الساعات الذكية تزيد من قلق الأشخاص بشأن صحتهم

الساعات الذكية تزيد من قلق الأشخاص بشأن صحتهم (رويترز)
الساعات الذكية تزيد من قلق الأشخاص بشأن صحتهم (رويترز)
TT

الساعات الذكية تزيد من قلق الأشخاص بشأن صحتهم

الساعات الذكية تزيد من قلق الأشخاص بشأن صحتهم (رويترز)
الساعات الذكية تزيد من قلق الأشخاص بشأن صحتهم (رويترز)

أظهر تقرير جديد أن أكثر من نصف مالكي الساعات الذكية يقولون إن هذه الأجهزة تجعلهم يشعرون بمزيد من التوتر والقلق بشأن صحتهم.

وتسمح الساعات الذكية للأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم بمراقبة مستوياته باستمرار، وللأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الثاني بإدارة أي ارتفاعات في سكر الدم لديهم، من خلال تلقي تنبيهات على هواتفهم.

كما أنها قادرة على تتبع مستويات اللياقة البدنية، ومعدل ضربات القلب، وأنماط النوم، والسعرات الحرارية التي يحرقها الشخص يومياً.

إلا أنه -وفقاً لتقرير نشرته شركة أبحاث السوق «مينتل» Mintel، بعد استطلاع رأي أكثر من ألفَي مالك ساعة ذكية، فإن المراقبة المستمرة لحالة المستخدم الصحية، والإشعارات التي تصل إليه من هذه الأجهزة، قد تقلل من جودة حياة الأشخاص، من خلال جعلهم أكثر قلقاً.

وحسب صحيفة «التلغراف» البريطانية، فقد حثت شركة «مينتل» العلامات التجارية الرائدة للساعات الذكية، مثل «آبل» و«غارمين»، على تقديم خيارات أكثر دعماً للصحة لمستخدميها، مثل جعل تتبع الصحة وإرسال إشعارات بشأنها، إما أسبوعياً وإما عندما تكون هناك مشكلة خطيرة محتملة، مثل عدم انتظام ضربات القلب.

وقال جو بيرش، كبير المحللين في مجال التكنولوجيا والترفيه في «مينتل»: «إن المراقبة في الوقت الفعلي لمؤشرات الصحة يمكن أن يقلل عن غير قصد من جودة حياة المستخدم».

وأضاف: «بينما تقدم هذه الأجهزة رؤى صحية قيمة، فإن التدفق المستمر لهذه البيانات يمكن أن يرهق المستخدمين، مما يؤدي إلى إصابتهم بالتوتر والقلق الشديدين».

ومن جهتها، قالت البروفسورة سيسيليا ماسكولو، الأستاذة في قسم علوم الحاسب والتكنولوجيا في جامعة كامبريدج، إن الساعات الذكية هي أداة مفيدة بطبيعتها في توفير بيانات قيمة، ولكن الطريقة التي يتم بها إخطار المستخدمين بصحتهم تحتاج إلى التغيير.

ولفتت إلى الحاجة لمزيد من الأبحاث حول متى وكم مرة أسبوعياً يجب إرسال الإشعارات للمستخدمين.


مقالات ذات صلة

5 تغيرات رئيسية لدى الرجال فوق سن الأربعين

صحتك 5 تغيرات رئيسية لدى الرجال فوق سن الأربعين

5 تغيرات رئيسية لدى الرجال فوق سن الأربعين

مع بلوغ الرجال سن الأربعين، يصبح تبني العادات الصحية واتباع النصائح الطبية، أمرين بالغَي الأهمية للحفاظ على صحتهم

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)
صحتك الطفولة التعيسة للطفل الأول تؤثر على الصحة النفسية للأشقاء

الطفولة التعيسة للطفل الأول تؤثر على الصحة النفسية للأشقاء

كشفت دراسة حديثة، عن احتمالية أن تلعب الظروف النفسية القاسية التي تحدث للطفل الأول في العائلة، دوراً في زيادة فرص الإصابة بالمشاكل النفسية لجميع الاشقاء لاحقاً

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
صحتك التغذية السليمة سرّ الصحة والعمر الطويل

التغذية السليمة سرّ الصحة والعمر الطويل

تلعب التغذية السليمة دوراً أساسياً في تعزيز الصحة العامة وإطالة العمر. فالغذاء هو الوقود الذي تحتاجه أجسامنا لأداء وظائفها الحيوية بكفاءة

د. عبد الحفيظ يحيى خوجة (جدة)
صحتك مخاطر على القلب لا يجري رصدها

مخاطر على القلب لا يجري رصدها

لدى معظم الرجال دراية بالقضايا الطبية الشائعة، التي يمكن أن تؤدي إلى أمراض القلب، مثل ارتفاع ضغط الدم، وارتفاع نسبة الكوليسترول، والسمنة.

