كم وجبة يجب أن نتناول في اليوم؟ طبيب يجيب

كم وجبة يجب أن نتناول في اليوم؟ طبيب يجيب
TT

كم وجبة يجب أن نتناول في اليوم؟ طبيب يجيب

كم وجبة يجب أن نتناول في اليوم؟ طبيب يجيب

انتقد الدكتور مايكل موسلي، الاقتراح القائل بأن تناول الكثير من الوجبات الصغيرة يوميًا كان فكرة جيدة لفقدان الوزن بسرعة. واصفا طريقة النظام الغذائي التي تهدف إلى زيادة معدل الأيض لدى الشخص بأنها «هراء مطلق».

وقال الدكتور موسلي «هل سمعتم بفكرة أنه ينبغي عليكم تناول الكثير من الوجبات الصغيرة، ولكن ذلك سيرفع معدل الأيض لديكم بطريقة أو بأخرى!». مضيفا «أخشى أن هذا هراء مطلق. ففي إحدى الدراسات، وجدوا أنه إذا تناولت وجبتين بدلاً من نفس السعرات الحرارية الموزعة على أربع أو خمس وجبات، فمن المرجح أن تفقد الوزن في الوجبتين». موضحا «أن تناول المزيد من الوجبات من شأنه أن يجعل مستويات السكر في الدم ترتفع وتنخفض في كثير من الأحيان، وهو ما يضر بعملية التمثيل الغذائي». وأردف بالقول «أنت لا تريد أن تضخ نسبة السكر في الدم باستمرار وتخفضها مرة أخرى. وهذا ما يحدث إذا تناولت وجبات صغيرة ومتكررة». وذلك وفق ما ذكر موقع «gloucestershirelive» العلمي.

ويشرح موسلي أن الشخص العادي يأكل ثلاث وجبات في اليوم؛ الإفطار والغداء والعشاء. فلسنوات، قيل لنا إن تناول وجبات متكررة وصغيرة سيعزز عملية التمثيل الغذائي لديك؛ وهذه بكل بساطة «أسطورة».

وتشير خطة Fast 800 إلى أن الأشخاص، فيما يتعلق باتباع خطة تناول الطعام المقيدة بالوقت أو خطة الصيام، قد يرغبون ببدء فترة تناول الطعام في وقت لاحق من اليوم، أو إنهائها بوقت مبكر. لكنه يضيف «لا يوجد دليل يشير الى ان تخطي وجبة كاملة (تناول وجبتين كل يوم، بدلا من ثلاث في نفس الفترة الزمنية) له تأثير ايجابي او سلبي على صحتك، بشرط أن يظل إجمالي السعرات الحرارية المتناولة هو العامل الأساسي». وتابع «ومع ذلك، يجد الكثير من الناس أنه من الأسهل تناول وجبتين بدلا عن ثلاث وجبات، أثناء اتباع نظام غذائي محدود السعرات الحرارية، مثل The Very Fast 800».

ويبين موسلي ان التمارين البسيطة يمكن لأي شخص القيام بها والتي تحرق الدهون وتعزز صحة القلب. معترفا بأنه «كان مخطئًا تمامًا فيما يتعلق بالتمارين الرياضية التي تحرق المزيد من الدهون وتقاوم أمراض القلب».

وفي هذا الاطار، يشرح الدكتور موسلي عدد الوجبات التي يجب تناولها يوميًا. قائلا إنه يسمح بتناول وجبات أكبر وأكثر كثافة من السعرات الحرارية. معللا ذلك بأنه «عند تناول وجبتين في اليوم، أكثر من ثلاث، ستكون كل وجبة أكبر لتحقيق السعرات الحرارية اليومية التي تحتاجها سيساعد على تقليل عادات تناول الوجبات الخفيفة»، مؤكدا أن «بعض الدراسات تدعم ذلك من خلال إدراك أن تناول الوجبات بشكل أقل تكرارًا يمكن أن يقلل الرغبة الشديدة في تناول الطعام على مدار اليوم».

ويخلص موسلي الى القول ان «تناول وجبتين يوميًا يعزز نافذة تناول الطعام الأصغر».


مقالات ذات صلة

كيف يؤثر سكر الدم على صحة الدماغ؟

صحتك شخص يُجري فحصاً لداء السكري (رويترز)

كيف يؤثر سكر الدم على صحة الدماغ؟

تحدث الدكتور أوستن بيرلموتر، أستاذ الطب الباطني في جامعة ميامي، مع موقع «سايكولوجي توداي»، عن كيفية تأثير سكر الدم على صحة الدماغ والمشاكل التي يسببها للمخ.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك الفاكهة مهمة للصحة (رويترز)

أطباء يحددون كمية الفاكهة التي يفضل تناولها للتمتع بصحة جيدة

استشهدت صحيفة نيويورك بوست الأميركية بمَثل قديم يقول إن تناول تفاحة في اليوم يغنيك عن زيارة الطبيب تعليقاً على إعلان أطباء الكمية التي يفضَّل تناولها من الفاكهة

صحتك طهي الخضراوات على درجات حرارة عالية قد يؤدي إلى تكوين دهون غير صحية (رويترز)

طريقة طهي الخضراوات قد تزيد من خطر إصابتك بأمراض القلب

كشفت دراسة جديدة أن طهي بعض الخضراوات في الزيوت على درجات حرارة عالية يمكن أن يؤدي إلى تكوين دهون غير صحية مرتبطة بخطر الإصابة بأمراض القلب.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
صحتك يمكن لممارسة قدر من النشاط البدني «الكافي» أن يبطئ عملية الشيخوخة البيولوجية (رويترز)

