نمط الحياة الصحي يخفّض الاستعداد الوراثي للوفاة المبكرة

نمط الحياة الصحي يتضمن ممارسة الرياضة بانتظام (رويترز)
نمط الحياة الصحي يتضمن ممارسة الرياضة بانتظام (رويترز)
TT

نمط الحياة الصحي يخفّض الاستعداد الوراثي للوفاة المبكرة

نمط الحياة الصحي يتضمن ممارسة الرياضة بانتظام (رويترز)
نمط الحياة الصحي يتضمن ممارسة الرياضة بانتظام (رويترز)

أكدت دراسة جديدة أن نمط الحياة الصحي يخفّض الاستعداد الجيني الوراثي للوفاة المبكرة.

وقد أظهر عديد من الأبحاث العلاقة بين نمط الحياة الصحي والعمر الطويل، بينما أكدت أبحاث أخرى على الدور الذي يلعبه العنصر الجيني الوراثي في ​​إطالة العمر، لكن الدراسة الجديدة اكتشفت كيف ترتبط هذه الأمور الثلاثة (النمط الصحي، والجينات، والعمر الطويل) ببعضها بعضاً.

وبحسب شبكة «سي إن إن» الأميركية، فقد نظرت الدراسة في بيانات أكثر من 350 ألف شخص، وكل المعلومات الخاصة بجيناتهم، ومستوياتهم التعليمية والاقتصادية، وحالاتهم الاجتماعية، وما إذا كان لديهم أي تاريخ مرضي.

وأعطى الباحثون لكل فرد درجة خطر بناء على مدى امتلاكهم جينات ثبت أنها تؤثر في عمر الإنسان. كما حصل المشاركون في الدراسة أيضاً على درجة بناءً على مدى التزامهم بمبادئ نمط الحياة الصحي.

وبعد ذلك، تمت متابعة المشاركين لمدة 13 عاماً في المتوسط ​​لمعرفة مدى طول أعمارهم.

وأظهرت البيانات أن جميع الذين اتبعوا نمط حياة غير صحي، كانوا أكثر عرضة للوفاة المبكرة بنسبة 78 في المائة، بغض النظر عمّا إذا كانت لديهم مخاطر جينية لهذا الأمر أم لا.

أما أولئك الذين كانت لديهم هذه المخاطر الجينية، فقد كانوا أكثر عرضة للوفاة مبكراً بمقدار الضعف مقارنة بأولئك الذين ليس لديهم خطر وراثي ويتبعون أنماط حياة أكثر صحة.

وقال المؤلف الرئيسي للدراسة الدكتور شيويه لي، عميد كلية الصحة العامة في كلية الطب بجامعة تشجيانغ في الصين: «لقد توصلت نتائجنا إلى أن اتباع نمط حياة صحي قد يخفّض الاستعداد الوراثي للوفاة المبكرة بنحو 62 في المائة».

ولفت الفريق إلى أن أهم عوامل نمط الحياة الصحية المرتبطة بإطالة العمر هي الابتعاد عن التدخين، وممارسة النشاط البدني بانتظام، والحصول على قدر كافٍ من النوم، واتباع نظام غذائي صحي.

وسبق أن ذكرت دراسة نُشرت في فبراير (شباط) الماضي أن تغيير نمط الحياة يقلّل تأثير الجينات على أمراض القلب.

ولفتت هذه الدراسة إلى أن تغيير نمط الحياة هذا يشمل اتّباع نظام غذائي صحي، عبر تقليل تناول الملح والدهون المشّعة والكوليسترول، وتناول مزيد من الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة، بالإضافة إلى ممارسة الرياضة بانتظام، والحفاظ على وزن صحي، والإقلاع عن التدخين، وتقليل التوتّر.