ماثيو سولان (كمبردج - ولاية ماساشوستس الأميركية)
صحتك علب الطعام البلاستيكية تزيد بشكل كبير خطر الإصابة بقصور القلب (رويترز)

علب الطعام البلاستيكية قد تزيد خطر الإصابة بقصور القلب

توصلت دراسة جديدة إلى أن علب الطعام البلاستيكية التي عادة ما يتم وضع الوجبات الجاهزة بها قد تزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بقصور القلب الاحتقاني.

«الشرق الأوسط» (بكين)

وكالة الأمن السيبراني الأميركية تعفي موظفي مكافحة التضليل الإعلامي

وكالة الأمن السيبراني الأميركية تعفي موظفي مكافحة التضليل الإعلامي
TT

وكالة الأمن السيبراني الأميركية تعفي موظفي مكافحة التضليل الإعلامي

وكالة الأمن السيبراني الأميركية تعفي موظفي مكافحة التضليل الإعلامي

أكد متحدث باسم وزارة الأمن الداخلي لموقع Nextgov/FCW، أمس (الأربعاء)، أن مجموعة من الموظفين داخل «وكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية» المتخصصين بمكافحة التضليل والمعلومات المضللة وعمليات التأثير ذات الصلة، قد مُنحوا أخيراً إجازة إدارية، كما كتب ديفيد دي مولفيتا (*).

تهميش موظفي مكافحة التضليل

وأكد البيان التقارير السابقة حول تهميش الموظفين، وهي الخطوة التي تأتي في الوقت الذي تعهدت فيه وزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم بإصلاح وإعادة تشكيل نطاق الوكالة السيبرانية وسط مخاوف الحزب الجمهوري من أن جهودها السابقة للحد من المعلومات الكاذبة على مواقع التواصل الاجتماعي أسهمت في فرض الرقابة على الأصوات المحافظة.

وقالت مساعدة وزير الأمن الداخلي تريشيا ماكلولين: «تجري الوكالة تقييماً لكيفية تنفيذها مهمة أمن الانتخابات مع التركيز بشكل خاص على أي عمل يتعلق بالتضليل والمعلومات المضللة». وأضافت: «بينما تجري الوكالة التقييم، تم وضع الموظفين الذين عملوا على (مكافحة) التضليل والمعلومات الخاطئة، إضافة إلى مكافحة عمليات التأثير الأجنبي، في إجازة إدارية».

والإجازة الإدارية هي «غياب إداري عن العمل دون خسارة أجور العمل أو الإجازة»، وفقاً لمكتب إدارة الموظفين. ولم يتضح على الفور عدد الموظفين الذين تم وضعهم في هذه الفئة.

وفي خطوة ذات صلة، ألغت المدعية العامة بام بوندي أخيراً فرقة عمل مكافحة التأثير الأجنبي التابعة لمكتب التحقيقات الفيدرالي، التي تم تشكيلها في عام 2017 لمعالجة تأثير الجهود الأجنبية للتدخل في الانتخابات الأميركية.

التضليل الإعلامي: حقائق ومزاعم

خلال جائحة «كوفيد – 19» وحتى انتخابات 2020، كانت وكالة الأمن السيبراني والبنية التحتية على اتصال منتظم بمنصات التواصل الاجتماعي لإبلاغها بالمحتوى المضلِّل أو المضلَّل، الذي تم إنشاؤه أو تضخيمه من قبل خصوم أجانب وكيانات محلية. لكن الوكالة بدأت في تجميد الاتصالات بعد دعوى قضائية نشأت في ميسوري في يوليو (تموز) 2023 زعمت أن جهود إدارة بايدن للإشارة إلى المعلومات المضللة تنتهك حقوق التعديل الأول وقمع الأصوات المحافظة سياسياً.

ركزت العديد من المنشورات المضللة التي تم الإشارة إليها حول فاعلية لقاح كوفيد، بالإضافة إلى مزاعم ترمب التي لا أساس لها من الصحة بشأن تزوير الانتخابات. تم رفع القضية إلى المحكمة العليا، التي انحازت في النهاية إلى إدارة بايدن في هذا الشأن العام الماضي.

وكان براندون ويلز، المدير التنفيذي السابق لوكالة الأمن السيبراني والبنية التحتية الذي غادر في أغسطس (آب) الماضي، قال للمشرعين في جلسة استماع عقدت أخيراً إن حصة الإنفاق على جهود الوكالة في مكافحة التضليل بلغت أقل من 1 في المائة من ميزانيتها - نحو 2 مليون دولار من إجمالي 3 مليارات دولار - ودحض أي مزاعم للحزب الجمهوري بأنها فرضت الرقابة على الأميركيين.

* مجلة «ديفينس وان»، خدمات «تريبيون ميديا»