دراسة: الأنشطة التطوعية تساعد في إبطاء الشيخوخة البيولوجية

نصحت دراسة جديدة بالمشاركة في الأنشطة التطوعية، حتى ولو لساعة واحدة فقط في الأسبوع، حيث إن ذلك يمكن أن يؤدي إلى إبطاء الشيخوخة البيولوجية، وخاصة بين المتقاعدين.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )
صحتك تقليل الوجبات بواقع 500 سُعر حراري يومياً هو بداية جيدة لإنقاص الوزن (رويترز)

إنقاص 500 سُعر حراري خلال اليوم يساعد في خفض الوزن

أكد باحثون في الولايات المتحدة أن تقليل حجم الوجبات الغذائية التي يتناولها الشخص كل يوم هو المفتاح الرئيس لإنقاص الوزن بشكل عام

«الشرق الأوسط» (سان فرنسيسكو)

دواء لعلاج ضغط الدم يخفف رعاش مرضى «باركنسون»

الرعاش الذي يصيب عادة اليدين والأطراف من أبرز أعراض مرض «باركنسون» (جامعة فلوريدا)
الرعاش الذي يصيب عادة اليدين والأطراف من أبرز أعراض مرض «باركنسون» (جامعة فلوريدا)
TT

دواء لعلاج ضغط الدم يخفف رعاش مرضى «باركنسون»

الرعاش الذي يصيب عادة اليدين والأطراف من أبرز أعراض مرض «باركنسون» (جامعة فلوريدا)
الرعاش الذي يصيب عادة اليدين والأطراف من أبرز أعراض مرض «باركنسون» (جامعة فلوريدا)

كشفت دراسة أجراها باحثون في المركز الطبي لجامعة رادبود في هولندا، عن فاعلية عقار «بروبرانولول»، المعروف لعلاج ضغط الدم، في تقليل الرعاش لدى مرضى «باركنسون»، بما في ذلك خلال التوتر.

وأوضح الباحثون أن الدواء يوفر خياراً إضافياً لعلاج الرعاش في حالات مرضى «باركنسون»، الذين لا يستجيبون للعلاج التقليدي، وقد نُشرت النتائج، الاثنين، في دورية «Annals of Neurology».

ويعد مرض «باركنسون»، المعروف أيضاً بـ«الشلل الرعاش»، اضطراباً عصبيّاً تدريجيّاً يؤثر بشكل رئيسي في الحركة؛ نتيجة لتدمير الخلايا العصبية المنتجة للدوبامين في الدماغ؛ ما يسبب صعوبةً في التحكم بالحركة.

ومن أبرزِ أعراضِ المرضِ، الرعاشُ الذي يصيب عادة اليدين والأطراف، بالإضافة إلى صعوبةٍ في المشي والتوازن، وتيبس العضلات. ورغم أن العلاجات الحالية المعتمدة - مثل «ليفودوبا (Levodopa)» - تساعد على تخفيف الأعراض، فإنها قد تصبح أقل فاعلية مع مرور الوقت، أو في بعض الحالات الخاصة.

وأجرى الفريق دراسته لرصد فاعلية عقار «بروبرانولول (Propranolol)» المعتمد لعلاج ارتفاع ضغط الدم وعدم انتظام ضربات القلب، في تقليل الرعاش لدى مرضى «باركنسون».

وراقب الباحثون 27 مريضاً يعانون من الرعاش، حيث تم إعطاؤهم «بروبرانولول» في يوم، ودواء وهمياً في يوم آخر، مع قياس نشاط الدماغ باستخدام التصوير بالرنين المغناطيسي خلال فترات الراحة، والتوتر الناتج عن إجراء حسابات رياضية صعبة.

وأظهرت النتائج أن «بروبرانولول» يخفِّف من شدة الرعاش سواء خلال الراحة أو تحت التوتر. كما أظهرت صور الرنين المغناطيسي أن «بروبرانولول» يقلل نشاط الدائرة الدماغية المسؤولة عن الرعاش، مما يشير إلى تأثيره المباشر في مسارات الحركة في الدماغ.

وأثبتت الدراسة أن هرمون التوتر «نورأدرينالين» يعمل على زيادة شدة الرعاش في منطقة الحركة بالدماغ، بينما يقوم «بروبرانولول» بتثبيط هذا التأثير، مما يخفف من الأعراض.

ورغم أن دواء «ليفودوبا» يظل العلاج الأكثر فاعلية لمرض «باركنسون»، فإن نحو 40 في المائة من المرضى لا يستجيبون للرعاش بشكل جيد له؛ ما يجعل «بروبرانولول» بديلاً محتملاً، مع مراعاة الآثار الجانبية المحتملة لهذا الدواء مثل انخفاض ضغط الدم، وفق الفريق.

وأشار الباحثون إلى أن النظام العصبي المرتبط بالتوتر قد يكون نشطاً أحياناً لدى مرضى «باركنسون» حتى في أثناء الراحة؛ مما يؤدي إلى تقلبات عشوائية في شدة الرعاش.

ويعمل الفريق البحثي حالياً على دراسة تغييرات نمط الحياة التي قد تفيد مرضى «باركنسون»، مثل تقنيات الاسترخاء واليقظة العقلية لتقليل تأثير التوتر على الرعاش.