دراسة: هناك صلة بين تلوث الهواء والإصابة بألزهايمر !

دراسة: هناك صلة بين تلوث الهواء والإصابة بألزهايمر !
TT

دراسة: هناك صلة بين تلوث الهواء والإصابة بألزهايمر !

دراسة: هناك صلة بين تلوث الهواء والإصابة بألزهايمر !

توصلت دراسة جديدة لوجود صلة بين تلوث الهواء ومرض ألزهايمر، وهي الحالة المنهكة التي تؤدي في النهاية إلى فقدان الذاكرة والتدهور المعرفي وانخفاض نوعية الحياة.

وقال باحثو الدراسة «ان المغنتيت، وهو جسيم صغير موجود في الهواء الملوث، قد يؤدي إلى ظهور أعراض مرض ألزهايمر».

والمغنتيت هو مركب أكسيد الحديد المغناطيسي الذي يتكون من عمليات الاحتراق ذات درجة الحرارة العالية، مثل عوادم المركبات، وحرائق الأخشاب، ومحطات الطاقة التي تعمل بالفحم، وتآكل المحركات. وهو من ملوثات الهواء الشائعة التي يمكن أن تدخل الدماغ عبر الأنف. ويمكنه أيضا تجاوز حاجز الدم في الدماغ، وهو طبقة واقية تمنع وصول المواد الضارة إلى الدماغ.

وفي هذا الاطار، تعاون العلماء بقيادة البروفيسورة سيندي جوناوان والأستاذة المساعدة كريستين ماكغراث بجامعة التكنولوجيا بسيدني (UTS) مع علماء في أستراليا وسنغافورة للتعمق في العلاقة بين تلوث الهواء وصحة الدماغ. حيث قامت دراستهم الرائدة بتعريض الفئران والخلايا العصبية البشرية في المختبر لجزيئات تلوث الهواء السامة لفهم دورها في تطور مرض ألزهايمر.

ومن أجل المزيد من التوضيح، قالت جوناوان «في حين أن أقل من 1 % من حالات مرض ألزهايمر لها أصل وراثي، يبدو أن البيئة وخيارات نمط الحياة لها تأثير كبير على المرض». مضيفة «لاحظت الدراسات السابقة العلاقة بين تلوث الهواء ومرض ألزهايمر. وهذا العمل هو الأول الذي يحلل ما إذا كانت جزيئات المغنتيت المرتبطة بالدماغ يمكن أن تؤدي بالفعل إلى ظهور أعراض مرض ألزهايمر».

وذلك وفق ما ذكر موقع «Interesting Engineering» العلمي.

وخلال الدراسة التي استمرت أربعة أشهر، تم تعريض الفئران السليمة والمعرضة وراثيا للمرض للحديد والمغنتيت وهيدروكربونات الديزل.

وقد أظهرت الفئران المعرضة للمغنتيت باستمرار علامات مرض ألزهايمر مثل فقدان خلايا الدماغ الأساسية، وتراكم لوحة الأميلويد، وزيادة التوتر والقلق وضعف الذاكرة على المدى القصير. فيما كشفت البروفيسورة المشاركة ماكغراث بالقول «نحن نتنفس هذه الجزيئات، ولها قدرة على دخول الدماغ عبر الممرات الأنفية، متجاوزة الحاجز الدموي الدماغي الوقائي».

جدير بالذكر، ان المغنتيت أثار في كل من الفئران والخلايا البشرية استجابة مناعية، ما أدى إلى الالتهاب والإجهاد التأكسدي، ما يساهم في الإصابة بالخرف.

من جهتها، تقول الدكتورة شارلوت فليمنغ المؤلفة المشاركة في الدراسة «يبدو أن المغنتيت يسبب تنكسا عصبيا حتى في الفئران السليمة؛ وهو اكتشاف مثير للقلق. وهذا يعني أن أي شخص يتعرض لجزيئات المغنتيت في الهواء يمكن أن يصاب بمرض ألزهايمر، بغض النظر عن خلفيته الوراثية أو عوامل الخطر الأخرى». مبينة «لذلك، من الضروري مراقبة وتنظيم مستويات المغنتيت في الهواء، وزيادة الوعي بالمخاطر الصحية المحتملة لتلوث الهواء».


مقالات ذات صلة

وزارة الصحة: كل مستشفيات غزة ستتوقف عن العمل خلال 48 ساعة

المشرق العربي فلسطيني يحمل طفلة صغيرة مصابة داخل مستشفى كمال عدوان في قطاع غزة (أ.ف.ب)

وزارة الصحة: كل مستشفيات غزة ستتوقف عن العمل خلال 48 ساعة

حذرت وزارة الصحة في قطاع غزة من توقف جميع مستشفيات القطاع عن العمل أو تقليص خدماتها خلال 48 ساعة بسبب نقص الوقود، إذ ترفض إسرائيل دخوله للقطاع.

