للعيش مدة أطول... 5 سلوكيات عليك اتباعها

هناك بعض السلوكيات اليومية التي يمكن أن تطيل العمر بشكل ملحوظ (رويترز)
هناك بعض السلوكيات اليومية التي يمكن أن تطيل العمر بشكل ملحوظ (رويترز)
TT

للعيش مدة أطول... 5 سلوكيات عليك اتباعها

هناك بعض السلوكيات اليومية التي يمكن أن تطيل العمر بشكل ملحوظ (رويترز)
هناك بعض السلوكيات اليومية التي يمكن أن تطيل العمر بشكل ملحوظ (رويترز)

في حين أن بعض العوامل المرتبطة بطول العمر خارجة عن سيطرتنا، هناك بعض الأمور التي يمكننا القيام بها للعيش مدة أطول، وفقاً لما أكده أحد خبراء الذاكرة والشيخوخة.

ونقلت شبكة «فوكس نيوز» الأميركية عن الدكتور غاري سمول، خبير الذاكرة والدماغ والشيخوخة في شركة «هاكنساك ميريديان هيلث» في نيوجيرسي، قوله: «بالنسبة للفرد العادي، فإن السلوكيات اليومية التي يمكننا السيطرة عليها لها تأثير أكبر في طول العمر الصحي من جيناتنا».

وأضاف: «حتى الأشخاص الذين لديهم استعداد وراثي للإصابة بمرض ألزهايمر يمكنهم تجنب الأعراض لسنوات من خلال العيش بأسلوب حياة صحي».

وقال سمول إن أهم 5 سلوكيات يجب اتباعها من أجل عيش حياة أطول وأكثر صحة هي:

كن إيجابياً

أشار سمول إلى أن هناك أدلة علمية على أن التفكير الإيجابي يساعد الشخص على العيش حياة أطول وأكثر صحة.

وقال: «المتفائلون يعانون من مشكلات جسدية وعاطفية أقل، ويعانون من ألم أقل، ويتمتعون بمستويات طاقة أعلى، ويكونون أكثر سعادة وهدوءاً بشكل عام في حياتهم».

وأضاف: «لقد ثبت أيضاً أن التفاؤل يعزز جهاز المناعة في الجسم حتى نتمكن من مكافحة العدوى بشكل أفضل».

وقال سمول إن التعبير عن مشاعر الامتنان يمكن أن يزيد من مستويات التفاؤل.

كن نشيطاً

ربطت كثير من الدراسات النشاط البدني المنتظم بزيادة متوسط العمر المتوقع لدى الأشخاص.

وقال سمول: «إن النشاط يحسن عمل الدورة الدموية، ويرفع مستوى الهرمونات والبروتينات التي تقوي التواصل الخلوي في الدماغ، وتعزز صحة القلب والأوعية الدموية».

وتابع: «يجد كثير من الناس أنه من الصعب البدء في ممارسة التمارين الرياضية، لكن بمجرد القيام بذلك، فإنهم يجدون أن لديهم طاقة ونوماً ومزاجاً أفضل، وهذه الفوائد تحفزهم على مواصلة روتين ممارسة التمارين الرياضية على المدى الطويل».

ويوصي الخبراء بالجمع بين تدريبات القوة (مثل رفع الأثقال، أو القرفصاء، أو تمارين الدفع)، والتمارين الهوائية (مثل المشي السريع، أو السباحة، أو ركوب الدراجات، أو الجري، أو صعود السلالم).

اتبع نظام غذائي صحي

يمكن أن يكون للنظام الغذائي الصحي تأثير كبير في متوسط العمر المتوقع من خلال تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والسرطان والأمراض الأخرى المرتبطة بالعمر، وفقاً لما ذكره سمول.

وقال خبير الذاكرة والشيخوخة: «إن السمنة في منتصف العمر تزيد من خطر الإصابة بالخرف في وقت لاحق من الحياة؛ لذا فإن التحكم في كمية الطعام الذي نأكله يحمي صحة الدماغ».

وأشار سمول إلى أن أحماض «أوميغا 3» الموجودة في الأسماك والمكسرات تقلل من الالتهابات المتنامية التي يمكن أن تلحق الضرر بالدماغ والقلب. كما أن الفواكه والخضراوات تقللان من الإجهاد التأكسدي المرتبط بالعمر الذي يمكن أن يسبب تآكل الخلايا في جميع أنحاء الجسم.

ويوصي الطبيب أيضاً بالتقليل من استهلاك الأطعمة المصنعة والسكريات المكررة لتقليل خطر الإصابة بمرض السكري، والذي يرتبط بزيادة فرص الإصابة بالخرف.

التحكم في القلق والتوتر

أكد سمول أن التوتر المزمن يزيد من خطر الإصابة بالخرف ومشكلات القلب.

ولفت إلى أن تمارين التأمل والاسترخاء يمكن أن تساعد على التصدي لهذه المشكلة الصحية.

اعتنِ بصحتك

حذر سمول من أن الأمراض المزمنة الشائعة مثل ارتفاع ضغط الدم ومستويات الكوليسترول تزيد من خطر الإصابة بالتدهور المعرفي وأمراض القلب، وتؤدي إلى انخفاض متوسط العمر المتوقع.

وقال: «يمكن علاج هذه الأمراض بشكل فعال بالأدوية، وبممارسة الرياضة، واتباع نظام غذائي صحي». وأكد أن إجراء فحوصات صحية دورية يمكن أن يساعد أيضاً في إطالة العمر.


