«علامتان حمراوان» تدلان على تجاهل طبيبك لمخاوفك... كيف تواجه ذلك؟

عدم الشعور بدعم طبيبك عندما تكون لديك أعراض ومخاوف قد يعني أن الوقت قد حان لتبديله (رويترز)
عدم الشعور بدعم طبيبك عندما تكون لديك أعراض ومخاوف قد يعني أن الوقت قد حان لتبديله (رويترز)
TT

«علامتان حمراوان» تدلان على تجاهل طبيبك لمخاوفك... كيف تواجه ذلك؟

عدم الشعور بدعم طبيبك عندما تكون لديك أعراض ومخاوف قد يعني أن الوقت قد حان لتبديله (رويترز)
عدم الشعور بدعم طبيبك عندما تكون لديك أعراض ومخاوف قد يعني أن الوقت قد حان لتبديله (رويترز)

بعض الأمور التي يقولها أطباؤك قد لا تبدو وكأنها إشارات حمراء صريحة، ولكن يجب أن تُقابل بالفضول وقد تتطلب اتخاذ قرار صعب. قد يكون للمشاكل الصحية غير المعالَجة عواقب وخيمة، وعدم الشعور بدعم طبيبك عندما تكون لديك أعراض ومخاوف قد يعني أن الوقت قد حان لتبديل مقدم الرعاية الخاص بك.

هناك عبارتان قد يقولهما طبيبك، وتنصحك الدكتورة لاتاشا سيليبي بيركنز، طبيبة الأسرة في جامعة جورج تاون الأميركية، بإيلاء اهتمام أكبر لهما في زيارتك المقبلة، وفقاً لشبكة «سي إن بي سي».

«أعراضك غامضة»

إذا استمررت في سماع كلمات مثل «غامضة» و«غير واضحة»، بعد وصف أعراضك وإعطاء تفاصيل محددة حول ما تعاني منه، فهذا يعني أن الطبيب لا يستطيع حقاً تفسير المعلومات التي تقدمها، كما تقول سيليبي بيركنز.

عندما لا يتمكن طبيبك من تقديم تشخيص أو سياق واضح لما تعاني منه، «فهذا نوع من الإشارة الحمراء».

حتى لو كانت مشكلتك الصحية خارج نطاق طبيبك وتخصصه، فبدلاً من إنكارها على الإطلاق، فإن هناك طريقة يمكنه من خلالها دعمك.

تقول سيليبي بيركنز: «إذا لم يتمكنوا من معرفة ذلك، فإنك بحاجة إلى رؤية اختصاصي آخر».

«الجسدنة»

تشرح سيليبي بيركنز أن الجسدنة «مصطلح طبي يربط الآلام بالتوتر... قد تشعر بالألم في أحد أعضائك، ولكن يبدو أنك تقوم بتجسيد التوتر لديك، بدلاً من أن يكون هناك تشخيص واضح بالفعل».

في بعض الأحيان يكون تشخيص «الجسدنة» عادلاً، ولكن فقط بعد أن يقوم طبيبك بإجراء اختبارات للتأكد من أن الألم ناتج بالفعل عن التوتر أو القلق - وليس شيئاً أكثر خطورة من ذلك.

وتوضح سيليبي بيركنز: «إذا كان هناك عمل كامل، وكنت قد رأيت العديد من المتخصصين وقمت بكثير من الصور، وما زلت غير قادر على التوصل إلى تشخيص، يصبح الجسدنة تشخيصاً حقيقياً لشيء من هذا القبيل... ولكن إذا التقيت بالطبيب للتو، وكانت هذه هي المرة الأولى التي تتحدث فيها عن أعراضك، فيجب ألا تسمع هذا التشخيص في وقت مبكر».

كيفية مواجهة «الأعلام الحمراء»؟

إذا سمعت إحدى هذه العبارات وكنت تتطلع للحصول على المزيد من الإجابات، تقترح عليك سيليبي بيركنز أن تطرح هذه الأسئلة:

- ما خطوات الرعاية التالية بناءً على ما وصفته؟

- هل يمكنك أن تخبرني بما تفكر فيه بناءً على الأعراض التي أعانيها؟

- ما الذي تأخذه في عين الاعتبار عندما أشرح أعراضي؟

إذا لم تتمكن من الحصول على إجابات واضحة حول ما يعرفونه وما لا يعرفونه، فهذه علامة حمراء أيضاً.

وتقول سيليبي بيركنز: «مهمتك هي إبلاغ طبيبك وتزويده بجميع المعلومات حول ما تعاني منه. ووظيفة طبيبك اقتراح الاختبارات للحصول على مزيد من البيانات، ثم تفسير المعلومات وتقديم خيارات للعلاج... التجاهل بعد طرح هذه الأسئلة مع استمرار الشعور بعدم الدعم قد يعني أن الوقت حان للعثور على طبيب جديد».


مقالات ذات صلة

أطعمة تقلل من خطر الإصابة بـ14 نوعاً مختلفاً من السرطان

صحتك استهلاك الأطعمة التي تحتوي على «أوميغا 3» و«أوميغا 6» مثل الأسماك الزيتية يقلل معدل خطر الإصابة بالسرطان (جمعية الصيادين الاسكوتلنديين)

أطعمة تقلل من خطر الإصابة بـ14 نوعاً مختلفاً من السرطان

وجدت دراسة أن استهلاك «أوميغا 3» و«أوميغا 6»، وهي الأحماض الدهنية التي توجد في الأطعمة النباتية والأسماك الزيتية، قد يؤثر على معدل خطر الإصابة بالسرطان.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)

الأشخاص الغاضبون «أكثر ميلاً للنجاح»... كيف؟

كشف أحد علماء الأعصاب أن الأشخاص الغاضبين أكثر ميلاً للنجاح، وقال الدكتور جاي ليشزينر إن الشعور بالغضب قد يكون «محركاً مهماً» للنجاح في العالم الحديث.