«الشرق الأوسط» (غزة)
صحتك سمنة البطن مع وزن طبيعي للجسم... مشكلة صحية تستدعي الاهتمام

سمنة البطن مع وزن طبيعي للجسم... مشكلة صحية تستدعي الاهتمام

تعتمد الأوساط الطبية بالعموم في تحديد «مقدار وزن الجسم» على عدد الكيلوغرامات بوصفه «رقماً»

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)
صحتك الحياة الخاملة ترفع ضغط الدم لدى الأطفال

الحياة الخاملة ترفع ضغط الدم لدى الأطفال

كشفت أحدث دراسة تناولت العوامل المؤثرة على ضغط الدم، عن الخطورة الكبيرة للحياة الخاملة الخالية من النشاط على الصحة بشكل عام، وعلى الضغط بشكل خاص.

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
صحتك الصداع النصفي: خيارات العلاج المستهدف

الصداع النصفي: خيارات العلاج المستهدف

الصداع النصفي ليس مجرد صداع عادي يعاني منه الجميع في وقتٍ ما، بل هو اضطراب عصبي معقد يمكن أن يُشعر المريض وكأن العالم قد توقف.

د. عبد الحفيظ يحيى خوجة (جدة)
صحتك استشارات طبية: المغنيسيوم والنوم... وعدم تحمّل دواء خفض الكوليسترول

استشارات طبية: المغنيسيوم والنوم... وعدم تحمّل دواء خفض الكوليسترول

ما تأثير تناول المغنيسيوم الغذائي بالعموم، أو أقراص مكملات المغنيسيوم، على النوم؟

د. حسن محمد صندقجي

دراسة: بطانة الرحم المهاجرة والأورام الليفية قد تزيد خطر الوفاة المبكرة

أشارت دراسة أميركية جديدة إلى أن النساء المصابات ببطانة الرحم المهاجرة أو بأورام ليفية في الرحم ربما أكثر عرضة للوفاة المبكرة (متداولة)
أشارت دراسة أميركية جديدة إلى أن النساء المصابات ببطانة الرحم المهاجرة أو بأورام ليفية في الرحم ربما أكثر عرضة للوفاة المبكرة (متداولة)
TT

دراسة: بطانة الرحم المهاجرة والأورام الليفية قد تزيد خطر الوفاة المبكرة

أشارت دراسة أميركية جديدة إلى أن النساء المصابات ببطانة الرحم المهاجرة أو بأورام ليفية في الرحم ربما أكثر عرضة للوفاة المبكرة (متداولة)
أشارت دراسة أميركية جديدة إلى أن النساء المصابات ببطانة الرحم المهاجرة أو بأورام ليفية في الرحم ربما أكثر عرضة للوفاة المبكرة (متداولة)

تشير دراسة أميركية موسعة إلى أن النساء المصابات ببطانة الرحم المهاجرة أو بأورام ليفية في الرحم ربما أكثر عرضةً للوفاة المبكرة.

وكتب باحثون في «المجلة الطبية البريطانية» أن الحالتين الشائعتين بين النساء مرتبطتان بمخاطر أكبر مثل ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب وبعض أنواع السرطان، لكن تأثيرهما على احتمال الوفاة قبل سن السبعين لا يزال غير واضح، حسب وكالة «رويترز» للأنباء.

وتتبعت الدراسة نحو 110 آلاف امرأة كانت أعمارهن تتراوح بين 25 و42 عاماً في عام 1989، ولم يكن لديهن تاريخ في استئصال الرحم أو أمراض القلب والأوعية الدموية أو السرطان. وعانت حوالي 12 ألف امرأة من بطانة الرحم المهاجرة، وهي حالة مزمنة تسبب ألماً نتيجة نمو نسيج مشابه لبطانة الرحم خارج الرحم، بينما عانت 21 ألفاً و600 حالة من أورام ليفية، وهي أورام غير سرطانية تتكون في جدار الرحم.

وتوفيت 4356 امرأة قبل بلوغ سن السبعين على مدى الثلاثين عاماً التالية.

وكانت المعدلات السنوية للوفاة المبكرة بأي سبب، حالتي وفاة من بين كل ألف امرأة مصابة ببطانة الرحم المهاجرة و1.4 من كل ألف امرأة لم تكن مصابة بهذه الحالة.

وبعد احتساب عوامل الخطر مثل العمر ومؤشر كتلة الجسم والنظام الغذائي والنشاط البدني والتدخين، ارتبطت بطانة الرحم المهاجرة بارتفاع خطر الوفاة المبكرة بنسبة 31 بالمائة، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى السرطانات النسائية.

وارتبطت الأورام الليفية الرحمية بازدياد خطر الوفاة المبكرة من السرطانات النسائية، لكن ليس بمعدل أعلى من الوفاة لأي سبب.

وخلص الباحثون إلى أن «هذه النتائج تسلط الضوء على أهمية أن يأخذ مقدمو الرعاية الأولية هذه الاضطرابات النسائية في الاعتبار عند تقييمهم صحة المرأة».