مقالات ذات صلة

العلاج لا يصل لـ91 % من مرضى الاكتئاب عالمياً

يوميات الشرق الاكتئاب يُعد أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً على مستوى العالم (جامعة أوكسفورد)

العلاج لا يصل لـ91 % من مرضى الاكتئاب عالمياً

كشفت دراسة دولية أن 91 في المائة من المصابين باضطرابات الاكتئاب بجميع أنحاء العالم لا يحصلون على العلاج الكافي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك هناك علاقة واضحة بين مستويات التوتر العالية وخطر السكتة الدماغية (أ.ف.ب)

التوتر قد يؤدي إلى الإصابة بالسكتة الدماغية في منتصف العمر

يقول الخبراء إن هناك علاقة واضحة بين مستويات التوتر العالية وخطر السكتة الدماغية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك استخدام الحوامل لمنتجات العناية الشخصية يؤدي إلى ارتفاع مستويات «المواد الكيميائية الأبدية» السامة في دمائهن (رويترز)

دراسة تحذّر الحوامل: المكياج وصبغة الشعر يزيدان مستويات المواد السامة بحليب الثدي

حذرت دراسة جديدة من الاستخدام الزائد لمنتجات العناية الشخصية مثل المكياج وخيط تنظيف الأسنان وصبغة الشعر بين النساء الحوامل.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك صورة توضيحية تُظهر ورماً في المخ (أرشيفية)

الأول من نوعه... نموذج ذكاء اصطناعي يمكنه اكتشاف سرطان الدماغ

يفترض الباحثون أن شبكة الذكاء الاصطناعي التي تم تدريبها على اكتشاف الحيوانات المتخفية يمكن إعادة توظيفها بشكل فعال للكشف عن أورام المخ من صور الرنين المغناطيسي.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك الرجال المتزوجون يتقدمون في العمر أبطأ من الرجال العزاب (رويترز)

الزواج يبطئ شيخوخة الرجال

أظهرت دراسة جديدة أن الرجال المتزوجين يتقدمون في العمر أبطأ من الرجال العزاب، إلا إن الشيء نفسه لا ينطبق على النساء.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

«الصحة العالمية»: جدري القردة لا يزال يمثل حالة طوارئ صحية عامة

طفل مصاب بجدري القردة يتلقى الرعاية الصحية (أ.ب)
طفل مصاب بجدري القردة يتلقى الرعاية الصحية (أ.ب)
TT

«الصحة العالمية»: جدري القردة لا يزال يمثل حالة طوارئ صحية عامة

طفل مصاب بجدري القردة يتلقى الرعاية الصحية (أ.ب)
طفل مصاب بجدري القردة يتلقى الرعاية الصحية (أ.ب)

قالت منظمة الصحة العالمية، اليوم الجمعة، إن تفشي جدري القردة لا يزال يمثل حالة طوارئ صحية عامة.

وعقدت لجنة تابعة لمنظمة الصحة العالمية اجتماعاً طارئاً في جنيف، اليوم الجمعة، لتقرير ما إذا كان فيروس جدري القردة «إمبوكس» لا يزال يمثل أزمة صحية عالمية.

وتجتمع اللجنة، التي تضم نحو 12 خبيراً مستقلاً، كل ثلاثة أشهر، بعد أن أعلنت منظمة الصحة العالمية، في أغسطس (آب) الماضي، حالة طوارئ صحية بسبب انتشار فيروس جدري القردة في القارة الأفريقية.

وتبحث اللجنة حالياً في سبل مواجهة سلالة جديدة من الفيروس تسمى «كليد 1 بي»، انتشرت من جمهورية الكونغو الديمقراطية، وقد تكون أكثر خطورة ومُعدية بشكل أكبر.

وقالت منظمة الصحة العالمية إنه جرى رصد أكثر من 50 ألف حالة مشتَبه بها من جدري القردة في البلدان الأفريقية، هذا العام، مع أكثر من 1800 حالة وفاة. ومن بين الإصابات جرى اكتشاف 12 ألف حالة في المختبرات.

وتعتزم منظمة الصحة العالمية تقديم تفاصيل حول نتائج مشاورات اللجنة، مساء اليوم الجمعة.