«الشرق الأوسط» (لندن)
العالم صورة تحت المجهر الإلكتروني والتي قدمها المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية في عام 2024 لجزيئات فيروس جدري القردة باللون البرتقالي الموجودة داخل الخلايا المصابة باللون الأخضر (أ.ب)

كندا ترصد أول إصابة بسلالة فرعية من جدري القردة

أكدت وكالة الصحة العامة الكندية أمس (الجمعة) رصد أول حالة إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة في كندا لدى شخص في مانيتوبا.

«الشرق الأوسط» (مونتريال)
المشرق العربي فلسطيني يحمل طفلة صغيرة مصابة داخل مستشفى كمال عدوان في قطاع غزة (أ.ف.ب)

وزارة الصحة: كل مستشفيات غزة ستتوقف عن العمل خلال 48 ساعة

حذرت وزارة الصحة في قطاع غزة من توقف جميع مستشفيات القطاع عن العمل أو تقليص خدماتها خلال 48 ساعة بسبب نقص الوقود، إذ ترفض إسرائيل دخوله للقطاع.

«الشرق الأوسط» (غزة)
صحتك سمنة البطن مع وزن طبيعي للجسم... مشكلة صحية تستدعي الاهتمام

سمنة البطن مع وزن طبيعي للجسم... مشكلة صحية تستدعي الاهتمام

تعتمد الأوساط الطبية بالعموم في تحديد «مقدار وزن الجسم» على عدد الكيلوغرامات بوصفه «رقماً»

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)

دراسة: بطانة الرحم المهاجرة والأورام الليفية قد تزيد خطر الوفاة المبكرة

أشارت دراسة أميركية جديدة إلى أن النساء المصابات ببطانة الرحم المهاجرة أو بأورام ليفية في الرحم ربما أكثر عرضة للوفاة المبكرة (متداولة)
أشارت دراسة أميركية جديدة إلى أن النساء المصابات ببطانة الرحم المهاجرة أو بأورام ليفية في الرحم ربما أكثر عرضة للوفاة المبكرة (متداولة)
TT

دراسة: بطانة الرحم المهاجرة والأورام الليفية قد تزيد خطر الوفاة المبكرة

أشارت دراسة أميركية جديدة إلى أن النساء المصابات ببطانة الرحم المهاجرة أو بأورام ليفية في الرحم ربما أكثر عرضة للوفاة المبكرة (متداولة)
أشارت دراسة أميركية جديدة إلى أن النساء المصابات ببطانة الرحم المهاجرة أو بأورام ليفية في الرحم ربما أكثر عرضة للوفاة المبكرة (متداولة)

تشير دراسة أميركية موسعة إلى أن النساء المصابات ببطانة الرحم المهاجرة أو بأورام ليفية في الرحم ربما أكثر عرضةً للوفاة المبكرة.

وكتب باحثون في «المجلة الطبية البريطانية» أن الحالتين الشائعتين بين النساء مرتبطتان بمخاطر أكبر مثل ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب وبعض أنواع السرطان، لكن تأثيرهما على احتمال الوفاة قبل سن السبعين لا يزال غير واضح، حسب وكالة «رويترز» للأنباء.

وتتبعت الدراسة نحو 110 آلاف امرأة كانت أعمارهن تتراوح بين 25 و42 عاماً في عام 1989، ولم يكن لديهن تاريخ في استئصال الرحم أو أمراض القلب والأوعية الدموية أو السرطان. وعانت حوالي 12 ألف امرأة من بطانة الرحم المهاجرة، وهي حالة مزمنة تسبب ألماً نتيجة نمو نسيج مشابه لبطانة الرحم خارج الرحم، بينما عانت 21 ألفاً و600 حالة من أورام ليفية، وهي أورام غير سرطانية تتكون في جدار الرحم.

وتوفيت 4356 امرأة قبل بلوغ سن السبعين على مدى الثلاثين عاماً التالية.

وكانت المعدلات السنوية للوفاة المبكرة بأي سبب، حالتي وفاة من بين كل ألف امرأة مصابة ببطانة الرحم المهاجرة و1.4 من كل ألف امرأة لم تكن مصابة بهذه الحالة.

وبعد احتساب عوامل الخطر مثل العمر ومؤشر كتلة الجسم والنظام الغذائي والنشاط البدني والتدخين، ارتبطت بطانة الرحم المهاجرة بارتفاع خطر الوفاة المبكرة بنسبة 31 بالمائة، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى السرطانات النسائية.

وارتبطت الأورام الليفية الرحمية بازدياد خطر الوفاة المبكرة من السرطانات النسائية، لكن ليس بمعدل أعلى من الوفاة لأي سبب.

وخلص الباحثون إلى أن «هذه النتائج تسلط الضوء على أهمية أن يأخذ مقدمو الرعاية الأولية هذه الاضطرابات النسائية في الاعتبار عند تقييمهم صحة المرأة».