مقالات ذات صلة

دراسة: الجراحة قد لا تفيد المصابات بسرطان القنوات الموضعي بالثدي

صحتك سرطان الثدي أحد أكثر أنواع السرطان شيوعاً بين النساء (جامعة ولاية كينت)

دراسة: الجراحة قد لا تفيد المصابات بسرطان القنوات الموضعي بالثدي

أكدت نتائج أولية لدراسة طبية أن التدخل الجراحي ربما لا يفيد معظم النساء المصابات بسرطان القنوات الموضعي، وهو نوع منخفض الخطورة من سرطان الثدي.

«الشرق الأوسط» (تكساس)
صحتك فحوص تصوير مقطعي لشخص مصاب بألزهايمر (رويترز)

فيروس الهربس قد يزيد خطر الإصابة بألزهايمر

كشفت دراسة جديدة عن أن مرض ألزهايمر قد يكون ناجماً في بعض الأحيان عن فيروس الهربس الذي ينتقل من الأمعاء إلى الدماغ.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك أحد حمامات الصين (أرشيفية - أ.ف.ب)

كم مرة يجب عليك التبول يومياً وفقاً للخبراء؟

هل هناك عدد محدَّد لمرات التبول في اليوم؟ وماذا ينصح الخبراء الصحيون في هذا الأمر؟

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك تتم إزالة اللوزتين جراحياً لمئات الآلاف من الأطفال حول العالم كل عام (رويترز)

استئصال اللوزتين قد يزيد فرص إصابتك بالاضطرابات العقلية

كشفت دراسة جديدة أن استئصال اللوزتين يمكن أن يزيد من خطر إصابة المريض باضطرابات عقلية في وقت لاحق من الحياة.

«الشرق الأوسط» (بكين)
صحتك مسافرون  بمطار هامبورج، مع بدء إجازة عيد الميلاد (د.ب.أ)

نشاط واحد قد يعزز من صحة عقلك بشكل كبير... ما هو؟

الخبراء يقولون إن هناك ترابطاً بين الإجازات والفوائد الصحية المؤثرة على صحتك الإدراكية والعقلية، إليك كيف يمكن للسفر أن يحسِّن من صحة دماغك.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

استئصال اللوزتين قد يزيد فرص إصابتك بالاضطرابات العقلية

تتم إزالة اللوزتين جراحياً لمئات الآلاف من الأطفال حول العالم كل عام (رويترز)
تتم إزالة اللوزتين جراحياً لمئات الآلاف من الأطفال حول العالم كل عام (رويترز)
TT

استئصال اللوزتين قد يزيد فرص إصابتك بالاضطرابات العقلية

تتم إزالة اللوزتين جراحياً لمئات الآلاف من الأطفال حول العالم كل عام (رويترز)
تتم إزالة اللوزتين جراحياً لمئات الآلاف من الأطفال حول العالم كل عام (رويترز)

تتم إزالة اللوزتين جراحياً لمئات الآلاف من الأطفال حول العالم كل عام، لتحسين التنفس أثناء النوم، أو تقليل العدوى المتكررة.

إلا أن هناك دراسة جديدة أجراها فريق دولي من الباحثين، كشفت أن هذا الإجراء الشائع نسبياً يمكن أن يزيد من خطر إصابة المريض باضطرابات عقلية في وقت لاحق من الحياة، حسب موقع «ساينس آليرت» العلمي.

وقام الباحثون التابعون لجامعة قوانغشي الطبية في الصين ومعهد كارولينسكا في السويد، بتحليل بيانات أكثر من مليون شخص مسجلين في سجل صحي سويدي، ووجدوا أن استئصال اللوزتين مرتبط بزيادة -بنسبة 43 في المائة- في خطر الإصابة بحالات مثل اضطراب ما بعد الصدمة، أو الاكتئاب، أو القلق.

وكانت نسبة الإصابة باضطراب ما بعد الصدمة هي الأبرز من بين الاضطرابات الأخرى؛ حيث إن نسبة الإصابة به بين أولئك الذين خضعوا لاستئصال اللوزتين في وقت مبكر من حياتهم كانت أعلى 55 في المائة، مقارنة بأولئك الذين لم يخضعوا للإجراء.

وبما أن الدراسة قائمة على الملاحظة، فلم يتمكن الباحثون من تحديد سبب هذه النتيجة، إلا أن الخطر المتزايد كان موجوداً حتى بعد مراعاة جنس المشاركين، والعمر الذي خضعوا فيه لاستئصال اللوزتين، وأي تاريخ عائلي لاضطرابات مرتبطة بالتوتر، ومستوى تعليم الوالدين (والذي يعد مؤشراً على الوضع الاجتماعي والاقتصادي للمشاركين).

وكتب الباحثون في الدراسة: «تشير هذه النتائج إلى دور محتمل لأمراض اللوزتين، أو الحالات الصحية المرتبطة بها، في تطور الاضطرابات العقلية».

وأضافوا: «لقد وجدنا أنه على الرغم من أن زيادة المخاطر كانت أعظم خلال السنوات الأولى بعد الجراحة، فإن زيادة خطر الاضطرابات العقلية المرتبطة بالتوتر كانت لا تزال ملحوظة بعد أكثر من 20 عاماً من الجراحة».

يذكر أن بعض الدراسات السابقة ربطت استئصال اللوزتين بزيادة في مشاكل صحية أخرى، بما في ذلك أمراض المناعة الذاتية والسرطان.