعمارهن تتراوح بين 25 و42 عاماً في عام 1989، ولم يكن لديهن تاريخ في استئصال الرحم أو أمراض القلب والأوعية الدموية أو السرطان. وعانت حوالي 12 ألف امرأة من بطانة الرحم المهاجرة، وهي حالة مزمنة تسبب ألماً نتيجة نمو نسيج مشابه لبطانة الرحم خارج الرحم، بينما عانت 21 ألفاً و600 حالة من أورام ليفية، وهي أورام غير سرطانية تتكون في جدار الرحم.

وتوفيت 4356 امرأة قبل بلوغ سن السبعين على مدى الثلاثين عاماً التالية.

وكانت المعدلات السنوية للوفاة المبكرة بأي سبب، حالتي وفاة من بين كل ألف امرأة مصابة ببطانة الرحم المهاجرة و1.4 من كل ألف امرأة لم تكن مصابة بهذه الحالة.

وبعد احتساب عوامل الخطر مثل العمر ومؤشر كتلة الجسم والنظام الغذائي والنشاط البدني والتدخين، ارتبطت بطانة الرحم المهاجرة بارتفاع خطر الوفاة المبكرة بنسبة 31 بالمائة، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى السرطانات النسائية.

وارتبطت الأورام الليفية الرحمية بازدياد خطر الوفاة المبكرة من السرطانات النسائية، لكن ليس بمعدل أعلى من الوفاة لأي سبب.

وخلص الباحثون إلى أن «هذه النتائج تسلط الضوء على أهمية أن يأخذ مقدمو الرعاية الأولية هذه الاضطرابات النسائية في الاعتبار عند تقييمهم صحة المرأة».